يا من تهوى الصراع
بقلم
بنت السريان
تنشّقت العطرَ
توغّلَ شراييني
وتلذّذْتُ
بأطيبِ ثِمارِ بساتيني
فلا قصائدك المرّة
تُرويني
ولا نثْر تعابيرك
يستهويني
كلامك المعسول
لا يعنيني
وأشعارُك
نارُها لا تكويني
بين شكّي ويقيني
وجدْتُ عناويني
ديني ودَيْدَني في الحياة
يسوع يحميني
القلبُ منكَ ارتاع
كذئب تختبيء
تحت قَيْءِ اليراع
تطالسُ شاكلتك
ممّن عنهُم يُذاع
غيرَ مُبالٍ
بمَنْ تاهَ وضاع
همُّك
تقتنصُ وبإجماع
لحدِّ التُخمَةِ
وفوقَ الإشباع
كلُّ ما تحت الشمس
باطل
خذ الحذر لا تماطل
الحياة تفنى و للتراب أنت
عاجل أم آجل
ليس في الحياة ما يستاهل
أن تخسر أبديّك
هيّا استعجل
يا منْ تهوى الصراع
ألامي توغّلتْ
حتّى النخاع
سئمتُ أفعالك يا خدّاع
إنّما أبحثُ
في عُمقِ الضياع
لعلي أجدُ بادرة ََأملٍ
أونورَ شُعاع
أتمسّكٌ به
كقشّةِ الغريقِ المرتاع
أحاولُ إنقاذَكَ
وعلى قدرِ المستطاع
كفاك نزاع
قاربُك يتخبّطُ
في بحر الإثم
دون شراع
مهما حاولتَ إيذائي
لن أكيلَ لكَ الصاع
بالحبِّ يعتمرُ قلبي
ولأمرِ المسيحِ أنصاع
بنت السريان