مع مسيح الجلجثة
ربي يسوع
هانذا اجثوا عند موطئ قدميك…هناك…تحت الصليب…في الجلجثة…والمح قطرات من دمك القاني…وهي تخضب قدميك المباركتين…اللتين سعيتا لخلاصي…لقد جلت بهما تصنع خيرا…وتشفي المتسلط عليهم ابليس…كنت تنتقل بهما من مدينة الي مدينة…ومن قرية الي قرية…ومن بيت الي بيت…تشفي المريض…وتبرئ المنعقد اللسان…وتطلق سراح من قيدة الشلل…وتفرح قلب الام الثكلي علي وحيدها…والاختين اللتين ذرفتا الدمع الثمين…علي شقيقهما الميت منذ اربعة ايام
يداك المثقوبتان
كم قدمتا للبشرية!!!
بهما عالجت المنحنية الظهر…وبهما صنعت من التفل طينا…
وفتحت عيني المولود اعمي!!!
بهما احتضنت الاولاد…وباركتهم في حنان بالغ!!!
وبهما قدمت لي جسدك ودمك الاقدسين…في سر الافخارستيا المجيد!!!
وقلبك الحاني
الذي ان مع كل مريض…وبكي عند قبر لعازر…واشفق علي الخراف المنطرحة…كغنم لا راعي لها!!!
قلبك الذي رق للكنعانية…ولقائد المائة…ولمجنون الجدريين…
ولكل نفس بائسة…او يائسة…او محزونة…
وفمك الطاهر
الذي اثري البشرية بنور كلمتك…وقدم للعالم طريق الملكوت…
وتعليم الحياة الابدية…الكلمة السيف الخارق…والنار المطهرة…والمطرقة التي تحطم الصخر…والخبز المشبع…
والنور القائد…
ربي يسوع
هانذا اسالك…لماذا احتملت كل ذلك العزاب من اجلي
!
الم يكن هناك حل اخر…كان من الممكن ان تعاقب ادم بالموت…حسب الناموس الالهي…وبعد تحزير الحب…
ان لا ياكل من شجرة المةت…لقد اكل بارادتة…وبحريتة…
واختطف لنفسة حكم الموت…القضية كانت عادلة…
وهذا ما علمني اياة قديسك العظيم…اثناسيوس الرسولي…
حين قال :
(1)واذا قدمت للموت ذلك الجسد…فقد رفع حكم الموت فورا
عن جميع من ناب عنهم…اذا قدم عوضا عنهم جسدا مماثلا لاجسادهم
(2)ولان كلمة اللة متعال فوق الكل,فقد لاق بة ان يوفي الدين بموتة
(3)لانة بذبيحة جسدة,وضع حدا لحكم الموت,الذي كان قائما ضدناووضع لنا بداية جديدة للحياة,برجاء القيامة من الاموات,
الذي اعطاة لنا
(4)اللة قصد ان يبقي الانسان في عدم فساد,اما البشر فاذا احتقروا التامل في اللة,استحقوا حكم الموت,الذي سبق تهديدهم بة
وهكذا كان يجب ان نموت!!!
لان اجرة الخطية هي موت!!!
ولكن احييتنا بتانسك…حينما اتحد لاهوتك بناسوتك من مريم…
في طبيعة واحدة من طبيعتين…
لكن بلاهوتك توفي مطاليب الفادي المرتقب
(1)غير المحدود:
ليرفع عقاب خطية ادم غير محدودة
(2)الذي بلا خطية :
ليكون قادر علي فداء الخطاة
(3)الخالق :
الذي سيعيد الي ادم صورة اللة التي فقدها بالسقوط
وبناسوتك الطاهر,استطعت ان توفي مطاليب الفادي
اذا صرت من خلالة :
(1)انسانا :
يمكن ان يمثل البشرية
(2)قابلا للموت :
ليموت عوضا عنا
وهكذا ارتفعت علي الصليب…لتحل عنا عقاب خطايانا…
تعذبت…لنستريح!!!
وبكيت…لنفرح!!!
ومت…لتحيينا!!!
لهذا اصلي مع كنيستي المحبوبة قائلا :
يا حمل اللة…الذي باوجاعك حملت خطايا العالم…
بتحننك…امح اثامنا!!!
يا وحيد اللة…الذي بالامك طهرت ادماس المسكونة…
بمراحمك…طهر ادناس نفوينا!!!
يا مسيح اللة…الذي بموتك قتلت الموت الذي قتل الجميع…
بقوتك…اقم موت نفسك!!!
يا قابل القرابين…الذي بدلا عن الخطاة قدمت ذاتك…
اقبل توبتنا نحن الخطاة!!!
في صليبك تجلي العدل…حينما مت عوضا عني…
وتجلت المحبة…حينما اطلقتني حيا,وذبحت بدلا مني…
وتجلت الحكمة…حينما هزمت مؤامرات الشيطان علي البشر...
وتجلي لاهوتك المجدد…الذي جدد طبيعتنا الساقطة,وانقذها من الفساد…
ربي يسوع
لقد اعطيتني دمك الطاهر…ليس فقط علي الجلجثة…ولكن علي المذبح…فالافخارستيا امتداد لصليبك المجيد…ومن خلالها اعطيتني :
غفرانا…لاثامي المتكاثرة والمستمرة…
وتطهيرا…لواقعي المريض والمدنس…
وتقديسا…لمستقبلي معك,اذ سكنت في وجعلت من قلبي منزلا لك…
وحياة ابدية…اذ سيقيمني شخصك الحبيب في اليوم الاخير...
ربي يسوع
يا مسيح الجلجثة…لقدكان صليبك تحقيقا لكل النبوات…واستكمالا لكل الرموز…وايضاحا لكل ما حدث مع شخصيات بعينها…كانت الحية النحاسية رمزا لك…فكل من نظر اليها شفي من سم الحية المحرقة…كذلك كل من يتطلع الي وحهك المحب…يعلوة اكليل الشوك…والي قلبك المحب…الذي يذوب حبا في البشر…ويديك الطاهرتين…
المعطيتين الحياة…وقدمك المثقوب…الذي يهديني الي الخلود…كل من يفعل ذلك…ينال الشفاء التام من سم الحية…
وكانت الذبائح الدمويةاشارة الي صليبك ايضا
ذبيحة الخطية…
التي كانت ترفع عن الشعب القديم خطاياة اليومية…
وذبيحة الاثم…
التي كانت تغفر لة اثامة نحوك…
وذبيحة السلامة…
التي كنت تقبلها حبافيشترك الكاهن مع الشعب في اكلها,
كالافخارستيا اليوم…
وذبيحة المحرقة…
التي اشارت الي برك الفائق,حينما فحصوك في محاكمات خمسة,فوجدت بلا خطية!!!
كذلك كانت تقدمة القرباناشارة لك
فالقربان كان ملتوتا بالزيت…رمز الحبل بك من الروح القدس…ومدهونا بالزيت…رمز مسحة الروح القدس يوم المعمودية…ومخبوزا بالنار…رمز الامك الفدائية العجيبة!!!
وحينما وضع يعقوب يدية علي شكل صليب…اذ بارك افرايم ومنسيوحينما وضعت رحاب الحبل القرمزي الاحمر…يتدلي من بيتها فوق اسوار اريحا…كنت تعلن للبشرية,انة لا خلاص بغير سفك دم!!!
(1)"فبدون سفك دم لا تحصل مغفرة"
[عب9: 22 ]
(2)"دم يسوع المسيح ابنة يطهرنا من كل خطية"
[1يو1: 7 ]
(3)"يسوع لكي يقدس الشعب بدم نفسة,تالم خارج الباب"
[عب13: 12 ]
(4)"من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فية"
[يو6: 56 ]
(5)"من ياكل جسدي ويشرب دمي,فلة حياة ابدية,وانا اقيمة في اليوم الاخير"
[يو6: 54 ]
واكاد اري دمك القاني في نبوات اشعياء
"مجروح لاجل معاصينا,مسحوق لاجل اثامنا"
[اش53: 5]
وفي مزامير داود النبي :
"كالماء انسكبت,انفصلت كل عظامي,لصق لساني بحنكي,والي تراب الموت تضعني…احصي كل عظامي,وهم ينظرون ويتفرسون فييقسمون ثيابي بينهم,وعلي لباسي يقترعون"
[مز22: 14_ 18 ]
ورايتك ياربي في :
ادم الاول
اب الخليقة الاولي…انت ادم الثاني اب الخليقة الجديدة
[رؤ5: 12_21 ]
وفي هابيل
اذ يتكلم دمك المسفوك,افضل منة
[عب12: 24 ]
وفي اسحق
الذبيح الوديع,الذي افتداة حمل…
[عب11: 18, 19 ]
[تك22:1_ 14 ]
وفي يوسف
الذي بيع بالفضة,فافتدي اخوتة من الموت
[تك37: 28]
وفي يشوع
الذي خلص شعبة مثالا لخلاصك المجيد الكامل
[يش3: 11]
[عب4: 8_ 11]
وفي داود
الراعي الاميم المرتل والمنقذ
[1صم19]
وفي يونان
مبشر الامم الخارج من بطن الحوت…
[يو2]
[مت16: 4 ]
ربي يسوع…مسيح الجلجثة
هانذا اسجد بهامتي عند قدميك الطاهرتين…لعل قطرة من هذا الدم القاني…تسقط علي قلبي المدنس…وحياتي الاثمة…فانال غفرانك المفرح…وتجديدك المطلوب…
وحياتك الخالدة!!!
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
سلسلة زيارة الي القبر الفارغ (مع مسيح الجلجثة)
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
