فجأة اكتشفت سرقة داخل شقة أبينا بيشوى كامل ،
و اتضح بعدها من تتالى السرقات خلال أسبوع واحد ان المفتاح وقع بطريقة ما فى يد غير امينة....
فعمل منة نسخة و كان كلما خرج ابونا و وزوجتة ،
يدخل الشقة و يأخذ بكامل حريتة ما يريد ... فيسرق كل يوم شيئاً 0
ففى أحد الأيام سرق قطعتين من القماش هدية من أحد أبنائة فى فرنسا ،
و فى اليوم التالى مجموعة كوفرتات ، ثم فى يوم أخر الأطباق الصينى كلها و بعض الفوط الجديدة ...
و هكـذا .. و لكن أهم من هذا كلة ،
مبالغ نقدية كانت موجودة فى الدولاب موزعة فى أظرف مكتوب على كل منها أسم صاحبها -
إذ لم تكن ملكاً لأبينا بل أمـانات عنده – و هنـا كانت الحيرة .. كيف يرد هذه المبالغ لأصحابها ؟
و لكن أبونـا الـذى عاش حياة التسليم المطلق لإرادة الله منفـذا لكلام معلمة و سيده ربنا يسوع لم يضطرب
و لم يشغل باله بالأمر بل أعتبرةه من أختصاص ربنا يسوع و ليس من اختصاصه هو ...
و إذ بأبينا بيشوى يبادر زوجتة قائلاً : " هل أنت زعلانة ولا فرحانة "
و كان الرد " عجباً يا أبى كيف أفرح ونحن كل يوم نسلب؟!!"
فأجاب لفوره قائلاً:
"إلا يجب أن نفرح لأنة قد أتت الفرصة لتنفيذ أية من الكتاب المقدس و هو
"قبلتم سلب أموالكم بفرح"
إذن بدون سرقة فعلية كيف ننقذ هذه الاية ؟" فطأطأت رأسها خجلاً0
و بعد أيام وصل شيك من الخارج و بالتحديد من الولايات المتحدة بأسم ابينا الحبيب ثلاثمائة دولار ،
علماً بأن أبونا لم يكن قد سافر بعد للخارج ،
و لم يكن مع الشيك أى خطاب توضيحى يشير إلى جهة صرف المبلغ هل للفقراء أم لبناء الكنيسة أم أى غرض أخر ؟
لذلك أنتظر أبونا ثلاثة أشهر ربما يصلة من الراسل خطاب على أساسة يتم توزيع الميلغ ،
و لكن لم يصلة شىء و عندما طالبة أول شخص برد المبلغ الأمانة التى تخصة سارع بصرف الشيك
و توالى رد المبالغ كلها تباعاً ،
و لم يعلم أحد قط بما حدث من أمر السرقة ولا بتدبير ربنا العجيب
الذى علمنا أن نلقى علية كل أمورنا و هو يعولنا و يفيض أيضاً ، إذ تبقى من المبلغ 20 جنيهاً
بركة صلواتة تكون معانا جميعاً أميين