[ريم الخوري]

إذا كان ضميرنا ينخسنا بسبب مخازينا فلنثابر على ذكر خطايانا بتوجع إلى أن يرى الرب صبرنا, صبر من يغصبون ذواتهم من أجله, فيمحوها وينقل حزن قلبنا إلى فرح, لأنه قيل "ككثرة أكداري في قلبي فرّجت تعزياتك عن نفسي" (مز 93 : 19), وأيضاً: "ما أكثر وما أمرّ الأحزان التي أريتني لكنك عدت فأحييتني ومن أعماق الأرض أصعدتني" (مز 70 : 20).
القدّيس يوحنَّا السُلمي


h

[ماروجيرافك]

"لقد صبر اخوتنا على ألم ساعة، ثم فازوا بحياة أبدية. وهم في عهد الله" (سفر المكابيين الثاني 7: 36)

[ريم الخوري]

في شؤون الدنيا
القديس اسحق السرياني
الكلام الذي تفوه به الرب , أن لا احد يستطيع أن يقتني محبة الله وشوق الدنيا في الوقت نفسه, ولا أن يكون في شركة مع الله وهو شريك العالم , ولا أن يهتم بالله إلى جانب اهتمامه بالعالم هو كلام حق (متى : 6 – 24 )
عندما نهمل أعمال الله بدافع المجد الباطل او أحيانا من اجل سد حاجات الجسد فان معظمنا ممن تعهدوا عمل ما يختص بملكوت السماوات يرغبون في أمور أخرى فينسوا وعد الرب " أذا جعلتم اهتمامكم كله بملكوت السماوات لن أحرمكم ما تحتاجه طبيعتكم المحسوسة _ بل تنالون الكل " اذا لا أدعكم تهتمون بشيء (متي 6 – 33)فاذا كان الله يهتم بالطيور التي لا نفس لها والتي خلقت من اجلنا فهل يهملنا ؟ كلا لان من يهتم بالروحيات او بقسم منها تهيأ له الجسديات في أوانها دون ان يهتم او يتعب في سبيلها اما من يهتم بالجسديات أكثر مما ينبغي فينفصل عن الله رغما عنة .ولكن اذا اهتممنا بالجهاد في سبيل ما يتمجد به اسم الرب عندئذ يهتم الرب بالاثنين كليهما معاً وذلك بمقدار جهادنا
اما نحن فلا ينبغي ان نجرب الله في طلب الجسديات ونقيمها مقام عمل نفوسنا . بل ان نوجه أعمالنا كلها نحو رجاء المستقبلات . لأن من يكرس ذاته مرة مدي العمر لعمل الفضيلة حباً بخلاص نفسه ويرغب في اتمامها , لن يهتم بالجسديات بعد ذلك سواء توفرت له ام لا . فان الله يتخذ من هذه الجسديات - أحياناً كثيرة – وسيلة لامتحان ذوي الفضيلة ويسمح بتجربتهم في كل مكان فيصيبهم بأجسادهم كما حصل لأيوب .......ولكن لا يسمح بان تمس نفوسهم بسوء لاننا ان سرنا في طريق البر وأحببنا حياة الفضيلة لا بد ان تصادفنا الأحزان ......

طريق الله صليب يومي , لم يصعد احد إلى السماء براحه. إننا نعلم إلى أين يؤدي طريق الراحة وابن ينتهي . إما من يكرس نفسة لله من كل قلبه فلن يتركه الله بدون اهتمام بل يجعله يهتم من اجل الحقيقية . وعندئذ يدرك ان الإحزان المرسلة إليه ليست سوي دليل عناية الله به
ان الذين يمتحنون بالتجارب باستمرار لا تدعهم عناية الله يسلمون إلى أيدي الشياطين بالكلية, خاصة اذا كانوا يقبلون أرجل الأخوة ويسترون زلاتهم ويخفونها كما لو كانت زلاتهم هم
لذلك من اراد ان يكون في العالم بلا هم ولا يرغب سوي بذلك ويتوق في نفس الوقت الى سلوك الفضيلة هو غائب عن خبرة هذا الطريق فالأبرار لم يكتفوا بأن يجاهدوا طوعياً في الأعمال الصالحة ولكنهم لبثوا في جهادهم العظيم كرهياً ضد التجارب بغية امتحان صبرهم . لان النفس التي تقتني خشية الله لا تخاف مما يؤذي الجسد فهي تتكل على الله من الان والى دهر الداهرين آمين

[ريم الخوري]

(لا يقدر أحد أن يخدم سيدين، لأنه إما أن يبغض الواحد ويحب الآخر، أو يلازم الواحد ويحتقر الآخر. لا تقدرون أن تخدموا الله والمال
لذلك أقول لكم: لا تهتموا لحياتكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادكم بما تلبسون . أليست الحياة أفضل من الطعام، والجسد أفضل من اللباس
انظروا إلى طيور السماء: إنها لا تزرع ولا تحصد ولا تجمع إلى مخازن، وأبوكم السماوي يقوتها. ألستم أنتم بالحري أفضل منها)
(متى : 6 – 24 )
(لكن اطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم) ( مت 6: 33)

[ريم الخوري]

إن البساطة المتناهية حسنة ولائقة. الطبيعة البشرية تحتاج إلى خوف لتحفظ حدود الطاعة لله. أما محبته فتثير الشوق إلى عمل الفضائل وتجذب الإنسان الى عمل الصلاح . المعرفة الروحية تلي عمل الفضائل , إما الخوف والمحبة فيسبقانهما معاً وهذه الأخيرة يسبقها الأول ومن يتجاسر على القول انه يستطيع بلوغ عمل الفضائل والمعرفة الروحية قبل تطبيق الخوف والمحبة فلا شك انه يضع حجر الأساس لهلاك نفسه. لان طريق الرب هي خوف فمحبته ثم المعرفة الروحية وعمل الفضائل
القديس اسحق السرياني

[ماروجيرافك]

دبر سفينة حياتي بوصاياك واعطني فهماً لكي أتاجر بالوزنات مادام لي الوقت قبل أن يقال لي : هلم ارني تجارة زمانك ...( مارإفرام السرياني)

[دموع ايمان]

ايات جميلة جدا ومفيدة اوي والصوم نعمة كبيرة اوي ياريت كلنا نستفيد منة ربنا يعوضكم تعب محبتكم

[ريم الخوري]

ان الخلق الصالح القويم لا يثبت فينا إلا بتعب وكد جزيل. ولكن ما حققناه بكد جزيل يمكن أن يتلاشى في لحظة. لأن المحادثات الرديئة, الشائنة منها أو العالمية البطالة على السواء, تفسد الطبائع الصالحة. من يخالط أو يجاور أهل العالم بعد زهده في العالم لا بد أن يؤخذ في حبائلهم أو يدنس قلبه بالتفكير في أحواله. وإن لم يتدنس يدين المتدنسين ومن ثم يتدنس هو بذلك.
القدّيس يوحنَّا السُلمي
(السُلم إلى الله )

[ماروجيرافك]

تقول " أريد أن أعطى قلبى لله " ، أقول لك " إعطه فكرك أيضاً " ، حسبما يكون قلبك يكون فكرك وحسبما يكون فكرك يكون قلبك ، لذلك حسناً قال الكتاب " تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل فكرك " ( متى37: 22 ) .

.

[ريم الخوري]

أتُريد أن تحمي نفسك ؟ تمسَّك بالمذبح الذي بلا حُصون لكن فيه عناية الله الحارسة...تمسَّك بالكنيسة ... فإنك إن كنت مع القطيع لا يقدر الذئب ان يدخل إليك ... الحصون تشيخُ مع الزمن أما الكنيسة فلا تشيخ . الحُصون يُحطّمها البرابرة أما الكنيسة فلا تقدر عليها حتى الشياطين . لستُ أنطقُ بهذه الكلمات على سبيل المُباهاة بل من خلال الواقع . كثيرون هاجموا الكنيسة فهلكوا أما هي فتُحلِّقُ في السماء القديس يوحنا الذهبي الفم