[ريم الخوري]

بين الخصائص الانسانية ليس هناك من شيء يستحق اعتباره صالحا بكل معني الكلمة سوى الفضيلة التي ترشدنا الى الله وتجعلنا ملتصقين دائما بالخير الثابت. كما ليس هناك من شر الا الخطيئة التي تفصلنا عن الله الصالح وتجعلنا متحدين بالشيطان اللعين ويكون غير مبالٍ من يستفيد من الخير او من الشر بلا تميز بينهما بحسب التدبير الذي يتبعة.

القديس يوحنا كاسيانوس

[ريم الخوري]

ما هي نقاوة الذهن ؟؟

نقي الذهن ليس من لا يعرف الشر, فهذه الظاهرة من ميزة الحيوانات . وليس من يكون بطبيعته شبيهاً بالأطفال او الذي لا يفاضل بين الناس . ان نقاوة الذهن هي التأمل في الإلهيات المرافق أولا بعمل الفضائل . ولن نتجاسر على القول بان هذا الأمر يكتسبه الإنسان بدون تجارب فكرية, لان ذلك يفرض علية ان يكون دون جسد .وما دمنا في الحياة لا نستطيع القول بان طبيعتنا لا تتأذي ولا تحارب بالتجارب الفكرية. واعني بالتجارب الفكرية وضع بداية للحرب ضدها وليس الخضوع لها والانسياق وراءها .
من نسكيات القديس اسحق السرياني

[emmmy]

فى كل امورنا يارب ضع يدك قبل ايدينا
♥♥♥
تبارك اعمالنا لان يديك لاتخطىء ابدا
♥♥

[ريم الخوري]

لا شيء يساهم في اقتناء الاصدقاء بقدر اللسان المفرح والنفس المتواضعة
القديس الذهبي الفم

[emmmy]

+ قال انبا دانيال:
"مادام الجسد ينبت فبقدر ذلك تذيل النفس وتضعف ،
وكلما ذبل الجسد نبتت النفس"

[ريم الخوري]

ما هي الحالة الطبيعية للنفس والتي بخلاف الطبيعية والتي فوق الطبيعة؟



إن الحالة الطبيعية للنفس هي معرفة مخلوقات الله الحسية والعقلية والحالة التي فوق الطبيعية هي حركة مشاهدة اللاهوت الفائق الجوهر . إما الحالة التي بخلاف الطبيعة فهي حركة المتدفقة بالأهواء كما قال القديس باسيليوس الكبير الإلهي : إن النفس عندما تكون خارج طبيعتها تعيش في الأسفل على الأرض إما عندما تكون في حالتها الطبيعية فإنها تحيا في الأعالي وعندما تتجاوزها تصبح بلا هوى ومتي هبطت من رتبتها تعود إليها الأهواء من جديد وهكذا يتضح إن الأهواء النفسية ليست نفسية بطبيعتها ويستدل على ذلك النفس إذا انفعلت بسبب الأهواء المعترضة للذم كالجوع والعطش يعود انفعالها إلى إن الناموس لم يحرمها عنها علما أنها لا تلام عليها بمقدار ما يلام على الأهواء الاخري الذميمة
وقد سمح الله للإنسان إن يقوم بعمل يبدو قبيحا للعيون فينال عليه مكافأة بدل اللوم والتوبيخ كما جري مع إيليا النبي الذي سفك دم كهنة البعل غيرة بالله(3ملو 13: 40 )

والنبي هوشع الذي تزوج بزانية (هو 3: 1) ولأولئك الذين قتلوا ذويهم بأمر موسى (تث 13) ويقال إن الشهوة والغضب هما من طبيعة النفس ودون إن يكون لطبيعة الجسد اثر فيها هذه هي أهواء النفس

من نسكيات للقديس اسحق السرياني

[ريم الخوري]

الخائف من الهفوات يقطع الطرق المخيفة بغير عثرة ، ويجد أمامه نوراً وقت الظلام . إن الرب جل اسمه يحفظ خطى الخائف من الذنوب . وفى أوان الزلق تدركه رحمة الله .
القديس اسحق السرياني

[emmmy]

+ قال مار اسحق:
"الذي يصوم عن الغذاء ، ولا يصوم قلبه عن الحنق والحقد ،
ولسانه ينطق بالأباطيل فصومه باطل ،
لأن صوم اللسان أخير من صوم الفم ، وصوب القلب اخير من الإثنين"

[ريم الخوري]

كمثل الحديد الذى إذا طرحته في النار يصير ابيضاً ويتنقى من الشوائب ، كذلك النفس إذا ما حل فيها الروح القدس المعزى وسكن فيها فإنها تصير نقية كالملح متلألئة ببياض الفضيلة فتنسى الأرضيات وتشتاق إلى السمائيات وتوجد في كل وقت مشغولة بالإلهيات ،شغوفة بالعلويات .
القديس اسحق السرياني

[ريم الخوري]

لو أمكنني يقول الذهبي الفم

لأظهرت لكم نفوس أولئك الذين لا يحضرون إلى الكنيسة ولا يشتركون في الإسرار الإلهية ولا يسمعون كلمة الله, لكنتم سترونها ملوثة ومعاندة كالأجساد التي لا تغتسل وهي مملوءة قذارة ورائحة كريهة, فهكذا تكون النفوس الملطخة بالخطيئة التي لا تتطهر بالاعتراف والمناولة الإلهية والتعليم الروحي , وكالحقول التي لا تفلح والمملوءة بالإعشاب البرية , وهكذا النفوس أيضا التي لا تزرع روحيا تمتلئ بأشواك الإثم.

إن كنا نحن يقول الذهبي الفم نحضر إلى الكنيسة نشترك في الإسرار ونسمع الإنجيل نضبط الغضب بصعوبة وبصعوبة نطرد الحسد من قلوبنا, وبصعوبة نضبط دوافعنا الخاطئة, وبصعوبة نجابه رغباتنا الشريرة, وبصعوبة نروض وحوش أهوائنا المفترسة. إذا ماذا سيفعل أولائك الذين لم يطئوا الكنيسة أبدا؟



من كتاب أقوال روحية للذهبي الفم في موضوع
(الاشتراك بالقداس الإلهي والإسرار المقدسة)