[aymonded]

لماذا نخشى أن نقرأ الموضوعات اللاهوتية

حاجتنا إلى الثالوث

أحياناً كثيرة نخاف أن ندخل أقسام اللاهوت والعقيدة ، لأنه يتهيأ ألينا أنها تحتاج لعقلية خاصة ذو معرفة ودراسة وبحث !!!

مع أن اللاهوت هو ما يختص بالله القدوس ، والله هو من نخاطبه بالصلاة ، وهو محور حياتنا كلها ، فنحن نخاطب اللاهوت ونصلي باللاهوت ، فالروح القدس يسكن فينا ، فنحن هياكل الله ، أي هيكل اللاهوت ، كما هو مكتوب :
+ " أما تعلمون أنكم هيكل الله و روح الله يسكن فيكم " (1كو 3 : 16)
+ " إن كان احد يفسد هيكل الله فسيفسده الله لان هيكل الله مقدس الذي انتم هو " (1كو 3 : 17)
+ " فإنكم انتم هيكل الله الحي كما قال الله إني ساسكن فيهم و أسير بينهم و أكون لهم إلها و هم يكونون لي شعبا " (2كو 6 : 16)

فنحن علاقتنا الحقيقية هي مع الله الثالوث القدوس الواحد في الجوهر ، ومعرفة الثالوث القدوس الإله الواحد والقرب منه هي معرفة الحياة الأبدية وتذوق حياة الشركة مع الرسل والقديسين ، وقد قال القديس يوحنا الرسول :
" الذي رأيناه و سمعناه نخبركم به لكي يكون لكم أيضاً شركة معنا و أما شركتنا نحن فهي مع الآب و مع ابنه يسوع المسيح " (1يو 1 : 3 )

الله محبة ، يعني الله الثالوث القدوس محبة ، فالثالوث القدوس هو ثالوث الحب ، كما علمتنا الكنيسة على مر الأجيال كلها ؛ فنحن في حاجة إلى حب خالد قادر أن يملأ حياتنا الداخلية ويُشبعنا شبع حقيقي ، ويرفعنا فوق الزمان والمكان لنتذوق الحياة الأبدية .

الصعوبة عندنا تكمن في النظريات الفلسفية ، والكلام النظري عن الله ، والله ليس نظرية نتناقش فيها ونتعلم عنها التعليم المدرسي ، لكي ما نحفظ ألفاظ ونُسمعها للناس ، ولا لكي نصبح خدام لنا المعرفة التي نتفاخر بها أو نستعرضها أمام المخدومين ؛ فالمناقشات الفكرية البحتة عن الثالوث القدوس أو الله بوجه عام أو أي شيء من الأعمال الإلهية أو حتى كلمة الله ، لا تقدر أن تُشبع قلب الإنسان !!!


فالكلام عن الله وحتى الوصايا الإلهية – دون لقاء الله نفسه في جو الحب والدخول إليه في حالة شركة – لا يمكنها أن تمنح الحياة وقوة حرية النفس الحقيقية ، ولكن الحب الإلهي وحده هو الذي يُعزي الإنسان ويقويه وينفخ فيه نسمة الحياة الأبدية ...

إننا في حاجة إلى الآب الذي أحبنا وأرسل ابنه الوحيد لكي يعطينا رباط البنوة فيه لكي نناديه بدالة البنوة قائلين أبانا ، ونحن في حاجة إلى الرب يسوع كابن حقيقي وبالطبيعة لله لكي ما يمنحنا قوة التبني بشركة جسده المبذول ودمه المسفوك ، ونحن في حاجة للروح القدس أن يسكن في داخلنا ليعلن لنا الله المحبة ، لا من خلال كلمات وأفكار لاهوتية ، وإنما بوجود الحب الإلهي نفسه وانسكابه داخلنا .

فالثالوث يا أخي ويا أختي :
هو فرحي وفرحك وفرح الكل
هو خلاصي وخلاصك وخلاص الكل
هو حياتي وحياتك وحياة الكل

+ [ يلزمنا أن نتحقق ماذا يجب أن يُقال عن ( هذا ) الحب ، وأيضا أية أشياء جليلة نحتاج أن نقولها عن الله مادام هو نفسه " الحب " ، " ليس أحد يعرف الابن إلا الآب ، ولا أحد يعرف الآب إلا الابن ومن أراد ، الابن يُعلن له " ( مت 11: 27 ) ؛ هكذا لا يعرف أحد الحب إلا الابن .
بنفس الطريقة لا يعرف أحد الابن الذي هو نفسه الحب إلا الآب . أضف إلى هذا وبنفس الطريقة إذ يُدعى " الحب " ، فإن الروح القدس المنبثق من الآب وحده يعرف أعماق الله ، كما أن روح الإنسان يعرف ما في الإنسان ( 1كو 2: 11 ) . إذن فالباركليت ، روح الحق ، المنبثق من الآب ( يو15 : 26 ) يجول باحثاً عن النفوس المستحقة ن التي تقدر أن تقبل عظمة هذا الحب الذي هو الله ، والذي يرغب في أن يعلنه . ]

العلامة أوريجانوس – عن كتاب عطية الروح القدس
للقمص تادرس يعقوب ص 14

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: صندوق مناقشات الاعضاء

[ماروجيرافك]

صدقني يا استاذ ايمن يمكن فعلا نكون مقصرين في قرائتنا في الاهوت
يمكن فعلا عشان احنا فعلا بنخشي ان احنا نكون غير مأهلين للقراءه
.بس زي ما قلت يا استاذ ايمن انه محور حياتنا
شكرا جدا يا استاذ ايمن للمواضيع الجميله دي

[aymonded]

فرحك وفرحني الله الحي الثالوث القدوس بفرح مجد حضورة الخاص
لكي ما يهبك ويهبني معك حياة لا تزول ، فهو فرحنا كلنا ومجد فخر لنا
النعمة معك يا محبوب الله الحلو

[bolalover]

احنا مش بنخشي
احنا بنفض

[aymonded]

هو طبعاً انا اتمنى أن الكل يدخل ويفتش ويبحث
مع أني مش قاصد أقول أن مش في حد بيدخل أصلاً
إنما باتكلم عن الموضوع عامة من جهة أن كثيرين
بيخاف يقرأ عن الثالوث القدوس أو يسمع عن الموضوعات اللاهوتية
خشية أنه لا يستوعبها أو غير قادر على فهمها ، فاردت ان أوضح السبب
وأشكرك على ردك الصريح يا أجمل أخ حلو لنا ؛ أقبل مني كل تقدير بمحبة
كن معافاً باسم الثالوث القدوس