[youssefsamier]

اسكتش عصابة الغفلانين
كنيسة الأنبا أثناسيوس الرسولي بالأسكندرية
++++++++++++++++++++++++
الفكرة:
====
تدور الفكرة حول مسئوليتنا كأولياء أمور وخدام عن تشكيل حياة أولادنا، وتنشئتهم أعضاء صالحين في الكنيسة والمجتمع.. وذلك من خلال محاكمة صغيرة.
الشخصيات:
=======
• المتهم
• عسكري
• القاضي والمستشارين
• وكيل النيابة
• حاجب المحكمة
• المحامي
• الشهود (ولد – بنتين – الأب - الأم)
• خادم من مدارس الأحد

التجهيزات:
=======
وضع ترابيزة للقاضي والمستشارين، وكراسي بحسب عدد الشخصيات، وتجهيز قفص أو حاجز خشبي للمتهم، وبعض الأزياء مثل لبس العسكري وروب المحامي ووشاح للقاضي ووكيل النيابة... الخ.
++++++++++++++++++++++++++
النـص:
=====
(يظهر المتهم والعسكري ممسك به من ملابسه ويدفعه نحو القفص)
العسكري: (بلهجة صعيدي) إمشي جدامي يامتهم.. ماتتلكعش يامجرم..
المتهم: ياحضرة الصول بلاش.. إنت راجل قد أبويا وأنا مش عايز أعملها معاك.
العسكري: طب وريني هاتعمل إيه كده؟ .. أنا مش عارف الأشكال اللي شبهك دي بتتحدف علينا منين؟ .. علشان تحرم تاني مرة تمشي في الطريج اللي إنت ماشي فيه دوة.. خش الجفص يامتهم..
المتهم: أنا برئ ياحضرة الصول.. وغلاوتك عندي برئ.. برئ ماعملتش حاجة.. إنتم مش مصدقيني ليه.. بقى ده شكل مجرم يا ناس؟
العسكري: مش شكل مجرم؟! أمال إيه؟ مهندس كمبيوتر؟ دول جايبينك من فوج المواسير ياحرامي.
المتهم: بتتريق عليا ياحضرة الصول، وأنا اللي حسيت ناحيتك بحنان الأب؟
العسكري: جاك بوّ.. اكتم خالص بجولك، لحد سعادت الجاضي ما يدخل..
(يجلس المتهم في القفص واضعاً رأسه بين زراعيه ويقف العسكري بجانب القفص.. ثم يدخل المحامي مثل التائه ويبحث عن المتهم، والمحامي ألثغ في الراء وينطقها ياء..)
المحامي: ياملقاط يا ابني إنت فين؟ ماحدش شاف المتهم بتاعي يا ناس.. ده أنا لسه سايبه.. ماحدش شاف ملقاط حبيب قلبي؟ ده أول زبون ياربي من ساعة مافتحت المكتب..
(ويتجه ناحية القفص وأول ما المتهم يشوفه يصرخ... )
المتهم: أنا أهو.. الحقني يامتر هايسجنوني.. ربنا يخليك طلعني من هنا.. أنا برئ.. برئ.
المحامي: اطمن يا ولد يا ملقاط.. ان شاء الله اعدامك على ايدي.. قصدي براءتك.. ماتخافش يابني ماتخافش.. إنت مع أكبر محامي في البلد.
(يخرج الحاجب وينادي بصوت عالي: محكمة... فيقف الجميع.. ويدخل القاضي ووكيل النيابة.. ثم يجلس المحامي .. وينام)
القاضي: (للحاجب) نادي على المتهم.
الحاجب: المتهم عادل مجدي أسعد (يكرر الاسم والمتهم سرحان)
القاضي: (للمتهم) ايه يا أفندي إنت؟ مش عارف اسمك ولا إيه؟!
المتهم: (يقف مرتبكاً) معلش.. معلش ياباشا أصل طول عمرهم بينادونى ويقولولى يا ملقاط.. نسيت اسم عادل ده خالص.
القاضي: النيابة تتفضل.
النيابة: سيادة القاضي.. حضرات المستشارين.. إن المتهم الماثل أمام عدالتكم.. ينتمي إلى عصابة خطيرة جداً، اسمها عصابة الغفلانين.. وتم القبض عليه متلبساً بالسرقة ومعه أدلة الجريمة.. وكله مثبوت قدام سيادتك في الأوراق. والنيابة سيادة الرئيس بتطالب بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.. وشكراً لسيادتكم.
القاضي: الدفاع يتفضل.. فين المحامي؟
المتهم: (يقوم عادل بإيقاظ المحامي..) يامتر .. إصحى أبوس إيدك.. هاتوديني في داهية..
المحامي: (يصحى من النوم مفزوع) إيه؟ مين؟.. أوعى القاضي يعضك.. أنا فين؟.. أيوه.. أفندم..
القاضي: ايه اللي بيحصل ده؟ سيادتك نايم في المحكمة؟ هو يوم باين من أوله.. اتفضل يا أستاذ.
المحامي: معلش يافندم أصلى كنت سهران على القضية ومانمتش من امبارح، سيادتك أنا شريف القط المحامي حاضر عن المتهم ملقاط.. قصدي عادل مجدي أسعد.
سيدي القاضي.. حضرات المستشارين.. إن موكلي برئ من كل التهم الموجهة اليه.. انظروا اليه.. انه كالحمامة الوديعة.. كالعصفُورة اليتيمة.. هل تري جماله ياسيادة القاضي؟ (وهو يدخل يده في القفص ويمسك بذقن المتهم، ويقوم عادل بحول عينيه) هل ترى حلاوته؟ موكلى سعادتك مش ممكن يعمل أي حاجة غلط.. ده فُلّه شمعة منورة، فهو برئ. برئ. برئ.. من كل التهم المنسوبة إليه.
القاضي: هو حضرتك خريج حقوق؟
المحامي: عجبت سعادتك مش كده؟
القاضي: آه طبعاً..
القاضي: (للحاجب) نادي على الشاهد الأول.
الحاجب: الشاهد الأول.. فادي موريس. (عادل: مالقتوش غير ده؟)
القاضي: اسمك ايه؟ (يرد الشاهد)
القاضي: تعرف ايه عن المتهم؟
الشاهد: هو سعادتك كان زميلي في المدرسة والكنيسة (عادل: زميلك؟ هو أنا يابني كنت بطيقك أساساً).. وكان مشهور سعادتك إنه بيحب ياخد الحاجة اللي مش بتاعته، وكانت ألفاظه وتصرفاته سوقية جداً (عادل: سوقية يابتاع الحرنكش).. وكان بيزوغ من الكنيسة ويقعد في صالة البلياردو اللي في الشارع مع أوحش عيال في المنطقة.
المتهم: ده على أساس إنك كنت مشترك في كورال الكنيسة؟ حرام عليك.. هايسجنوني.. ضيعتني يا أخي حرام عليك.
القاضي: بس يامتهم..(للشاهد) اتفضل انت .. (للحاجب) نادي على الشاهد التاني.
الحاجب: الشاهد التاني شيرين فؤاد.
المتهم: أيوه هي شيرين اللي هاتقول الحق.. ده أنا كنت مضيّع كل مصروفي على الإندومي اللي كنت باجيبهالها في الكافيتريا سعادتك.. (تدخل شيرين) وحشتيني يا شوشو.
القاضي: مش عايز أسمع صوتك يامتهم إنت.. (للشاهدة) تعرفي إيه عن المتهم؟
شيرين: عادل يا سيادة القاضي كان إنسان طيب (عادل: ربنا يخليكي ياشوشو) وكان حد كيوت خالص (عادل: سامع ياحضرة الصول).. لكن كان عنده مشكلة، وهي إنه مشى ورا كلام شلة مش كويسة.. أفتكر إنها هي السبب في اللي حصله.. (عادل: ربنا يهدك) وإحنا طول عمرنا أصحاب وزملاء في الكنيسة.. بس هو كان فاهم الصداقة بشكل غلط، وبقى يقلد الولاد اللي بيمشي معاهم، ومن ساعتها وأنا بعدت عنه خالص (عادل: بعدتي علشان الكافيتريا قفلت يا ختي).
القاضي: عندك أقوال تانية؟
شيرين: لا يا فندم.
المتهم: (ببكاء) هيسجنوني.. أنا ضعت خلاص، إيه يامتر ماتقول حاجة.. ولا إنت هاتستنى لما يشنقونى؟
المحامي: (بينه وبين عادل) أقول ايه؟ كده تزعّل الأنسة شوشو؟ روح ياشيخ كسفتنى وعرتنى قدام زمايلي المحامين..
القاضي: (يخبط على الترابيزة) هدوووووء.. نادي على الشاهد الثالث.
الحاجب: الشاهد الثالث حميدة زند السبع.
المتهم: (باندهاش) المعلمة حميدة؟! الأم الروحية بتاعتي.. جاية بنفسك يا معلمة..
المعلمة حميدة: (تدخل المعلمة حميدة وأمامها كرشها الكبير مرتدية جلابية بلدي) براءة إن شاء الله ياواد ياملقاط.
المتهم: ربنا يخليكي ياست الكل.. على مهلك وإنتي ماشية يامعلمة.. بقسماطة ماشية ياناس.
القاضي: إسمك بالكامل.
المعلمة حميدة: محسوبتك حميدة زند السبع عويس.
القاضي: بتشتغلي إيه؟
المعلمة حميدة: صاحبة قهوة الغفلانين سعادتك.
القاضي: يا ست حميدة.. إحنا معلوماتنا إن العصابة كانت بتتجمع في قهوتك.
المعلمة حميدة: ياباشا الولاد دول أنا اللي مربياهم، وليا الشرف سعادتك إنهم أخدوا اسم عصابتهم من إسم قهوتي.. قهوة الغفلانين.
المتهم: إنتي مش محتاجة تتكلمى عن نفسك يا معلمة... ده إنتي مربية أجيال.
القاضي: ماتسكت يابني.
المتهم: معلش سعادتك مش قادر أمسك نفسي من الفرحة.
القاضي: وإيه اللي كان بيجيبهم عندك؟
المعلمة حميدة: هما كانوا في الأول بيجوا علشان يتفرجوا على الماتش، وبعد كده سعادتك لقوا سعادتهم عندي.
القاضي: إزاي يعني؟
المعلمة حميدة: يعني اللي في بيتهم بيقولوله يافاشل.. عندي بنقوله طلباتك ياباشا.. واللي أصحابه مش عايزين يلعبوا معاه وعاملين شلة لوحديهم من غيره، عندي يلاقي 100 واحد عايز يلعب معاه.
القاضي: وصحيح كانوا بيعملوا خطط جرايمهم في القهوة عندك؟
المعلمة حميدة: ولا جرايم ولا حاجة سعادتك.. دول ولاد زي الفل (عادل: ربنا يكرمك).. ومش وش اجرام (عادل: كفاية عشان هاعيط).. والمعيشة صعبة سعادتك.. كانوا هايعملو إيه يعني؟ كان لازم يسلّكوا أمورهم بكام سرقاية كده.. (عادل: ربنا ياخدك).. يعني إنت سعادتك لو معاك طبق كشري مليان وأنا أخدت منه معلقة هاتحس بحاجة.. فهما يدوبك أخدوا معلقة صغيرة من الناس الأغنيا دول.. (عادل: كشري إيه يازند السبع؟ إنتي هاتستخدمي وسائل إيضاح).
القاضي: كلمتين تاني وهاحطك معاه في القفص.
المعلمة حميدة: سعادتك اشنقوه.. أنا ما أعرفهوش أساساً.
القاضي: طيب اتفضلي.
المتهم: (لحميدة) خدي هنا يازند السبع.. وديتيني في داهية..
المعلمة حميدة: حل عن نفوخي.. هابقى أجيبلك عيش وحلاوة.
المتهم: (للمحامي) إنت واكل محشي قبل ماتيجي ياخويا؟ ماتقوم ياعم تعملك أي منظر.
المحامي: سيدي الرئيس.. المتهم ماكنش يعرف إن السرقة حرام؟ دول أصحابه هما اللي قالوله يعمل كده؟ لكن هو إنسان رقيق المشاعر ويتحب من أول نظرة.. وأنا هاكتفي باللي قالته الأنسة شوشو عنه.
القاضي: أنا شاكك فيك ياجدع إنت.. وريني الكارنيه بتاعك؟
المحامي: أنا محامي صدقني سعادتك، بس الروب هو اللي طويل عليا شوية.. وماما غسلته بكلور فبقى لونه مدي على رصاصي حبتين.
القاضي: إيه اللي كلور ورصاصي؟ إنت جاي تبيع مايوهات في المحكمة؟ ارجع مكانك يا أستاذ.
المحامي: (وهو يرجع بظهره للخلف ويعطي علامة التمام بيديه الإثنين) لامؤاخذة ياباشا.. تمام سعادتك.
القاضي: (للحاجب) خلّصنا.. في شهود تاني؟
الحاجب: في والد ووالدة المتهم سعادتك.
القاضي: يتفضلوا.. (يخرج الأب والأم من بين الحضور ويوجه القاضي كلامه لهم تحبوا تقولوا حاجة؟
الأب: سيادتك أنا عشت عمري كله مطحون في دوامة الشغل.. علشان أوفّر لعادل واخواته كل اللي هما عايزينه، وعلشان الاحق على مصاريف الدراسة واللبس والأكل..
المتهم: بس بالنسبة للأكل إنت كنت قاسي معايا حبتين يا آبا.. كنت بتاخد صدر الفرخة وتسيبلي الورك، وأنا ماكنتش بحبه لامؤاخذة..
القاضي: نجيبلك طحينة ومخلل؟
المتهم: لامؤاخذة سعادتك أنا بس حبيت أوضح نقطة في الموضوع.
القاضي: مش عايز اسمع حسك خالص.. إنت مش واقف في قفص فراخ.
المتهم: تأمر سعادتك.
الأب: هو صحيح كان مش بيبقى حاسس بيا ولا حاسس بالتعب اللي أنا بشوفه.. وكان دايماً عايز طلباته تتحقق في وقتها، لكن أنا كنت بقول أهو لسه صغير وبكره هايفهم.. ابني كان ضحية عصابة الغفلانين دول ياسيادة القاضي.. هما اللي جرجروه في سكتهم.
القاضي: (للأم) وحضرتك تحبي تقولي حاجة؟
الأم: صعب على كل أم يا سيادة القاضي إنها تشوف إبنها في المنظر ده، ومهما عمل فهو إبني برضه.. ياما نصحته إنه يبعد عن شلة الغفلانين دي لكن هو ماكانش بيسمع الكلام.. كان حاسس إن إحنا عايزين نتحكم فيه ونخنقه.. لكن إحنا كنا عايزينه يبقى أسعد واحد في الدنيا.. ربنا يجازي اللي كان السبب.. ربنا يجازي اللي كان السبب..
المتهم: نورتي المحكمة يا أمّا.. خدي أبويا وأقعدي ياغالية علشان تتفرجوا عليا وأنا باتسجن.
القاضي: (بعد أن يتداول مع المستشارين) حكمت المحكمة حضورياً على المتهم عادل مجدي أسعد بالســـ..... (وقبل أن يكمل.. يصرخ المحامي وهو يصعد فوق الترابيزة ويقبّل رأس القاضي)
المحامي: لأ.. سعادتك أرجوك ماتكملش ربنا يخليك.. ماتضيعش مستقبلي.. دي أول قضية اترافع فيها.. أرجوك اديله فرصة تانية.. أبوس دماغك.
(هنا ويُسمع صوت عالي من آخر القاعة «لو سمحت يافندم» وفجأة يدخل خادم مدارس الأحد، وعندما يراه عادل يُذهل ويقول: مين؟ أستاذ وجدي مش معقول!! ويداري وشه في العسكري ويقول: خبيني خبينى)
الخادم: يافندم أنا إسمي وجدي نعيم.. أنا كنت الأستاذ بتاع عادل في مدارس الأحد زمان، وعايز أقول كلمة بعد إذن سيادتك..
القاضي: (يشير لعادل) هي دي أشكال كانت بتروح مدارس الأحد؟
الخادم: أيوه سيادتك.. وكان من أحلى الأولاد عندي في الفصل.. كنت دايماً أحب أبص له وهو بيصلي.. كان بيبقى شكله زي الملايكة.. وكنت حاسس إنه لما يكبر أكيد هايكون خادم أو كاهن في كنيستنا..
عادل يا سيادة القاضي مش ضحية عصابة الغفلانين وبس.. صحيح هو وعصابته غفلانين عن أبديتهم وحياتهم مع ربنا، لكن في الحقيقة في غفلانين تاني كان ليهم دور في اللي وصله عادل.. سيادتك أنا واحد من الغفلانين دول.. أنا الخادم اللي قصّرت في متابعته وافتقاده.. أنا اللي ماحضّرتش درس كويس يجذبه.. وساعات كنت ببقى قاسي معاه.. وساعات كنت بانسى اسمه أساساً.
(ينظر في اتجاه والد ووالدة عادل) وحضراتكم.. حضراتكم كنتم بتتكلموا دلوقتي عن إنكم عملتوا اللي عليكم في اللبس والأكل والدراسة.. ودي حاجة كويسة جداً كتّر خيركم عليها.. لكن في حاجة أهم عايز أسألكم عنها.. عمركم صليتم مع عادل أو فتحتم معاه كتاب مقدس؟ عمركم كنتم قدوة ليه في التصرفات ومحبة ربنا؟ أخدتوا بالكم هو مصاحب مين أو بيروح فين؟ اهتميتوا إنه يكون مغروس في الكنيسة بجد؟
الأب: إحنا لا بنعرف نقرا ولا نكتب يابني.
الخادم: أولادنا مش محتاجين إنكم تعرفوا القراية والكتابة قد ماهمّا محتاجين يشوفوا إيديكم المرفوعة دايماً للسما.. ويعيشوا مع قلوب بتحبهم وتحب ربنا بجد...
الأم: ماهو يابني إحنا كنا بنوديه الكنيسة على طول..
الخادم: يعني بتحمّلوا دوركم للكنيسة؟ طيب وإنتم فين مسئوليتكم؟ فين دور الإشبين اللي اتعهد قدام ربنا إنه يسلّم الإيمان والحياة المسيحية لعادل يوم معموديته؟ الكنيسة عاشت قرون من غير مدارس أحد.. وكانت البيوت هي اللي بتخرّج القديسين.. كان الأب والأم بياخدوا التعليم من الكنيسة ويسلموه لأولادهم..
يا سيادة القاضي.. الغفلانين المسئولين كتير.. وعادل هو ضحية الغفلة دي.. أتمنى يكون حكم سيادتك رحيم بيه..
القاضي: الحكم بعد المدوالة.. رفعت الجلسة.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: قسم المسرح الكنسي

[Team Work®]

عاشت ايدك وربنا يفرح قلبك