رد: فين المحبة
كُتب : [ 09-14-2010
- 10:55 PM
]
سلام لنفسك يا محبوبة ربنا يسوع والقديسين
التوبة الحقيقية هي تجديد القلب في سر دم يسوع الذي يطهر من أي خطية، والاعتراف أمام الله هو الأساس الذي تبنى عيله التوبة، والموضع ليس فرضاً وليس ذكر الخطية واجب على كل إنسان أن ينطق بها، إلا لو كانت هناك مشكلة ما في التعلق بخطية معينة تحتاج لعلاج روحي من أب محنك له خبرة معالجة النفوس في سر محبة الله وله الموهبة ، وقد سبق وتكلمنا على صفحات المنتدى من قوانين الكنيسة عن سر التوبة والاعتراف ....
وعموماً باختصار القول، حينما نخطئ فأننا نخطئ إلى الله القدوس الحي فنخسر الشركة معه، لأن لا شركة بين الظلمة مع النور، فهما لا يجتمعان، والله لا يقبل أن يتعامل مع الخطية، والخاطي نفسه لا يقدر أن يقترب من الله ويقيم علاقة شركة حيه معه في النور، [ ودليل ذلك أنه لا يكون له القدرة على الصلاة ولا قراءة الكلمة إذ يشعر بثقل فيهما شديد - وذلك دليل علىا حالة السقوط والظلمة ] ، ولذلك لابد من إدراك أن الخطية هي خسارتنا الشركة مع الله الثالوث القدوس في سر المحبة، لذلك نحتاج أن نتوب مبتعدين عن الخطية لنهيأ النفس لتعاملات الله والعودة لحضنه الحلو، وحينما نُخطئ لابد من ان نتصالح مع الله في سر عمل المسيح لأن دمه فقط يطهرنا من كل خطية، واعترافنا ليس هو ثمن للغفران إنما هو تهيئة القلب لعمل الله ونوال قوة غفرانه المجاني الذي صنعه لنا والهدف أن نلبس الرب يسوع ولا نصنع تدبير للجسد لأجل الشهوات ، وفي هذه الحالة [ حالة التوبة الحقيقية ] ينبغي أن ننال شركة مع الكنيسة بروح القداسة، وكان زمان يُأخذ الاعتراف علني ولكن بسبب ضعف الشعب جعلت الكنيسة الكاهن يُمثلها ليأخذ الاعتراف سراً حتى يتأكد أن الإنسان تاب توبة حقيقية وعادت شركته مع الله فيعطيه الحل باسم الكنيسة ليدخل للشركة مع القديسين وأعضاء المسيح بالتوبة والطهارة وقداسة السيرة ليدخل لجو الصلاة السماوي ليفرح بالعريس الحلو في شركة القديسين في النور - لأن بدون القداسة لا تستقيم الصلاة لذلك تحرص الكنيسة على أن يشترك اللك في الصلاة بروح التوبة والقداسة والتقوى ...
+ هذا هو الاختصار الشديد للموضوع، وطبعاً هناك أنواع من الشخصية، اي هناك الشخصية المنبسطة والمنفتحة القادرة ان تنطق بسهولة وتتعامل مع الآخرين وهناك الشخصية المنغلقة بطبعها ولا تقدر أن تكشف كل ما بها ومن الصعب اقتحامها أو إجبارها على التكلم بحجة أنه لازم أن تكشف كل ما فيها، لأن ذلك في النهاية يحطمها ولا يعالجها ، وعلى الكاهن أن يميز بين الشخصيات لو كان عنده الموهبة فعلاً من الله ...
عموماً لن أدخل في تفاصيل ، ولكن الموضوع باختصار ليس شرط ذكر كل خطية بالتفصيل الممل وكيف وقعنا فيها وكيف تمت، لأن في القداس الإلهي نقول : [ نجنا من تذكر الشر الملبس الموت ] فحذاري من تذكر تفاصيل الخطية هذا اعتراف غير سليم أو صحيح حسب الفكر الآبائي الأصيل والمرشدين الملهمين من الله وصلوات الكنيسة المقدسة ، ولكن هذا نابع من فكر الإنسان الشخصي إذ يظن أن بذلك تغفر خطاياه وأنه صنع لنفسه غفراناً بناموسه الخاص وعمله، مع أن العمل عمل ربنا يسوع وحده فقط ، ولا أريد أن أخوض في تفاصيل شديدة مع ذكر كتابات ألاباء وآيات الكتاب المقدس ...
لذلك اكتفي بهذا الاختصار وممكن أن تدخلي على قسم المرشد الروحي ستجدي مثبت به فهارس موضوعات إرشادات في التوبة ، وستجدي فيها تفاصيل كثيرة تفيدك جداً
قادر إلهنا القدوس البار أن يمتعك بروح الشركة في سر التقوى والنور الإلهي الذي يشرق على قلبك بقوة الروح القدس وعمله العظيم، لك مني كل تقدير لشخصك المحبوب في الرب؛ النعمة معك
|
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
فين المحبة
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
