تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



قسم المناقشات الثقافيه والعلميه قسم عرض المعلومات الثقافيه والعلميه ومناقشتها للارتقاء وتطوير الاعضاء


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


Narmar

لا لا مش بتكلم على نارمر الى فى المنتدى انا بتكلم على الاصلى :em17: لان ناس كتيير جدا متعرفش قصته حبات انقلهلقكم :11900: العصر العتيق(3200 ق.م – 3780ق.م)

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
مرموره
ارثوذكسي فضى
مرموره غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 28
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 4,026
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : مرموره is on a distinguished road
Narmar

كُتب : [ 02-24-2008 - 07:43 AM ]


لا لا مش بتكلم على نارمر الى فى المنتدى انا بتكلم على الاصلى Narmar em17.gif
لان ناس كتيير جدا متعرفش قصته
حبات انقلهلقكم Narmar 11900.gif


العصر العتيق(3200 ق.م – 3780ق.م)
تجرى أحداث هذه القصة في ذلك العهد القديم الذي أطلق عليه علماء التاريخ اسم (العصر العتيق). وهو يشمل الأسرتين الأولى والثانية من تاريخ مصر القديم . والملك مينا بطل هذه القصة هو أول ملك في تاريخ الأسرة الأولى، ويرجع إليه الفضل في توحيد البلاد ودفعها إلى مدارج الرقى والتقدم.

[COLOR="rgb(75, 0, 130)"]وقد أعقبه في حكم البلاد عدة ملوك ساعدوا بجهودهم في تدعيم الوحدة وتثبيت أركان الدولة الجديدة، ومن أشهر هؤلاء الملوك: الملك (عحا) ومعناه المحارب، والملك (جِرْ) الذي اشتهر بنشاطه الحربي واهتمامه بالفنون، وقد أعقبه في الحكم الملك (زر) والملك (سَمَرْخِت). أما ملوك الأسرة الثانية فأشهرهم الملك (حتب سخموى) و (كاكاو) و(نتريمو) و(سخم أيب) والملك (خع سخم)، وقد اشتركوا جميعا في المحافظة على حدود مصر من غارات الليبيين والنوبيين، كما ساهموا في تدعيم وحدة البلاد.[/COLOR]

*قصــــــــة الملــــــــك مينــــــــا
الزمان : عام 3200 قبل مولد المسيح ، أي منذ أكثر من خمسة آلاف سنة. المكان: قصر الملك مينا في مدينة (ثنى) بالقرب من "أبيدوس" (البلينا الحالية مركز سوهاج)
جلس الملك مينا على عرشه ذات يوم وقد التف حوله أمراء مقاطعات مصر الجنوبية، وكذلك رؤساء الجيش وكبار رجال الدولة، وأخذوا جميعا يتجاذبون أطراف الحديث، إلى أن بدأ الملك حديثه قائلا: إنني سعيد بكم أيها الرفاق وقد التففتم جميعا حول عرشي، بعد أن ساد بيننا الوئام وأحاط بنا السلام، ومضت إلى غير رجعة تلك الفترة العصيبة التي قضيناها في حروب ومشاحنات، حتى ألف الله بين قلوبنا وأصبحنا نحن أهل الجنوب أمة واحدة، وقد جعلتموني ملكا عليكم، ووضعتم على رأسي تاج الوجه القبلي الأبيض، ثم منحتموني الاسم الملكي (نادمر) لذي اصبح علما علي، وإني لقاء هذا الوفاء سأكون أهلا لثقتكم، كما أني سأعمل جاهدا على استكمال وحدة البلاد بضم إقليم الدلتا الشمالي إلى مملكتنا، حتى نصبح دولة واحدة عظيمة الشأن مرهوبة الجانب.
وهنا تقدم إليه أمير مقاطعة طيبة واستأذن يقول: إن هذا هو أملنا فيك أيها الزعيم، فقد جئتنا ونحن إمارات متشاحنة، ومقاطعات متنافرة، يأكل كبيرنا صغيرنا، ويستبد قوينا بضعيفنا، فأصلحت ما بيننا، وألفت بين قلوبنا، وأصبحنا بنعمة الله أمة واحدة، فلا عجب بعد ذلك أن جعلنا منك زعيما لنا، وملكا على أقاليم الصعيد جميعا. واستأنف قائد بعدما استأذن قائلا:
وإننا بقوة الإله الأعظم ، وبمساندة جيشكم العظيم ، وإخلاص شعبكم الوفي، سوف نضع بإذنه تعالى تاج الوجه البحري الأحمر فوق رأسكم في القريب العاجل: فضحك الملك مسرورا وقال : شكرا لله ولك أيها قائد الباسل ، ولكن هل قدر لك أن شاهدت ذلك التاج الأحمر من قبل؟؟


*مملكــــــــة الشمــــــــال
فرد عليه القائد قائلا:
نعم يا مولاي، فقد ذهبت في العام الماضي إلى مملكة الشمال لزيارة بعض أقاربي هناك، وقد هالني وحز في نفسي ما رأيته من فرقة بين أهل البلد الواحد، وكيف كان أمراؤها يتشاحنون ويتقاتلون في السر والعلن وللاستئثار بالسلطة وقد زيف الزعامة أمير منهم يدعي (واع شي)، أو كما يسمونه في بعض الأحيان (واش)، كان أميرا لمقاطعة الخطاف، ثم اتخذ لنفسه الألقاب الملكية، ووضع على رأسه التاج الأحمر الذي كان على شكل هاون أحمر اللون، يعلوه من الخلف قضيب عمودي غرس فيه عند منبته عود مائل ينتهي بالتفاف حلزوني، على عكس تاجنا الأبيض الذي يشبه الخوذة الأسطوانية البيضاء، التي تضيق عند قمتها لكي تنتهي بانتفاخ كروي.

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]كانوا يعتقدون يا مولاي بحماية إلهة على هيئة ثعبان (صل) تدعى وازيت الحمراء، كما اتخذوا من نبات البردي شعارا لهم، تشبها بنا عندما اتخذنا من نبات اللوتس شعارا لنا هنا في الجنوب، وقد اتخذ ذلك الملك الدعى في الشمال لقب صاحب النحلة التي تمثل الشمال، تشبها بجلالتكم عندما اتخذتم لقد صاحب نبات البوص الذي يمثل الجنوب. أما عاصمتهم فهي مدينة (بو) في إقليم بوتو (عند تل الفراعين الحالية مركز دسوق).[/COLOR]
[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]وعندما انتهى القائد من حديثه بدأ الاهتمام جليا على وجه الملك (مينا) وعلق يقول :
تلك معلومات قيمة أيها القائد العظيم، ولكنك لم تخبرنا عن طريقة الحكم هناك، وشعور الشعب نحو حكامه الظالمين. فرد عليه القائد قائلا: إن مملكة الدلتا في الشمال يا مولاي مازالت مقسمة إلى عدد من المقاطعات (المديريات)، كما كانت الحال عندنا قبل حكم جلالتكم، ويحكم كل مقاطعة أمير، وكان الأمراء يتنازعون السلطة فيما بينهم، حتى شاعت الفرقة وساد الظلم ودبت الفوضى وعم الفساد أرجاء البلاد.
ولما استشعر الشعب ظلم حكامه، أخذ من خلال شكواه يتطلع إلينا لإنقاذه، وإني لأعتقد يا مولاي أن الوقت قد حان، لأن تقودنا حتى ننقذ من العذاب إخوانا لنا في الشمال طال انتظارهم ليوم الخلاص، وعندئذ سيتحقق على يديك فضل اتحاد البلاد، وتوحيد إدارتها، وإزالة الفرقة بينها، بمساعدة جيشك الباسل الذي أصبح على أهبة الاستعداد، بعد أن اكتملت له عناصر القوة بانضمام زهرة شباب الجنوب إليه، بعد أن تم تدريبهم على أحدث فنون القتال ، وتزويدهم بأقوى الأسلحة والعتاد، من رماح وبلط وأقواس وسهام، ولا ينقصهم يا مولاي إلا إشارة من جلالتكم لينطلقوا كالأسود الكواسر، يحطمون الحكم الفاسد في الشمال، ويرفعون عن كاهل إخوانهم نير الظلم و الطغيان، ويبسطون سلطانك على بلاد الدلتا في الشمال، ويضعون على رأسك التاج المشترك، وبهذا تنضم إلينا مملكة الدلتا التي تعتبر أهميتها للدولة بمثابة الرأس من الجسد.[/COLOR]

*درس مــــــــن الماضــــــــي
ابتسم الملك مينا في سرور، وظهرت علامات الرضى على وجهه المشرق، ثم وجه حديثه للجمع الحاشد حوله:هذه هي الحقيقة أيها الأمراء والقواد، فإني لم أشك لحظة واحدة في قوة جيشي ومضاء عزيمته، وبسالة ضباطه وجنوده، وكفاية تدريبهم، وكمال سلاحهم وعتادهم، ولكني أردت أن أتأكد من كل خطوة أخطوها، وأن أعمل لكل شيء حسابه، وأن أستفيد من دروس الماضي، فلا يحدث لي ما حدث لجدي العظيم الملك العقرب ، الذي حاول من قبلي توحيد البلاد، فأعد جيشا عظيما ودفع به إلى الشمال ، وانتصر فعلا في بعض المواقع، واستولى على كثير من المقاطعات، ولكنه توفي قبل أن يسيطر على الدلتا بأكملها فعادت الفرقة إلى البلاد، ولكني عزمت بمشيئة الآلهة أن يكون النصر حاسما هذه المرة، وأن يكون الاتحاد الشامل هو غايتنا، وسوف أخبركم عما قريب عن موعد تحرك جيشنا الباسل في طريقه إلى حرب مقدسة، هدفها توحيد أرضنا الطيبة ووطننا العزيز.


*غــــــزو أراضـــــي الشمـــــال
ولم ينقض على ذلك عدة شهور حتى كان أهبة الاستعداد،و في اليوم الموعود خرج هذا الجيش من العاصمة ، وقد انتظمت صفوفه، وشرعت أسلحته في أيدي جنوده البواسل، يتقدمهم حملة الأعلام وضاربو الطبول نافخو الأبواق، وكان الملك مينا يسير على رأس جيشه في عظمة وجلال، ومرتديا ملابس الحرب، وقد حمل في يده بلطة ثقيلة الوزن يلمع الموت في نصلها، بينما كان يرد بيده الأخرى على تحيات شعبه الذي احتشد على جانبي الطريق من الصباح الباكر، ليحي قائده البطل، وجيشه المظفر الذي خرجت جحافله إلى أكرم غاية وأنبل قصد، لتطهر أرض الشمال من الفساد، وتحرر أهله من ظلم الحاكمين ، وتوحد شطري الوادي جنوبه وشماله في دولة عظمى يسودها النظام، ويعمها السلام.
وعندما أصبح الجيش خارج المدينة، أمر الملك بتقسيمه إلى فرقتين، ركبت إحداهما النيل في مراكب خاصة كانت قد أعدت لها من قبل، بينما سارت الفرقة الأخرى في محاذاة النيل وعلى مرمى البصر من الأولى، واتجهوا جميعا شمالا في طريقهم إلى مملكة الدلتا.
وما إن وصلت أنباء قدوم الجيش إلى حكام الشمال، حتى استبد بهم الجزع، وتملكهم الخوف، واجتمعوا لمدارسة الموقف رغم ما بينهم من خصومة ونزاع، ووضعوا فلول جيوشهم تحت إمرة (واش) أمير مقاطعة الخطاف، الذي أسرع على رأس هذا الجيش ليلتقي بالملك "مينا" عند الحدود الفاصلة بين المملكتين.


*المعركــــــــــــــــة
وعندما التقى الجمعان، أمر الملك مينا جنوده بالهجوم، بينما كان في مقدمتهم يحمل درعا ثقيلا بيده اليسرى، وقد رفع بيده اليمنى بلطة كبيرة كان يوزع بها الموت على أعدائه، واندفع ضباطه وجنوده من خلفه وهم يصرخون صرخات الحرب، وقد شرعوا في أيديهم رماحهم وقسيهم، حتى أنزلوا الرعب في صفوف جيش الشمال، الذي اخذ يتقهقر بغير نظام، عندئذ شق الملك مينا طريقه بين أعدائه ، إلى أن وصل إلى رئيسهم (واش)، وضربه ضربة أطاحت بسلاحه، فركع على ركبتيه يطلب الرحمة، فأمسكه الملك من ناصيته، وسدد إليه ضربة من بلطته أجهزت عليه. وما كاد جنود العدو وضباطه يرون مصرع قائدهم، حتى فروا لا يلوون على شيء، وهكذا انهزم الأعداء، وانتصر جيش الجنوب، وانفتح أمامه الطريق لإخضاع أقاليم الدلتا في دولة عظيمة موحدة.


*اتحــــــــاد القطريــــــــن
بذلك النصر تحقق أمل الملك مينا، وأصبحت مصر دولة واحدة قوية، ذات جيش واحد وحاكم واحد، واتحد القطران بعد طول فرقة، وتلاقى الشعبان بعد طول بعاد. ثم أراد الملك مينا أن يرضى أهل الشمال ويزيل من نفسهم مرارة الهزيمة، فأمر أن تسير الأمور في كل إقليم وفق تقاليده وعاداته، وخصص لكل من القطرين وزارة وإدارة مستقلة، إحداهما للشمال والأخرى للجنوب، بينما الملك يرأس بنفسه جهاز الحكم ويديره من قصره.
ثم أخذ الملك مينا بعد ذلك في زيارة الأقاليم إقليما إقليما، فكان يعزل الحكام الظالمين ويعين غيرهم من أهل الأقاليم، وكان يستمع بنفسه إلى مطالب الشعب ويعمل على تحقيقها، فكان يقابل بالترحاب أينما حل.


*زيـــــارة مقاطعـــــة سايـــــس
وفي رحاله وطوافه وصل إلى مقاطعة "سايس"، وهي المقاطعة الخامسة في الوجه البحري، وكان أميرها من سلالة فراعنة مصر الأقدمين، رجلا صالحا عادلا حكيما محبوبا.
وكان وصول الملك مينا لهذه المقاطعة من أسعد أيامها، إذ خرج الشعب عن بكرة أبيه لاستقبال البطل الفاتح منقذ البلاد وموحد أراضيها، وقضى أفراد الشعب ليلتهم في الطرقات يرقصون ويغنون في انتظار تشريف الملك الزائر، وكان على رأسهم حاكم وعظماء المقاطعة.
وما كاد موكب الملك يقترب من المدينة حتى ارتفعت الهتافات إلى عنان السماء، ممتزجة بأصوات الموسيقى وغناء أفراد الشعب.
وتقدم أمير "سايس" من الملك مرحبا، داعيا إياه إلى قصر الضيافة، فقبل الملك شاكرا دعوته، ثم اتجه الموكب إلى القصر، وهو يشق طريقه بين جموع الشعب الفرح المهلل المتشوق إلى رؤيته.


*زواج الملــــــــك مينــــــــا
بعد أن استراح الملك مينا قليلا في قصر الضيافة ، وأبدل ثيابه، دعاه أمير "سايس" لتناول الغداء على مائدة التي حوت ألذ أنواع الطعام والشراب،وجلس الملك مسرورا يتناول غداءه الشهي، بينما أخذت الموسيقى تعزف أشجى الأنغام وأعذب الألحان، وقد تفانى حاكم سايس في إكرام الملك، حتى جعل أولاده بنين وبنات يقومون بأنفسهم على خدمته أثناء تناوله الطعام، مما أثلج قلبه وشرح صدره، وكان من بين بنات "سايس" أميرة تدعى "نبت حتب" كانت على قدر عظيم من جمال الَخلق والخُلق، كما كانت تمتاز برشاقة القدر وعذب الحديث وسرعة البديهة، مما جعل الملك مينا يعجب بها من أول نظرة ، وتمنى أن تكون زوجة له حتى يرضى أهل الشمال بعد هزيمتهم بزواجه من إحدى أميراتهم، وجعلها الوجهة الملكية إرضاء لكبريائهم وتهدئة لنفوسهم.
وفي اليوم التالي طلب الملك مينا من حاكم سايس يد ابنته هذه لتكون زوجته ، فوافق الحاكم في سرور وامتنان على هذا الشرف العظيم، الذي اسبغه عليه الملك الظافر.
وما إن أمر الملك بإعلان نبأ زواجه من أميرة "سايس"، حتى عمت الفرحة أرجاء البلاد ، وأقيمت فيها معالم الزينة، وبعد عدة أيام تم زواج الملك في قصر الضيافة، حيث قضى به شهرا كاملا، وقد مضت أيامه بالبهجة والمسرة، ثم أخذ يفكر في العودة إلى عاصمة ملكه القديمة.


*مدينـــــة منـــــف
ولكن الملك مينا رأى من الحيطة قبل أن يغادر أرض الشمال، أن يترك من ورائه حامية قوية في مكان أمين، للضرب على أيدي المتمردين المفسدين خشية ثورتهم، فقرر إنشاء مدينة جديدة يكون موقعها في مكان وسط بين المملكتين، ويستطيع أن يجعل منها معقلا لجنوده، وقاعدة لجيشه، ينزل بها كلما أراد زيارة إقليم الوجه البحري، فدعا لذلك كبار مهندسيه لاستشارتهم في اختيار موقع مناسب لها، وبعد دراستهم للأمر، وقع اختيارهم على مكان مدينة "منف" المسماة حاليا (ميت رهينة) وقد استلزم إنشاء هذه المدينة تحويل مياه النيل المندفعة إلى الشمال إلى مجرى آخر، وهو الفرع المعروف حاليا باسم (بحر يوسف)المتجه إلى واحة الفيوم، وذلك بإقامة سد عظيم على مجرى النهر جنوبي مدينة "الواسطى" ، وقد استتبع ذلك تخلف فضاء من الأرض استغل لبناء مدينة "منف" وكان أول ما بنى منها قلعة حربية أحاطتها خنادق الماء من كل جانب ما عدا ناحية الجنوب، وسماها الملك مينا بالقلعة البيضاء، ثم عاد فسماها "من نفر" أي الميناء الجميل ، ومن هذه التسمية اشتقت كلمة "منف" التي أطلق عليها اسم "منفيس" وكانت أول عاصمة للحكومة المتحدة فيما بعد.


*عـــودة الملـــك إلى الجنـــوب
ولما اطمأن الملك مينا على بناء قلعته الجديدة، واستتب الأمن في البلاد ، عاد مع زوجته إلى عاصمة حكمة القديمة، ودخل مدينة (ثنى) في موكب حافل دخول الظافرين، وخرجت المدينة عن بكرة أبيها تستقبل ابنها البار الذي حقق للبلاد وحدتها،وأعاد إلى ربوعها الأمن والطمأنينة، وقصد من فوره إلى قصره، وجلس في قاعة العرش يستقبل وفود المهنئين، وقد حملوا إليه الهدايا الرمزية ليعبروا بها عن صادق ولائهم ووفائهم وحبهم، وبينما يتبادل الجميع التهاني في فرح وسرور، إذا بفنان شاب يتقدم إلى الملك حاملا إليه لوحة ارتوازية جميلة الشكل، ملتمسا منه قبولها كهدية رمزية متواضعة، فشكره الملك على وفائه قائلا: أيها الفنان العظيم ما معنى النقوش التي رسمت على هديتك الرائعة؟


*لوحـــــــــــــة نادمـــــــــــــر
فقال الفنان على الفور: هذه يا سيدي لوحة مما يستعمل في سحق الكحل الذي يوضع في العين، وقد سجلت عليها من أعلى بالحفر البارز اسم جلالتكم الملكي، وهو "نادمر" بالهيروغليفية بين رأسي بقرتين، وقد قصدت من المرسوم على وجهها تسجيل انتصار جلالتكم على أعدائكم، فعلى أحد الوجهين مثلث جلالتكم واقفا وعلى رأسكم تاج الوجه القبلي، وأمامكم العدو راكعا، وأنتم تضربونه على أم رأسه بدبوس قتالكم، ومثلث أمامكم الصقر (حورس) وقد أحضر لكم أسرى من الدلتا، أما الوجه الآخر فقد مثلت فيه جلالتكم لابسا تاج الوجه البحري الأحمر، وبذا رمزت إلى توحيد المملكتين، بينما بسير أمام جلالتكم أربعة من حملة الأعلام يتبعهم أحد الوزراء، وأمام هؤلاء عشرة أسرى قطعت رؤوسهم ووضعت بين أقدامهم، أما في أسفل هذا الوجه فقد مثلت ثورا كرمز للقوة الكامنة في جلالتكم،يطأ بأقدامه عدوا راقدا، ويحطم بقرنيه سورة مدينة يعلوه بعض الشرفات، وهذا يعني النصر الكامل لجلالتكم.
وتقبل الملك هدية الفنان العظيم شاكرا مسرورا، وأثنى على عمله الرائع وفكرته المبدعة عاطر الثناء، وأمر له بجائزة سخية، كما أمر بأن تحفظ هذه اللوحة بقاعة عرشه إحياء للفن، وذكرى لتوحيد القطرين، ومن حسن الطالع أن تظل محفوظة حتى عثر عليها أخيرا بالقرب من العرابة المدفونة (البلينا)، وهي المعروضة الآن بالدور العلوي بالمتحف المصري بالحجرة رقم 42

*عيــــــد الحــــــب ســـــــد
حكم الملك مينا مصر مدة اثنين وستين عاما، حارب خلالها أعداء البلاد من الليبيين والنوبيين، وردهم مدحورين، وبعد معارك انتصاره نشر العدل والسلام في ربوع البلاد، ثم وحد فرقتها، مما جعل المصريين يتفانون في حبهم له.
وعندما بلغ حكمه الثلاثين عاما، تسابق الشعب في الاحتفال بهذا العيد الذي كانوا يسمونه عيد الحب، أو العيد الثلاثيني لحكمه. وقد بلغ من محبة الشعب لملكهم أن قبلوا مختارين تغيير تقليدهم بخلع الملك عندما يبلغ حكمه الثلاثين عاما، حتى لا يحكم البلاد إلا الشباب، ولكن وفاء منهم لمليكهم المحبوب "مينا" أجمع رأى الشعب على تجديد مدة حكمه، بأن تحايلوا على التقاليد القديمة وقالوا إنه يمكن بإحيائهم لهذا العيد أن يجددوا شباب الملك، ليعيد من أجلهم عهدا جديدا وحكما موفقا سعيدا.
وهكذا أقيمت معالم الأفراح في أرجاء البلاد، وانتقل الملك مينا من عاصمة ملكه إلى مدينة منف حيث تمت مراسيم العيد، بأن خرج في الصباح من قصره وهو يلبس لباسا خاصا، عبارة عن إزار من الكتان الأبيض يغطي جميع جسمه من الرقبة إلى القدمين، بحيث لا يظهر منه إلا يداه، واتخذ مكانه في محفة خشبية تحت مظلة تحجب عنه حرارة الشمس، واعتلى مقعدا رائع الزخرف، وما إن استقر الملك في جلسته حتى أشار بيده، فتقدم إليه بعض أبنائه الشبان وحملوا المحفة على أكتافهم، وكان هذا إيذانا بسير الموكب الملكي في طريقه إلى المعبد حيث يقام الاحتفال الرسمي.

*وفـــــــــاة الملــــــــك
وقد انتهز الملك مينا فرصة إحدى زياراته لمدينة "منف" وعزم على قضاء بعض الوقت في ممارسة هوايته المفضلة لصيد الطيور والوحوش والأسماك في أحراش الدلتا القريبة من منف.
وفي أحد الأيام الصاحية الجميلة، اصطحب الملك بعض حرسه الخاص ونخبة من أصدقائه المقربين، وخرج للصيد والقنص كعادته، وأغراهم كثرة الصيد فتوغلوا في الأحراش، وابتعد الملك "مينا" عن رفاقه وحيدا. وهو يتبع أحد أفراس البحر المفترسة.
وكان الملك جسورا شجاعا رغم كبر سنه، فأخذ يقترب من الفريسة شاهرا رمحه، محاولا قتلها بضربة واحدة، ولكنه أخطأ الهدف، فهجم عليه الفرس بوحشية وضراوة فقتله لساعته، بعد أن صرخ الملك صرخة مروعة تجاوبت أصداؤها بين جوانب الحرس، فأسرع الحرس والأصدقاء إلى مكان الحادث، ولكن بعد أن فات الأوان، ولكنهم قاموا بقتل فرس البحر، ثم نقلوا جثة الملك إلى قصره في مدينة "منف"، حيث قام الكهنة بتحنيط الجثة وتكفينها.
وقد استغرقت هذه العملية أكثر من سبعين يوما، ثم وضعوا الجثة في تابوت حجري نقل في احتفال مهيب إلى إحدى السفن الراسية في الميناء، التي أبحرت به من فورها إلى عاصمة الملك في الجنوب، وعندما وصلت الجثة إلى المدينة حملها الكهنة إلى المعبد، حيث اجتمع الشعب الحزين لتوديع ملكه المحبوب وبطله العظيم الوداع الأخير.
ثم نقلت الجثة في تابوتها الحجري على زحافة ملكية إلى الجبانة بالقرب من العاصمة عند "أبيدوس" ، حيث وضعت في القبر الذي أعده الملك لنفسه من قبل، بين تراتيل الكهنة وعويل النساء وحزن الشعب الذي فقد بموته بطلا مظفرا لا يعوض، وحاكما عظيما أعاد للبلاد وحدتها، وللأمة عزتها، ونشر بين أرجائها الأمن والسلام…

الملك مينا = ندامر = نارمر = موحد القطرين
Narmar s0845la9.jpg Narmar 270pxnarmerpalettero
Narmar mena201bu9.jpg


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
M@@@NOOOO
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 13010
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,790
عدد النقاط : 10

M@@@NOOOO غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 03-20-2008 - 02:59 PM ]


مــــــــــــــيرسى ليكى كتير مرموره على الملومات الجامده دى
منتظرين المزيد منك وربنا يبارك حياتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
kamel
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 2996
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 4,318
عدد النقاط : 20

kamel غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 04-05-2008 - 04:39 AM ]



تلك معلومات قيمة أيها القائد العظيم،
وأنا أقول لك شكرا يا أستاذة على المعلومات الراااااااااااائعة
الرب يبارك حياتك
ســــــــــــــلام الرب معك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
bolalover
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2267
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : الزقازيق
عدد المشاركات : 6,510
عدد النقاط : 12

bolalover غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 04-05-2008 - 05:12 AM ]


اوووووووووووا
بجد مجهود جميل جدااا
شكرا كتير يا مرمورة يا جميلة علي معلوماتك الجميلة

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
Narmar
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 25
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة : Recycle Bin
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 21

Narmar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 06-22-2008 - 05:23 AM ]


ههههههههههههههههههه
شكرا يا مرموره

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 06-22-2008 - 05:34 PM ]


بجد ميرسي ليكى يا مرموره على المعلومات النادره والحلوه دي
وياريت نتعلم من اجددنا الفراعنه ومن حكمتهم العسكريه والاجتماعيه وازاي اهتموا بالوحده بشكل كبير
قبل اي حد
بجد انا فخور انى ابن الفراعنه


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
كيرو رافت
عاشق الرومانسيه
رقم العضوية : 5852
تاريخ التسجيل : Nov 2007
مكان الإقامة : فى بيتى فى الدور الثامن
عدد المشاركات : 9,852
عدد النقاط : 24

كيرو رافت غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 06-22-2008 - 05:47 PM ]


مرمورة مو ش عارف اقولك ايه على المعلومات الرائعه دى بجد بجد كان نفسىاعرف كل ده
ميرسى جدا على تعبك يا مرموره
ومستنى المزيد من معلوماتك القيمه جدااااااااااا
بس المرة دى عايز اعرف عن حرب طروادة اسبابها كل ما يدور حولها


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 8 )
Malak sokar
ملاك
رقم العضوية : 1433
تاريخ التسجيل : Aug 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 5,325
عدد النقاط : 19

Malak sokar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 06-22-2008 - 06:03 PM ]


ةيعني مالقتيش غير نارمر ماالملوك
كتير يابنتي


يعني ورانا ورانا حتي في اقسكم الثقافي

يالا امرنا لة
بجد ميرسي يامرمروة معومات بجد جميل


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 9 )
Narmar
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 25
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة : Recycle Bin
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 21

Narmar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 06-25-2008 - 06:28 AM ]


اقتباس
ةيعني مالقتيش غير نارمر ماالملوك
كتير يابنتي


يعني ورانا ورانا حتي في اقسكم الثقافي

يالا امرنا لة
بجد ميرسي يامرمروة معومات بجد جميل


ههههههههههه بقى كدة ماشي
هبقى اديلك قصة حياتى يا مرمورة وتكتبيها خلي ناس هنا تولع

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 10 )
Narmar
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 25
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة : Recycle Bin
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 21

Narmar غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Narmar

كُتب : [ 11-27-2008 - 10:38 AM ]




انا احلويت عن زمان على فكرة
ههههههههههههههه


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
Narmar يشاهد الملف الشخصي ل Narmar Narmar الموضوعات الشبابية 15 06-21-2008 10:43 PM
narmar كل سنه و انت طيب مرموره منتدى مناسبات الاعضاء 20 04-04-2008 01:17 PM
فين يا ترى Narmar aymonded منتدى مناسبات الاعضاء 14 03-30-2008 09:56 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 03:26 AM.