تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



كتب وأشعار قداسة البابا شنودة الثالث كتب كثير لسيدنا البابا وكلمات حلوة وعذبة واشعار من تأليف قداسة البابا وكتبر تفسير لقداسة البابا بهذا القسم

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة الثالث قساوة القلب

كتب قبطية مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة الثالث قساوة القلب لها اتجاهان: قساوة في التعامل مع الناس، وقساوة في التعامل مع الله. أما القساوة في التعامل مع الله، فهى

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية kamer14
kamer14
ارثوذكسي ذهبي
kamer14 غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 4944
تاريخ التسجيل : Nov 2007
مكان الإقامة : alexandria
عدد المشاركات : 20,390
عدد النقاط : 19
قوة التقييم : kamer14 is on a distinguished road
افتراضي مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة الثالث قساوة القلب

كُتب : [ 08-11-2009 - 09:46 PM ]


كتب قبطية

مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة الثالث

قساوة القلب

قساوة القلب لها اتجاهان: قساوة في التعامل مع الناس، وقساوة في التعامل مع الله. أما القساوة في التعامل مع الله، فهى الرفض المستمر للحياة مع الله ولطاعة وصاياه، وإغلاق القلب تجاه محبته، وعدم الانجذاب نحو إحسانات الله التي يظهرها للانسان في عديد من المناسبات...
أما القسوة في التعامل مع الناس، فمظهرها قسوة المعاملة، والكلمة القاسية، والنظرة القاسية، والعقوبة القاسية، والتوبيخ القاسى. وقد تكون القسوة على الجسد في تعذيبه، أو قد تكون القسوة على النفس في إذلالها وسحقها، والتشهير بها، والعنف في معاملته
والانسان الخاطئ يقع في هذين النوعين من القساوة.
وعكس القوة: الرحمة والحنو والعطف والإشفاق...
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
إن القسوة كثيراً ما تكون مظهراً أو نتيجة لكبرياء القلب.
وعلى القساة أن يحترسوا، وليخافوا على انفسهم من قساوة قلوبهم. لئلا يلاقوا نفس المعاملة. وبالكيل الذي به يكيلون، يُكال لهم ويزاد! فإن القسوة مكروهة من الكل. كما كانت قسوة فرعون الذي ما كان يلين مطلقاً ولا يتوب..
أما القلب الطيب، فإنه قريب جداً من الله، فهو كعجينة لينة في يد الله يشكلّها مثلما يشاء. وعكس ذلك القساة لأن قلوبهم صخرية صلبة، لا تستجيب لعمل النعمة فيها!
القلب القاسى – من جهة الحياة الروحية – يعيش في جو من اللامبالاة! كلمة الله لا تترك تأثيرها فيه. فهو لا يتأثر بكلام الروح. بل قد يسخر منه ويتهكم، ويرفض السماع! تصبح وصايا الله ثقيلة عليه، بينما الثقل كله هو في القلب!
إنه لا يتأثر إطلاقاً بأى دافع روحى. لا يتأثر بحنان الله، ولا حتى بإنذاراته وعقوباته! ولا يتأثر أيضاً بالأحداث مهما كانت خطيرة! لا يؤثر فيه مرض، ولا موت أحد أحبائه! ولا تؤثر فيه صلاة ولا عظة، ولا كلمة روحية. وكل إحسانات الله اليه، يقابلها بنكران الجميل، أو ينسبها إلى أسباب بشرية!
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
وقساوة القلب تؤدى إلى العناد والمكابرة. والشخص القاسى القلب، قد تشرح له خطأه لمدة ساعات، وكأنك لم تقل شيئاً! إنه لا يعترف بالخطأ، بل يصّر على موقفه. قلبه صخرى، لا يلين ولا يستجيب!
وبسبب إصراره وعناده وعدم استجابته، تتخلى عنه النعمة، وينحرف إلى الضياع! مثل هذا الإنسان، توبته ليست سهلة
الانسان الرقيق الحساس، دموعه قريبة. أما القاسى فيندر أن تبتل عيناه مهما كانت الأسباب! لأن الدموع دليل على رقة الشعور. أما القاسى فلا رقة في مشاعره، سواء في تعامله مع الله أو مع الناس.
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
قساوة القلب تقود أيضاً إلى الحدة والغضب (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)...
فالشخص القاسى القلب تشتعل مشاعره ضد الآخرين بسرعة، ويحتّد ويثور، ويهدّد وينذر. ولا يحتمل أن يمسّه أحد بكلمة. وفى نفس الوقت لا يراعى شعور الآخرين. فيجرح مشاعر غيره بسهولة وفى لا مبالاة! ولا مانع عنده من أن يهين غيره ويشتمه ولا يبالى بوقع الألفاظ عليه...
وهنا يجمع بين أمرين متناقضين: فيكون حساساً جداً من جهة المعاملة التي يعامله بها الناس، بينما لا إحساس له! إطلاقاً من جهة تعامله هو مع الآخرين.!
فهو، إذا وبخّ غيره – بحق أو بغير حق – يكون كثير التوبيخ وعميقه. واذا غضب على أحد، يكون طويل الغضب وعنيفه..
فى قسوته لا يحتمل أحداً. ويريد أن يحتمله الكل! وعليهم ألاّ يثوروا بسبب ثورته عليهم، بل يتقبلوها كما لو كانوا يستحقون ما ينالهم منه!
وعموماً، فالقسوة منفرة. ومن يتصف بها يخسر من يتعامل معهم من الناس، ويفشل في حياته الاجتماعية...
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
أسباب قسوة القلب:

* ربما من أسباب هذه القسوة، طباع موروثة عن الآباء أو الأمهات..
وهنا قد يسأل البعض: ما ذنب انسان ورث طبعاً قاسياً؟ بينما غيره قد وُلد وديعاً، وليس في حاجة إلى بذل مجهود لمقاومة قسوة كالتى وُلد بها غيره..
وهنا نقول إن الطبع يمكن تغييره مهما كان موروثاً.. والذى يبذل جهداً لتغيير طبعه، تكون مكافأته عند الله أكثر...
* من أسباب قسوة القلب أيضاً، الكبرياء التي تدفع الإنسان إلى أن يبالغ في كرامته وعزة نفسه، ووجوب احترام الناس له، بأسلوب يجعله يقسو على كل شخص يظن أنه يمس كرامته بشئ!
والكبرياء تجعل القسوة تظهر في ملامحه وفى نظراته، وفى حدة صوته، وفى نوعية ألفاظه، وطريقة معاملاته... مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
* ومما يقسّى القلب أيضاً، تأثير الآخرين: إما بأصدقاء يوحون اليه بمعانٍ جديدة عن القوة والبطولة، أو عن الحرية وما يلزم له من حقوق.. وهكذا يثور على كل سلطة أو رئاسة، سواء في البيت أو في الدراسة. بل قد يثور أيضاً على النظام وعلى القانون! ويرى الرجولة في أن يفرض رأيه!
وفى بعض بلاد الغرب: كثير من الشباب – حينما يشعرون بنضوجهم – يرفضون الخضوع لآبائهم بحجة الحرية الشخصية! ويعتبر الشاب أن نصيحة والده له، هي مجرد رأى يمكن أن يأخذ به، أو لا يأخذ! وهكذا يتقسى قلبه من جهة والده. ويصر على أنه هو صاحب القرار، مهما كان قليل الخبرة في الحياة!
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
يلزم اذن أن نربى أولادنا منذ طفولتهم المبكرة، حتى لا تتلفهم أفكار جديدة عليهم، تتلفهم وتقسى قلوبهم، وتدفعهم إلى الجدل في البديهات، والى رفض كل شئ لمجرد الرفض!
تلك الأفكار التي تصّور لهم الطاعة ضعفاً، والخضوع خنوعاً، والهدوء خوفاً وجبناً..!! وفى تقسية قلوبهم، تقلب لهم كل الموازين، فيفرحون بذلك إحساساً منهم بالوجود وبالشخصية...! وكما تصل اليهم تلك الأفكار من أشخاص، يمكن أن تصل اليهم من بعض الكتب والمطبوعات...
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة divider-3.jpg
وما نقوله عن تأثر الصغار بأفكار غيرهم، يمكن أن نقوله عن الكبار أيضاً!
مثال ذلك في محيط الأسرة: زوجة الأب التي تقسى قلب زوجها على أولاده من زوجة سابقة. وتظل تحدثه عن أخطائهم وخطورتها، حتى يثور عليهم ويقسو في معاملتهم..! أو مثل أم تظل تصب في أذن إبنها المتزوج أحاديث عن أخطاء زوجته، أو إهانات هذه الزوجة لها، حتى تتغير معاملته لزوجته ويقسو عليها...
فعلى كل إنسان أن يكون حريصاً، ولا يسمح للقسوة أن تزحف اليه من الآخرين، ولا يصدق كل ما يسمعه...



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
ايفا
مشرفة قسم قداسة البابا شنودة
رقم العضوية : 2187
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة : Cairo
عدد المشاركات : 757
عدد النقاط : 10

ايفا غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة الثالث قساوة القلب

كُتب : [ 08-22-2009 - 11:59 PM ]


وبسبب إصراره وعناده وعدم استجابته، تتخلى عنه النعمة، وينحرف إلى الضياع! مثل هذا الإنسان، توبته ليست سهلة

اشكرك لتعب محبتك
الرب يعوضك


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حصريا : فيلم البابا كيرلس السادس 2008 ( البابا كيرلس جوه الطاحونة ) بمساحة 190 ميجا فايز فوزى الافلام الدينية 106 03-24-2021 07:38 PM
فيلم قداسة البابا كيرلس السادس مارو حبيب المسيح الافلام الدينية 5 12-12-2020 02:35 PM
تاريخ الاباء البطاركة من القديس مارمرقص الرسول حتى قداسة البابا شنودة الثالث..ز Hanyking وثائق ودراسات تاريخية 6 10-03-2011 05:03 AM
الآباء البطاركة من 1 الى 117 st-athanasios سير القديسين 10 05-27-2011 01:40 PM
مقالات متفرقة لقداسة البابا شنودة الثالث الفراغ وأنواعه kamer14 فيديو هات لقداسة البابا شنودة الثالث 3 08-11-2009 10:59 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:47 PM.