تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss مواضيع منقولة مباشرة من مواقع اخرى وهذه المواضيع منقولة للأفادة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


حدث فعلا سبت الفرح

قصة حقيقية يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار معاصرين " : فى الأيام الأولى لوجودنا داخل سجن المرج " كان الرئيس السادات قد

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية نورمينا
نورمينا
ارثوذكسي متقدم
نورمينا غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 79604
تاريخ التسجيل : Sep 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 300
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : نورمينا is on a distinguished road
Baptist حدث فعلا سبت الفرح

كُتب : [ 04-20-2012 - 12:40 AM ]


قصة حقيقية

يقول القمص لوقا سيداروس فى كتابه " رائحة المسيح فى حياة أبرار
معاصرين " : فى الأيام الأولى لوجودنا داخل سجن المرج " كان الرئيس
السادات قد قام بإعتقال كثير من القيادات الدينية " ، كان الجو وقتها
مشحونا بالغيوم من كل ناحية ، لم يكن أحد يتوقع ما حدث . كأن الظلام قد
أطبق من كل ناحية و لكن رجاءنا فى السيد المسيح كان هو البصيص الوحيد للنور .


كان الآباء المحبوسون من كل أنحاء مصر ، و كثير منهم لم يكن يعرف الآخر ،
كانت هذه الأيام الأولى تمر بطيئة ثقيلة على النفس . و كنا فى الصباح
الباكر فى كل يوم نصحوا على صوت كنسى فيه عزاء كبير ، يصلى مقتطفات من
القداس الألهى ، و كنا نسمعه يسبح بنغم روحى يزيح عن النفس الكمد الذى
كان يشيعه جو السجن و حرس السجن . كان هذا الأب الكاهن من سوهاج ، و
بمرور الأيام أصبح عمله هذا كصياح الديك فى الفجر ، ينبىء دائما بإنقشاع
الظلام .
كانت الزنزانة التى أقيم فيها فى منتصف العنبر المكون من ثلاثة أضلاع و
كان هذا الأب يقيم فى زنزانة فى طرف الضلع الأول ، فلم تكن هناك فرصة
لأتحدث عنه أو أراه و كان الحمام الوحيد بالعنبر بجوار زنزانتى ، فكان
عندما يأتى عليه الدور ليستحم كنت أراه ، فكان يسلم على و هو لا يعرفنى
و أنا أراه من طاقة الزنزانة التى لا تزيد عن قبضة اليد .. و لأنه كان
مصابا بحساسية فى الصدر سمحوا له بحمام يومى ..
كان و هو فى الحمام أيضا يصلى ، و لكنه يصلى الأواشى فقط عن سلام الكنيسة
و أوشية الآباء .. و لما دققت السمع فيما يصلى وجدته يقول " الرئيس و
الجند و المشيرين نيحهم جميعا " .. لم يكن أحد من الحراس أو الضباط
يفهم شيئا و كان بعض الآباء يقولون " آمين " .. و لم يمض سوى أيام حتى
صنع الرب صنيعه العجيب و أستجاب . و بعدها إنتقلنا جميعا إلى سجن بوادى
النطرون ، و عشنا جميعا فى عنبر واحد ، و تعرف بعضنا ببعض عن قرب شديد
، إذ قد عشنا معا عدة شهور .
فلما عرفت هذا الأب عن قرب وجدته رجلا بسيط القلب مملوء بالعاطفة . كانت
نفسيته بسيطة ، علاقته بالمسيح ليس فيها قلق و لا تعقيد ، كان يحب المسيح
من قلب بسيط كقلب طفل صغير . توطدت العلاقة بيننا جدا ، و كنا كلما سرنا
لبعض الوقت نتكلم عن أعمال الله و تأملنا فى كلامه و وعوده الصادقة .
قال لى مرة و نحن نتكلم عن أعمال الله ، أن من أعجب القصص التى عاشها فى
خدمته إنهم أيقظوه يوم سبت النور بعد أن سهر الكنيسة حتى الصباح بعد
إنتهاء القداس الألهى الساعة السابعة صباحا ثم ذهب لبيته ليستريح ..
أيقظوه بإنزعاج و قالوا له قم إعمل جنازة .. قام من نومه العميق منزعجا
، و سأل من الذى مات ؟ قالوا له الولد فلان .. أبن ثلاثة عشر عاما . لم
يكن الولد مريضا و لكن فى فجر اليوم وجدوه ميتا .. و حزن أهل الصعيد
صعب و صلوات الجنازات رهيبة .. لا سيما إذا كان موت مفاجىء أو ولد صغير
السن . قام الأب و هو يجمع ذهنه بعد ، مغلوبا من النوم ، فكأنه كان تحت
تأثير مخدر .. لم يستوعب الأمر .
كان يعمل كل شىء كأنه آلة تعمل بلا إدراك ، غسل وجهه و ذهب إلى الكنيسة
، وجد الناس فى حالة هياج و عويل . دخل هذا الكاهن الطيب ، باكيا
مشاركا شعبه ، وضعوا الصندوق أمامه ، و كان لهم عادة فى بلده أن يفتحوا
الصندوق و يصلى على المتوفى و الصندوق مفتوح . صلى صلاة الشكر ، ثم رفع
صليبه ،
و بدلا من أن يصلى أوشية الراقدين ، صلى أوشية المرضى بغير قصد و لا
إدراك ، كان كأنه مازال نائما .. و فيما هو يصلى " تعهدهم بالمراحم و
الرأفات .. أشفيهم " ، إذ بالصبى يتحرك و هو مسجى فى الصندوق .. قال :
لم أصدق عينى ، جسمى كله أقشعر . تجمد فى مكانه و لكنه أكمل الصلاة ، و
زادت حركة الصبى ..
صرخ الكاهن ، إنه حى ، هاجت الدنيا حوله .. فكوا الولد من الأكفان ..
إنه حى .. سرت موجة فرح الحياة .. إنقشعت أحزان الموت .. إنه يوم سبت
النور ، يوم كسر المسيح شوكة الموت . كان يحكى هذه الحادثة العجيبة ،
التى هى أعجب من الخيال ، و كأنه لم يكن له شأن فيها ، بل كان متفرجا و
مندهشا ، لم يكن الرجل ينسب لنفسه شيئا و لم تكن نفسه محسوبة فى نفسه
شيئا ، و لكن الواقع إنه كان رجل الله .. و قد إنضم إلى مصاف الكهنة
السمائيين و أنتقل من هذا العالم الزائل بعد أن خرج من السجن بسنوات
قليلة . أرتقت روحه المسبحة إلى طغمة الذين يسبحون الرب بلا سكوت و بلا
فتور

منقول



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حدث, الفرح, سبت, فعلا

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
الفرح الروحي يارب قف بجانبى المنتدى العام 4 04-04-2011 12:14 PM
حصريات منتدي الحق و الضلال مبتنتهيش مع شريط صناع الفرح لجوزيف نصر اللة لينك واحد من ر Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 09-23-2010 01:20 AM
دقيقة الحزن ساعة ..ودقيقة الفرح ثانية|•°¬ ريهامووو صندوق مناقشات الاعضاء 5 11-07-2008 08:49 PM
هتوافقي تعملي كدة لو جوزك طلب منك كدة يوم الفرح ماروجيرافك المنتدى العام 17 08-06-2008 11:56 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 02:55 PM.