العبودية
***********
دائما ما يكرة الانسان العبودية لانة خلق حرا وسيدا
فمنذ فجر التاريخ لم نسمع ان شعبا رضخ لهذا الامر وارتضي بة
ولا انسانا استكان لهذة الحياة واحبها
بل الكل يستخدم كل ما بين يدية من امكانيات لكسر قيد العبودية والوصول الي غايتة المنشودة الا وهي الحرية
ومن ابرز الامثلة علي ذلك قصة استعباد بني اسرائيل في مصر
فقد قال عنهم الكتاب المقدس :
" فاستعبد المصريون بني اسرائيل بعنف ومرروا حياتهم بعبودية قاسية في الطوب واللبن .. "
( خر1: 13 , 14 )
وان كانت هذة تبدو في ظاهرها عبودية سياسية الا انها تحمل في طياتها رمزا لعبودية الشر التي تجسدت بعد ذلك في حياة اشخاص اذلتهم الخطية
مثل شمشون الذي قال عنة سفر القضاة
فاخذة الفلسطينيون وقلعوا عينية ونزلوا بة الي غزة واوثقوة بسلاسل نحاس وكان يطحن في بيت السجن
( قض 16 : 21 )
تماما مثلما يفعل بالحيوانات
كذلك الابن الضال الذي يشتهي ان يملا بطنة من الخرنوب الذي كانت الخنازير تاكلة فلم يعطية احد
( لو 15 : 16 )
ولماذا نذهب بعيدا
فأدم ابو الانسان كان يحيا حياة كريمة في الفردوس فاسقطتة الخطية من رتبتة كسيد للخليقة وجعلتة يحيا عبدا ذليلا طريدا في ارض لا تعود تعطية قوتها
لذلك فالعبودية هي ذل ومهانة وحرمان
ذل لانها توقع الانسان تحت نير الشيطان الذي يقتادة الي كمال فعل الخطية وهو مسلوب الارادة
ومهانة لانها اهدرت كرامة الانسان كابن للة
وحرمان لانها تحرمة من الحقوق التي حاباه اللة بها كابن لة
فكيف تجرؤ علي التقدم للتناول من جسد المسيح ودمة وانت عبد للخطية
وكيف تجرؤ علي المطالبة بنصيبك كابن في ملكوت السموات وانت تحيا عبدا في مملكة الشيطان
بل وحتي التواجد في الكنيسة كان محظورا علي الانسان الخاطئ في القرون الاولي اذ كانت الكنيسة تسمح لة بالتواجد فقط في اخر خورس لها وهو خورس الموعوظين الذين لم يدخلوا الايمان بعد
والعبودية ايضا هي موت ( روحي ومعنوي ) يؤدي الي موت حقيقي اما الحرية فهي موت ( عن العالم ) يؤدي الي حياة
والتحول من حالة الخطية الي حالة التوبة
هو تحول من حالة العبودية الي حالة الحرية
والتحول من حالة العبودبة الي حالة الحرية
هو بمثابة التحول من موت الي حياة
لا يتم الا عن طريق المسيح شخصيا
فمن ذا الذي يستطيع ان يعطي صوتة فيقوم الميت الا واهب الحياة ومصدرها
الحق الحق اقول لكم انة تاتي ساعة وهي الان حين يسمع الاموات صوت ابن اللة والسامعون يحيون
( يو 5 : 25 )
ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم لعازر هلم خارجا فخرج الميت
( يو11: 43 , 44 )
لذلك لا نستطيع ايها الاخوة ان نتحرر من سلطان الخطية الا بة
فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا
( يو 8 : 36 )
وهناك فرق بين عبودية وعبودية
انتم عبيد للذي تطيعونة
( رو 6 : 16 )
فاما انك عبد للخطية
ومن ثم مذيد من الذل ينتهي بالموت
واما انك عبد للمسيح
فترتقي الي مستوي الابناء فتحيا الي الابد
لانة قال
والعبد لا يبقي في البيت الي الابد اما الابن فيبقي الي الابد
( يو 8 : 35 )
وهذا امر خطير لانة
ان احتفظت برتبتك كابن للة ( اي كحر ) ستبقي في البيت الي الابد
وان ارتضيت بمعيشتك كعبد قد يؤدي ذلك الي خروجك منة
هذا وان كانت الشعوب تجاهد من اجل نيل حرية ارضية فانية واصلا الامر بهم الي حد بذل الذات
فكم وكم يتعين علينا ان نعمل من اجل اقتناء حرية الي الابد
لم تقاوموا بعد حتي الدم مجاهدين ضد الخطية
( عب 12 : 4 )
فاثبتوا اذا في الحرية التي حررنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية
( غل 5 : 1 )
النعمة معكم
امين