الكنيسة هي حقل الله
فيها زهور الله الحلوة والزارع والساقي والراعي والله الذي يُنمي
+ الأساقفة فيها رعاة يفصلون كلمة الحق باستقامة ؛ حافظين ذخائر التعليم كما تسلموها من الرعاة السابقين كما سلمها الرسل ورب الجنود الكامل بلا نقصان أو زيادة ، هما الحضن الأبوي المفتوح يبذلون أنفسهم حتى الموت ...
باتضاع عظيم ومهابة ومخافة ورعدة يقفون أمام الله الحي ، وبالأصوام والأسهار والدموع التي لا تنقطع يرعون رعية الله المؤتمنين عليها ، راعين الجميع باهتمام شديد ، ملاحظين الكل لئلا يخيب أحد من النعمة فيطلع أصل مرارة يتنجس به الكثيرون ...
+ والكهنة السقاة الذين يوصلون ماء الله الحي لكل زهور الله حتى تزدهر وتنتعش ويفيح أريجها وتصير رائحة المسيح الحلوة التي تجذب الفراش حولها من كل بقاع الأرض ليرتووا من رحيقها فرح حلاوة مجد الله المخبوء فيها
+ والرهبان والعذارى والمكرسين فيها ذخيرة حية تنعش كل الزهور وتقويها وتصير زينتها الحلوة
+ الخدام واللاهوتيين فيها هما ملقين السماد فيها لتتقوى بنعمة عمل الله
+ الشمامسة ملائكة مقدسة ترفع أجنحتها لتطير في حقل الله أي الكنيسة ...
تسهر بالمحبة وبذل الذات لتنظر زهور الله المزروعة بالمحبة ، وتطير من زهرة إلى زهرة ، تفحصها وترى أن كانت تحتاج لرعاية لتبلغ الراعي ، فيتحنن وينظر إليها ويرعاها كما ينبغي :
* فهناك زهرة لم تزهر في أوانها ، تحتاج علاج قوي لئلا تنزع من مكانها
* وهناك زهرة ذابلة تحتاج لماء حي لتتفتح ويعود إليها زهوها
* وهناك زهرة انتثر ورقها تحتاج لرعاية خاصة وحفظ خاص من رياح الشر والخطية
* وهناك زهرة مغلقة تحتاج للسماد السماوي وغذاء قوي حتى تتفتح وتفرح وجه الحقل
* وهناك زهرة ضعيفة مهملة تحتاج ليد لطيفة رقيقة تهتم بها وترعاها بهدوء المحبة وصبر عظيم .
* هناك زهرة كسرتها الرياح تحتاج لجبيرة وسهر ودموع حلوة ترويها
* هناك زهرة كاملة متكاملة تصير مثل ومثال للجميع وعلى رائحتها يرتاح الكل ويفرح
حقاً ما أروع منظومة الله
ولنا أن نحيا كل واحد في مكانه حسب الموهبة المعطاة له
فرح الله قلوبكم بنمو كل واحد فيكم حسب عطية الله وعمل نعمته الحلوة
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
+++