[aymonded]

عظات
القديس مقاريوس الكبير

تابع العظة الأولى
انظر إلى نفسك جيدًا
فقرة : ( 10 و 11 )

10 ـ لذلك فحينما تسمع بهذه الأشياء أنظر إلى نفسك جيدًا، هل أنت حاصل على هذه الأشياء ومالك لها بالفعل والحق في داخل نفسك أم لا؟ ( رجاء مراجعة العظات السابقة )
فإنها ليست مجرد كلمات تُقال بل هي فعل الحق الذي يحدث في داخل نفسك، فإن لم تكن مالكًا لها بل أنت معدم من مثل هذه الخيرات الروحانية، ينبغي لك أن تكتئب وتحزن وتسعى بلهفة، كإنسان لا يزال ميتًا ومنفصلاً عن الملكوت. وكإنسان مجروح أصرخ دائمًا إلى الرب واطلب منه بإيمان أن يمنحك أنت شخصيًا هذه الحياة الحقيقية .

وحينما صنع الله جسدنا هذا فإنه لم يمنحه أن تكون له حياة، لا من طبيعة الله الخاصة ولا أن يحيا الجسد بذاته، وهكذا دبر له الطعام والشراب واللباس والأحذية، وهكذا عيّن الله له أن يأخذ كل حاجات الحياة من الخارج إذ أنه صنع الجسد نفسه عريانًا. ولا يمكن للجسد أن يعيش بدون الأشياء الخارجة عنه، أي بدون الطعام والشراب واللباس، فإن حاول أن يعتمد على طبيعته وحدها دون أن يأخذ شيئًا من الخارج فإنه يضمحل ويموت.

وهذا هو نفس الحال بالنسبة للنفس أيضًا فهي لا تملك النور الإلهي رغم أنها مخلوقة على صورة الله وهكذا نظّم الله أحوالها وقد أراد بألاّ تحصل على الحياة الأبدية من طبيعتها الخاصة، ولكن من لاهوته، أي من روحه، ومن نوره، تنال طعامًا وشرابًا روحانيًا، ولباسًا سماويًا وهذه هي حياة النفس، أي الحياة بالحقيقة.

11ـ وكما رأينا أن حياة الجسد ليست من ذاته، ولكن من خارجه، أي في الأرض، وبدون الأشياء التي من خارجه لا يمكنه أن يعيش هكذا أيضًا النفس إن لم تولد الآن في " أرض الأحياء" (مز13:27) وتستمد غذاءً روحيًا منها وتنمو نموًا روحيًا أمام الرب وتكتسى من اللاهوت بحلل الجمال السماوي التي تفوق الوصف، فإنها بدون ذلك القوت لا يمكنها أن تعيش من نفسها في فرحة وراحة.
إن الطبيعة الإلهية فيها خبز الحياة الذي قال " أنا هو خبز الحياة" (يو 35:6)، " والماء الحىّ" (يو10:4)، " والخمر التي تفرح قلب الإنسان" (مز15:104)، " وزيت الابتهاج" (مز7:45)، وجميع أصناف طعام الروح السماوي ولباس النور، تلك التي تأتى من الله. وفي هذه الأشياء تكون حياة النفس الأبدية.

ويل للجسد حينما يعتمد على طبيعته الخاصة لأنه حينئذ يضمحل ويموت، وأيضًا ويل للنفس إن استندت على طبيعتها الخاصة ولم تضع ثقتها في شيء سوى أعمالها الخاصة، ولم تنل شركة روح الله، فإنها تموت إذ أنها لم تحصل على حياة اللاهوت الأبدية الممنوحة لها. ففي حالة المرض بالجسد، بمجرد أن يفقد الجسد القدرة على تقبل الغذاء، لا يعود هناك أمل في الشفاء، ويبدأ أصدقاء مثل هؤلاء المرضى وأقرباؤهم ومحبيهم في البكاء وذرف الدموع، وبنفس الطريقة فإن الله والملائكة يبكون على النفوس التي لا تتغذى بطعام الروح السماوي، ولم تأت إلى الحياة في عدم الفساد.
ومرة أخرى أقول: إن هذه الأشياء ليست مجرد كلمات تُقال، بل هي عمل الحياة الروحانية، عمل الحق الذي يتحقق في النفس الأمينة المستحقة.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: كتابات الآباء ورسائلهم

[كاترين]

كالعااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا اده
تامل راااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااائع
ربنا يعووووووووووضك
شكرررررررررررررررررررررا

[aymonded]

الشكر لله وحده الذي ألهم هذا القديس العظيم بهذه الكلمات النابعة من خبرة نفس تحب ربنا يسوع ، متعمقه معه بشدة
بارك الله في حياتك وأعطاك نعمة فوق نعمة بصلوات هذا القديس العظيم الممتلئ بالروح والحي بيسوع المسيح مخلصنا الصالح ،،، غنى النعمة ووافر السلام لشخصك الحلو

[Team Work®]

مشكلة العظات دى انى بعد ما بقراها بحس بحول فى دماغى مش بكون عارف ارد ولا اعمل اى حاجة مش عارف لية

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Team Work® مشكلة العظات دى انى بعد ما بقراها بحس بحول فى دماغى مش بكون عارف ارد ولا اعمل اى حاجة مش عارف لية

أنا عارف يا حبي
القديس مكاريوس الكبير مش حد يعرف يرد على كلمات النعمة المنسابه على شفتيه
حتى أنا باكتفي باني أنزل كلماته كما هي ، فقط أخطط تحت الكلمات اللي ينبغي أن نلاحظها
مع أن نفسي أخطط تحت كل كلمة وكل عبارة
النعمة معك كل حين آمين