تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > منتدى الابائيات > كتابات الآباء ورسائلهم

كتابات الآباء ورسائلهم خاص بكتابات ورسائل الآباء كاملة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


العظة الثانية - الإنسان العتيق والإنسان الجديد (10)

عظات القديس مقاريوس الكبير العظة الثانية الإنسان العتيق والإنسان الجديد " عن ملكوت الظلمة ـ أي ملكوت الخطيئة ـ وأن الله هو القادر وحده أن ينزع منا

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Unhappy العظة الثانية - الإنسان العتيق والإنسان الجديد (10)

كُتب : [ 07-23-2007 - 07:27 PM ]


عظات
القديس مقاريوس الكبير

العظة الثانية
الإنسان العتيق والإنسان الجديد

" عن ملكوت الظلمة ـ أي ملكوت الخطيئة ـ وأن الله هو القادر وحده أن ينزع منا الخطيئة ويخلصنا من عبودية رئيس الشر "


1 ـ إن ملكوت الظلمة، أي الرئيس الشرير، لمّا أسر الإنسان في البدء، قد غمر النفس وكساها بقوة الظلمة كما يكسو الإنسان إنسانًا غيره "لكيما يجعلوه ملكًا، ويلبسونه الملابس الملوكية من رأسه إلى قدمه"[1]. وبنفس هذه الطريقة قد كسا الرئيس الشرير، النفس وكل جوهرها بالخطيئة. ولوثها بكليتها، وأخذها بكليتها أسيرة إلى ملكوته، ولم يدع عضوًا واحدًا منها حرًا منه، لا الأفكار، ولا القلب، ولا الجسد، بل كساها كلها بأرجوان الظلمة.

لأنه كما أن الجسد لا يتألم منه جزء أو عضو بمفرده، بل الجسد كله يتألم معًا، هكذا النفس بكليتها تألمت بأوجاع الشقاء والخطيئة. فالشرير كسا النفس كلها التي هي الجزء أو العضو الأساسي في الإنسان، كساها بشقائه الخاص، الذي هو الخطيئة، ولذلك أصبح الجسد قابلاً للألم والفساد (الاضمحلال).

الإنسان العتيق :

2ـ لأنه عندما يقول الرسول: " اخلعوا الإنسان العتيق" (كو9:3)، فهو يقصد إنسانًا بتمامه، فيه عيون مقابل عيون، وآذان مقابل آذان، وأيدي مقابل أيدي، وأرجل مقابل أرجل، لأن الشرير قد لوث الإنسان كله، نفسًا وجسدًا، وأحدره، وكساه "بإنسان عتيق" أي إنسان ملوث، نجس، في حالة عداوة مع الله، " وليس خاضعًا لناموس الله" (رو 7:9)، بل هو بكلّيته خطيئة، حتى أن الإنسان لا يعود ينظر كما يشاء هو بل ينظر بعين شريرة، ويسمع بأذن شريرة، وله أرجل تسرع إلى فعل الشر، ويديه تصنع الإثم، وقلبه يخترع
شرورًا. لذلك فلنتوسل إلى الله أن ينزع منا الإنسان العتيق، لأنه هو وحده القادر على نزع الخطيئة منا. لأن الذين قاموا بأسرنا ولا يزالون يستبقوننا في مملكتهم، هم أقوى منا. ولكنه قد وعدنا بأن يحررنا من هذه العبودية المؤلمة. فعندما تكون هناك شمس ساخنة وتهب معها الريح فإن كلاً من الشمس والريح لها كيان وطبيعة خاصة بها، ولكن لا يستطيع أحد أن يفصل بين الشمس والريح إلاّ الله الذي يستطيع وحده أن يمنع الريح من الهبوب، وبنفس المثال، فإن الخطيئة ممتزجة بالنفس، على الرغم من أن لكل منهما طبيعته الخاصة.

3 ـ فمن المستحيل الفصل بين النفس والخطيئة، إن لم يوقف الله ويسكّت الريح الشرير، الذي يسكن في النفس وفي الجسد.

وكما أن الإنسان إذا رأى عصفورًا يطير، فإنه يشتاق أن يطير هو أيضًا، ولكنه لا يستطيع، لأنه لا يملك أجنحة يطير بها. كذلك أيضًا فإن إرادة الإنسان حاضرة (رو8:6) وقد يشتهى أن يكون نقيًا، وبلا لوم، وبلا عيب، وألاّ يكون فيه شيئًا من الشر، بل أن يكون دائمًا مع الله، ولكنه لا يملك القوة ليكون كذلك. وقد تكون شهوته هي أن يطير إلى الجو الإلهي، وإلى حرية الروح القدس، ولكن لا يمكنه ذلك إلاّ إذا أُعطيت له أجنحة (لتحقيق هذه الغاية). فلنلتمس من الله أن ينعم علينا "بأجنحة" (مز6:55) ، ولكي يفصل الريح الشرير ويقطعه من نفوسنا وأجسادنا، ذلك الريح الذي هو الخطية
الساكنة في أعضاء نفوسنا وأجسادنا. ليس أحد إلاّ هو (الروح القدس) الذي يستطيع أن يفعل هذا الأمر.

يقول الكتاب: " هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو29:1)، إنه وحده الذي أظهر هذه الرحمة لأولئك الأشخاص الذين يؤمنون به، إذ أنه يخلّصهم من الخطيئة، وهو يحقق هذا الخلاص الذي لا يُنطق به لأولئك الذين ينتظرونه دائمًا ويضعون رجاءهم فيه ويطلبونه بلا انقطاع.

4 ـ وكما أنه يحدث في أحد الليالي المظلمة الكئيبة أن تهب ريح عاصفة وتحرّك وتفتش كل الزروع والنباتات وتهزها، وهكذا حينما يسقط الإنسان تحت سلطة ظلام ليل الشيطان، ويصير في الليل والظلمة، فإنه يتكدر بواسطة ذلك الريح المرعب ريح الخطيئة الذي يهب (عليه) فيهزه ويقلبه ويفتش أعماق طبيعته كلها: نفسه وأفكاره، وعقله، ويهز أيضًا كل أعضاء جسده، ولا ينجو عضو سواء من أعضاء النفس أو أعضاء الجسد ويبقى بمأمن من الخطيئة الساكنة فينا. وبالمثل فهناك نهار النور والريح الإلهي، ريح الروح القدس، الذي يهب وينعش النفوس التي تكون في نهار النور الإلهي.

والروح القدس ينفذ في جوهر النفس كلها وفي أفكارها وكل كيانها، وكذلك ينعش ويريح كل أعضاء الجسد براحة إلهية تفوق الوصف. وهذا هو ما أعلن عنه الرسول عندما قال: " لسنا أبناء ليل أو ظلمة، بل جميعنا أبناء نور وأبناء نهار" (1تس5:5).

الإنسان الجديد:

وكما أنه هناك في الحالة الأولى ـ حالة الخطيئة والسقوط ـ فإن الإنسان القديم قد لبس إنسان الفساد بكليته، أي لبس ثوب مملكة الظلمة، ورداء التجديف وعدم الإيمان، وعدم المبالاة والمجد الباطل والكبرياء والجشع والشهوة، وكل الفخاخ الأخرى الوسخة غير الطاهرة البغيضة التي لمملكة الظلمة، هكذا يحدث الآن، فإن كل الذين خلعوا الإنسان العتيق، الذي هو من تحت ـ من الأرض ـ كل الذين خلع عنهم يسوع رداء مملكة الظلمة ـ قد لبسوا الإنسان الجديد السماوي ـ أي يسوع المسيح ـ بكل عضو مقابل (العتيق):
عيون مقابل عيون، آذان مقابل آذان، رأس مقابل رأس، ليكون الإنسان كله نقيًا بارتدائه الصورة السماوية.

5 ـ هؤلاء قد ألبسهم الرب لباس ملكوت النور الذي لا يُنطق به، لباس الإيمان والرجاء والمحبة والفرح والسلام والصلاح واللطف وكل الملابس الأخرى الإلهية الحيّة التي لنور الحياة، ملابس الراحة التي لا يُعبّر عنها، حتى كما أن الله نفسه هو محبة وفرح وسلام ولطف وصلاح، فكذلك يكون الإنسان الجديد بالنعمة.

وكما أن مملكة الظلمة والخطيئة تبقى خفيّة في النفس إلى يوم القيامة، الذي فيه سوف تُغمر أجساد الخطاة أيضًا بالظلمة المختفية الآن في النفس، هكذا مملكة النور، والصورة السماوية ـ يسوع المسيح ـ يضئ الآن سرًا داخل النفس، ويملك في نفوس القديسين ولكنه مخفي عن عيون الناس، وعيون النفس فقط هي التي ترى المسيح حقًا حتى يأتي يوم القيامة، الذي فيه سيُغمر الجسد أيضًا بنور الرب ويتمجد به، ذلك النور المختفي الآن في نفس الإنسان، ليملك الجسد أيضًا مع النفس التي تنال منذ الآن ملكوت
المسيح وتستريح مستنيرة بالنور الأبدي. فالمجد لمراحمه وحنانه وشفقته، لأنه هكذا يعطف على عبيده وينيرهم، وينقذهم من مملكة الظلمة ويمنحهم نوره الخاص وملكوته الخاص.
له المجد والقدرة إلى الأبد آمين.



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
kiko
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 17
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة : stdemiana-avatomas.net
عدد المشاركات : 2,435
عدد النقاط : 11

kiko غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 08-21-2007 - 12:01 PM ]


عظات
القديس مقاريوس الكبير



مافيش كلاااااااام ياقدر ان يصف هذة الكلمااااااااات الرااااااائعة

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 08-21-2007 - 08:01 PM ]


وأنا مثلك يا احلى غالي
لا اقدر اصف هذا الكلام المفرح لكل نفس ومشجعها على حياة التوبة والتقوى
النعمة معك كل حين
بصلوات وطلبات أبينا العظيم القديس مكاريوس الكبير

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
elphilasouf
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15515
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة : ismailia , egypt
عدد المشاركات : 12,328
عدد النقاط : 81

elphilasouf غير متواجد حالياً

افتراضي رد: العظة الثانية - الإنسان العتيق والإنسان الجديد (10)

كُتب : [ 06-19-2011 - 04:49 PM ]


أنا كنت بدور عن موضوع زي كده من زمان
لكن في سؤال تاني
ايه الفرق بين الإنسان قبل السقوط والإنسان بعد السقوط
ايه اللي أختلف ؟!


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

رد: العظة الثانية - الإنسان العتيق والإنسان الجديد (10)

كُتب : [ 06-19-2011 - 05:03 PM ]


اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة elphilasouf مشاهدة المشاركة
أنا كنت بدور عن موضوع زي كده من زمان
لكن في سؤال تاني
ايه الفرق بين الإنسان قبل السقوط والإنسان بعد السقوط
ايه اللي أختلف ؟!
لقد سبق وشرحنا هذا الموضوع أكثر من مرة ووضحنا الفرق بين الأثنين ، ولو رجعت لقسم الكتاب المقدس العهد القديم في موضوع شرح سفر التكوين الذي لا زلنا نتكلم فيه على صفحات المنتدى واتكلمنا عن سقوط الإنسان ، وايضاً في موضوع المحب والمحبوب علاقة شركة مع الله ووضحنا الفرق بين الأثنين ، ولو في أي سؤال أو استفسار نبقى نتكلم فيه يا أجمل أخ حلو ، اقبل مني كل حب وتقدير ؛ النعمة تملأ قلبك سلام ومسرة آمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., font, بواسطة, الشمس, الطريقة, الخطاة, الخطية, الرب, الرحمة, الرسول, الروح, الجديد, الجزء, الأرض, الإلهية, العالم, الصورة, المسيح, القديسين, القديم, الله, النور, النفس, الكبير, الكتاب, الفصل, ان, خاصة, أعضاء, عندما, تبقى, تصنع, تكون, size, مافيش, معها, مقاريوس, منها, منهما, نفسه, هذة, هناك, وبلا, والصورة, والكبرياء, ياقدر, يعود, يسوع, يقول, يكون

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
علم النفس المسيحى الجزء الثانى وردة حزينة قسم المناقشات الثقافيه والعلميه 6 10-19-2008 03:24 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:25 PM.