طفلين فى المذود
كُتب : [ 09-08-2008
- 05:24 PM
]
كان مارك وزوجته، مرسلين مسيحيين، يعملان في ميتم للأطفال، في إحدى قرى روسيا، في سنة 1994، وبالتحديد في شهر كانون الأول، ديسمبر.ذات يوم دعتهما ادارة الملجأ كى يخبرا الاطفال عن قصة الميلاد كان ذلك الميتم يحوى العديد من الاولاد الذين عانوا من الاهمال والاعتداء والعنف منذ ولادتهم
استمع الاولاد بكل انتباه الى مارك وزوجته وهو يخبرهم عن قصة ميلاد يسوع كان الجميع سكوتا بينما مارك كان يخبرهم عن مريم العذراء ويوسف النجار كيف لم يجدا منزلا لتلد فيه مريم طفلها يسوع وكيف ولدته فى مذود بسيط
حينما انهى مارك قصته وزع على الاطفال قطعما من الكرتون والقماش والقش وطلب من كل منهم ان يصنع مذود بسيط وطفلا من القماش ليضعه فى المذود فوق القش ثم يغطى المذود بقطعة قماش انهمك الاولاد بالعمل بكل فرح بعد دقائق اخذ مارك يطوف بين الاولاد ليرى ما صنعوا كان كل شىء على مايرام الا ان وصل مارك الى جانب ولد صغير اسمه ميشا استغرب مارك عندما رأى طفلين فى المذود ظن مارك ان ميشا لم يفهم القصة جيدا فانحنى بجانبه وطلب منه ان يعيد له القصة فروى ميشا القصة بكل دقة الى ان وصل الى الجزء الذى وضعت فيه مريم الطفل يسوع فى الذود فاكمل ميشا كلامه وقال
(عندما وضعت مريم الطفل يسوع فالمذود نظر الى يسوع وسألنى ان كان ليا مكان لاسكن فيه اجبته انه ليس لى اب ولا ام لذلك لسي لى مكان اسكن فيه حينئذ قال لى يسوع انه يمكنك ان تمكث معى لكننى اجبته اننى لا استطيع ان اقبل دعوته لانه ليست لى اية هدية اقدمها له كما فعل الاخرون لكن مع ذلك كنت ارغب من كل قلبى ان اكون مع يسوع اخذت افكر بما عندى اقدمه له فكرت انه اذا نمت معه فى المذود ربما استطيع ان اعطيه بعض الدفء فسألت يسوع : ان منعت عنك البرد وجعلتك تشعر بالفء هل يكفى هدية لك ؟ فأجابنى يسوع هذه ستكون اعظم هدية استلمتها بعد ذلك دخلت المذود الى جانبه حينئذ نظر الى يسوع وقال تستطيع ان تسكن معى الى الابد )
حينما انهى ميشا كلامه وضع راسه بين يديه وجلس يبكى لقد وجد من لا يتخلى عنه او يتركه او يوذيه
- يقول الكتاب المقدس
- (ان ابى وامى قد تركانى والرب يضمنى )
التعديل الأخير تم بواسطة zaza2006 ; 03-18-2009 الساعة 11:56 PM
|