ينبغى أن تكون حواسك مدبة على ادراك وجود الله , وان لم تدرك وجوده مباشرة , فستدرك ذلك بالتدريج
المجدلية لم تدرك وجوده , وظنته البستانى . ولكن الرب عمل فيها , فشعرت به أخيرا و قالت "رابونى" أى يا معلم
و المولود أعمى ظن أنه انسان بار , ثم نبى . ولما حدثه الرب عن ابن الله سأل : من هو لأومن به , واذا لم يكن الى تلك الساعة يعرفه . على أنه عرفه أخيرا و آمن وسجد له
السامرية أيضا عرفته بالتدريج و ليس من أول وهله
و التلاميذ ظنوه خيالا أو روحا , ثم آمنوا
و لم يؤمنوا فقط , بل نشروا الايمان فى كل مكان . وقالوا عنه : الذى رأيناه وسمعناه و لمسته أيدينا .
لا تتضايق اذن ان كان ادراكك ضعيفا لوجود الله فى حياتك . وانما عليك أن تصلى و تقول " أعن ضعف ايمانى " وثق أن قوته فى الضعف تكمل .
منقول