نعيما يا باشا ( من فقد قفاه فقد حياته )
القفا عند المصريين منطقة محظورة، يعني ممنوع الاقتراب أو التصوير إلا لو كنت حلاقاً
(نعيماً يا باشا)، وأحياناً ضابط شرطة (هضربك علي قفا اللي جايبينك)!!
القفا عند المصريين منطقة تتميز بالتغيرات المناخية (الدفا عفا.. والبرد لحاس القفا)، وربما يفسر ذلك لماذا يغضبون بشدة من تصدير القفا (خدنا إيه من وشك لما هتدينا قفاك)، وفي نفس الوقت ينتظرون الاستفادة من هذا القفا في يوم من الأيام (اللي ما يحوجكش الزمان لوشه..بكرة يحوجك لقفاه).
القفا عند المصريين منطقة تهديد (هجيبك من قفاك لو شتمت وجريت)، كما أنها المنطقة الوحيدة في جسم المصري التي يمكن التعامل معها كمستند (هختمك علي قفاك يا ابن الـ «بيييييب»)، ومن عجائب الدنيا التي لم تسجل حتي الآن أن القفا عند المصريين يمكن استخدامه في تربية الطيور بطريقة جديدة ينفرد بها المصريون عن كل شعوب العالم وهي طريقة «الدق» (شايفني داقق عصافير علي قفايا ياض)..
القفا عند المصريين منطقة إهانة، فالرجل القفا هو رجل غبي لا يفهم (ضيعته بعندك يا قفا علي رأي محمود عبدالعزيز)، وعلي الرغم من أن القفا ليس من مناطق الإيلام في الجسد إلا أنها من مناطق إيلام الكرامة، وربما نزعها للأبد، فالمضروب علي قفاه كالذي ذهبت كرامته ولم تعد، وهو الضرب الذي قد يكون حقيقياً (راجع المدارس وأقسام الشرطة وكمين الحرامية)، أو ضرب معنوي تشعر من خلاله أنك ياما انضربت علي قفاك (راجع حياتك جيداً ثم اكتب في كتاب حياتك عن كم قفا أخذته في حياتك). وبدون مجاملة - ولنكن موضوعيين - كم من قفا أخذه المصريون في هذا الوطن الذي تفنن في الحلاقة للمواطن وترديد كلمة نعيماً .. إن كنت ناسي .. أفكرك ..