[aymonded]

صوم القديسة العذراء مريم الثيئوتوكس

رأي حديث في صوم العذراء
للرجوع للجزء الأول من البحث
أضغط هنـــــــــا

هناك رأي حديث في صوم القديسة مريم العذراء للقمص يوحنا سلامة وقد أخذ عنه الكثيرين نفس ذات الرأي وهو يقول في رأيه الشخصي في كتابه اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة :
[ ... وهو على ما يظهر قديم جداً في الكنيسة ، حتى أن بعضهم قال : أن الرسل هم الذين رتبوه بعد نياحة العذراء إكراماً لذكراها ، وهو الراي المعول عليه ، بدليل أن جميع الكنائس المسيحية تصومه ، وبديهي أنه لو لم يكن كذلك لِما أجمعت على حفظه ، وتوجد شهادات من آباء مجمع القسطنطينية تؤيد ذلك وتدل على اعتبار هذا الصوم أكثر من صوم الرسل ... وقد قال البعض أن العذراء هي التي باشرت هذا الصوم وعنا أخذه المسيحيون القدماء ، ووصل إلينا بالتقليد من السلف إلى الخلف إلى يومنا هذا ، وأن النساك ومحبي الفضيلة كانوا يصومونه بنوعٍ خاص يتذلل وزُهد عظيمين ، والكنيسة قبلته وعممته وصارت تُمارسه إقتداء بالعذراء ] ( اللآلئ النفيسة في شرح طقوس ومعتقدات الكنيسة – القمص يوحنا سلامة – الفصل الثالث )

ويُعلَّق على هذا الكلام مفنداً عدم صحته القس كيرلس كيرلس راعي كنيسة مار جرجس بخمراوية قائلاً :
[ 1 – أن ما ذكره القمص يوحنا سلامة – مع تقديرنا الكامل لكتاباته وأبحاثه – يعوزه الدليل ، وما ذكره من براهين غير مؤكدة ، بدليل قوله " .. وهو على ما يظهر .. ، حتى أن بعضهم قال أن الرسل هم الذين رتبوه ، .. وتوجد شهادات من مجمع القسطنطينية تؤيد ذلك .. الخ " دون أن يذكر ما يُثبت ذلك ، ولو كانت أكيدة لذكر من هو القائل ، أو ما هي المراجع والكتب التي تؤيد ما يقول .
2 – لو كان صحيحاً أن الرسل هم الذين رتبوه ، لوجدناه على الأقل في قوانين الرسل أو الدسقولية ، أو التقليد الرسولي لهيبوليتس .
3 – لو كان هذا الصوم قديماً في الكنيسة ، لوجدناه في قوانين الآباء الرسوليون ومن بعدهم ، ولأُدرج في أقوال آباء الكنيسة وعُلمائُها ، ولصامتة الكنيسة منذ القديم ، و لوجدناه في قائمة الأصوام التي وضعها البابا أثناسيوس الرسولي ، على الأقل في القرن الرابع ، ولكن لم يظهر بالمرة في الكنيسة إلا ابتداء من القرن الثالث عشر ، حيث ذكره أبو المكارم وابن العسال وابن كبر .
4 – من غير المعقول أن آباء القسطنطينية يعتبرون هذا الصوم أكثر من الصوم الذي صامه آباؤنا الرسل ، ومعهم السيدة العذراء ، وهو أول الأصوام التي صامتها الكنيسة في انتظار حلول الروح القدس في يوم الخمسين .
5 – أن إجماع الكنائس ليس دليلاً على قدم هذا الصوم ، وإلا فلماذا نجد الصوم الأربعيني المقدس ، وصوم الأربعاء والجمعة منذ القديم ، ولا نجد أثراً لصوم العذراء .

وخُلاصة الأمر نقول : أنه ليس معنى هذا أن العذراء لم تصم . فلقد صامت مع الرسل ، ولاشك أنه كانت لها أصوامها ونسكيتها وإيمانها واتضاعها وفضائلها الكثيرة ، والتي يجب أن يُقتدى بها . ] ( عن كتاب أصوامنا بين الماضي والحاضر للقس كيرلس كيرلس ص 176 – 177 )

________________________

ملخص لأهم ما ورد عن صوم العذراء القديسة مريم

+ بالرغم أن هذا الصوم حديث جداً في الكنيسة ( القرن الثالث عشر والرابع عشر ) ، إلا أنه يفوق في نسكه أصوام الدرجة الأولى ، ويصومه الكثيرين من الشعب بمختلف معتقداته .
+ هو الصوم الوحيد في الكنيسة الذي فرضه الشعب على الكنيسة ولم يُفرض من الكنيسة على الشعب .
+ كان يخص العذارى ، ولذلك لم يُمارس بقانون كنسي إلا في القرن الثالث عشر وكصومٍ خاص بالمتنسكات .
+ مدته الأصلية كانت 3 أيام ، ثم ثلاثة أسابيع كما يقول أبو المكارم ، ثم أصبح 15 يوماً فقط كما يقول ابن العسال ، وابن كبر . ويؤكل فيه السمك .
+ جعله البابا غبريال الثامن اختيارياً ( في القرن السابع عشر ) .
+ تختلف مدته باختلاف الكنائس الأخرى .

_____________
أنظر : أصوامنا بين الماضي والحاضر – أصولها الروحية وجذورها التاريخية – القس كيرلس كيرلس راعي كنيسة مار جرجس بخمراوية – تقديم نيافة الأنبا أثناسيوس مطران بني سويف والبهنسا – الطبعة الأولى 1982 ( من صفحة 173 – صفحة 178 )

____________________________________________
_______________________________________
___________________________

أعود لأقول ما قلته سابقاً وأكرره مرة أخرى كما هو !!! : آسف للتطويل، ولكن لابد من أن نظهر الدقة في البحث ومعرفة التاريخ بدقة غير معتمدين على ما ينقل شفاهاً ونلتزم بالتعليم الصحيح حسب الأصول الكنسية المعروفه من خلال التقليد عن طريق كتابات الآباء وقوانين المجامع المقدسة، وننقل كل شيء بتدقيق ...
ونحن نكتب هذا البحث لا لكي ننكر الصوم او نرفضه لأن الصوم محبب لكل نفس تحب الله بالصدق والحق وتريد أن تنفك من رباطات الجسد ، بل نكتب بكل أمانة بحثية لكي نتعلم ان نكتب بدقة حسب الأصول المرجعية وليس من خلال كلمات نسمعها او حتى نقرأها عن دون دليل واضح ودامغ ، وغير معتمدين على كتاب واحد أو راي كُتب في كتاب حتى لو كان السنكسار ، لأن أحياناً ممكن يُكتب ما تناقل او ما هو معروف عند الناس ، مثل قول ان القديس اثناسيوس الرسولي من ابوين وثنيين (( وقد كتبنا من مخطوطات بيد القديس أثناسيوس الرسولي وبعض الآباء ما يُثبت انه من ابوين مسيحيين وان ابوه عاش فترة طويلة ولم يمت في صغره كما هو مكتوب في السنكسار )) أو بعض التواريخ أو الأحداث الغير دقيقة ونُقلت بالخطأ في السنكسار ...

وبالطبع صوم العذراء القديسة مريم له مكانته الخاصة عند الجميع ، والصوم له أهمية خاصة حسب أمر مخلصنا الصالح القدوس ، ولنا ان ننتهز كل فرصة للصوم الجماعي والكنسي حتى نستفاد مع الصلاة لنتطهر ويتنقى القلب ونحيا بكل التزام ومحبة لله الحي القدوس ، النعمة معكم كل حين

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: الطقس الكنسي الارثوذكسي

[elphilasouf]

وففت جدا فى الشرح والمراجع والاستدلال الرائع بالمراجع الاكيده
ربنا يعوض تعبك الحلو وتعب خدمتك الرائعه
ويزدك من الحكمه والعلم والمعرفه

[aymonded]

فرح الله قلبك وقلب الجميع يا أجمل أخ حلو محبوب يسوع والقديسين
بشفاعة أمنا المحبوبة جداً العذراء كل حين والدة الإله بالحقيقة
النعمة معك كل حين