فــوق الصلـيـب رأيـتـك وعـرفـت كـَـم أحـبـبـتـنـي
وفـهـمـت أنـَّـك سـيّدي بـمــوتـِــــك أحـيـيـتـنــي
مـن أجـلـي ثقبـوا يـديك من أجـلي بـصقـوا علـيك
مـن أجـلـي تــوّجـــوك بـالشـــوك واحـتـقــروك
مــرّا ً وخــلا ً سـقــوك كـمـجــــرم ٍ قــتــلــــوكِ
وكــلّ ُ هـذا يـا سـيّـدي مــن أجــلــي أنــا
في يـــوم الـحـكــم عليـك لــم تتكلـّم
اخـتـرت الصمت اخـترت أن تتألـّم
كـــــان بـإمـكـانِــــك أن تـطـلـُبَ
عـونـــا ً يُـنـقِـذكَ مــن الـطـغــيـــان
لـكــنـّــك طــوعـــا ً أنـت قـبـِلتَ
الـمـوتَ لـكــي تـَـفـــدي الإنـســــان
الـكــلّ ُ حــولـَــكَ شـهـِـدوا أنـَّـكَ
ظـلـمـــــا ً مُــتَّ وذقــتَ أســــىً
في لحظة موتِكَ وجهُ الشمس ِ تبدّلْ
وانشَقَّ حِجابُ الهيكل ِ حتى الأسفلْ
والـنّــاسُ كـانـوا وقـوفـا ً قـُــربَ
صـلـيـبـــِك مـوتـَــكَ يـنـتـظــرون
صَرَخـتَ بصـوتِـكَ.. قـُلتَ يا أبَتِ
روحــي بــيــدِكَ الآن تـكـــون
أسـلـمـتَ الــروحَ بـقـولِـكَ اُكـمِلَ
هـكــذا دُفـِــعَ حســابــي أنـــ