تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


السماح بالشر&&&&&القمص داود لمعى

يتساءل البعض... لو كان الله قادراً.. لغلب الشر ومنعه فإما أن الله غير صالح.. أو إما أن الله غير قادر؟؟ أولاً... ما هو الشر؟ هل الشر له

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
السماح بالشر&&&&&القمص داود لمعى

كُتب : [ 01-02-2013 - 04:41 PM ]


يتساءل البعض...
لو كان الله قادراً..
لغلب الشر ومنعه
فإما أن الله غير صالح..
أو إما أن الله غير قادر؟؟

السماح بالشر&&&&&القمص داود لمعى 35125R.jpg



أولاً...
ما هو الشر؟
هل الشر له كيان حقيقى فى ذاته؟


إن الشر هو غياب الخير..
كما الظلمة هى غياب النور...


والشر هو كسر نظام صحيح..
فكلمة خطأ أو خطية..
لا تفهم إلا على خلفية الصح والحق.


الشر يشبه العطب الذى يصيب أى جهاز..
أو التسوس الذى يصيب الأسنان السليمة..
أو الصدأ الذى يأتى فى سيارة مفيدة.
إذاً لا وجود للشر بذاته
ولا وجود له بمعزل عن الخليقة الحسنة أو عن الخير.
الشر هو إضطراب فى طبيعة


الأمور الجيدة أو السليمة وليس له كيان حقيقى فى ذاته.

ثانياً...
كيف يتفق على اعتبار الشر أنه شر؟


بأى معيار أو مقياس يجمع البشر على سلوك أنه شر؟

حين يسافر الإنسان فى أى مكان فى العالم يجد أن هناك أموراً ثابته تدعى شراً..
أو مرفوضة..
أو يحاكم عليها الإنسان أياً كانت عقيدته أو ديانته أو حتى علمه.


فالقتل والسرقة والغش ..
يجمع البشر عليها أ،ها شر، معنى هذا أ
هناك مرجع أخلاقى واحد
أو خلفية موحدة أجمع الكل عليها مهما أختلفت ثقافاتهم.


وكأ، وجود الشر نفسه شهادة لوجود الله..
وهو دليل على وجود مصدر واحد للمعرفة الإنسانية وتحديد الخير والشر..
أو ما نسميه الضمير الإنسانى الذى مرجعه الله الخالق.





ثالثاً...
كيف يوجد الشر؟


الشر أساساً هو صناعة الإنسان بتأثير قوى الشر (الشيطان)
وهذا هو الإعلان المسيحى من البداية..
أن الشر دخل إلى العالم بحسد إبليس وبتواطئ حواء وآدم مع الحية...


وهنا لا يجب أن يتهم الله أنه مصدر الشر..
لأن اله مصدر الخير والنور والجمال والحق..
ولكنه بسبب إرادة الإنسان الحرة سمح الله بوجود الشر.


وقصة سفر التكوين..
تظهر الشر أنه كسر لوصية الله..
أو خروج عن خطة ومشيئة الله..
وهذا ما يحدث إلى الآن فى حياة البشر.


وقد يتساءل البعض..
أما كان من الأفضل أن يخلق الله بشراً لا يخطئون؟


والإجابة...
ما أسهل هذا
ولكنهم لن يكونوا بشراً..
لأن ما يميز الإنسان هو الإرادة الحرة العاقلة..
وإذا حرم الإنسان من إرادته..
فما أشبه بإنسان آلى يتحكم فيه صاحبه..
أو عرائس يحركها بأصبعه..
هل تستطيع هذا الأشياء أن تبادل الله الحب؟ّ!


الله خلق الإنسان على صورته ومثاله ليتمتع بالحب ويبادله الحب
ولا يأتى الحب بدون إرادة حرة واختيار شخصى.
فهل هناك علاقة حقيقية بين إنسان... وآلة..
أو لعبة؟!


أما عن الكوارث الطبيعية والحروب والمجاعات فكثير منها أيضاً هو نتاج قسوة الإنسان وأنانيته أو إهماله وتحديه للقوانين الطبيعية.

فالحروب..
هى تسلط البشر على البشر...
وطغيان الإنسان وكبرياؤه ومحاولته إستغلال الآخرين.


والمجاعات..
قد يسهل التعامل معها لو أتحد العالم كله ووزع الخير على الكل سواسية..
فالعالم بما فيه من خيرات يكفى فقراءه أضعافاً ويفيض.
وقد تكون الإختراعات الحديثة وتلويث البيئة هى التى تتسبب فى ثورة الطبيعة وإختلال نظامها المحكم.


أن عالمنا الحاضر..
ليس هو أجمل عالم نعيش فيه..
ولا هو منتهى الأمل..
وإنما هو الطريق الضيق للعبور إلى العالم الأجمل الباقى.. عالم بلا شر..
هو الحياة الأبدية.


· الشر الذى صنعه إخوة يوسف الصديق بيوسف..
كان سبباً فى خير عميم له ولأسرته وللعالم كله حينئذ.


"أنتم قصدتم لى شراً أما الله فقصد به خيراً لكى يفعل كما اليوم ليحى شعباً كثيراً"
(تك 50: 20).


· الظلم الذى قاساه المسيح..
صار خيراً لكل البشرية عبر كل العصور.. وخلاصاً وأبدية لكل من يؤمن به.


"لأنى لست أستحى بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن"
(رو1: 16).


· ظلم اليهود والرومان لبولس الرسول وسجنه فى القرن الأول كان يبباً لكتابة عدد من الرسائل التى صارت ثروة للكنيسة لكل الأجيال.

والسؤال الأخير...
لماذا لا يكون الشر مجرد خدعة أو وهماً..
وليس حقيقياً؟


بعض الناس يعتقدون أن الشر والألم والموت ليس إلا مجموعة أو هام بعيد عن الحقيقة...
ولمثل هؤلاء الناس نقول..
ألا تحتاجون إلى أطباء عند المرض..
ألا تلبسون نظارات طبية؟


ألا يغلق مثل هؤلاء الناس بيوتهم بحكمة عند سفرهم.. تفادياً للسرقة؟
ألا يحذرون أطفالهم بالبعد عن الكهرباء والنار والأشياء الساخنة أو المضرة..


أن إنكار وجود الشر والألم هو ضرب من الخيال والفلسفة البعيدة عن الواقع...
لأننا نشعر بالألم ونراه ممثلاً فى جراحات البشر ودموعهم..
كما نصطدم بالشر ونخاف منه ونحاربه.. فى حياتنا وأولادنا ومن حولنا..
فلا يمكن أن يكون الشر وهماً.


إذاً... الله صالح... والشر موجود.. إلى حين.. حتى يلجأ الإنسان لله دائماً.. الله قادر.. والشر موجود.. إلى حين.. حتى يزيله الله تماماً.


الله محب البشر.. والشر موجود.. إلى حين.. حتى ينتصر الله ويخلص الإنسان.

إذاً..
وجود الشر لا يتعارض مع الله القادر الصالح محب البشر



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
داود, بالشر&&&&&القمص, السماح, لمعى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
قلب داود dr bassem التأملات الروحية والخواطر الفكرية 1 07-30-2012 01:10 PM
عايزة منكم خدمة صغيرة بنت الانبا بولا سير القديسين 9 06-01-2011 02:01 PM
مقدمة عامة وشرح سفر صموئيل الثاني اشرف وليم تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 0 01-20-2011 09:43 PM
مقدمة عامة وشرح سفر صموئيل الاول اشرف وليم تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 0 01-19-2011 09:41 PM
تحميل مقتطفات من دروس الكتاب - أبونا داود لمعى من 1 - 89 الزملكاوى البرنس مكتبة الكتب 0 11-09-2009 03:27 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 05:30 PM.