تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > مكتبة القصص والتأملات الروحية > التأملات الروحية والخواطر الفكرية

التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


" لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان و الاناة يرثون المواعيد " (عب 6 :

" لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان و الاناة يرثون المواعيد " (عب 6 :

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heartcross " لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان و الاناة يرثون المواعيد " (عب 6 :

كُتب : [ 06-07-2012 - 10:43 PM ]


" لكي لا تكونوا متباطئين بل متمثلين بالذين بالايمان و الاناة يرثون المواعيد "


(عب 6 : 12)

مسرة الروح القدس العظمى



لكى تقبل طلبات الإنسان لدى الله لابد وأن تكون هذه الطلبات على مستوى مشيئته ، ويلزمنا كل حين فهم حقيقة ان هذه المشيئة ليست ضد سعادة الإنسان وإنما ضد رغباته الخاطئة والشريرة ، ومتى كانت طلباتنا على مستوى مشيئة الرب فسوف تستجاب لنا فور طلبنا آياها ، بل وسيكون وقتئذ عند توقفنا عن الطلب من الله ، سنسمع توبيخ السيد الذى يقول فيه : الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي .. " (يو 16 : 24) .



ولعل هذه المشيئة مرتبطه تماماً بالإيمان ، لأنه كلما ضعف الإيمان لدى الإنسان كلما تنافرت مشيئته الشخصية مع المشيئة الإلهية ، فسيطلب ولا يستجاب له لأنه يطلب رديئاً ، والع** صحيح ، كلما إزداد الإيمان لدى الإنسان كلما كان هناك إتحاد بين مشيئته الشخصية ومشيئة الله فى حياته ، وهنا يسأل الإنسان ويأخذ لأن الإرادة مقدسة وما سيطلبه صاحبها سيكون مقدساً لا رديئاً ، ويذداد الإتحاد بين المشيئتين كلما إزداد الانسان إيماناً ، ومن ثم يكون سر إنعدام قبول طلباتنا لدى الله هو عدم وجود إتحاد بين مشيئتنا الخاصة وبين مشيئة الله ، الأمر الذى يشير وبوضوح إلى قدر الإيمان الضعيف الذى بداخلنا ، أو إلى إنعدام الإيمان كما هو الحال فى أوقات كثيرة نجتاز بها وتدلنا على ذلك طلباتنا المرفوضة أو المقدمة لله منذ سنوات دون إستجابة.



ولا يمكن الخروج عن حقيقة أن هناك طلبات تحتاج إستجابتها التريث والصبر من الإنسان، والتى يكون الغرض من تأخر إستجابتها فى معظم الأحوال أن يُظهر الإنسان صبراً وإستعداداً لحمل صليب الإنتظار ، و كلما أظهر الإنسان صبراً وطول أناة كلما إذدادت درجة نجاحه فى إختبار إيمانه ،و كلما نال رضا أوفر من الله نتيجة تذكية الروح القدس له فى كل مره يقدم فيها ما يرضى الله من صبر وطول آناة ،



فإذا الامر يرتبط تماماً بالإستعداد لحمل الصليب لا بالآلم ، والرغبة الصادقة والدائمة فى رضا الرب لا بالحصول الفعلى لما يجلب هذا الرضا أو بالممارسه العملية لأفعال التذلل التى يمارسها الإنسان وقت طلبه ولجاجته ، رغم حتمية صدور ذلك من الإنسان ، أعني أعمال الإماته وأفعال التذلل للتعبير العملى عن إيمانه.



ومتى اظهر الإنسان ما كان يرجو منه الروح فحتماً سينال مسرة الله بفعل تذكية الروح له ، وهنا تظهر وعود الله التى كانت مختزنه لهذا الإنسان لإعلانها له متى كملت طاعته للحق ومحبته للبر وإمتلائه من روح اليقين برغبة الروح الصادقة والمخلصة فى الوصول به إلى المستوى المبارك الذى يُظهره كأبن لله حاملاً فى داخله كل حين روح البر و الحق و التقوى ، بل والشهادة القوية لمجد نعمة المسيح المغيره لشر الإرادة وأفكار الحياة وميول القلب ، وهذه تبرزها سمات الخليقة الجديدة التى طرأت على شخصيته وأفعاله.



وحتماً سيَظِهِر الروح فى حياة هذا الإنسان ، الذى أصبحت مشيئته على مستوى مشيئة الرب وتمتع بسمات الخليقة الجيدة ، سيَظِهِر الروح فى حياته كل ما يدعو لمجد نعمة الرب وما يؤكد صدق دعوة الروح المخلصة فى رفعه وتغير مجرى حياته من السلوك والإهتمام بالزمنيات والأرضيات والجسديات ، للسلوك والإهتمام بالأبديات والسمائيات والباقيات بل والحياة حسب الروح كل حين ورغم كل الظروف ، وهذه هى مسرة الروح العظمى أن يتحرر الإنسان من كل إرتباط أرضى وجعل إهتمامه بملكوت الله لا يعادله إهتمام أخر فى حياته ، مع الإحتفاظ برغبة هذا الروح بضرورة جعل هذا الأنسان المتحرر أداة مباركة لنشر ملكوت الله على الأرض ، وذلك يتحقق بفعل ما اخذه هذا الإنسان الجديد من مسرة الله و سمات المسيح وبركات الروح القدس ...



فإذا أجتياز الإنسان بالضيقات التى تأتى عليه لا تكون فقط من أجل إمتحان إيمانه وإختبار صبره وطول آناته ، ولكن ، وعلى ضوء ما سبق توضيحه منذ قليل ، هناك خطة عظيمة وبارعة الجمال والتصور يدبرها الروح القدس لكل إنسان يقبل تنفيذ هذه الخطه فى حياته والتى تضمن له الحياة فى سعادة غامرة وراحة أكيدة ، قد يطول زمن تنفيذ هذه الخطة وقد يقصر ، قد تكلف الإنسان المزيد والمزيد من الأحزان ، وربما تنفيذ هذه الخطه سيرغم الإنسان على احتمال أمور شاقة من ظلم و حرمان وخسارة وفقدان و تخلى ومفارقة .. ولكن لا يجب أن ننسى حقيقة وجود بركات لا يعبر عن عظمتها و مواعيد عظمى تنتظر الذين بالإيمان يقبلون دعوة الروح .. فهل تقبلها الآن ، لك القرار والمصير .



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
(عب, ", بالايمان, بالذين, بل, الاناة, المواعيد, تكونوا, متباطئين, متمثلين, لا, لكي, يرثون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 07:35 PM.