[aymonded]

في الواقع العملي ، المحبة الجسدانية تقع تحت طائل القانون الجسدي المعروف : لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه !!! وكما رأينا في العهد القديم : عينٌ بعين وسنٌ بسن ...
وهذا القانون سرى على مر قرون طويلة يحكم الإنسان وكل افعاله ، لأن الإنسان لم يكن قادر أن يتحرر من سلطان الجسد وقانون الخطية والفساد الذي يحكمه ، فلا مهرب من أن يخضع لقانون الجسد ويحتاج أن يصلب حتى يدرك قيمة المحبة واتساع معناها !!!

هذا هو القانون الطبيعي الذي يحكم المادة ، وبالتالي كل افعال الإنسان تنحصر في هذا القانون الذي يعمل حتى في أقرب المقربين ، وبخاصة حسب مفهومهم ، لأنه ينطوي تحت العلاقات على مستوى الجسد الذي يخضع لكل قوانين المادة !!!

أما الحب الحقيقي والصادق الموهوب من الله ، لا يقع تحت طائلة القانون الجسدي ، لأنه لا يخضع إلا لروح الله روح المحبة ، الذي يجعلنا نحب بعضنا البعض بلا غرض أو هدف آخر سوى أن نبذل أنفسنا لأجل كل آخر ، فعلامة المحبة التي من الله هي البذل والعطاء الدائم دون أن تنتظر أن تأخذ ، بل وأعظم علامة هي الصفح والسلام مع الآخرين ، لأن المحبة التي من الله ليس لها أي خضوع لقانون هات وخد ، أو لكل فعل رد فعل ، بل هي محبة مجانية تُعطى من فوق الصليب ، في خبرة مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ !!!

في الواقع أن كانت المحبة روحية ومن الله منسكبة في القلب ، تصبح متوغلة في سلوكنا وأخلاقنا كقلعة شامخة تتكسر عليها كل التيارات المنبعثة من غرائز الإنسان أو رغبات الجسد أو كبرياء القلب أو التحذب ..

فالذي يملك قوة المحبة الإلهية ، اي حرارتها نحو الله ونحو الآخرين ، يستطيع ان يشق طريقه بسهولة وسط كل الظروف الصعبة التي يقع فيها الإنسان فريسة لدوافع الجسد سواء من داخل نفسه وانفعالاته الخاصة من غضب أو ثورة غضب أو انفعال أو اندفاع ... الخ ؛ أو في الخارج من جهة الأعداء والمخاصمين !!!

فالمحبة لا تحسد ولا تتفاخر
المحبة لا تنتفخ ولا تقبح
المحبة لا تطلب ما لنفسها
المحبة لا تحتد ولا تظن السوء
المحبة لا تفرح بالأثم ، ولا تسقط ابداً

المحبة تتأنى وترفق
المحبة تفرح بالحق (( الحق هو شخص الكلمة ربنا يسوع ))
المحبة تحتمل كل شيء
المحبة تصبر على كل شيء

المحبة هي الله ، لأن الله محبة
ومن يعرف الله يعرف المحبة كطريق يسير فيه

أن لم نعش المحبة على نفس ذات المستوى ، سنخضع لقانون الجسد ولكل أهوائه المتغيره ، نحب اليوم ويتبدل الحب غداً :
" محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا " ( رو5: 5 )
" جئت لألقي ناراً - كناية عن المحبة - على الأرض ولا أريد إلا اضطرامها " ( لو 12 : 49 )

وفي الختام أختم بكلمة القديس بولس الرسول :
" ليحل المسيح بالإيمان في قلوبكم ، وأنتم متأصلون ومتأسسون في المحبة حتى تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعمق والعلو ، وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة ، لكي تمتلئوا إلى كل ملء الله " ( أفسس 3 : 17 - 19 )

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: صندوق مناقشات الاعضاء

[aymonded]

يقول الأب ديادوخوس :

[ عندما نبدأ في الإحساس بملء محبة الله ، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب ( أي كل إنسان ) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا ، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة ( وبالأكثر في العهد الجديد ) . لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب ، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس . فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي ، يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب ( أي إنسان وكل إنسان ) بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة . لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة ]

[أميرة عبده]

ميرسى بجد يا استاذ ايمن على موضوعك حقيقى جاى فى وقته بس يريت بجد نعمل بيه مش نقوله كلام ونهتف بيه شعارات
ميرسى لحضرتك

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرة عبده ميرسى بجد يا استاذ ايمن على موضوعك حقيقى جاى فى وقته بس يريت بجد نعمل بيه مش نقوله كلام ونهتف بيه شعارات ميرسى لحضرتك

لنفتح قلوبنا لمحبة الله حتى تتوغل في كل ركن من اركانه ، فلا ترتفع شعارات المحبة بلا فعل إلا لو زاغ القلب عن الله ، ولم يرضى أن يتلقف الحب الإلهي من فوق الصليب ، لأن لا توجد محبة بلا صليب ، لأن الحب يصلب الذات ويجحد كل خلاف ...
وقبول الموت والتخلي عن الذات وعزة الإنسان وكرامته التي يرفعها عالياً لتعلو على المحبة ، صعب للغاية جداً !!!
فلنصلي معاً أن يهبنا الله خبرة : مع المسيح صلبت فأحيا لا أنا ؛ بل المسيح يحيا فيَّ ...

يا رب افتح قلوبنا لنتقبل سرّ الحب من فوق عود الصليب
فنقبل أن نموت معك ونصلب كل عداوة
لأن من فوق الصليب يتم الغفران
وبالقيامة كخليقة جديدة يُنشأ سلام من طبيعة جديدة ,,,
فجدد طبعنا الإنساني على صورة مجد قيامتك يا مخلص الجميع محب البشر ...

النعمة معك يا محبوبة الله

[mr_desigen]

الله ياستاذ ايمن موضوعك فى منهى الجمال بجد بجد بجد
وجاى فى وقتة فعلا
المجبة هيا اساس كل شئ
الله محبة
ميرسي استاذ ايمك بجد على الموضوع
ربنا يبارك فى خدمتك
امير

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mr_desigen الله ياستاذ ايمن موضوعك فى منهى الجمال بجد بجد بجد وجاى فى وقتة فعلا المجبة هيا اساس كل شئ الله محبة ميرسي استاذ ايمك بجد على الموضوع ربنا يبارك فى خدمتك امير

فرح الله قلبك يا أجمل أمير محبوب يسوع والقديسين
ووهبنا الله أن نصير كلنا أمراء لنكون سفراء العالم السماوي
ونشهد بالحب من فوق الصليب لنكون نور حلو يعكس جمال المحبوب
النعمة معك كل حين يا أجمل أخ غالي

[KOKO SPA]

مرسى لتعب محبتك استاذ ايمن

فعلا موضوع جاى فى وقته
بس الناس تعمل بيه باه عشان مجيش اضربهم

[cat girl]

الموضوع جاى ف وقته يياريت الكل يفهمه ميرسى لحضرتك كتير يا استاذ ايمن

[اسامه سمسم]

انت دايما سباق بالخير يا استاذ ايمن وياريت
الناس تفهم معنى كلامك
وشكرا على تعبك محبتك
وربنا يباركك

[كيرو رافت]

المحبة هي الله ، لأن الله محبة
ومن يعرف الله يعرف المحبة كطريق يسير فيه
موش هاقول اى حاجه بجد غير شكرا ليك يا استاذ ايمن
اعتقد
ان كلامك موش محتاج اى توضيح