تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المنتديات المسيحية العامه > مدرسة الحياة المسيحية

مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - غاية التجسد (2)

سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17) سر يسوع

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Baptist سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - غاية التجسد (2)

كُتب : [ 07-11-2011 - 11:51 AM ]


شهادة حية لإيمان مُسَلَّم من جيل إلى جيل
[ من التصق بالرب فهو روح واحد ] (1كو 6 : 17)
سر يسوع تقديس الإنسان أي تأهيل الطبيعة البشرية للحياة مع الله
كمجال حي لنتذوق عمل المسيح الخلاصي في حياتنا
الجزء الثاني :/ غاية التجســـــــــــد
للعودة للجزء الأول - المقدمة
أضغط
هُنـــــــــــا



التجسد فعل إلهي ذات حركتين ، حركة نزول وحركة صعود ، أي تنازل أو نزول إلهي وصعودبشري ، أي الكلمة صار إنساناً لكي يرفع كل إنسان للإتحاد بالله ؛ أي أن النزول العجيب الغير المدرك لله إلى عمق حالة البشرية الساقطة حتى إلى درجة الموت ، قد صار نزول إلهي فتح لجنس البشر طريق الصعود لله وهذا هو الخلاص ...
أي أن النزول الإلهي ، أي نزول الله في الجسد ، الكلمة صار جسداً ، جعل البشر قادرين على الصعود في الروح القدس على حسب قول أبينا القديس اثناسيوس الرسولي .
لقد كان من الضروري أن يتم هذا الإتضاع الإرادي ، المسمى بالإخلاء من مجد الألوهة الذي تممه شخص الكلمة المتجسد إذ أخلى ذاته آخذاً شكل العبد ، وذلك حتى تتحقق البشرية الساقطة دعوتها إلى اللاهوتية ( أي الاتحاد بالله – وليس معنى ذلك أن يساوي الإنسان الله طبعاً بل هو فعل نعمة ممنوح من الله للإنسان بتجسد الكلمة الذي اتحد بنا اتحاد حقيقي غير قابل للانفصال بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ) . وهكذا فأن هدف العمل الفدائي الذي أكمله المسيح له المجد أو بالحري هدف التجسد عموماً قد أصبح هو الهدف النهائي للبشرية كلها : أن تعرف طريق الإتحاد مع الله

فإن كان هذا الإتحاد قد أكتمل في شخص ابن الله المتجسد ، الذي هو (( الله صار إنساناً )) ، فمن الضروري أن كل شخص بالتالي يصير مُقدساً بالنعمة فيُصبح مقر سكنى الله ويتطبع بالطبع الإلهي أي " شريك الطبيعة الإلهية " حسب تعبير القديس بطرس الرسول ( 2بط 1 : 4 ) ، ( مع ملاحظة أن الكلام لا يُقصد به بالطبع أن يصير شريك في الطبيعة الإلهية ذاتها يعني يصير أقنوماً لأن هذا تجديف ويستحيل أن يكون ، بل المقصود هو أن يتطبع بالطبع الإلهي أي تحقيق صورة الله فيه بعمل النعمة )
فبالتجسد أخذ الله على نفسه طبيعتنا البشرية الساقطة والمتردية في شهواتها (1) ، وضمها إلى لاهوته باتحاد غير قابل للافتراق (لاهوته لم يفارق ناسوته – وهذا هو إيماننا ) (2) ، لتسري فيها الحياة الإلهية فتجددها وتشددها وتُعيد تكوينها من جديد بالقيامة وهذا هو قوة الخلاص وفعله ...
فبالتجسد اتحد الله بالإنسان اتحاد حقيقي لتسري في الإنسان حياة الله وهكذا يتقدس ، وكيف يكون ذلك على المستوى الواقعي ، يقول القديس اثناسيوس الرسولي: [ الكلمة اتخذ جسداً لكي ننال نحن الروح القدس ] ( تجسد الكلمة ، وأيضا ضد الأريوسيين : 8 )
ويقول القديس أمبروسيوس : [ بالروح نقتني صورة الله وننمو إلى مشابهته، وبالروح كما يقول معلمنا بطرس نصير شركاء الطبيعة الإلهية ، وهذه الشركة لا تعطينا ميراثاً جسدياً ،بل تلك الرابطة الروحية في نعمة التبني ] ( عظة على الروح القدس 8 : 94 ، 95 )
ويقول أيضاً : [ إذن فقد خُتمنا بروح الله " الذي فيه أيضاً إذ آمنتم خُتمتم بروح الموعد القدوس الذي هو عربون خلاصنا .. : ( أف 1 : 13 و 14 ) ، فنحن نُختم بالروح لكي نقتني بهاؤه وصورته ونعمته ... حتى يصور الروح القدس فينا مشابهة الصورة الإلهية ] ( على الروح القدس 6 : 79 )
ويقول القديس اثناسيوس الرسولي : [ الكلمة صار جسداً لكي يجعل الإنسان قادراً أن يتقبل اللاهوت ] ( ضد الأريوسيين 2: 59 )
ويقول ايضاً : [ لقد صار إنساناً لكي يوحدنا مع الله في شخصه ، وخرج من امرأة ووُلد من عذراء لكي يحول إلى نفسه جنسنا الضال ، ويُصيرنا بالتالي جنساً مقدساً وشركاء الطبيعة الإلهية كما كتب بطرس الطوباوي ( 2بط: 1 : 4 ) ] ( الرسالة 60 إلى أدلفيوس ، ب.ج 26 : 1077 )
ويقول في منتهى التركيز والقوة : [ فلأجل هذا قد صار الاتحاد لكي يصير من هو إنسان بحسب الطبيعة ملتحماً بطبيعة اللاهوت ، فيصير بذلك خلاصه واتحاده بالله مضموناً ] ( ضد الأريوسيين 2: 70 ، ب.ج 26 : 296 )
ويقول أيضاً : [ لقد صار الكلمة جسداً لكي يقدم هذا الجسد من أجل الجميع فنستطيع نحن أن نتحد بالله بمشاركة الروح القدس . فلم يكن ممكناً أن ننال ذلك بوسيلة أخرى إلا بأن يلبس هو جسدنا المخلوق ] ( الدفاع عن قانون نيقية 14 ، ب.ج 25 : 448 )

وهذا القول الأخير أظهر فيه القديس اثناسيوس النتيجة من تجسد الكلمة وهي أن ننال نحن الروح القدس لنتحد بالله بواسطته ، أي أن الكلمة أخذ جسدنا ليتمكن من أن يعطينا روحه القدوس ، وهذا هو عينة ما نقصده ونتغنى به في ثيئوتوكية الجمعة في الكنيسة القبطية :

هو أخذ جسدنا *** وأعطانا روحه القدوس
وجعلنا واحداً معه *** من قِبَل صلاحـــــــه
هو أخذ الذي لنــا *** وأعطانا الذي لــــــه
نسبحـــه ونمجده *** ونزيده علــــــــــــــواً

باختصار شديد ، إن غاية التدبير الإلهي له شقين ، الشق الأول هو العتق من الخطية أي الحرية من سلطان الخطية وهذا هو الفداء أو الخلاص
والشق الثاني : من جهة الدعوة الإلهية أو كمال الخلاص أو الغاية النهائية من التجسد يطلق عليها آباء الكنيسة = الإتحاد بالله = التبني ، أي نصير أبناء في الابن الوحيد

ولكي لا يعتقد أحد أني أتكلم من نفسي أو من جهة تأملاتي الخاصة أكتب ما قد كتبه القديس إيرينيئوس ( أستشهد عام 200 ميلادية وهو من الآباء الرسوليين ) : [ أن البعض لا يقبلون عطية التبني ويحتقرون الميلاد البتولي الذي به تجسد كلمة الله . وهم بذلك يسلبون الإنسان من الارتقاء نحو الله ويصيرون غير شاكرين لكلمة الله الذي تجسد من أجلهم . فإنه لهذه الغاية قد صار كلمة الله إنساناً وصار ابن الله ابناً للإنسان : لكي يتحد الإنسان بالكلمة ويقبل التبني فيصير ابناً لله ] ( ضد الهراطقة 3: 19 : 1 – 3 )


عموماً كختام لهذا الجزء ، نقول أنه سوف يُستعلن هذا السرّ بكاملة في نهاية الدهور ، بعد أن تعود كل المخلوقات لتصير متحدة بالمسيح ليصير الله الكل في الكل :
+ " اَلَّذِي نَزَلَ هُوَ الَّذِي صَعِدَ أَيْضاً فَوْقَ جَمِيعِ السَّمَاوَاتِ، لِكَيْ يَمْلَئ الْكُلَّ. وَهُوَ أَعْطَى الْبَعْضَ أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وَالْبَعْضَ أَنْبِيَاءَ، وَالْبَعْضَ مُبَشِّرِينَ، وَالْبَعْضَ رُعَاةً وَمُعَلِّمِينَ، لأَجْلِ تَكْمِيلِ الْقِدِّيسِينَ، لِعَمَلِ الْخِدْمَةِ، لِبُنْيَانِ جَسَدِ الْمَسِيحِ، إِلَى أَنْ نَنْتَهِيَ جَمِيعُنَا إِلَى وَحْدَانِيَّةِ الإِيمَانِ وَمَعْرِفَةِ ابْنِ اللهِ. إِلَى إِنْسَانٍ كَامِلٍ. إِلَى قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ الْمَسِيحِ. " ( أف 4 : 10 – 13 )
+ " فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضاً نَنْتَظِرُ مُخَلِّصاً هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي سَيُغَيِّرُ شَكْلَ جَسَدِ تَوَاضُعِنَا لِيَكُونَ عَلَى صُورَةِ جَسَدِ مَجْدِهِ، بِحَسَبِ عَمَلِ اسْتِطَاعَتِهِ أَنْ يُخْضِعَ لِنَفْسِهِ كُلَّ شَيْءٍ. " ( في 3 : 20 – 21 )



ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
(1) طبعاً لا اقصد من قريب أو بعيد أن المسيح كان فيه خطية ولكنه اتحد بنا اتحاد حقيقي كامل بلا خطية
(2) المسيح اتحد بنا اتحاد لا يقبل الافتراق يقول القديس كيرلس الكبير [ لقد وُلِدَ بحسب الجسد من امرأة آخذاً منها جسده الخاص لكي يغرس نفسه فينا باتحاد لا يقبل الافتراق ] ( تفسير لوقا 22 : 19 ، ب.ج 72 : 909 )


غنى النعمة ووافر السلام لكم جميعاً في الرب
كونوا معافين باسم الثالوث القدوس
الإله الواحد آمين
_____يتبع_____



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Nana_English
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 33606
تاريخ التسجيل : Jul 2008
مكان الإقامة : Egypt_Gizah
عدد المشاركات : 2,162
عدد النقاط : 12

Nana_English غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - غاية التجسد (2)

كُتب : [ 07-11-2011 - 01:13 PM ]


تواضع ليرفعنا جاع ليشبعنا عطش ليروينا
ميرسى كتييييييييير يا استاذ ايمن على الموضوع الدسم ده
ربنا يعوضك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
emmmy
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 49304
تاريخ التسجيل : Feb 2009
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,158
عدد النقاط : 31

emmmy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - غاية التجسد (2)

كُتب : [ 07-11-2011 - 02:05 PM ]


عظيم هو سر التقوى اللة ظهر فى الجسد

موضوع جميل حقيقى وفية معانى روحية رائعة
مرسى استاذ ايمن على السلسلة الحلوة دى
ربنا يعوضك ويثمر خدمتك


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - غاية التجسد (2)

كُتب : [ 07-11-2011 - 03:23 PM ]


المسيح إلهنا القدوس يغمركم بغنى النعمة ليحقق صورته فينا
ويقدسنا لنعاين مجده ونصير صدقاً مقر سكناه عاكسين غنى بهاء مجده العظيم
ليتمجد اسمه ويتبارك كل حين من وهبنا عطية التبني التي هي أغنى من كل كنوز الدنيا بما فيها
نعمة بنا يسوع تفيض داخلكم مسرة وفرح سماوي لا يزول

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
بالله, الإنسان, التجسد, سرّ, تقديس, غاية, للاتحاد, يسوع

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - شهادة حية لإيمان مسلم من جيل إلى جيل - مقدمة aymonded مدرسة الحياة المسيحية 8 08-20-2011 11:06 PM
سرّ يسوع تقديس الإنسان للاتحاد بالله - تقديس البشرية في المسيح (3) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 07-12-2011 06:24 PM
قرائات اسبوع الالام Team Work® الطقس الكنسي الارثوذكسي 5 03-29-2010 09:39 PM
قراءات الجمعه العظيمه ماروجيرافك الطقس الكنسي الارثوذكسي 7 04-17-2009 01:05 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:07 PM.