[zaza2006]

كانت محطة المترو حاشدة في واشنطن، تشهد هرع آلاف الناس الى أعمالهم واستلحاق القطار السريع قبل انطلاقه على الوقت، فيما عازف كما هادئ يؤدّي ستَّ مقطوعات استغرقت خمساً وأربعين دقيقة।وطوال ذاك الوقت، توقف رجل ثواني ضئيلةً ثم واصل ركضه لالتقاط القطار، بعده رمت امرأة دولاراً واحداً حسَنةً في سلّة العازف وأكملت ركضها من دون أن تتوقف।ثم استند رجل الى الجدار، أصغى الى جزء من مقطوعة، تطلَّع الى ساعة يده وانطلق راكضاً. الوحيد الذي توقَّف يصغي بكل انتباه كان طفلاً في الثالثة سرعان ما جرَّتْهُ أمه فانساق الى يدها ووجهه ملتفت الى العازف. وكذا حال أطفال سواه كانوا يرغبون في التوقف لكن أيدي أمهاتهم كانت تسحبهم من متعة الإصغاء.عند انقضاء الدقائق الخمس والأربعين كان ستة أشخاص فقط توقفوا قليلاً ليصغوا، ونحو عشرين رموا نقوداً في السلّة حسنة بما مجموعه اثنان وثلاثون دولاراً. وحين توقف العازف عن عزفه ساد صمت في محطة المترو، فلم ينتبه أحد الى توقف العزف، ولا حصد العازف تصفيقة واحدة من أحد.لم ينتبه أحد أبداً الى أن ذاك العازف كان "جُوشُوى بِلّ"، أحد أشهر العازفين في العالم، وهو يعزف أروع مقطوعات مكتوبة للكمان الذي، في يد عازفه، قيمته ثلاثة ملايين دولار.قبل يومين من تجربة محطة المترو، كانت بطاقات الدخول الى أمسية "جُوشُوَى بِلّ" في بوسطن بيعت جميعها وبلغ ثمن البطاقة مئة دولار.تلك التجربة في محطة المترو كانت بتنظيم من جريدة "واشنطن بوست" لإختبار الانتباه والتذوُّق وأولويات الناس، من خلال العزف في مكان عام وفي وقت غير مناسب، والاستطلاع كان لمعرفة: هل الناس في ذاك الظرف يتوقفون أمام الجمال؟ هل يقدّرون الإبداع في غير إطاره الطبيعي؟ وانتهى السوشيولوجيون (علماء الإجتماع ) بعد ذاك الاختبار الى التسآل:

إذا كان الناس لم يتوقفوا برهة للإصغاء الى أحد أشهر عازفي العالم يؤدّي أروع معزوفات للكمان، فكم من لحظات جمال يَمُرُّ بها الناس ولا ينتبهون إليها؟

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القصص النصية

[twaty]

فكم من لحظات جمال يَمُرُّ بها الناس ولا ينتبهون إليها؟
ميرسى يا نهى على القصة الجميلة
تسلم ايدك يا قمر

[كراكيب]

• تسلم ايدك وصوابع العازف

[zaza2006]

ميرسى جدا لردودكم

[krsta]

فعلا كام لحظة ولحظة جميلة بتمر علينا واحنا لاننتبه اليها
قصة جميلة قوى تسلم ايديكى

[ادوارد ادوارد ادوارد 3]

قصة جميلة يانهى
تسلم ايدك

[nemnema2010]

فعلا يانهى ممكن الانسان يمر بحاجات زى كدا بدون ما يشعر بقيمه الحاجه دى ميرسى ليكى قصه جميله اوى

[elphilasouf]

قصه جميله يا نهي
نغم الحياة السريع لازمله وقت كده للتأمل والهدوء ..........

[elphilasouf]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كراكيب تسلم ايدك وصوابع العازف

ههههههههههههه
ويعني هو أنت سمعتها

[فرح®]

إذا كان الناس لم يتوقفوا برهة للإصغاء الى أحد أشهر عازفي العالم يؤدّي أروع معزوفات للكمان، فكم من لحظات جمال يَمُرُّ بها الناس ولا ينتبهون إليها؟
ميرسي جداا نهى على القصة الرائعة ... الحياة حلوة بس نفهمها ...
ربنا يباركك