[عماد حسنى]

البداية

البداية لما بينا أتولد
لما بلاهوته وبناسوته أتحد
لما كان قلبى قاسى لأبعد حدود
لما خالفت الوصايا وكسرت كل العهود ..

لما ماسمعتش أنبيائه أيام زمان
حتى برده فضلت جاحد بعد الطوفان
لما كان بينادى عليا باعلى صوت
وانا فضلت أبنى واعلى اكبر سدود ..

ولما كان مفيش منىّ أبداً قبول
وكانت جاهزه لخطه خلاصه عدرا بتول
جه بذاته من اعلى سماه معاه الحلول
جه يبرر جه يخلص القلوب وياه العقول ..

جه يحرر كل خاطى كل ضال مليان فجور
جه يبدد كل ضلمه لحظه وجوده تبقى نور
جه بحبه جه بالخير يصنع يجول
اصل هدفه أبقى جنبه أكون معاه لدهر الدهور ..

والنهاية عند الصليب طريق آلآم
من أخطى الخطاه يحتقر ملك السلام
اله الرحمه من أجلى أنا أهو بيتهان
جلد وشوك وتشوف فى عنيه بحر حنان ..

وصليب ممدود عليه محطوط حاكم الاكوان
وبأقصى عذاب تسمع خبطات دق المسمار
مع كل دقه تلاقى يسوع يقول غفران
مع كل دقه يغسل بدمه يطهر فى أثام ..

شال عنىّ بحر هلاك مليان بوجوع
وقت طعنه غدر قاسيه بين الضلوع
وقت ماستحملتش الطبيعه وبكت بدموع
وقت قبر كان فى انتظار يسوع ..

البدايه والنهايه كانت هناك
فى الجلجثه وعند القبر يخبرنا الملاك
ان يسوع الهنا قام من الاموات
أعظم قيامه تحي ولادهُ بعد ممات ..

البدايه والنهايه علشانى أنا
والقرار والاختيار قدام عينيا من الفين سنه
بس الخطايا والذنوب وياه ضعفى والحروب
ساجنه نفسى جوه بير بتقولى أزاى تقدر تتوب ..

بس لأزم اخد قرار أصل يسوع النور والنهار
أصل الوقت بسرعه يعدى ويسوع هيسأل حساب وكالتى
لما هيسألنى هاقوله أيه مش هقدر حتى أبص فى عنيه
مانا ضعفت كتير اوقات رحله عمرى كلها بعاد ..

سامحنى يارب على كل اللى فات
سامحنى وساعدنى فى باقى الوزنات
ده دمك وصلبك يقوا الضعفات
ده دمك وصلبك يحيوا اللى مات ..

سامحنى يارب وأسمع صلاتى
تدبيرك وخلاصك سر نجاتى
اسمع منىّ ومن كل اخواتى
وكل صوت أليك بينادى

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم الادبي