آلاف العلمانيين يتظاهرون احتجاجا على مطالبة سلفيين بفصل الإناث عن الذكور
December 3rd, 2011 9:23 am | أحمد محمود
التحريرخارج الحدود
العلمانيون يدافعون عن مبادئهم فى تونس
نحو عام مضى منذ اجتاح طوفان الربيع العربى الشرق الأوسط، فأسهم فى خلق لحظات فارقة فى تاريخ الأمم، سقط بعض الطغاة وآخرون على شفا اللحاق بهم، وتغير المشهد السياسى، وللمرة الأولى سيكون للإسلاميين اليد الطولى فى الحكم، وهو النمط الذى يتكرر فى تونس والمغرب ومصر وربما اليمن أيضا.
غير أن الوضع يزداد اشتعالا فى تونس التى تشهد توترا بين العلمانيين والإسلاميين الذين زاد نفوذهم، منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن على.
ومنذ فوز حركة النهضة الإسلامية فى انتخابات تونس فى أكتوبر الماضى، أعرب العلمانيون عن مخاوفهم من حد حريتهم وتهديد قيمهم، رغم أن «النهضة» تعهدت بالحفاظ على كل الحريات الفردية، ومن بينها عدم فرض الحجاب.
تصاعدت المواجهات بين الإسلاميين والعلمانيين فى البلاد ووصلت إلى حد الاشتباكات يوم الثلاثاء الماضى بين طلبة من الجانبين، وذلك فى أعقاب اعتصام مئات السلفيين فى كلية الآداب بمنوبة، للمطالبة بفصل الإناث عن الذكور، والسماح للمنتقبات بحق الدراسة بعد رفض قبول طالبة منتقبة، مما دفع آلاف العلمانيين إلى التظاهر يوم الخميس أمام مقر المجلس التأسيسى للاحتجاج.
المتظاهرون نصبوا خياما بهدف الضغط على المجلس التأسيسى، والمطالبة بالحد من هيمنة حركة النهضة الإسلامية، وتوزيع السلطات بشكل عادل بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ورفعوا لافتات كتب عليها: «الجامعة حرة حرة.. والنقاب على بره»، و«كل المصائب مصدرها النهضة» و«لا للإرهاب الفكرى»، وشاركت كليات تونس فى الإضراب، احتجاجا على الاعتداء على الحرم الجامعى، وطوّقت قوات الشرطة المحتجين خشية تكرر الاشتباكات.
التحرير