تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > مكتبة القصص والتأملات الروحية > التأملات الروحية والخواطر الفكرية

التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


الارتقاء المتعقل من منظور مسيحي ( حسب تعاليم الإنجيل وأباء الكنيسة )

" .. لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي بل يرتئي الى التعقل .. " (رو 12 : 3) الارتقاء المتعقل من

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية اشرف وليم
اشرف وليم
ارثوذكسي ذهبي
اشرف وليم غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 104304
تاريخ التسجيل : Apr 2010
مكان الإقامة : الاسكندرية
عدد المشاركات : 7,428
عدد النقاط : 23
قوة التقييم : اشرف وليم is on a distinguished road
Heartcross الارتقاء المتعقل من منظور مسيحي ( حسب تعاليم الإنجيل وأباء الكنيسة )

كُتب : [ 06-17-2012 - 06:25 PM ]


" .. لا يرتئي فوق ما ينبغي ان يرتئي بل يرتئي الى التعقل .. "
(رو 12 : 3)

الارتقاء المتعقل من منظور مسيحي
رغبة الله فى أن يسمو بالإنسان ويرتفع
رغبة حاضرة كل حين ورغم كل ظروف وأحوال الإنسان المتغيرة
وذلك لان مسرة الله أن يكون لكل إنسان
"قامة ملء المسيح "
(اف 4 : 13)
وبالتالى فرغبة الله فى أن يسمو بالإنسان ويرتقى رغبة صادقة ومؤكده
بل ان عمل الله الخلاصي من خلال المسيح كان بهدف الارتقاء بهذا الإنسان
كما أن مسرة الروح أيضا هى أن ينتقل بالإنسان من مجد إلى مجد
وبهذا تكون قضية الارتقاء بالإنسان هى مسرة الثالوث القدوس .


بيد أنه كثيراً ما نخلط بين الارتقاء والرغبة غير المقدسة فى السمو و الارتفاع
رغم التباين الواضح بين الأمرين والاختلاف الجذرى بينهم
لان الارتقاء وفقاً لإرادة الله هو مسرة الثالوث القدوس كما أسلفت
والرغبة فى الارتفاع والنمو مخالفة لإرادة الله اعتداء وشر وانحراف واضح عن طاعة الحق وإرادة الإنجيل
وهذا ما يجعل الإنسان المعتدى بلا عذر .


لأجل ذلك مدح السيد له كل المجد من يعمل مشيئته ويصبر إلى المنتهى ومن يضع نفسه ويرذلها ومن يأخذ المتكأ الأخير
لأنه طوبى لمن وجد السيد فى نفسه مشاعر الانسحاق الصادقة والرغبة النقية فى الارتقاء حسب إرادة الله والاستعداد لطاعة الروح لأن هذا هى النفس التى تستحق مجد الله ونعمته كل حين
أما النفس التى تبحث عن الوسيلة التى بها ترتفع وتسمو
ولو على حساب ناموس المسيح وإرادته ،
فهذه هى النفس التى ستلحق بها الكثير والكثير من الخسائر والمصائب والتجارب التى لا تنتهى .

وأرغب هنا فى ذكر بعض الملاحظات والتى أرجو أخذها بعين الاعتبار
وهى كالتالى :

+ الارتقاء المقدس فى الحق يحمل فى طياته كل رغبة صادقة فى الحياة حسب إرادة الإنجيل وفكر المسيح
أما الارتقاء الذى يهدف لمجد الذات والحرية التى ليست على مستوى الحق وإرادة الإنجيل
فهو رغبة فى السلوك بكبرياء القلب وعناده
والمصير هو سمو زمنى وضد إرادة الله .


+ الارتقاء يكون وفقا لإرادة الله متى كان الغرض من طلبه والسعي إليه إتمام الوصية وخلاص النفس والتحرر من القيود الباطلة وبدافع الغيرة المقدسة
ولا يحتاج أحد يرغب فى الارتقاء لمعرفة متى تكون الرغبة فى الارتقاء مقدسة ومتى تكون غير ذلك
لأن الدافع وراء الارتقاء يظهر ذلك تماما و يؤكده .

+ متى كانت الرغبة فى الارتقاء على حسب إرادة الله و روح الإنجيل فحتماً سيؤيد الله الإنسان بالعديد والعديد من المؤازرات والتى يكون الغرض منها المساعدة على البلوغ للمستوى الأفضل فى النمو والتجديد الذى يحتاجه الإنسان ويرجوه الرب له أيضاً
وبهذا أيضاً يتحقق الكمال والثمر فى حياة الإنسان
إذ يأخذ من الله ما يحتاجه لا بما يزيد عن احتياجه
لئلا يسقط هذا الإنسان فى الكبرياء ويهلك.

+ المسيحية ليست ضد رغبة الإنسان فى السمو والارتقاء
كما أنها ليست دعوة للسلبية والإنطوائية والحياة بلا ثمر
ولكنها حياة مباركة مدعو إليها الإنسان
وما يضمن لهذا الإنسان التمتع ببركاتها هو السلوك بتدقيق وخضوع كامل لتدبير الروح وخطته
خضوعاً لا على سبيل الاضطرار ولكن عن إيمان بان لله خطة عظيمة لكل إنسان
قد يبدو آبان إتمامها صعوبات وتحديات وضيقات ولكن النهاية مجد وكرامة
وذلك عند حلول المواعيد واجتياز الإنسان لخطة الروح بنجاح .

+ يرغب الله فى أن يرتقى أولاده كل حين وفى سائر الأصعدة المقدسة فى الحق
ولكن ارتقاء يتماشى ونعمة الطبيعة الجديدة التى أخذها الإنسان بالمسيح يسوع
لان هناك أمور كثيرة نظن أنها نافعة وعاقبتها إنكار الإيمان و الهلاك الأبدي
والنفس الحكيمة لا تطلب ما تشك فى صلاحه وقدسيته
ومن باب أولى لا تسأل لنفسها أمورا ضد سعادتها وعفتها
لأن مصير نوالها لهذه الأمور ، هلاكها الأبدى وفقدانها ما أعُد لها من مجد و بركات .

صديقي
لا تدع لأفكار الجهل والكبرياء موضعاً بداخلك
بل كل اليقين فى أن
الله يسر بنا حينما نطلبه وبما نطلبه حينما نسأله
ومسرته أن نرتقي ونسمو ونرتفع
ولكن حسب إرادته وتدبير روحه القدوس
فلنقبل هذا صديقي لئلا نخسر جزاء دعوته المباركة
لك القرار والمصير .



رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
حسب, الارتقاء, الإنجيل, المتعقل, الكنيسة, تعاليم, مسيحي, من, منظور, وأباء

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية في مصر اشرف وليم وثائق ودراسات تاريخية 0 02-24-2012 06:32 PM
تاريخ الاباء البطاركة من القديس مارمرقص الرسول حتى قداسة البابا شنودة الثالث..ز Hanyking وثائق ودراسات تاريخية 6 10-03-2011 05:03 AM
ظهور العذراء مريم فى مصر Coptic4ever2 حياة القديسات 11 07-28-2010 11:41 AM
تاريخ البطاركة في الكنيسة القبطية(ارجو التثبيت) mina emad ghali سير القديسين 2 04-15-2010 02:59 PM
هل تجسَّد اللّه؟ menacapo مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 08-06-2009 01:59 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:19 PM.