تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



الطقس الكنسي الارثوذكسي شروحات لطقس الكنيسة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


قرائات اسبوع الالام

أحداث وترتيب وطقس صلوات اسبوع الآلآم أحداث أسبوع الآلام

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية Team Work®
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
Team Work® غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34
قوة التقييم : Team Work® is on a distinguished road
افتراضي قرائات اسبوع الالام

كُتب : [ 03-29-2010 - 09:18 PM ]


أحداث وترتيب وطقس صلوات اسبوع الآلآم
أحداث سبت لعازر
ترتيب عشية أحد الشعانين
ترتيب صلوات قداس أحد الشعانين
ترتيب أسبوع الآلام
طقس صلوات اسبوع الآلام
ترتيب قراءات ساعات البصخة
أحداث أسبوع الآلام
X ليلة الأثنين يوم الأثنين

أحداث سبت لعازر
"أنا هو القيامة والحياة من آمن بي ولو مات فسيحيا" (يو11:25)
الصباح أقامة لعازر من بين الأموات.
المساء حضر السيد المسيح العشاء في بيت عنيا.
مريم أخت لعازر دهنت قدمي السيد المسيح بالطيب وكان يوحنا جالس.
(بداية الصفحة)
ترتيب عشية أحد الشعانين
مجيء السيد المسيح الى قرية بيت عنيا (بيت البؤساء)
X رفع بخور عشية
X لحن الشعانين (أيفلوجيمينوس)
X طرح الشعانين
X تسبحة نصف الليل
(بداية الصفحة)
ترتيب صلوات قداس أحد الشعانين
§ دخل السيد المسيح أورشليم بموكب متواضع (راكبا أتان وجحش ابن اتان) ولكن الموكب كانن مرهوب فأرتجت المدينة كلها
§ الأطفال فرحو واستقبلوا الملك العظيم "اوصنا لأبن داوود" (مت 21: 15) "ابتهجي جداً يا أبنة صهيون أهتفي يا بنت أورشليم هوذا ملكك يأتي اليك هو عادل ومنصور وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن اتان" (زكريا 9: 9)
X رفع بخور باكر
X مديح الشعانين (الجالس فوق الشاروييم)
X يصلي الكاهن أفنوتي ناي نان (وهو ممسكاً بصليب من سعف النخيل)
X أوشية الأنجيل
X دورة الشعانين
1. أمام الهيكل الكبير
2. امام ايقونة السيدة العذراء
3. امام ايقونة الملاك غبريال
4. امام ايقونة الملاك ميخائيل
5. امام ايقونة مار مرقس
6. امام ايقونة الأباء الرسل
7. امام ايقونة مار جرجس
8. امام ايقونة الأنبا أنطونيوس
9. امام باب الكنيسة البحري
10. امام المغطس (المعمودية) غرباً
11. امام باب الكنيسة القبلي
12. امام ايقونة يوحنا المعمدان
ويقال في كل مرة مرد الشعانين أوصنا خين ني اتشوسي ...........
X تقال الأناجيل الأربعة ولكل أنجيل مرد خاص.
X صلاة التجنيز العام
X صلاة الساعة السادسة والتاسعة و الحادية عشر من يوم أحد الشعانين
"لأن غضب الله معلن من السماء على جميع فجور الناس" (رو 1: 18)
(بداية الصفحة)

تأملات أسبوع الآلام
X رتبت الكنيسة اسبوع الآلام لكي:-
o لنذكر رحمة الله وإحساناته لنا
o لننفر من الخطية التي جلبت العار والموت
o لتشجعنا على احتمال الآلام لأجل أسمه

X هو أهم وأقدس أسبوع في أيام السنة
X اختارت له الكنيسة قراءات خاصة من العهد القديم والعهد الجديد
X يسمونه اسبوع الآلام ، اسبوع البصخة ، الاسبوع المقدس
X يسمونه Holy Week وكل يوم فيه مقدس The Holy Friday
X كانوا يأخذونه عطله ليتفرغوا لعبادة الله
X الملوك والأباطرة المسيحيين كانوا يمنحون عطله في هذا الأسبوع
X الكل يجب ان يعبد الرب حتى السادة كانوا يعطون العبيد عطلة ليعبدوا فيها الرب.
"عملاً من الأعمال لا تعمل فيه" "لاتصنع عملاً ما انت وابنك وابنتك، وعبدك وأمتك وبهيمتك، ونزيلك الذي داخل ابوابك" (خر 20: 10)
X الكنيسة كلها تعيش في نسك شديد ومجلله بالسواد
X كان بعض المؤمنون يصومونه كاملاً أو ثلاثة ايام ثم يأكلون عيش بالملح وهكذا
X تعطل فيه كل اسرار الكنيسة ما عدا سري الكهنوت والأعتراف
X تعطل صلوات الأجبية لأنها تقدم لنا مناسبات متعددة ونحن نريد ان نتفرغ للآلام السيد المسيح
X تعطل صلوات القداس (أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء) لأن خروف الفصح حفظ من اليوم العاشر (وكان في تلك السنة موافق العاشر من شهر نيسان) الى الرابع عشر (يوم الخميس
X كلمة بصخة معناها عبور Passover (عبور الملاك المهلك) "ولما أرى الدم، أعبر عنكم" (خر 12: 13)
X الحياة كلها مقدسة ولكن توجد ايام مقدسة اكثر من غيرها "وبارك الرب اليوم السابع وقدسه" (تك 2: 3)
(بداية الصفحة)
طقس صلوات اسبوع الآلام
X ينقسم اليوم الى خمس ساعات نهاريه (باكر – الثالثه – السادسه – التاسعة – الحادية عشر) وخمس ساعات مسائية (الاولى – الثالثه – السادسه – التاسعة – الحادية عشر) وفي يوم الجمعة الظيمة تضاف الساعة الثانية عشر
X يحسب اليوم من الغروب الى غروب اليوم التالي
X تقام صلوات البصخة خارج الخورس الأول لأن السيد المسيح صلب خارج المحلة(أورشليم) "فلنخرج إذاً اليه خارج المحلة حاملين عاره" (عب 13: 12-13) وكذلك ذبيحة الخطية تحرق خارج المحلة لكي ندرك بشاعة الخطيه التي سببت طرد آدم من الفردوس
X يوضع ستر أسود على المنجلية والأعمدة وتوضع صورة السيد المسيح وهو مصلوب أو في بستان جثيماني
X يقرأ انجيل متى يوم الُثلاثاء - انجيل مرقس يوم الأربعاء
انجيل لوقا يوم الخميس - انجيل يوحنا يوم أحد العيد
X من ليلة الأربعاء الى آخر يوم سبت الفرح لايقبل الكهنة والشعب بعضهم بعض
X في الأزمنه الأولى كانت الكنيسة تقيم الصلوات كل ساعة في وقتها
(بداية الصفحة)
ترتيب قراءات ساعات البصخة
X النبوات تقرأ النبوات قبل الآنجيل اشارة الى ان العهد القديم كان توطئة للعهد الجديد واظهار لما تنبأ به الأنبياء عن آلآلام السيد المسيح
X تسبحة ثوك تي تي جوم (لك القوة والمجد .....) 12 مرة
· هي تقال بدل المزامير في كل ساعة لأن المزامير مملوءة بنبوات عن السيد المسيح منذ الميلاد وحتى صعوده الى السموات ولكن الكنيسة تريد ان تركز اهتمامنا في آلام السيد فقط
· هذه التسبحة مأخوذة من الكتاب المقدس وتنشدها الملائكة أمام عرش الله (رؤ 4: 9)، (رؤ 5: 12-13)‘ (رؤ 7: 12)
· تضاف جملة "مخلصي الصالح" ابتداء من الساعة الحادية عشر يوم الثلاثاء حيث بدأ رؤساء الكهنة والكتبة يتشاورون في الفبض على السيد المسيح وقتله
· تضاف جملة "قوتي وتسبحتي هو الرب، وقد صار لي خلاصاً مقدساً" من ليلة الجمعة لأن الخلاص أستعلن بقوة على الصليب في يوم الجمعة
X المزمور والأنجيل
· اختارت الكنيسة الآيات الخاصة بالآم السيد الرب وموته
· مقدمة الأنجيل لحن كي أيبرتو أو دمجاً
· فصل من الأنجيل يقرأ قبطي ثم عربي
X مقدمة الطرح – الطرح – ختام الطرح
· الطرح هو تفسير للأنجيل الذي تمت قرائته
X الطلبة
· توجد طلبة للصباح مع المطانيات وطلبة للمساء
X ختام الصلوات
· لحن أبؤورو (يا ملك السلام) باللحن الحزيني
· أمين الليلويا
· طلبة ختام الصلاة
(بداية الصفحة)
أحداث أسبوع الآلام
X ليلة الأثنين
· الأستعداد لأن يوم الرب قريب
X يوم الأثنين
· خلال هذا السبوع كان السيد الرب يقيم في بيت عنيا ويذهب في الصباح الى أورشليم
· في الصباح عندما نزل من بيت عنيا الى أورشليم مر بشجرة التين الغير مثمرة
· عند دخول السيد الرب الى الهيكل طرد باعة الحمام والصيارفة
X ليلة الثلاثاء
· "أجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق" (لو 3: 34)
X يوم الثلأثاء
· السيد المسيح يلعن شجرة التين فيبست
· "أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله"
· "الثور يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه، وأما أسرائيل فلم يعرفني"
X ليلة الأربعاء
· اهمية السهر في حياة المؤمنين
· انجيل العذاري الحكيمات
· الساعة الحادية عشر "أصر الفريسين أمراً أنه أن عرف أحد أين هو فليدل عليه ليمسكوه" (يو 11: 57)
X يوم الأربعاء
· المرأة التي سكبت الطيب في يست سمعان الأبرص (وهي تمثل النفس الشاهدة للرب المفرحة لقلبه المكسور من خيانة تلميذه)
X ليلة الخميس
· خيانة يهوذا
X يوم الخميس (اليوم الرابع عشر من شهر نيسان)
· اليوم الول من الفطير
· ممارسة الفصح تحتاج الى:-
- ذبح خروف الفصح
- رش الدم على قائمتي الباب وعتبت الباب
- شوي الخروف صحيحا من دون أن يكسر منه عظم
- اكل الخروف مع الفطير والأعشاب المرة
- عدم ابقاء شيء منه الى الصباح
· أرسل السيد الرب اثنين من تلاميذه لأعداد الفصح في بيت مار مرقس
· تأثيث سر التناول
· قام السيد الرب بغسل أرجل التلاميذ
· صلوات العداد للفصح
- رفع بخور باكر
- صلاة باكر والثالثة والسادسة والتاسعة
- قداس اللقان
- القداس الألهي
- الساعة الخادية عشر من البصخة
X ليلة الجمعة العظيمة
· تكلم اليد الرب عن الروح القدس وعمله في الكنيسة
· السيد الرب في بستان جثيماني
· القبض على السيد المسيح
· محاكمة رب المجد
· انكار بطرس ثلاث مرات وصياح الديك
X يوم الجمعة العظيمة
· باكر المحاكمة
· الثالثة الرب يسوع يسلم ليجلد ويبصق في وجهه ويستهزأ به
· السادسة ساعة الصلب
· التاسعة الرب يسوع يسلم الروح في يدي الآب
· الحادية عشر طعن مخلصنا الصالح في جنبه بالحربة
· الثانية عشر الدفن









==================================


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي كلمات السيد المسيح على الصليب

كُتب : [ 03-29-2010 - 09:19 PM ]


x كلمات السيد المسيح على الصليب x
(من كتاب أسبوع الآلآم لقداسة البابا شنودة الثالث)
ª السيد المسيح لم يتكلم اثناء المحاكمات ولا اثناء التعذيب إلا نادراً.
ª كلمات السيد المسيح على الصليب تأخذ كلها عنصر العطاء فقد أعطى:-
x صالبيه المغفرة.
x أعطى للص اليمين الفردوس.
x أعطى السيدة العذراء مريم أبناً روحياً وأهتمام.
x أعطى يوحنا الحبيب بركة السيدة العذراء في بيته.
x أعطى للبشرية الفداء.
x أعطانا أطمئناناً على الخلاص.
x أعطى الآب السماوي وفاءًا لديوننا.
ª أعطته البشريه خلاً.
ª السيد المسيح تكلم سبع كلمات علي الصليب
ª السيد المسيح في هذه الكلمات اثبت لاهوته " ياابتاه "
واثبت ناسوته "ياالهي"
وبذلك اثبت انه الاله المتجسد
ª السيد المسيح قال كلماته بترتيب عجيب
اولا: طلب المغفرة للناس
ثانيا: ذكر اعداؤه قبل احباؤه
الكلمتين الاخيرتين فيهما هتاف النصر والفرح

نبدأ الآن نتكلم عن كل كلمه من كلماتته المقدسه:-

1- "ياابتاه اغفر لهم لأنهم لايعلمون ماذا يفعلون" (لوقا 34:23).
السيد المسيح وهو في عمق الألم كان منشغلا بغيره اكثر من نفسه اول من فكر في انقاذهم هم صاليبيه. وأنت ماذا تستفيد أن لم تغفر لغيرك؟
فهؤلاء لايدرون ماذا يفعلون
أ‌- القديس لونجينوس الذي طعن المسيح بالحربه آمن بالمسيح ثم بشر في ولايه كبادوكيه واستشهد علي يد طيباريوس قيصر وتعيد له الكنيسه مرتين.
ب‌- القديس اريانوس والي انصنا سفك دم عشرات الآلآف وقتلهم في وحشيه ثم آمن واستشهد في 8 برمهات علي يد الامبراطور دقلديانوس وكتب اسمه في السنكسار.
ت‌- شاول الطرسوسي آمن بالسيد المسيح وأصبح من أعظم الرسل.
ياابتاه اغفر لهم : للذين يؤمنون ويتوبون
"هكذا احب الله العالم حتي بذت ابنه الوحيد لكي لايهلك كل من يؤمن به"
اليهود الحاليين لم يؤمنوا بالمخلص الذي ولد من 2004 سنه ولذلك لم ينالوا الغفران في هذه العباره يعلن انه ابن الله "لاهوته " وبذلك رد علي الذين يقولون له ان كنت ابن الله انزل من علي الصليب

2- الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس (لوقا 43:23)
اول انسان خاطبه السيد المسيح هو هذا اللص .السيد المسيح لم يرد علي كثيرين طوال مده المحاكمه "لم يفتح فاه كشاه تساق الي الذبح " اللص اليمين فكر في ابديته واللص الشمال فكر في انقاذ جسده . نحن لا نعرف المختارون , فمن كان يظن ان هذا اللص سيصير واحدا منهم.
لقد كان هذا اللص عجيبا: اعترف بالسيد المسيح رباً "اذكرني يارب"
واعترف به ملكاً "متي جئت في ملكوتك"
واعترف به مخلصاً قادر ان ينقله الي الفردوس
واعترف بخطاياه ولاستحقاقه الموت فقال لزميله " اما نحن فبعدل جوزينا لاننا ننال استحقاق ما فعلناه" وانتهر زميله وقال له " اولا تخاف الله اذ انت تحت الحكم بعينه... اما هذا فلم يفعت شيئا ليس في محله" وبذلك يكون اعترف ببر السيد المسيح وخلوه من كل الخطايا وبالتالي يكون السيد المسيح صلب بسبب خطايا غيره وليس خطاياه.
عجيب هذا اللص فهو الوحيد الذي دافع عن السيد السيح وسط هذه الالاف ولم يقل كلمه اساءه توجه اليه بعكس تلاميذه الذين هربوا. فهذا اللص تعرف علي الهه من خلال ساعات قليله قضاها معه في عمق فادرك انه هو الله فالمهم هو العمق في العلاقه مع الله .
السيد المسيح المعلم الصالح رد علي اللص بتعليم جميل انك الان تكون معي في الفردوس مكان الانتظار الي ان تأتي القيامه الثانيه وتكون عن يميني وندخل معا الملكوت
اليوم تكون معي دليل اكيد علي عدم وجود مطهر وكذلك تنفي ان الروح تظل في الارض 3 ايام السيد المسيح اعلن فتح باب الفردوس لاول مره بعد خطيئه آدم وهذان عملان إلهيان فتح باب الفردوس وغفران خطايا اللص اليمين.

3 هوذا ابنك .....هوذا امك (يوحنا 27 26:19)
السيد المسيح وهو في وسط الآلآم كان يهتم بالآخرين اكثر من اهتمامه بنفسه اهتم بصالبيه واهتم باللص ثم عهد بأمه البتول القديسه مريم الي القديس البتول يوحنا الحبيب. وقد اهتم الرب يسوع بامه في ثلاث نقاط أ- الحديث معها. ب- العنايه بها. ج- يمنحها ابنا روحيا يرعاها.
وكان يوحنا قد تبع السيد حتي الصليب واخذ العذراء ولم يترك اورشليم حتي نياحتها و والسيد المسيح هو الذي تكلم مع السيده العذراء وهي لم تتركه لحظه واحده وقالت له "اما العالم فيفرح لقبوله الخلاص، واما احشائي فتلتهب بالنارعند نظري الي صلبوتك الذي انت صابر عليع من اجل الكل يا ابني والهي" وهذا دليل علي ان العذراء ليس لها اولاد آخرين كما يدعي البروتستانت.

4- "الهي الهي لماذا تركتني "( متي 46:27)
بهذه العبارة أثبت السيد المسيح ناسوته وتكلم كأبن الانسان وهذه العبارة تعني أن الآب قد ترك الابن للعذاب. وهذا يعنى ان آلام السيد المسيح على الصليب كانت آلاماً حقيقية. وبهذه الكلمات يذكر الرب اليهود بالمزمور القائل "ثقبوا يدى وقدمي، وأحصوا كل عظامي ..... وهم ينظرون ويتفرسون في. يقسمون ثيابي بينهم وعلى قميصي يقترعون" ع 18،17.
قال السيد الهي الهي لأنه تألم نائباً عن البشريه. "وضع نفسه.. آخذا صورة عبد.. وأطاع حتى الموت موت الصليب" السيد المسيح أناب عن البشرية في:-
ا- الصوم ب- طاعة الناموس
ج- تقديم حياه طاهرة مقبولة من الاب "ليس من يعمل صلاح ولا واحد"
د- الموت والعذاب وفي دفع ثمن الخطية عنا.

5- "أنا عطشان" (يو 28:19)
من أجل خطايانا قد جف حلق الرب وذلك لأجل العرق الكثير الذي سال كقطرات دم في بستان جثيماني وفي رحلة الطويلة والمحاكمات والتعذيب. الرب كان عطشاناً من الناحية الجسدية ومن الناحية الروحية عطشاناً ليتمم الخلاص للبشر. الرب قال "أنا عطشان" ليطلب معونة بشرية ولكن هم قدموا له خلاٍ ممزوجاً بالمر كنوع من المخدر لتخفيف الألم ولكنه "لم يرد أن يشرب" مت (34:27) ولكن لكي تتم النبوات "وفي عطشي سقوني خلاٍ (مز 34:69). وخطايانا كل يوم هي التي تجعل حلقه المقدس يجف كل يوم.

6- قد أكمل (يو 30:19)
"العمل الذي أعطيتني لأعمل، قد أكملته" (يو 4:17)
أ‌- السيد المسيح أكمل بر الناموس "من منكم يبكتني على خطية" (يو 46:8).
ب‌- أكمل كل النبوات الخاصة به.
ت‌- أكمل عمله الكرازي.
ث‌- كما كملت الخطايا الموضوعة على كتفيه- كمل أيضاً العار الواقع عليه "ملعون من علق على خشبه" بذلت ظهري للضاربين، وخدي للناتفين، ووجهي لم أستره عن خزي البصاق.
ج‌- كمل آلامه بالجسد وكمل الغضب الواقع عليه.
"قد أكمل" هي هتاف الفرح والانتصار، هتف به الرب الذي صارع وملك، وأستطاع ان يشترينا بثمن.

7- ياأبتاه في يديديك أستودع روحي (لو 46:23)
x في يديديك أنت أستودعها، وليس في يدي غيرك...
x "رئيس هذا العالم يأتي، وليس له في شئ" (يو 30:14). لقد أشتاق رئيس هذا العالم (الشيطان) أن يحصل على هذه النفس.
x يقول القديس متى الرسول أن السيد المسيح "صرخ بصوت عظيم" (مت 50:27). هذا الصوت دليل على أنتصار الرب لأنه بالموت داس الوت.
x وبانسبة لنا طمأنينة من ناحية خلود الروح أي أنها لاتنتهي بالموت.
x في عبارة يا أبته أثبت السيد المسيح لاهوته وأنه أبن الله.

والآن نطلب منه مغفرة خطايتنا ببركة دمه المسفوك عنا على عود الصليب ولإلهنا القوة والمجد والبركة والعزة الى الأبد آمين.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح

كُتب : [ 03-29-2010 - 09:20 PM ]


الساعة الأولى من ليلة الأثنين
من البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح

+النبوات + من صفنيا النبي بركاته على جميعنا أمين (1 : 2-12 )
2 نزعا انزع الكل عن وجه الارض يقول الرب* 3 انزع الانسان و الحيوان انزع طيور السماء و سمك البحر و المعاثر مع الاشرار و اقطع الانسان عن وجه الارض يقول الرب* 4 و امد يدي على يهوذا و على كل سكان اورشليم و اقطع من هذا المكان بقية البعل اسم الكماريم مع الكهنة* 5 و الساجدين على السطوح لجند السماء و الساجدين الحالفين بالرب و الحالفين بملكوم* 6 و المرتدين من وراء و الرب و الذين لم يطلبوا الرب و لا سالوا عنه* 7 اسكت قدام السيد الرب لان يوم الرب قريب لان الرب قد اعد ذبيحة قدس مدعويه* 8 و يكون في يوم ذبيحة الرب اني اعاقب الرؤساء و بني الملك و جميع اللابسين لباسا غريبا* 9 و في ذلك اليوم اعاقب كل الذين يقفزون من فوق العتبة الذين يملاون بيت سيدهم ظلما و غشا* 10 و يكون في ذلك اليوم يقول الرب صوت صراخ من باب السمك و ولولة من القسم الثاني و كسر عظيم من الاكام* 11 ولولوا يا سكان مكتيش لان كل شعب كنعان باد انقطع كل الحاملين الفضة* 12 و يكون في ذلك الوقت اني افتش اورشليم بالسرج و اعاقب الرجال الجامدين على درديهم القائلين في قلوبهم ان الرب لا يحسن و لا يسيء*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (27 : 6-8)
أسبح وأرتل للرب، أستمع يارب صوتي الذي أدعوك به، أرحمني وأستجب لي، فأنه لك قال قلبي* الليلويا
+ الانجيل + يوحنا 12 : 20-36
20 و كان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد* 21 فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل و سالوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع* 22 فاتى فيلبس و قال لاندراوس ثم قال اندراوس و فيلبس ليسوع* 23 و اما يسوع فاجابهما قائلا قد اتت الساعة ليتمجد ابن الانسان* 24 الحق الحق اقول لكم ان لم تقع حبة الحنطة في الارض و تمت فهي تبقى وحدها و لكن ان ماتت تاتي بثمر كثير* 25 من يحب نفسه يهلكها و من يبغض نفسه في هذا العالم يحفظها الى حياة ابدية* 26 ان كان احد يخدمني فليتبعني و حيث اكون انا هناك ايضا يكون خادمي و ان كان احد يخدمني يكرمه الاب* 27 الان نفسي قد اضطربت و ماذا اقول ايها الاب نجني من هذه الساعة و لكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة* 28 ايها الاب مجد اسمك فجاء صوت من السماء مجدت و امجد ايضا* 29 فالجمع الذي كان واقفا و سمع قال قد حدث رعد و اخرون قالوا قد كلمه ملاك* 30 اجاب يسوع و قال ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم* 31 الان دينونة هذا العالم الان يطرح رئيس هذا العالم خارجا* 32 و انا ان ارتفعت عن الارض اجذب الي الجميع* 33 قال هذا مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت* 34 فاجابه الجمع نحن سمعنا من الناموس ان المسيح يبقى الى الابد فكيف تقول انت انه ينبغي ان يرتفع ابن الانسان من هو هذا ابن الانسان* 35 فقال لهم يسوع النور معكم زمانا قليلا بعد فسيروا ما دام لكم النور لئلا يدرككم الظلام و الذي يسير في الظلام لا يعلم الى اين يذهب* 36 ما دام لكم النور امنوا بالنور لتصيروا ابناء النور تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم*
الساعة الثالثة من ليلة الأثنين من البصخة المقدسة

+النبوات + من صفنيا النبي بركاته على جميعنا أمين ( 1 : 14 - 2:2 )
14 قريب يوم الرب العظيم قريب و سريع جدا صوت يوم الرب يصرخ حينئذ الجبار مرا* 15 ذلك اليوم يوم سخط يوم ضيق و شدة يوم خراب و دمار يوم ظلام و قتام يوم سحاب و ضباب* 16 يوم بوق و هتاف على المدن المحصنة و على الشرف الرفيعة* 17 واضايق الناس فيمشون كالعمي لانهم اخطاوا الى الرب فيسفح دمهم كالتراب ولحمهم كالجلة* 18 لا فضتهم و لا ذهبهم يستطيع انقاذهم في يوم غضب الرب بل بنار غيرته تؤكل الارض كلها لانه يصنع فناء باغتا لكل سكان الارض* 1 تجمعي و اجتمعي يا ايتها الامة غير المستحية* 2 قبل ولادة القضاء كالعصافة عبر اليوم قبل ان ياتي عليكم حمو غضب الرب قبل ان ياتي عليكم يوم سخط الرب*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (28 : 9،2)
9 خلص شعبك و بارك ميراثك و ارعهم و احملهم الى الابد* 2 استمع صوت تضرعي اذ استغيث بك و ارفع يدي الى محراب قدسك* الليلويا
+ الانجيل + لوقا ( 9 : 18 - 22)
18 و فيما هو يصلي على انفراد كان التلاميذ معه فسالهم قائلا من تقول الجموع اني انا* 19 فاجابوا و قالوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون ان نبيا من القدماء قام* 20 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله* 21 فانتهرهم و اوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد* 22 قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم*
الساعة السادسة من ليلة الأثنين من البصخة المقدسة

+النبوات + من يوئيل النبي بركاته على جميعنا أمين (1 : 5 - 15)
5 اصحوا ايها السكارى و ابكوا و ولولوا يا جميع شاربي الخمر على العصير لانه انقطع عن افواهكم* 6 اذ قد صعدت على ارضي امة قوية بلا عدد اسنانها اسنان الاسد و لها اضراس اللبوة* 7 جعلت كرمتي خربة و تينتي متهشمة قد قشرتها و طرحتها فابيضت قضبانها* 8 نوحي يا ارضي كعروس مؤتزرة بمسح من اجل بعل صباها* 9 انقطعت التقدمة و السكيب عن بيت الرب ناحت الكهنة خدام الرب* 10 تلف الحقل ناحت الارض لانه قد تلف القمح جف المسطار ذبل الزيت* 11 خجل الفلاحون ولول الكرامون على الحنطة و على الشعير لانه قد تلف حصيد الحقل* 12 الجفنة يبست و التينة ذبلت الرمانة و النخلة و التفاحة كل اشجار الحقل يبست انه قد يبست البهجة من بني البشر* 13 تنطقوا و نوحوا ايها الكهنة ولولوا يا خدام المذبح ادخلوا بيتوا بالمسوح يا خدام الهي لانه قد امتنع عن بيت الهكم التقدمة و السكيب* 14 قدسوا صوما نادوا باعتكاف اجمعوا الشيوخ جميع سكان الارض الى بيت الرب الهكم و اصرخوا الى الرب* 15 اه على اليوم لان يوم الرب قريب ياتي كخراب من القادر على كل شيء*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (29 : 1،2)
قدموا للرب يا ابناء الله قدموا للرب مجداً و عزاً* قدموا للرب مجد اسمه اسجدوا للرب في ديار قدسه الليلويا
+ الانجيل+ مرقس ( 10 : 32-34)
32 و كانوا في الطريق صاعدين الى اورشليم و يتقدمهم يسوع و كانوا يتحيرون و فيما هم يتبعون كانوا يخافون فاخذ الاثنى عشر ايضا و ابتدا يقول لهم عما سيحدث له* 33 ها نحن صاعدون الى اورشليم و ابن الانسان يسلم الى رؤساء الكهنة و الكتبة و يحكمون عليه بالموت و يسلمونه الى الامم* 34 فيهزاون به و يجلدونه و يتفلون عليه و يقتلونه و في اليوم الثالث يقوم*
الساعة التاسعة من ليلة الأثنين من البصخة المقدسة

+النبوات + من ميخا النبي بركاته على جميعنا أمين (2 : 3-10 )
3 لذلك هكذا قال الرب هانذا افتكر على هذه العشيرة بشر لا تزيلون منه اعناقكم و لا تسلكون بالتشامخ لانه زمان رديء* 4 في ذلك اليوم ينطق عليكم بهجو و يرثى بمرثاة و يقال خربنا خرابا بدل نصيب شعبي كيف ينزعه عني يقسم للمرتد حقولنا* 5 لذلك لا يكون لك من يلقي حبلا في نصيب بين جماعة الرب* 6 يتنباون قائلين لا تتنباوا لا يتنباون عن هذه الامور لا يزول العار* 7 ايها المسمى بيت يعقوب هل قصرت روح الرب اهذه افعاله اليست اقوالي صالحة نحو من يسلك بالاستقامة* 8 و لكن بالامس قام شعبي كعدو تنزعون الرداء عن الثوب من المجتازين بالطمانينة و من الراجعين من القتال* 9 تطردون نساء شعبي من بيت تنعمهن تاخذون عن اطفالهن زينتي الى الابد* 10 قوموا و اذهبوا لانه ليست هذه هي الراحة من اجل نجاسة تهلك والهلاك شديد*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (17: 6،7)
6 أنا صرخت لانك قد سمعتني يا الله امل يارب اذنيك وانصت لكلامى * 7 استمع ي الله عدلي وأصغي الى طلبتي* الليلويا
+ الانجيل+ مرقس ( 8 : 27-33 )
27 ثم خرج يسوع و تلاميذه الى قرى قيصرية فيلبس و في الطريق سال تلاميذه قائلا لهم من يقول الناس اني انا* 28 فاجابوا يوحنا المعمدان و اخرون ايليا و اخرون واحد من الانبياء* 29 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال له انت المسيح* 30 فانتهرهم كي لا يقولوا لاحد عنه* 31 و ابتدا يعلمهم ان ابن الانسان ينبغي ان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و بعد ثلاثة ايام يقوم* 32 و قال القول علانية فاخذه بطرس اليه و ابتدا ينتهره* 33 فالتفت و ابصر تلاميذه فانتهر بطرس قائلا اذهب عني يا شيطان لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس*
الساعة الحادية عشر من ليلة الأثنين من البصخة المقدسة

+النبوات + من ميخا النبي بركاته على جميعنا أمين ( 3 : 1-4 )
1 و قلت اسمعوا يا رؤساء يعقوب و قضاة بيت اسرائيل اليس لكم ان تعرفوا الحق* 2 المبغضين الخير و المحبين الشر النازعين جلودهم عنهم و لحمهم عن عظامهم* 3 و الذين ياكلون لحم شعبي و يكشطون جلدهم عنهم و يهشمون عظامهم و يشققون كما في القدر و كاللحم في وسط المقلى* 4 حينئذ يصرخون الى الرب فلا يجيبهم بل يستر وجهه عنهم في ذلك الوقت كما اساءوا اعمالهم*
+ المزامير+من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (18 : 17-18 )
17 نجني من أعدائي الاقوياء من أيدي الذين يبغضونني لانهم تقووا أكثر مني* 18 ادركوني في يوم شدتي و كان الرب سندي* الليلويا
+ الانجيل+ متى ( 17 : 19-23 )
19 ثم تقدم التلاميذ الى يسوع على انفراد و قالوا لماذا لم نقدر نحن ان نخرجه* 20 فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم فالحق اقول لكم لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا الى هناك فينتقل و لا يكون شيء غير ممكن لديكم* 21 و اما هذا الجنس فلا يخرج الا بالصلاة و الصوم* 22 و فيما هم يترددون في الجليل قال لهم يسوع ابن الانسان سوفيسلم الى ايدي الناس* 23 فيقتلونه و في اليوم الثالث يقوم فحزنوا جدا*

الساعة الأولىمن ليلة الثلاثاء
من البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح

+النبوات + من زكريا النبي بركاته على جميعنا أمين ( 1 : 1-6 )
1 في الشهر الثامن في السنة الثانية لداريوس كانت كلمة الرب الى زكريا بن برخيا بن عدو النبي قائلا* 2 قد غضب الرب غضبا على ابائكم* 3 فقل لهم هكذا قال رب الجنود ارجعوا الي يقول رب الجنود فارجع اليكم يقول رب الجنود* 4 لا تكونوا كابائكم الذين ناداهم الانبياء الاولون قائلين هكذا قال رب الجنود ارجعوا عن طرقكم الشريرة و عن اعمالكم الشريرة فلم يسمعوا و لم يصغوا الي يقول رب الجنود* 5 اباؤكم اين هم و الانبياء هل ابدا يحيون* 6 و لكن كلامي و فرائضي التي اوصيت بها عبيدي الانبياء افلم تدرك اباءكم فرجعوا و قالوا كما قصد رب الجنود ان يصنع بنا كطرقنا و كاعمالنا كذلك فعل بنا*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين ( 62: 7،6)
6 خلاصي ومجدي هما بالهي اله معونتي ورجائي هو بالله* 7 لأنه الهي ومخلصي ناصري فلا أتزعزع أبداً* الليلويا
+ الانجيل+ لوقا (13 : 23-30)
23 فقال له واحد يا سيد اقليل هم الذين يخلصون فقال لهم* 24 اجتهدوا ان تدخلوا من الباب الضيق فاني اقول لكم ان كثيرين سيطلبون ان يدخلوا و لا يقدرون* 25 من بعدما يكون رب البيت قد قام و اغلق الباب و ابتداتم تقفون خارجا و تقرعون الباب قائلين يا رب يا رب افتح لنا يجيب و يقول لكم لا اعرفكم من اين انتم* 26 حينئذ تبتدئون تقولون اكلنا قدامك و شربنا و علمت في شوارعنا* 27 فيقول اقول لكم لا اعرفكم من اين انتم تباعدوا عني يا جميع فاعلي الظلم* 28 هناك يكون البكاء و صرير الاسنان متى رايتم ابراهيم و اسحق و يعقوب و جميع الانبياء في ملكوت الله و انتم مطروحون خارجا* 29 و ياتون من المشارق و من المغارب و من الشمال و الجنوب و يتكئون في ملكوت الله* 30 و هوذا اخرون يكونون اولين و اولون يكونون اخرين*

الساعة الثالثة من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة

+النبوات + من ملاخي النبي بركاته على جميعنا أمين (1 : 1-9)
1 وحي كلمة الرب لاسرائيل عن يد ملاخي* 2 احببتكم قال الرب و قلتم بم احببتنا اليس عيسو اخا ليعقوب يقول الرب و احببت يعقوب* 3 و ابغضت عيسو و جعلت جباله خرابا و ميراثه لذئاب البرية* 4 لان ادوم قال قد هدمنا فنعود و نبني الخرب هكذا قال رب الجنود هم يبنون و انا اهدم و يدعونهم تخوم الشر و الشعب الذي غضب عليه الرب الى الابد* 5 فترى اعينكم و تقولون ليتعظم الرب من عند تخم اسرائيل* 6 الابن يكرم اباه و العبد يكرم سيده فان كنت انا ابا فاين كرامتي و ان كنت سيدا فاين هيبتي قال لكم رب الجنود ايها الكهنة المحتقرون اسمي و تقولون بما احتقرنا اسمك* 7 تقربون خبزا نجسا على مذبحي و تقولون بم نجسناك بقولكم ان مائدة الرب محتقرة* 8 و ان قربتم الاعمى ذبيحة افليس ذلك شرا و ان قربتم الاعرج و السقيم افليس ذلك شرا قربه لواليك افيرضى عليك او يرفع وجهك قال رب الجنود* 9 والان ترضوا وجه الله فيتراءف علينا هذه كانت من يدكم هل يرفع وجهكم قال رب الجنود*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (13: 3،5)
أنظر وأستجب لي يا ربي وألهي أنر عيني لئلا أنام في الموت أما أنا فعلى رحمتك توكلت يبتهج قلبي بخلاصك* الليلويا
+ الانجيل+ لوقا (13: 31-35)
31 في ذلك اليوم تقدم بعض الفريسيين قائلين له اخرج و اذهب من ههنا لان هيرودس يريد ان يقتلك* 32 فقال لهم امضوا و قولوا لهذا الثعلب ها انا اخرج شياطين و اشفي اليوم و غدا و في اليوم الثالث اكمل* 33 بل ينبغي ان اسير اليوم و غدا و ما يليه لانه لا يمكن ان يهلك نبي خارج عن اورشليم* 34 يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء و راجمة المرسلين اليها كم مرة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها و لم تريدوا* 35 هوذا بيتكم يترك لكم خرابا و الحق اقول لكم انكم لا ترونني حتى ياتي وقت تقولون فيه مبارك الاتي باسم الرب*

الساعة السادسة من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة

+النبوات + من هوشع النبي بركاته على جميعنا أمين (4: 15 - 5: 7)
15 ان كنت انت زانيا يا اسرائيل فلا ياثم يهوذا و لا تاتوا الى الجلجال و لا تصعدوا الى بيت اون و لا تحلفوا حي هو الرب* 16 انه قد جمح اسرائيل كبقرة جامحة الان يرعاهم الرب كخروف في مكان واسع* 17 افرايم موثق بالاصنام اتركوه* 18 متى انتهت منادمتهم زنوا زنى احب مجانها احبوا الهوان* 19 قد صرتها الريح في اجنحتها و خجلوا من ذبائحهم* 1 اسمعوا هذا ايها الكهنة و انصتوا يا بيت اسرائيل و اصغوا يا بيت الملك لان عليكم القضاء اذ صرتم فخا في مصفاة و شبكة مبسوطة على تابور* 2 و قد توغلوا في ذبائح الزيغان فانا تاديب لجميعهم* 3 انا اعرف افرايم و اسرائيل ليس مخفيا عني انك الان زنيت يا افرايم قد تنجس اسرائيل* 4 افعالهم لا تدعهم يرجعون الى الههم لان روح الزنى في باطنهم و هم لا يعرفون الرب* 5 و قد اذلت عظمة اسرائيل في وجهه فيتعثر اسرائيل و افرايم في اثمهما و يتعثر يهوذا ايضا معهما* 6 يذهبون بغنمهم و بقرهم ليطلبوا الرب و لا يجدونه قد تنحى عنهم* 7 قد غدروا بالرب لانهم ولدوا اولادا اجنبيين الان ياكلهم شهر مع انصبتهم*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (91: 2،3)
ملجأي والهي فأتكل عليه لأنه ينجيني من فخ الصياد ومن كلمة مقلقة* الليلويا
+ الانجيل+ لوقا (21: 24-38)
34 فاحترزوا لانفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار و سكر و هموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة* 35 لانه كالفخ ياتي على جميع الجالسين على وجه كل الارض* 36 اسهروا اذا و تضرعوا في كل حين لكي تحسبوا اهلا للنجاة من جميع هذا المزمع ان يكون و تقفوا قدام ابن الانسان* 37 و كان في النهار يعلم في الهيكل و في الليل يخرج و يبيت في الجبل الذي يدعى جبل الزيتون* 38 و كان كل الشعب يبكرون اليه في الهيكل ليسمعوه*

الساعة التاسعة من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة

+النبوات + من هوشع النبي بركاته على جميعنا أمين (10: 12 - 11: 2)
12 ازرعوا لانفسكم بالبر احصدوا بحسب الصلاح احرثوا لانفسكم حرثا فانه وقت لطلب الرب حتى ياتي و يعلمكم البر* 13 قد حرثتم النفاق حصدتم الاثم اكلتم ثمر الكذب لانك وثقت بطريقك بكثرة ابطالك* 14 يقوم ضجيج في شعوبك و تخرب جميع حصونك كاخراب شلمان بيت اربئيل في يوم الحرب الام مع الاولاد حطمت* 15 هكذا تصنع بكم بيت ايل من اجل رداءة شركم في الصبح يهلك ملك اسرائيل هلاكا* 1 لما كان اسرائيل غلاما احببته و من مصر دعوت ابني* 2 كل ما دعوهم ذهبوا من امامهم يذبحون للبعليم و يبخرون للتماثيل المنحوتة*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (33: 10،11)
الرب يشتت أراء الأمم ويرذل أفكار الشعوب ويرفض مؤامرة الرؤساء* وأما رأي الرب فهو يكون الى الأبد وأفكار قلبه من جيل الى جيل* الليلويا
+ الانجيل+ لوقا ( 11: 37-52)
37 وفيما هو يتكلم ساله فريسي ان يتغدى عنده فدخل و اتكا* 38 و اما الفريسي فلما راى ذلك تعجب انه لم يغتسل اولا قبل الغداء* 39 فقال له الرب انتم الان ايها الفريسيون تنقون خارج الكاس و القصعة و اما باطنكم فمملوء اختطافا و خبثا* 40 يا اغبياء اليس الذي صنع الخارج صنع الداخل ايضا* 41 بل اعطوا ما عندكم صدقة فهوذا كل شيء يكون نقيا لكم* 42 و لكن ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تعشرون النعنع و السذاب و كل بقل و تتجاوزون عن الحق و محبة الله كان ينبغي ان تعملوا هذه و لا تتركوا تلك* 43 ويل لكم ايها الفريسيون لانكم تحبون المجلس الاول في المجامع و التحيات في الاسواق* 44 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم مثل القبور المختفية و الذين يمشون عليها لا يعلمون* 45 فاجاب واحد من الناموسيين و قال له يا معلم حين تقول هذا تشتمنا نحن ايضا* 46 فقال و ويل لكم انتم ايها الناموسيون لانكم تحملون الناس احمالا عسرة الحمل و انتم لا تمسون الاحمال باحدى اصابعكم* 47 ويل لكم لانكم تبنون قبور الانبياء و اباؤكم قتلوهم* 48 اذا تشهدون و ترضون باعمال ابائكم لانهم هم قتلوهم و انتم تبنون قبورهم* 49 لذلك ايضا قالت حكمة الله اني ارسل اليهم انبياء و رسلا فيقتلون منهم و يطردون* 50 لكي يطلب من هذا الجيل دم جميع الانبياء المهرق منذ انشاء العالم* 51 من دم هابيل الى دم زكريا الذي اهلك بين المذبح و البيت نعم اقول لكم انه يطلب من هذا الجيل* 52 ويل لكم ايها الناموسيون لانكم اخذتم مفتاح المعرفة ما دخلتم انتم و الداخلون منعتموهم*
الساعة الحادية عشر من ليلة الثلاثاء من البصخة المقدسة

+ النبوات + من عاموس النبي بركاته على جميعنا أمين (5: 6-14)
6 اطلبوا الرب فتحيوا لئلا يقتحم بيت يوسف كنار تحرق و لا يكون من يطفئها من بيت ايل* 7 يا ايها الذين يحولون الحق افسنتينا و يلقون البر الى الارض* 8 الذي صنع الثريا و الجبار و يحول ظل الموت صبحا و يظلم النهار كالليل الذي يدعو مياه البحر و يصبها على وجه الارض يهوه اسمه* 9 الذي يفلح الخرب على القوي فياتي الخرب على الحصن* 10 انهم في الباب يبغضون المنذر و يكرهون المتكلم بالصدق* 11 لذلك من اجل انكم تدوسون المسكين و تاخذون منه هدية قمح بنيتم بيوتا من حجارة منحوتة و لا تسكنون فيها و غرستم كروما شهية و لا تشربون خمرها* 12 لاني علمت ان ذنوبكم كثيرة و خطاياكم وافرة ايها المضايقون البار الاخذون الرشوة الصادون البائسين في الباب* 13 لذلك يصمت العاقل في ذلك الزمان لانه زمان رديء* 14 اطلبوا الخير لا الشر لكي تحيوا. *
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (122: 4)
لأنه هناك صعدت القبائل قبائل الرب شهادة لأسرائيل يعترفون لأسم الرب* الليلويا
+ الانجيل+ مرقس (: 32 - 14: 2)
32 واما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا الملائكة الذين في السماء و لا الابن الا الاب* 33 انظروا اسهروا و صلوا لانكم لا تعلمون متى يكون الوقت* 34 كانما انسان مسافر ترك بيته و اعطى عبيده السلطان و لكل واحد عمله و اوصى البواب ان يسهر* 35 اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت امساء ام نصف الليل ام صياح الديك ام صباحا* 36 لئلا ياتي بغتة فيجدكم نياما* 37 و ما اقوله لكم اقوله للجميع اسهروا* 1 وكان الفصح و ايام الفطير بعد يومين و كان رؤساء الكهنة و الكتبة يطلبون كيف يمسكونه بمكر و يقتلونه* 2 و لكنهم قالوا ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب*

الساعة الأولى من ليلة الاربعاء
من البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح

+النبوات + من حزقيال النبي بركاته على جميعنا أمين (22: 17-22)
17 وكان الي كلام الرب قائلا* 18 يا ابن ادم قد صار لي بيت اسرائيل زغلا كلهم نحاس و قصدير و حديد و رصاص في وسط كور صاروا زغل فضة* 19 لاجل ذلك هكذا قال السيد الرب من حيث انكم كلكم صرتم زغلا فلذلك هانذا اجمعكم في وسط اورشليم* 20 جمع فضة و نحاس و حديد و رصاص و قصدير الى وسط كور لنفخ النار عليها لسبكها كذلك اجمعكم بغضبي و سخطي و اطرحكم و اسبككم* 21 فاجمعكم و انفخ عليكم في نار غضبي فتسبكون في وسطها* 22 كما تسبك الفضة في وسط الكور كذلك تسبكون في وسطها فتعلمون اني انا الرب سكبت سخطي عليكم*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (59: 16،17)
صرت ناصري وملجأي في يوم شدتي* أنت معيني لك أرتل يا ألهي لأنك أنت ناصري ألهي ورحمتي* الليلويا
+ الانجيل+ متى (22: 1-14)
1 وجعل يسوع يكلمهم ايضا بامثال قائلا* 2 يشبه ملكوت السماوات انسانا ملكا صنع عرسا لابنه* 3 و ارسل عبيده ليدعوا المدعوين الى العرس فلم يريدوا ان ياتوا* 4 فارسل ايضا عبيدا اخرين قائلا قولوا للمدعوين هوذا غذائي اعددته ثيراني و مسمناتي قد ذبحت و كل شيء معد تعالوا الى العرس* 5 و لكنهم تهاونوا و مضوا واحد الى حقله و اخر الى تجارته* 6 و الباقون امسكوا عبيده و شتموهم و قتلوهم* 7 فلما سمع الملك غضب و ارسل جنوده و اهلك اولئك القاتلين و احرق مدينتهم* 8 ثم قال لعبيده اما العرس فمستعد و اما المدعوون فلم يكونوا مستحقين* 9 فاذهبوا الى مفارق الطرق و كل من وجدتموه فادعوه الى العرس* 10 فخرج اولئك العبيد الى الطرق و جمعوا كل الذين وجدوهم اشرارا و صالحين فامتلا العرس من المتكئين* 11 فلما دخل الملك لينظر المتكئين راى هناك انسانا لم يكن لابسا لباس العرس* 12 فقال له يا صاحب كيف دخلت الى هنا و ليس عليك لباس العرس فسكت* 13 حينئذ قال الملك للخدام اربطوا رجليه و يديه و خذوه و اطرحوه في الظلمة الخارجية هناك يكون البكاء و صرير الاسنان* 14 لان كثيرين يدعون و قليلين ينتخبون*
الساعة الثالثة من ليلة الاربعاء من البصخة المقدسة


+النبوات + من عاموس النبي بركاته على جميعنا أمين (5: 18-27)
18 ويل للذين يشتهون يوم الرب لماذا لكم يوم الرب هو ظلام لا نور* 19 كما اذا هرب انسان من امام الاسد فصادفه الدب او دخل البيت و وضع يده على الحائط فلدغته الحية* 20 اليس يوم الرب ظلاما لا نورا و قتاما لا نور له* 21 بغضت كرهت اعيادكم و لست التذ باعتكافاتكم* 22 اني اذا قدمتم لي محرقاتكم و تقدماتكم لا ارتضي و ذبائح السلامة من مسمناتكم لا التفت اليها* 23 ابعد عني ضجة اغانيك و نغمة ربابك لا اسمع* 24 و ليجر الحق كالمياه و البر كنهر دائم* 25 هل قدمتم لي ذبائح و تقدمات في البرية اربعين سنة يا بيت اسرائيل* 26 بل حملتم خيمة ملكومكم و تمثال اصنامكم نجم الهكم الذي صنعتم لنفوسكم* 27 فاسبيكم الى ما وراء دمشق قال الرب اله الجنود اسمه*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (65: 4)
طوبى لمن أخترته وقبلته ليسكن في ديارك الى الأبد* مقدس هو هيكلك وعجيب بالبر* الليلويا
+ الانجيل+ متى (24: 36-51)
36 واما ذلك اليوم و تلك الساعة فلا يعلم بهما احد و لا ملائكة السماوات الا ابي وحده* 37 و كما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان* 38 لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان ياكلون و يشربون و يتزوجون و يزوجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك* 39 و لم يعلموا حتى جاء الطوفان و اخذ الجميع كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان* 40 حينئذ يكون اثنان في الحقل يؤخذ الواحد و يترك الاخر* 41 اثنتان تطحنان على الرحى تؤخذ الواحدة و تترك الاخرى* 42 اسهروا اذا لانكم لا تعلمون في اية ساعة ياتي ربكم* 43 و اعلموا هذا انه لو عرف رب البيت في اية هزيع ياتي السارق لسهر و لم يدع بيته ينقب* 44 لذلك كونوا انتم ايضا مستعدين لانه في ساعة لا تظنون ياتي ابن الانسان* 45 فمن هو العبد الامين الحكيم الذي اقامه سيده على خدمه ليعطيهم الطعام في حينه* 46 طوبى لذلك العبد الذي اذا جاء سيده يجده يفعل هكذا* 47 الحق اقول لكم انه يقيمه على جميع امواله* 48 و لكن ان قال ذلك العبد الردي في قلبه سيدي يبطئ قدومه* 49 فيبتدئ يضرب العبيد رفقاءه و ياكل و يشرب مع السكارى* 50 ياتي سيد ذلك العبد في يوم لا ينتظره و في ساعة لا يعرفها* 51 فيقطعه و يجعل نصيبه مع المرائين هناك يكون البكاء و صرير الاسنان*
الساعة السادسة من ليلة الاربعاء من البصخة المقدسة

+النبوات + من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين (13: 9-14)
9 هكذا قال الرب هكذا افسد كبرياء يهوذا و كبرياء اورشليم العظيمة* 10 هذا الشعب الشرير الذي يابى ان يسمع كلامي الذي يسلك في عناد قلبه و يسير وراء الهة اخرى ليعبدها و يسجد لها يصير كهذه المنطقة التي لا تصلح لشيء* 11 لانه كما تلتصق المنطقة بحقوي الانسان هكذا الصقت بنفسي كل بيت اسرائيل و كل بيت يهوذا يقول الرب ليكونوا لي شعبا و اسما و فخرا و مجدا و لكنهم لم يسمعوا* 12 فتقول لهم هذه الكلمة هكذا قال الرب اله اسرائيل كل زق يمتلئ خمرا فيقولون لك اما نعرف معرفة ان كل زق يمتلئ خمرا* 13 فتقول لهم هكذا قال الرب هانذا املا كل سكان هذه الارض و الملوك الجالسين لداود على كرسيه و الكهنة و الانبياء و كل سكان اورشليم سكرا* 14 و احطمهم الواحد على اخيه الاباء و الابناء معا يقول الرب لا اشفق و لا اتراف و لا ارحم من اهلاكهم*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (102 : 1،2)
يارب أستمع صلاتي وليصعد أمامك صراخي* في اليوم الذي أدعوك فيه أستجبني سريعاً* الليلويا
+ الانجيل+ متى (25: 1-13)
1 حينئذ يشبه ملكوت السماوات عشر عذارى اخذن مصابيحهن و خرجن للقاء العريس* 2 و كان خمس منهن حكيمات و خمس جاهلات* 3 اما الجاهلات فاخذن مصابيحهن و لم ياخذن معهن زيتا* 4 و اما الحكيمات فاخذن زيتا في انيتهن مع مصابيحهن* 5 و فيما ابطا العريس نعسن جميعهن و نمن* 6 ففي نصف الليل صار صراخ هوذا العريس مقبل فاخرجن للقائه* 7 فقامت جميع اولئك العذارى و اصلحن مصابيحهن* 8 فقالت الجاهلات للحكيمات اعطيننا من زيتكن فان مصابيحنا تنطفئ* 9 فاجابت الحكيمات قائلات لعله لا يكفي لنا و لكن بل اذهبن الى الباعة و ابتعن لكن* 10 و فيما هن ذاهبات ليبتعن جاء العريس و المستعدات دخلن معه الى العرس و اغلق الباب* 11 اخيرا جاءت بقية العذارى ايضا قائلات يا سيد يا سيد افتح لنا* 12 فاجاب و قال الحق اقول لكن اني ما اعرفكن* 13 فاسهروا اذا لانكم لا تعرفون اليوم و لا الساعة التي ياتي فيها ابن الانسان*
الساعة التاسعة من ليلة الاربعاء من البصخة المقدسة

+النبوات + من هوشع النبي بركاته على جميعنا أمين (9: 14 - 10: 2)
14 اعطهم يا رب ماذا تعطي اعطهم رحما مسقطا و ثديين يبسين* 15 كل شرهم في الجلجال اني هناك ابغضتهم من اجل سوء افعالهم اطردهم من بيتي لا اعود احبهم جميع رؤسائهم متمردون* 16 افرايم مضروب اصلهم قد جف لا يصنعون ثمرا و ان ولدوا اميت مشتهيات بطونهم* 17 يرفضهم الهي لانهم لم يسمعوا له فيكونون تائهين بين الامم* اسرائيل جفنة ممتدة يخرج ثمرا لنفسه على حسب كثرة ثمره قد كثر المذابح على حسب جودة ارضه اجاد الانصاب* 2 قد قسموا قلوبهم الان يعاقبون هو يحطم مذابحهم يخرب انصابهم*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (22: 20،21)
نج من السيف نفسي ومن يد الكلب بنوتي الوحيدة* خلصني من فم الأسد وتواضعي من قرن ذي القرن الواحد* الليلويا
+ الانجيل+ متى (23: 29 - 36)
29 ويل لكم ايها الكتبة و الفريسيون المراؤون لانكم تبنون قبور الانبياء و تزينون مدافن الصديقين* 30 و تقولون لو كنا في ايام ابائنا لما شاركناهم في دم الانبياء* 31 فانتم تشهدون على انفسكم انكم ابناء قتلة الانبياء* 32 فاملاوا انتم مكيال ابائكم* 33 ايها الحيات اولاد الافاعي كيف تهربون من دينونة جهنم* 34 لذلك ها انا ارسل اليكم انبياء و حكماء و كتبة فمنهم تقتلون و تصلبون و منهم تجلدون في مجامعكم و تطردون من مدينة الى مدينة* 35 لكي ياتي عليكم كل دم زكي سفك على الارض من دم هابيل الصديق الى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل و المذبح* 36 الحق اقول لكم ان هذا كله ياتي على هذا الجيل*
الساعة الحادية عشر من ليلة الاربعاء من البصخة المقدسة

+النبوات + من حكمة سليمان النبي بركاته على جميعنا أمين (7: 24-30)
24 لان الحكمة اسرع حركة من كل متحرك فهي لطهارتها تلج و تنفذ في كل شيء* 25 فانها بخار قوة الله و صدور مجد القدير الخالص فلذلك لا يشوبها شيء نجس* 26 لانها ضياء النور الازلي و مراة عمل الله النقية و صورة جودته* 27 تقدر على كل شيء و هي واحدة و تجدد كل شيء و هي ثابتة في ذاتها و في كل جيل تحل في النفوس القديسة فتنشئ احباء لله و انبياء* 28 لان الله لا يحب احدا الا من يساكن الحكمة* 29 انها ابهى من الشمس و اسمى من كل مركز للنجوم و اذاقيست بالنور تقدمت عليه* 30 لان النور يعقبه الليل اما الحكمة فلا يغلبها الشر*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (57: 1)
أرحمني يا الله أرحمني فأنه عليك توكلت نفسي* وبظل جناحيك أتكل الى أن يعبر الأثم* الليلويا
+ الانجيل+ يوحنا ( 11: 55-57)
55 وكان فصح اليهود قريبا فصعد كثيرون من الكور الى اورشليم قبل الفصح ليطهروا انفسهم* 56 فكانوا يطلبون يسوع و يقولون فيما بينهم و هم واقفون في الهيكل ماذا تظنون هل هو لا ياتي الى العيد* 57 و كان ايضا رؤساء الكهنة و الفريسيون قد اصدروا امرا انه ان عرف احد اين هو فليدل عليه لكي يمسكوه*

الساعة الأولى من ليلة الخميس
من البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح

+النبوات + من حزقيال النبي بركاته على جميعنا أمين (43: 5-11)
5 فحملني روح و اتى بي الى الدار الداخلية و اذا بمجد الرب قد ملا البيت* 6 و سمعته يكلمني من البيت و كان رجل واقفا عندي* 7 و قال لي يا ابن ادم هذا مكان كرسيي و مكان باطن قدمي حيث اسكن في وسط بني اسرائيل الى الابد و لا ينجس بعد بيت اسرائيل اسمي القدوس لا هم و لا ملوكهم لا بزناهم و لا بجثث ملوكهم في مرتفعاتهم* 8 بجعلهم عتبتهم لدى عتبتي و قوائمهم لدى قوائمي و بيني و بينهم حائط فنجسوا اسمي القدوس برجاساتهم التي فعلوها فافنيتهم بغضبي* 9 فليبعدوا عني الان زناهم و جثث ملوكهم فاسكن في وسطهم الى الابد* 10 و انت يا ابن ادم فاخبر بيت اسرائيل عن البيت ليخزوا من اثامهم و ليقيسوا الرسم* 11 فان خزوا من كل ما فعلوه فعرفهم صورة البيت و رسمه و مخارجه و مداخله و كل اشكاله و كل فرائضه و كل اشكاله و كل شرائعه و اكتب ذلك قدام اعينهم ليحفظوا كل رسومه و كل فرائضه و يعملوا بها*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (69: 1و 16)
خلصني يا الله فان المياه قد بلغت الى نفسي وأنظر الي ككثرة رأفاتك. الليلويا
+ الانجيل+ يوحنا (10: 17-21)
من اجل هذا يحبني الآب . لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحد يأخذها مني. ولكني أضعها أنا باختياري وحدي. ولي سلطان ان اضعها. ولي سلطان أن آخذها أيضاً. وهذه هي الوصية التي قبلتها من أبي.
فحدث ايضاً انشقاق بين اليهود لأجل هذا الكلام. فقال كثيرون منهم انه به شيطان وقد جن. فما بالكم تسمعون له. وآخرون قالوا ان هذا الكلام ليس كلام من به شيطان العل شيطاناً يقدر ان يفتح عيني أعمى.
الساعة الثالثة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة

+النبوات + من عاموس النبي بركاته على جميعنا أمين (4: 4-13)
4 هلم الى بيت ايل و اذنبوا الى الجلجال و اكثروا الذنوب و احضروا كل صباح ذبائحكم و كل ثلاثة ايام عشوركم* 5 و اوقدوا من الخمير تقدمة شكر و نادوا بنوافل و سمعوا لانكم هكذا احببتم يا بني اسرائيل يقول السيد الرب* 6 و انا ايضا اعطيتكم نظافة الاسنان في جميع مدنكم و عوز الخبز في جميع اماكنكم فلم ترجعوا الي يقول الرب* 7 و انا ايضا منعت عنكم المطر اذ بقي ثلاثة اشهر للحصاد و امطرت على مدينة واحدة و على مدينة اخرى لم امطر امطر على ضيعة واحدة و الضيعة التي لم يمطر عليها جفت* 8 فجالت مدينتان او ثلاث الى مدينة واحدة لتشرب ماء و لم تشبع فلم ترجعوا الي يقول الرب* 9 ضربتكم باللفح و اليرقان كثيرا ما اكل القمص جناتكم و كرومكم و تينكم و زيتونكم فلم ترجعوا الي يقول الرب* 10 ارسلت بينكم وبا على طريقة مصر قتلت بالسيف فتيانكم مع سبي خيلكم و اصعدت نتن محالكم حتى الى انوفكم فلم ترجعوا الي يقول الرب* 11 قلبت بعضكم كما قلب الله سدوم و عمورة فصرتم كشعلة منتشلة من الحريق فلم ترجعوا الي يقول الرب* 12 لذلك هكذا اصنع بك يا اسرائيل فمن اجل اني اصنع بك هذا فاستعد للقاء الهك يا اسرائيل* 13 فانه هوذا الذي صنع الجبال و خلق الريح و اخبر الانسان ما هو فكره الذي يجعل الفجر ظلاما و يمشي على مشارف الارض يهوه اله الجنود اسمه*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (55: 21و1)
كلامه ألين من الدهن وهو نصال، أنصت يالله لصلاتي ولاتغفل عن طلبتي. الليلويا
+ الانجيل+ مرقس (14: 3-11)
3 و فيما هو في بيت عنيا في بيت سمعان الابرص و هو متكئ جاءت امراة معها قارورة طيب ناردين خالص كثير الثمن فكسرت القارورة و سكبته على راسه* 4 و كان قوم مغتاظين في انفسهم فقالوا لماذا كان تلف الطيب هذا* 5 لانه كان يمكن ان يباع هذا باكثر من ثلاثمئة دينار و يعطى للفقراء و كانوا يؤنبونها* 6 اما يسوع فقال اتركوها لماذا تزعجونها قد عملت بي عملا حسنا* 7 لان الفقراء معكم في كل حين و متى اردتم تقدرون ان تعملوا بهم خيرا و اما انا فلست معكم في كل حين* 8 عملت ما عندها قد سبقت و دهنت بالطيب جسدي للتكفين* 9 الحق اقول لكم حيثما يكرز بهذا الانجيل في كل العالم يخبر ايضا بما فعلته هذه تذكارا لها* 10 ثم ان يهوذا الاسخريوطي واحدا من الاثني عشر مضى الى رؤساء الكهنة ليسلمه اليهم* 11 و لما سمعوا فرحوا و وعدوه ان يعطوه فضة و كان يطلب كيف يسلمه في فرصة موافقة*
الساعة السادسة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة

+النبوات + من عاموس النبي بركاته على جميعنا أمين (3: 1-11)
1 اسمعوا هذا القول الذي تكلم به الرب عليكم يا بني اسرائيل على كل القبيلة التي اصعدتها من ارض مصر قائلا* 2 اياكم فقط عرفت من جميع قبائل الارض لذلك اعاقبكم على جميع ذنوبكم* 3 هل يسير اثنان معا ان لم يتواعدا* 4 هل يزمجر الاسد في الوعر و ليس له فريسة هل يعطي شبل الاسد زئيره من خدره ان لم يخطف* 5 هل يسقط عصفور في فخ الارض و ليس له شرك هل يرفع فخ عن الارض و هو لم يمسك شيئا* 6 ام يضرب بالبوق في مدينة و الشعب لا يرتعد هل تحدث بلية في مدينة و الرب لم يصنعها* 7 ان السيد الرب لا يصنع امرا الا و هو يعلن سره لعبيده الانبياء* 8 الاسد قد زمجر فمن لا يخاف السيد الرب قد تكلم فمن لا يتنبا* 9 نادوا على القصور في اشدود و على القصور في ارض مصر و قولوا اجتمعوا على جبال السامرة و انظروا شغبا عظيما في وسطها و مظالم في داخلها* 10 فانهم لا يعرفون ان يصنعوا الاستقامة يقول الرب اولئك الذين يخزنون الظلم و الاغتصاب في قصورهم* 11 لذلك هكذا قال السيد الرب ضيق حتى في كل ناحية من الارض فينزل عنك عزك و تنهب قصورك*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (140: 1و2)
نجني يارب من أنسان شرير ومن رجل ظالم أنقذني. الذين تفكروا بالظلم في قلوبهم النهار كله. كانوا يستعدون للقتال. الليلويا
+ الانجيل+ يوحنا (12: 36-43)
36 تكلم يسوع بهذا ثم مضى و اختفى عنهم* 37 و مع انه كان قد صنع امامهم ايات هذا عددها لم يؤمنوا به* 38 ليتم قول اشعياء النبي الذي قاله يا رب من صدق خبرنا و لمن استعلنت ذراع الرب* 39 لهذا لم يقدروا ان يؤمنوا لان اشعياء قال ايضا* 40 قد اعمى عيونهم و اغلظ قلوبهم لئلا يبصروا بعيونهم و يشعروا بقلوبهم و يرجعوا فاشفيهم* 41 قال اشعياء هذا حين راى مجده و تكلم عنه* 42 و لكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضا غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به لئلا يصيروا خارج المجمع* 43 لانهم احبوا مجد الناس اكثر من مجد الله*

الساعة التاسعة من ليلة الخميس من البصخة المقدسة

+النبوات + من حزقيال النبي بركاته على جميعنا أمين (20: 27-33)
27 لاجل ذلك كلم بيت اسرائيل يا ابن ادم و قل لهم هكذا قال السيد الرب في هذا ايضا جدف علي اباؤكم اذ خانوني خيانة* 28 لما اتيت بهم الى الارض التي رفعت لهم يدي لاعطيهم اياها فراوا كل تل عال و كل شجرة غبياء فذبحوا هناك ذبائحهم و قربوا هناك قرابينهم المغيظة و قدموا هناك روائح سرورهم و سكبوا هناك سكائبهم* 29 فقلت لهم ما هذه المرتفعة التي تاتون اليها فدعي اسمها مرتفعة الى هذا اليوم* 30 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب هل تنجستم بطريق ابائكم و زنيتم وراء ارجاسهم* 31 و بتقديم عطاياكم و اجازة ابنائكم في النار تتنجسون بكل اصنامكم الى اليوم فهل اسال منكم يا بيت اسرائيل حي انا يقول السيد الرب لا اسال منكم* 32 و الذي يخطر ببالكم لن يكون اذ تقولون نكون كالامم كقبائل الاراضي فنعبد الخشب و الحجر* 33 حي انا يقول السيد الرب اني بيد قوية و بذراع ممدودة و بسخط مسكوب املك عليكم*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (7: 1،2)
أيها الرب الهي عليك توكلت. ومن أيدي جميع الطاردين لي نجني. لئلا يخطفوا نفسي مثل الأسد. الليلويا
+ الانجيل+ يوحنا (10: 29-38)
29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل و لا يقدر احد ان يخطف من يد ابي* 30 انا و الاب واحد* 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه* 32 اجابهم يسوع اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي بسبب اي عمل منها ترجمونني* 33 اجابه اليهود قائلين لسنا نرجمك لاجل عمل حسن بل لاجل تجديف فانك و انت انسان تجعل نفسك الها* 34 اجابهم يسوع اليس مكتوبا في ناموسكم انا قلت انكم الهة* 35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله و لا يمكن ان ينقض المكتوب* 36 فالذي قدسه الاب و ارسله الى العالم اتقولون له انك تجدف لاني قلت اني ابن الله* 37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي* 38 و لكن ان كنت اعمل فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال لكي تعرفوا و تؤمنوا ان الاب في و انا فيه*
الساعة الحادية عشر من ليلة الخميس من البصخة المقدسة

+ النبوات + من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين (8: 4-10)
هذا ما يقوله الرب هل من يسقط لا يقوم. ومن يرتد هلا يرجع. لماذا ارتد هذا الشعب ارتداداً وقحاً. وتمسكوا بهواهم وأبو ان يرجعوا. انصتوا الآن واسمعوا كلاماً. لأنه هكذا. ليس احد من الناس يتوب عن شره قائلا ماذا صنعت. الذي يجري قد كف عن موضع جريه. كحصان عرقان من صهيله. عرف اللقلق في السما ميعاده. و اليمامة و السنونة. وعصفور الحقل عرفت أوقات دخوله.اماشعبي فلم يعرف حكم الرب. كيف تقولون انا نحن حكماء و ناموس الرب لنا. والناموس الذي كان محسوباً للكتبة صار باطلاً وليس حقاً. خزي الحكماء وتملكهم الفزع لانهم رفضوا كلمة الرب. بعيدة هي الحكمة عنهم.
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (62: 7،6)
خلاصي ومجدي هو الهي اله معونتي. رجائي هو الله لأنه الهي ومخلصي وناصري فلا أتزعزع أبداً. الليلويا.
+ الانجيل+ يوحنا (12: 44-50)
44 فنادى يسوع و قال الذي يؤمن بي ليس يؤمن بي بل بالذي ارسلني* 45 و الذي يراني يرى الذي ارسلني* 46 انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل من يؤمن بي لا يمكث في الظلمة* 47 و ان سمع احد كلامي و لم يؤمن فانا لا ادينه لاني لم ات لادين العالم بل لاخلص العالم* 48 من رذلني و لم يقبل كلامي فله من يدينه الكلام الذي تكلمت به هو يدينه في اليوم الاخير* 49 لاني لم اتكلم من نفسي لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول و بماذا اتكلم* 50 و انا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية فما اتكلم انا به فكما قال لي الاب هكذا اتكلم*

الساعة الأولى من ليلة الجمعة
من البصخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح

+النبوات + من أرميا النبي النبي بركاته على جميعنا أمين (8: 17 - 9: 6)
17 لاني هانذا مرسل عليكم حيات افاعي لا ترقى فتلدغكم يقول الرب* 18 من مفرج عني الحزن قلبي في سقيم* 19 هوذا صوت استغاثة بنت شعبي من ارض بعيدة العل الرب ليس في صهيون او ملكها ليس فيها لماذا اغاظوني بمنحوتاتهم باباطيل غريبة* 20 مضى الحصاد انتهى الصيف و نحن لم نخلص* 21 من اجل سحق بنت شعبي انسحقت حزنت اخذتني دهشة* 22 اليس بلسان في جلعاد ام ليس هناك طبيب فلماذا لم تعصب بنت شعبي* 1 يا ليت راسي ماء و عيني ينبوع دموع فابكي نهارا و ليلا قتلى بنت شعبي* 2 يا ليت لي في البرية مبيت مسافرين فاترك شعبي و انطلق من عندهم لانهم جميعا زناة جماعة خائنين* 3 يمدون السنتهم كقسيهم للكذب لا للحق قووا في الارض لانهم خرجوا من شر الى شر و اياي لم يعرفوا يقول الرب* 4 احترزوا كل واحد من صاحبه و على كل اخ لا تتكلوا لان كل اخ يعقب عقبا و كل صاحب يسعى في الوشاية* 5 و يختل الانسان صاحبه و لا يتكلمون بالحق علموا السنتهم التكلم بالكذب و تعبوا في الافتراء* 6 مسكنك في وسط المكر بالمكر ابوا ان يعرفوني يقول الرب* مجداً للثالوث الأقدس.
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (102: 1،8)
يارب اسمع صلاتي. وليصعد أمامك صراخي. النهار كله كان يعيرني أعدائي. والذين يمدحونني كانوا يتحالفون على. الليلويا
+ الانجيل+ (يوحنا 13: 33- 14: 25) (الفصل الأول من البارقليط)
33 يا اولادي انا معكم زمانا قليلا بعد ستطلبونني و كما قلت لليهود حيث اذهب انا لا تقدرون انتم ان تاتوا اقول لكم انتم الان* 34 وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا* 35 بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعض لبعض* 36 قال له سمعان بطرس يا سيد الى اين تذهب اجابه يسوع حيث اذهب لا تقدر الان ان تتبعني و لكنك ستتبعني اخيرا* 37 قال له بطرس يا سيد لماذا لا اقدر ان اتبعك الان اني اضع نفسي عنك* 38 اجابه يسوع اتضع نفسك عني الحق الحق اقول لك لا يصيح الديك حتى تنكرني ثلاث مرات* 1 لا تضطرب قلوبكم انتم تؤمنون بالله فامنوا بي* 2 في بيت ابي منازل كثيرة و الا فاني كنت قد قلت لكم انا امضي لاعد لكم مكانا* 3 و ان مضيت و اعددت لكم مكانا اتي ايضا و اخذكم الي حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا* 4 و تعلمون حيث انا اذهب و تعلمون الطريق* 5 قال له توما يا سيد لسنا نعلم اين تذهب فكيف نقدر ان نعرف الطريق* 6 قال له يسوع انا هو الطريق و الحق و الحياة ليس احد ياتي الى الاب الا بي* 7 لو كنتم قد عرفتموني لعرفتم ابي ايضا و من الان تعرفونه و قد رايتموه* 8 قال له فيلبس يا سيد ارنا الاب و كفانا* 9 قال له يسوع انا معكم زمانا هذه مدته و لم تعرفني يا فيلبس الذي راني فقد راى الاب فكيف تقول انت ارنا الاب* 10 الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال* 11 صدقوني اني في الاب و الاب في و الا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها* 12 الحق الحق اقول لكم من يؤمن بي فالاعمال التي انا اعملها يعملها هو ايضا و يعمل اعظم منها لاني ماض الى ابي* 13 و مهما سالتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الاب بالابن* 14 ان سالتم شيئا باسمي فاني افعله* 15 ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي* 16 و انا اطلب من الاب فيعطيكم معزيا اخر ليمكث معكم الى الابد* 17 روح الحق الذي لا يستطيع العالم ان يقبله لانه لا يراه و لا يعرفه و اما انتم فتعرفونه لانه ماكث معكم و يكون فيكم* 18 لا اترككم يتامى اني اتي اليكم* 19 بعد قليل لا يراني العالم ايضا و اما انتم فترونني اني انا حي فانتم ستحيون* 20 في ذلك اليوم تعلمون اني انا في ابي و انتم في و انا فيكم* 21 الذي عنده وصاياي و يحفظها فهو الذي يحبني و الذي يحبني يحبه ابي و انا احبه و اظهر له ذاتي* 22 قال له يهوذا ليس الاسخريوطي يا سيد ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا و ليس للعالم* 23 اجاب يسوع و قال له ان احبني احد يحفظ كلامي و يحبه ابي و اليه ناتي و عنده نصنع منزلا* 24 الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي و الكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للاب الذي ارسلني* 25 بهذا كلمتكم و انا عندكم*
+ الانجيل+ (يوحنا 14: 26- 15: 25 ) (الفصل الثاني من البارقليط)
26 و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم* 27 سلاما اترك لكم سلامي اعطيكم ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا لا تضطرب قلوبكم و لا ترهب* 28 سمعتم اني قلت لكم انا اذهب ثم اتي اليكم لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب لان ابي اعظم مني* 29 و قلت لكم الان قبل ان يكون حتى متى كان تؤمنون* 30 لا اتكلم ايضا معكم كثيرا لان رئيس هذا العالم ياتي و ليس له في شيء* 31 و لكن ليفهم العالم اني احب الاب و كما اوصاني الاب هكذا افعل قوموا ننطلق من ههنا* 1 انا الكرمة الحقيقية و ابي الكرام* 2 كل غصن في لا ياتي بثمر ينزعه و كل ما ياتي بثمر ينقيه لياتي بثمر اكثر* 3 انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به* 4 اثبتوا في و انا فيكم كما ان الغصن لا يقدر ان ياتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا في* 5 انا الكرمة و انتم الاغصان الذي يثبت في و انا فيه هذا ياتي بثمر كثير لانكم بدوني لا تقدرون ان تفعلوا شيئا* 6 ان كان احد لا يثبت في يطرح خارجا كالغصن فيجف و يجمعونه و يطرحونه في النار فيحترق* 7 ان ثبتم في و ثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم* 8 بهذا يتمجد ابي ان تاتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي* 9 كما احبني الاب كذلك احببتكم انا اثبتوا في محبتي* 10 ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني انا قد حفظت وصايا ابي و اثبت في محبته* 11 كلمتكم بهذا لكي يثبت فرحي فيكم و يكمل فرحكم* 12 هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم* 13 ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه* 14 انتم احبائي ان فعلتم ما اوصيكم به* 15 لا اعود اسميكم عبيدا لان العبد لا يعلم ما يعمل سيده لكني قد سميتكم احباء لاني اعلمتكم بكل ما سمعته من ابي* 16 ليس انتم اخترتموني بل انا اخترتكم و اقمتكم لتذهبوا و تاتوا بثمر و يدوم ثمركم لكي يعطيكم الاب كل ما طلبتم باسمي* 17 بهذا اوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا* 18 ان كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم* 19 لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته و لكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم* 20 اذكروا الكلام الذي قلته لكم ليس عبد اعظم من سيده ان كانوا قد اضطهدوني فسيضطهدونكم و ان كانوا قد حفظوا كلامي فسيحفظون كلامكم* 21 لكنهم انما يفعلون بكم هذا كله من اجل اسمي لانهم لا يعرفون الذي ارسلني* 22 لو لم اكن قد جئت و كلمتهم لم تكن لهم خطية و اما الان فليس لهم عذر في خطيتهم* 23 الذي يبغضني يبغض ابي ايضا* 24 لو لم اكن قد عملت بينهم اعمالا لم يعملها احد غيري لم تكن لهم خطية و اما الان فقد راوا و ابغضوني انا و ابي* 25 لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم انهم ابغضوني بلا سبب*
+ الانجيل+ (يوحنا 15: 26- 16: 33) (الفصل الثالث من البارقليط)
26 و متى جاء المعزي الذي سارسله انا اليكم من الاب روح الحق الذي من عند الاب ينبثق فهو يشهد لي* 27 و تشهدون انتم ايضا لانكم معي من الابتداء* 1 قد كلمتكم بهذا لكي لا تعثروا* 2 سيخرجونكم من المجامع بل تاتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله* 3 و سيفعلون هذا بكم لانهم لم يعرفوا الاب و لا عرفوني* 4 لكني قد كلمتكم بهذا حتى اذا جاءت الساعة تذكرون اني انا قلته لكم و لم اقل لكم من البداية لاني كنت معكم* 5 و اما الان فانا ماض الى الذي ارسلني و ليس احد منكم يسالني اين تمضي* 6 لكن لاني قلت لكم هذا قد ملا الحزن قلوبكم* 7 لكني اقول لكم الحق انه خير لكم ان انطلق لانه ان لم انطلق لا ياتيكم المعزي و لكن ان ذهبت ارسله اليكم* 8 و متى جاء ذاك يبكت العالم على خطية و على بر و على دينونة* 9 اما على خطية فلانهم لا يؤمنون بي* 10 و اما على بر فلاني ذاهب الى ابي و لا ترونني ايضا* 11 و اما على دينونة فلان رئيس هذا العالم قد دين* 12 ان لي امورا كثيرة ايضا لاقول لكم و لكن لا تستطيعون ان تحتملوا الان* 13 و اما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم الى جميع الحق لانه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به و يخبركم بامور اتية* 14 ذاك يمجدني لانه ياخذ مما لي و يخبركم* 15 كل ما للاب هو لي لهذا قلت انه ياخذ مما لي و يخبركم* 16 بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني لاني ذاهب الى الاب* 17 فقال قوم من تلاميذه بعضهم لبعض ما هو هذا الذي يقوله لنا بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني و لاني ذاهب الى الاب* 18 فقالوا ما هو هذا القليل الذي يقول عنه لسنا نعلم بماذا يتكلم* 19 فعلم يسوع انهم كانوا يريدون ان يسالوه فقال لهم اعن هذا تتساءلون فيما بينكم لاني قلت بعد قليل لا تبصرونني ثم بعد قليل ايضا ترونني* 20 الحق الحق اقول لكم انكم ستبكون و تنوحون و العالم يفرح انتم ستحزنون و لكن حزنكم يتحول الى فرح* 21 المراة و هي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت و لكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح لانه قد ولد انسان في العالم* 22 فانتم كذلك عندكم الان حزن و لكني ساراكم ايضا فتفرح قلوبكم و لا ينزع احد فرحكم منكم* 23 و في ذلك اليوم لا تسالونني شيئا الحق الحق اقول لكم ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم* 24 الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي اطلبوا تاخذوا ليكون فرحكم كاملا* 25 قد كلمتكم بهذا بامثال و لكن تاتي ساعة حين لا اكلمكم ايضا بامثال بل اخبركم عن الاب علانية* 26 في ذلك اليوم تطلبون باسمي و لست اقول لكم اني انا اسال الاب من اجلكم* 27 لان الاب نفسه يحبكم لانكم قد احببتموني و امنتم اني من عند الله خرجت* 28 خرجت من عند الاب و قد اتيت الى العالم و ايضا اترك العالم و اذهب الى الاب* 29 قال له تلاميذه هوذا الان تتكلم علانية و لست تقول مثلا واحدا* 30 الان نعلم انك عالم بكل شيء و لست تحتاج ان يسالك احد لهذا نؤمن انك من الله خرجت* 31 اجابهم يسوع الان تؤمنون* 32 هوذا تاتي ساعة و قد اتت الان تتفرقون فيها كل واحد الى خاصته و تتركونني وحدي و انا لست وحدي لان الاب معي* 33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم في سلام في العالم سيكون لكم ضيق و لكن ثقوا انا قد غلبت العالم*
+ الانجيل+ (يوحنا 17: 1-26) (الفصل الرابع من البارقليط)
1 تكلم يسوع بهذا و رفع عينيه نحو السماء و قال ايها الاب قد اتت الساعة مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا* 2 اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته* 3 و هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك و يسوع المسيح الذي ارسلته* 4 انا مجدتك على الارض العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته* 5 و الان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم* 6 انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم كانوا لك و اعطيتهم لي و قد حفظوا كلامك* 7 و الان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك* 8 لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم و هم قبلوا و علموا يقينا اني خرجت من عندك و امنوا انك انت ارسلتني* 9 من اجلهم انا اسال لست اسال من اجل العالم بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك* 10 و كل ما هو لي فهو لك و ما هو لك فهو لي و انا ممجد فيهم* 11 و لست انا بعد في العالم و اما هؤلاء فهم في العالم و انا اتي اليك ايها الاب القدوس احفظهم في اسمك الذين اعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن* 12 حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك الذين اعطيتني حفظتهم و لم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب* 13 اما الان فاني اتي اليك و اتكلم بهذا في العالم ليكون لهم فرحي كاملا فيهم* 14 انا قد اعطيتهم كلامك و العالم ابغضهم لانهم ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم* 15 لست اسال ان تاخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير* 16 ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم* 17 قدسهم في حقك كلامك هو حق* 18 كما ارسلتني الى العالم ارسلتهم انا الى العالم* 19 و لاجلهم اقدس انا ذاتي ليكونوا هم ايضا مقدسين في الحق* 20 و لست اسال من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم* 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الاب في و انا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني* 22 و انا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحدا كما اننا نحن واحد* 23 انا فيهم و انت في ليكونوا مكملين الى واحد و ليعلم العالم انك ارسلتني و احببتهم كما احببتني* 24 ايها الاب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم* 25 ايها الاب البار ان العالم لم يعرفك اما انا فعرفتك و هؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني* 26 و عرفتهم اسمك و ساعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به و اكون انا فيهم*


الساعة الثالثة من ليلة الجمعة من البصخة المقدسة

+النبوات + من حزقيال النبي بركاته على جميعنا أمين (36: 16-26)
و كان الي كلام الرب قائلا* 17 يا ابن ادم ان بيت اسرائيل لما سكنوا ارضهم نجسوها بطريقهم و بافعالهم كانت طريقهم امامي كنجاسة الطامث* 18 فسكبت غضبي عليهم لاجل الدم الذي سفكوه على الارض و باصنامهم نجسوها* 19 فبددتهم في الامم فتذروا في الاراضي كطريقهم و كافعالهم دنتهم* 20 فلما جاءوا الى الامم حيث جاءوا نجسوا اسمي القدوس اذ قالوا لهم هؤلاء شعب الرب و قد خرجوا من ارضه* 21 فتحننت على اسمي القدوس الذي نجسه بيت اسرائيل في الامم حيث جاءوا* 22 لذلك فقل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب ليس لاجلكم انا صانع يا بيت اسرائيل بل لاجل اسمي القدوس الذي نجستموه في الامم حيث جئتم* 23 فاقدس اسمي العظيم المنجس في الامم الذي نجستموه في وسطهم فتعلم الامم اني انا الرب يقول السيد الرب. مجداً للثالوث الاقدس.
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (109: 1-3)
اللهم لاتسكت عن تسبحتي. لأن فم الخاطيء وفم الغاش قد انفتحا على. وبكلام بغض احاطوني وحاربوني مجاناً. الليلويا
+ الانجيل+ (متى 26: 30-35)
30 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون* 31 حينئذ قال لهم يسوع كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد خراف الرعية* 32 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل* 33 فاجاب بطرس و قال له و ان شك فيك الجميع فانا لا اشك ابدا* 34 قال له يسوع الحق اقول لك انك في هذه الليلة قبل ان يصيح ديك تنكرني ثلاث مرات* 35 قال له بطرس و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك هكذا قال ايضا جميع التلاميذ*
+ الانجيل+ ( مرقس 14: 26-31)
26 ثم سبحوا و خرجوا الى جبل الزيتون* 27 و قال لهم يسوع ان كلكم تشكون في في هذه الليلة لانه مكتوب اني اضرب الراعي فتتبدد الخراف* 28 و لكن بعد قيامي اسبقكم الى الجليل* 29 فقال له بطرس و ان شك الجميع فانا لا اشك* 30 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم في هذه الليلة قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات* 31 فقال باكثر تشديد و لو اضطررت ان اموت معك لا انكرك و هكذا قال ايضا الجميع*
+ الانجيل+ (لوقا 22: 31-39)
سمعان سمعان هوذا الشيطان قد سأل ان يغربلكم مثل الحنطة. ولكني طلبت من أجلك لكي لا ينقص ايمانك. وأنت ايضا فارجع وثبت اخوتك زمانا. اما هو فقال يارب. اني امضي معك الى السجن والى الموت. فقال له اني اقول لك يا بطرس. انه لا يصيح الديك اليوم حتى تنكرني ثلاث مرات لا تعرفني. ثم قال لهم لما أرسلتكم بلا كيس ولا مزود ولا حذاء هل أعوزكم شئ. اما هم فقالوا لا. 36 فقال لهم لكن الان من له كيس فلياخذه و مزود كذلك و من ليس له فليبع ثوبه و يشتر سيفا* 37 لاني اقول لكم انه ينبغي ان يتم في ايضا هذا المكتوب و احصي مع اثمة لان ما هو من جهتي له انقضاء* 38 فقالوا يا رب هوذا هنا سيفان فقال لهم يكفي* 39 و خرج و مضى كالعادة الى جبل الزيتون و تبعه ايضا تلاميذه*
+ الانجيل+ (يوحنا 18: 1،2)
1 قال يسوع هذا و خرج مع تلاميذه الى عبر وادي قدرون حيث كان بستان دخله هو و تلاميذه* 2 و كان يهوذا مسلمه يعرف الموضع لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه*
الساعة السادسة من ليلة الجمعة من البصخة المقدسة

+النبوات + من حزقيال النبي بركاته على جميعنا أمين (22: 23-28)
23 و كان الي كلام الرب قائلا* 24 يا ابن ادم قل لها انت الارض التي لم تطهر لم يمطر عليها في يوم
الغضب* 25 فتنة انبيائها في وسطها كاسد مزمجر يخطف الفريسة اكلوا نفوسا اخذوا الكنز و النفيس اكثروا اراملها في وسطها* 26 كهنتها خالفوا شريعتي و نجسوا اقداسي لم يميزوا بين المقدس و المحلل و لم يعلموا الفرق بين النجس و الطاهر و حجبوا عيونهم عن سبوتي فتدنست في وسطهم* 27 رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا لسفك الدم لاهلاك النفوس لاكتساب كسب* 28 و انبياؤها قد طينوا لهم بالطفال رائين باطلا و عارفين لهم كذبا* مجداً للثالوث الأقدس.
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (59: 1 ، 69: 20)
خلصني من اعدائي يا الله. ومن الذين يقومون على انقذني. انتظرت من يحزن معي فلم يوجد. ومن يعزيني فلم أصب. الليلويا
+ الانجيل+ (متى 26: 36-46)
36 حينئذ جاء معهم يسوع الى ضيعة يقال لها جثسيماني فقال للتلاميذ اجلسوا ههنا حتى امضي و اصلي هناك* 37 ثم اخذ معه بطرس و ابني زبدي و ابتدا يحزن و يكتئب* 38 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا ههنا و اسهروا معي* 39 ثم تقدم قليلا و خر على وجهه و كان يصلي قائلا يا ابتاه ان امكن فلتعبر عني هذه الكاس و لكن ليس كما اريد انا بل كما تريد انت* 40 ثم جاء الى التلاميذ فوجدهم نياما فقال لبطرس اهكذا ما قدرتم ان تسهروا معي ساعة واحدة* اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في التجارب. اما الروح فنشيط و اما الجسد فضعيف* و مضى ايضا ثانية و صلى قائلا يا أبتاه ان لم يمكن ان تعبر عني هذه الكأس الا ان اشربها. فلتكن مشيئتك. ثم جاء ايضا الى تلاميذه فوجدهم نياما. لان اعينهم كانت ثقيلة. فتركهم ومضى ايضا وصلى ثالثة قائلا ذلك الكلام بعينه. حينئذ جاء ال تلاميذه و قال لهم ناموا الان و استريحوا هوذا الساعة قد اقتربت. وابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة* 42 قوموا ننطلق هوذا الذي يسلمني قد اقترب*
+ الانجيل+ ( مرقس 14: 32- 42)
33 ثم اخذ معه بطرس و يعقوب و يوحنا و ابتدا يدهش و يكتئب* 34 فقال لهم نفسي حزينة جدا حتى الموت امكثوا هنا و اسهروا* 35 ثم تقدم قليلا و خر على الارض و كان يصلي لكي تعبر عنه الساعة ان امكن* 36 و قال يا ابا الاب كل شيء مستطاع لك فاجز عني هذه الكاس و لكن ليكن لا ما اريد انا بل ما تريد انت* 37 ثم جاء و وجدهم نياما فقال لبطرس يا سمعان انت نائم اما قدرت ان تسهر ساعة واحدة* 38 اسهروا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط و اما الجسد فضعيف* 39 و مضى ايضا و صلى قائلا ذلك الكلام بعينه* 40 ثم رجع و وجدهم ايضا نياما اذ كانت اعينهم ثقيلة فلم يعلموا بماذا يجيبونه* 41 ثم جاء ثالثة و قال لهم ناموا الان و استريحوا يكفي قد اتت الساعة هوذا ابن الانسان يسلم الى ايدي الخطاة* 42 قوموا لنذهب هوذا الذي يسلمني قد اقترب*
+ الانجيل+ (لوقا 22: 40-46)
40 و لما صار الى المكان قال لهم صلوا لكي لا تدخلوا في تجربة* 41 و انفصل عنهم نحو رمية حجر و جثا على ركبتيه و صلى* 42 قائلا يا ابتاه ان شئت ان تجيز عني هذه الكاس و لكن لتكن لا ارادتي بل ارادتك* 43 و ظهر له ملاك من السماء يقويه* 44 و اذ كان في جهاد كان يصلي باشد لجاجة و صار عرقه كقطرات دم نازلة على الارض* 45 ثم قام من الصلاة و جاء الى تلاميذه فوجدهم نياما من الحزن* 46 فقال لهم لماذا انتم نيام قوموا و صلوا لئلا تدخلوا في تجربة*
+ الانجيل+ (يوحنا 18: 3-9)
3 فاخذ يهوذا الجند و خداما من عند رؤساء الكهنة و الفريسيين و جاء الى هناك بمشاعل و مصابيح و سلاح* 4 فخرج يسوع و هو عالم بكل ما ياتي عليه و قال لهم من تطلبون* 5 اجابوه يسوع الناصري قال لهم يسوع انا هو و كان يهوذا مسلمه ايضا واقفا معهم* 6 فلما قال لهم اني انا هو رجعوا الى الوراء و سقطوا على الارض* 7 فسالهم ايضا من تطلبون فقالوا يسوع الناصري* 8 اجاب يسوع قد قلت لكم اني انا هو فان كنتم تطلبونني فدعوا هؤلاء يذهبون* 9 ليتم القول الذي قاله ان الذين اعطيتني لم اهلك منهم احدا*
الساعة التاسعة من ليلة الجمعة من البصخة المقدسة

+النبوات + من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين (9: 7-15)
من اجل ذلك هكذا يقول الرب. هانذا اسبكهم وامتحنهم. وسأضع امام شر ابنة شعبي. لسانهم سهم حاد وكلمات افواههم غاشة يتكلم مع قريبه كلاما سلاميا والعداوة في قلبه أعلى هذا لا افتقدهم يقول الرب. أم لا تنتقم نفسي من شعب كهذا* 10 قل نوحا على الجبال. وابك على طرق البرية لانها قد تركت وليس فيها انسان. لم يسمع صوت سكان من الطير الى البهائم.* 11 تحيرت وهلكت. وسأنقل اورشليم واصيرها مسكناً للتنانين ومدن يهوذا اجعلها للهلاك ولا يكون فيها ساكن* مجداً للثالوث الأقدس.

+النبوات + من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين (9: 7-15)
وانت ايضا يا ابن الانسان تنبأ وقل. هذا ما يقوله الرب لبني عمون وتعييرهم. وقل للسيف. أيها السيف المسلول للذبح. المصقول للنهاية قم وابرق. برؤياك الباطل وللتهديد. بالكذب لتقطع اعناق المخالفين. الذين قد قربت ايامهم. وكما زمان ظلمهم. ارجعي ولا تستريحي في المكان الذي ولدت فيه سأدينك في ارضك. وافيض عليك رجزي وبنار سخطي انفخ عليك غضبي. وسأسلمك للبربر واكتساب الهلاك. فتكونين مأكلا للنار. ودمك يكون في وسط ارضك. ولا يكون لك ذكر لاني انا الرب تكلمت. مجداً للثالوث الأقدس.
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (28: 4)
المتكلمين مع اصحابهم بالسلامة. والشرور في قلوبهم. اعطهم يارب حسب افعالهم. ومثل شر اعمالهم. الليلويا
وايضاً من مزامير معلمنا داوود النبي (مزمور 35:4)
فليخز ويخجل جميع الذين يطلبون نفسي. وليرتد الى الوراء ويفتضح الذين يتآمرون على بالسوء. الليلويا.
+ الانجيل+ (متى 26: 47-58)
47 و فيما هو يتكلم اذا يهوذا احد الاثني عشر قد جاء و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب* 48 و الذي اسلمه اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه* 49 فللوقت تقدم الى يسوع و قال السلام يا سيدي و قبله* 50 فقال له يسوع يا صاحب لماذا جئت حينئذ تقدموا و القوا الايادي على يسوع و امسكوه* 51 و اذا واحد من الذين مع يسوع مد يده و استل سيفه و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه* 52 فقال له يسوع رد سيفك الى مكانه لان كل الذين ياخذون السيف بالسيف يهلكون* 53 اتظن اني لا استطيع الان ان اطلب الى ابي فيقدم لي اكثر من اثني عشر جيشا من الملائكة* 54 فكيف تكمل الكتب انه هكذا ينبغي ان يكون* 55 في تلك الساعة قال يسوع للجموع كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتاخذوني كل يوم كنت اجلس معكم اعلم في الهيكل و لم تمسكوني* 56 و اما هذا كله فقد كان لكي تكمل كتب الانبياء حينئذ تركه التلاميذ كلهم و هربوا* 57 و الذين امسكوا يسوع مضوا به الى قيافا رئيس الكهنة حيث اجتمع الكتبة و الشيوخ* 58 و اما بطرس فتبعه من بعيد الى دار رئيس الكهنة فدخل الى داخل و جلس بين الخدام لينظر النهاية*
+ الانجيل+ (مرقس 14: 43-54)
43 و للوقت و فيما هو يتكلم اقبل يهوذا واحد من الاثني عشر و معه جمع كثير بسيوف و عصي من عند رؤساء الكهنة و الكتبة و الشيوخ* 44 و كان مسلمه قد اعطاهم علامة قائلا الذي اقبله هو هو امسكوه و امضوا به بحرص* 45 فجاء للوقت و تقدم اليه قائلا يا سيدي يا سيدي و قبله* 46 فالقوا ايديهم عليه و امسكوه* 47 فاستل واحد من الحاضرين السيف و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه* 48 فاجاب يسوع و قال لهم كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي لتاخذوني* 49 كل يوم كنت معكم في الهيكل اعلم و لم تمسكوني و لكن لكي تكمل الكتب* 50 فتركه الجميع و هربوا* 51 و تبعه شاب لابسا ازارا على عريه فامسكه الشبان* 52 فترك الازار و هرب منهم عريانا* 53 فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة و الشيوخ و الكتبة* 54 و كان بطرس قد تبعه من بعيد الى داخل دار رئيس الكهنة و كان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار
+ الانجيل+ (لوقا 22: 47-55)
47 و بينما هو يتكلم اذا جمع و الذي يدعى يهوذا احد الاثني عشر يتقدمهم فدنا من يسوع ليقبله* 48 فقال له يسوع يا يهوذا ابقبلة تسلم ابن الانسان* 49 فلما راى الذين حوله ما يكون قالوا يا رب انضرب بالسيف* 50 و ضرب واحد منهم عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى* 51 فاجاب يسوع و قال دعوا الى هذا و لمس اذنه و ابراها* 52 ثم قال يسوع لرؤساء الكهنة و قواد جند الهيكل و الشيوخ المقبلين عليه كانه على لص خرجتم بسيوف و عصي* 53 اذ كنت معكم كل يوم في الهيكل لم تمدوا علي الايادي و لكن هذه ساعتكم و سلطان الظلمة* 54 فاخذوه و ساقوه و ادخلوه الى بيت رئيس الكهنة و اما بطرس فتبعه من بعيد* 55 و لما اضرموا نارا في وسط الدار و جلسوا معا جلس بطرس بينهم*
+ الانجيل+ (يوحنا 18: 10-14)
10 ثم ان سمعان بطرس كان معه سيف فاستله و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه اليمنى و كان اسم العبد ملخس* 11 فقال يسوع لبطرس اجعل سيفك في الغمد الكاس التي اعطاني الاب الا اشربها* 12 ثم ان الجند و القائد و خدام اليهود قبضوا على يسوع و اوثقوه* 13 و مضوا به الى حنان اولا لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة* 14 و كان قيافا هو الذي اشار على اليهود انه خير ان يموت انسان واحد عن الشعب*
الساعة الحادية عشر من ليلة الجمعة من البصخة المقدسة

+النبوات + من أشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (27: 11 - 28: 15)
11 هلموا ايتها النساء الآتيات للنظر. لانه ليس شعبا ذا فهم لذلك لا يرحمه صانعه و لا يتراف عليه جابله* 12 و يكون في ذلك اليوم ان الرب يجني من مجرى النهر الى وادي مصر و انتم تلقطون واحدا واحدا يا بني اسرائيل* 13 و يكون في ذلك اليوم انه يضرب ببوق عظيم فياتي التائهون في ارض اشور و المنفيون في ارض مصر و يسجدون للرب في الجبل المقدس في اورشليم* 1 ويل لاكليل فخر سكارى افرايم و للزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي سمائن المضروبين بالخمر* 2 هوذا شديد و قوي للسيد كانهيال البرد كنوء مهلك كسيل مياه غزيرة جارفة قد القاه الى الارض بشدة* 3 بالارجل يداس اكليل فخر سكارى افرايم* 4 و يكون الزهر الذابل جمال بهائه الذي على راس وادي السمائن كباكورة التين قبل الصيف التي يراها الناظر فيبلعها و هي في يده* 5 في ذلك اليوم يكون رب الجنود اكليل جمال و تاج بهاء لبقية شعبه* 6 و روح القضاء للجالس للقضاء و باسا للذين يردون الحرب الى الباب* 7 و لكن هؤلاء ايضا ضلوا بالخمر و تاهوا بالمسكر الكاهن و النبي ترنحا بالمسكر ابتلعتهما الخمر تاها من المسكر ضلا في الرؤيا قلقا في القضاء* 8 فان جميع الموائد امتلات قيا و قذرا ليس مكان* 9 لمن يعلم معرفة و لمن يفهم تعليما اللمفطومين عن اللبن للمفصولين عن الثدي* 10 لانه امر على امر امر على امر فرض على فرض فرض على فرض هنا قليل هناك قليل* 11 انه بشفة لكناء و بلسان اخر يكلم هذا الشعب* 12 الذين قال لهم هذه هي الراحة اريحوا الرازح و هذا هو السكون و لكن لم يشاءوا ان يسمعوا* 13 فكان لهم قول الرب امرا على امر امرا على امر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا و يسقطوا الى الوراء و ينكسروا و يصادوا فيؤخذوا* 14 لذلك اسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذي في اورشليم* 15 لانكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت و صنعنا ميثاقا مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر لا ياتينا لاننا جعلنا الكذب ملجانا و بالغش استترنا*
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (2: 1،2،4،5)
لماذا أرتجت الامم وهذت الشعوب بالاباطيل. قامت ملوك الارض والرؤساء اجتمعوا معاً على الرب وعلى مسيحه. الليلويا
الساكن في السموات يضحك بهم. والرب يمقتهم. حينئذ يكلمهم بغضبه. وبرجزه يقلقهم. الليلويا.
+ الانجيل+ (متى 26: 59-75)
59 و كان رؤساء الكهنة و الشيوخ و المجمع كله يطلبون شهادة زور على يسوع لكي يقتلوه* 60 فلم يجدوا و مع انه جاء شهود زور كثيرون لم يجدوا و لكن اخيرا تقدم شاهدا زور* 61 و قالا هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله و في ثلاثة ايام ابنيه* 62 فقام رئيس الكهنة و قال له اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هذان عليك* 63 و اما يسوع فكان ساكتا فاجاب رئيس الكهنة و قال له استحلفك بالله الحي ان تقول لنا هل انت المسيح ابن الله* 64 قال له يسوع انت قلت و ايضا اقول لكم من الان تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا على سحاب السماء* 65 فمزق رئيس الكهنة حينئذ ثيابه قائلا قد جدف ما حاجتنا بعد الى شهود ها قد سمعتم تجديفه* 66 ماذا ترون فاجابوا و قالوا انه مستوجب الموت* 67 حينئذ بصقوا في وجهه و لكموه و اخرون لطموه* 68 قائلين تنبا لنا ايها المسيح من ضربك* 69 اما بطرس فكان جالسا خارجا في الدار فجاءت اليه جارية قائلة و انت كنت مع يسوع الجليلي* 70 فانكر قدام الجميع قائلا لست ادري ما تقولين* 71 ثم اذ خرج الى الدهليز راته اخرى فقالت للذين هناك و هذا كان مع يسوع الناصري* 72 فانكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل* 73 و بعد قليل جاء القيام و قالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك* 74 فابتدا حينئذ يلعن و يحلف اني لا اعرف الرجل و للوقت صاح الديك* 75 فتذكر بطرس كلام يسوع الذي قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات فخرج الى خارج و بكى بكاء مرا*
+ الانجيل+ (مرقس14: 55-72)
55 و كان رؤساء الكهنة و المجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا* 56 لان كثيرين شهدوا عليه زورا و لم تتفق شهاداتهم* 57 ثم قام قوم و شهدوا عليه زورا قائلين* 58 نحن سمعناه يقول اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي و في ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد* 59 و لا بهذا كانت شهادتهم تتفق* 60 فقام رئيس الكهنة في الوسط و سال يسوع قائلا اما تجيب بشيء ماذا يشهد به هؤلاء عليك* 61 اما هو فكان ساكتا لم يجب بشيء فساله رئيس الكهنة ايضا و قال له اانت المسيح ابن المبارك* 62 فقال يسوع انا هو و سوف تبصرون ابن الانسان جالسا عن يمين القوة و اتيا في سحاب السماء* 63 فمزق رئيس الكهنة ثيابه و قال ما حاجتنا بعد الى شهود* 64 قد سمعتم التجاديف ما رايكم فالجميع حكموا عليه انه مستوجب الموت* 65 فابتدا قوم يبصقون عليه و يغطون وجهه و يلكمونه و يقولون له تنبا و كان الخدام يلطمونه* 66 و بينما كان بطرس في الدار اسفل جاءت احدى جواري رئيس الكهنة* 67 فلما رات بطرس يستدفئ نظرت اليه و قالت و انت كنت مع يسوع الناصري* 68 فانكر قائلا لست ادري و لا افهم ما تقولين و خرج خارجا الى الدهليز فصاح الديك* 69 فراته الجارية ايضا و ابتدات تقول للحاضرين ان هذا منهم* 70 فانكر ايضا و بعد قليل ايضا قال الحاضرون لبطرس حقا انت منهم لانك جليلي ايضا و لغتك تشبه لغتهم* 71 فابتدا يلعن و يحلف اني لا اعرف هذا الرجل الذي تقولون عنه* 72 و صاح الديك ثانية فتذكر بطرس القول الذي قاله له يسوع انك قبل ان يصيح الديك مرتين تنكرني ثلاث مرات فلما تفكر به بكى*
+ الانجيل+ (لوقا 22: 56-65)
56 فراته جارية جالسا عند النار فتفرست فيه و قالت و هذا كان معه* 57 فانكره قائلا لست اعرفه يا امراة* 58 و بعد قليل راه اخر و قال و انت منهم فقال بطرس يا انسان لست انا* 59 و لما مضى نحو ساعة واحدة اكد اخر قائلا بالحق ان هذا ايضا كان معه لانه جليلي ايضا* 60 فقال بطرس يا انسان لست اعرف ما تقول و في الحال بينما هو يتكلم صاح الديك* 61 فالتفت الرب و نظر الى بطرس فتذكر بطرس كلام الرب كيف قال له انك قبل ان يصيح الديك تنكرني ثلاث مرات* 62 فخرج بطرس الى خارج و بكى بكاء مرا* 63 و الرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به و هم يجلدونه* 64 و غطوه و كانوا يضربون وجهه و يسالونه قائلين تنبا من هو الذي ضربك* 65 و اشياء اخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين*
+ الانجيل+ (يوحنا 18: 15-27)
15 و كان سمعان بطرس و التلميذ الاخر يتبعان يسوع و كان ذلك التلميذ معروفا عند رئيس الكهنة فدخل مع يسوع الى دار رئيس الكهنة* 16 و اما بطرس فكان واقفا عند الباب خارجا فخرج التلميذ الاخر الذي كان معروفا عند رئيس الكهنة و كلم البوابة فادخل بطرس* 17 فقالت الجارية البوابة لبطرس الست انت ايضا من تلاميذ هذا الانسان قال ذاك لست انا* 18 و كان العبيد و الخدام واقفين و هم قد اضرموا جمرا لانه كان برد و كانوا يصطلون و كان بطرس واقفا معهم يصطلي* 19 فسال رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه و عن تعليمه* 20 اجابه يسوع انا كلمت العالم علانية انا علمت كل حين في المجمع و في الهيكل حيث يجتمع اليهود دائما و في الخفاء لم اتكلم بشيء* 21 لماذا تسالني انا اسال الذين قد سمعوا ماذا كلمتهم هوذا هؤلاء يعرفون ماذا قلت انا* 22 و لما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا قائلا اهكذا تجاوب رئيس الكهنة* 23 اجابه يسوع ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي و ان حسنا فلماذا تضربني* 24 و كان حنان قد ارسله موثقا الى قيافا رئيس الكهنة* 25 و سمعان بطرس كان واقفا يصطلي فقالوا له الست انت ايضا من تلاميذه فانكر ذاك و قال لست انا* 26 قال واحد من عبيد رئيس الكهنة و هو نسيب الذي قطع بطرس اذنه اما رايتك انا معه في البستان* 27 فانكر بطرس ايضا و للوقت صاح الديك*


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي باكر يوم الجمعة العظيمة

كُتب : [ 03-29-2010 - 09:21 PM ]


+النبوات + من سفر التثنية (8: 19 - 9: 24) قال موسى لبني اسرائيل. اني اشهد عليكم اليوم السماء والارض انكم تبيدون لا محالة* 20 كالشعوب الذين يبيدهم الرب من امامكم كذلك تبيدون لاجل انكم لم تسمعوا لقول الرب الهكم* 1 اسمع يا اسرائيل انت اليوم عابر الاردن لكي تدخل و تمتلك شعوبا اكبر و اعظم منك و مدنا عظيمة و محصنة الى السماء* 2 قوما عظاما و طوالا بني عناق الذين عرفتهم و سمعت من يقف في وجه بني عناق* 3 فاعلم اليوم ان الرب الهك هو العابر امامك نارا اكلة هو يبيدهم و يذلهم امامك فتطردهم و تهلكهم سريعا كما كلمك الرب* 4 لا تقل في قلبك حين ينفيهم الرب الهك من امامك قائلا لاجل بري ادخلني الرب لامتلك هذه الارض و لاجل اثم هؤلاء الشعوب يطردهم الرب من امامك* 5 ليس لاجل برك و عدالة قلبك تدخل لتمتلك ارضهم بل لاجل اثم اولئك الشعوب يطردهم الرب الهك من امامك و لكي يفي بالكلام الذي اقسم الرب عليه لابائك ابراهيم و اسحق و يعقوب* 6 فاعلم انه ليس لاجل برك يعطيك الرب الهك هذه الارض الجيدة لتمتلكها لانك شعب صلب الرقبة* 7 اذكر لا تنسى كيف اسخطت الرب الهك في البرية من اليوم الذي خرجت فيه من ارض مصر حتى اتيتم الى هذا المكان كنتم تقاومون الرب* 8 حتى في حوريب اسخطتم الرب فغضب الرب عليكم ليبيدكم* 9 حين صعدت الى الجبل لكي اخذ لوحي الحجر لوحي العهد الذي قطعه الرب معكم اقمت في الجبل اربعين نهارا و اربعين ليلة لا اكل خبزا و لا اشرب ماء* 10 و اعطاني الرب لوحي الحجر المكتوبين باصبع الله و عليهما مثل جميع الكلمات التي كلمكم بها الرب في الجبل من وسط النار في يوم الاجتماع* 11 و في نهاية الاربعين نهارا و الاربعين ليلة لما اعطاني الرب لوحي الحجر لوحي العهد* 12 قال الرب لي قم انزل عاجلا من هنا لانه قد فسد شعبك الذي اخرجته من مصر زاغوا سريعا عن الطريق التي اوصيتهم صنعوا لانفسهم تمثالا مسبوكا* 13 و كلمني الرب قائلا رايت هذا الشعب و اذا هو شعب صلب الرقبة* 14 اتركني فابيدهم و امحو اسمهم من تحت السماء و اجعلك شعبا اعظم و اكثر منهم* 15 فانصرفت و نزلت من الجبل و الجبل يشتعل بالنار و لوحا العهد في يدي* 16 فنظرت و اذا انتم قد اخطاتم الى الرب الهكم و صنعتم لانفسكم عجلا مسبوكا و زغتم سريعا عن الطريق التي اوصاكم بها الرب* 17 فاخذت اللوحين و طرحتهما من يدي و كسرتهما امام اعينكم* 18 ثم سقطت امام الرب كالاول اربعين نهارا و اربعين ليلة لا اكل خبزا و لا اشرب ماء من اجل كل خطاياكم التي اخطاتم بها بعملكم الشر امام الرب لاغاظته* 19 لاني فزعت من الغضب و الغيظ الذي سخطه الرب عليكم ليبيدكم فسمع لي الرب تلك المرة ايضا* 20 و على هرون غضب الرب جدا ليبيده فصليت ايضا من اجل هرون في ذلك الوقت* 21 و اما خطيتكم العجل الذي صنعتموه فاخذته و احرقته بالنار و رضضته و طحنته جيدا حتى نعم كالغبار ثم طرحت غباره في النهر المنحدر من الجبل* 22 و في تبعيرة و مسة و قبروت هتاوة اسخطتم الرب* 23 و حين ارسلكم الرب من قادش برنيع قائلا اصعدوا امتلكوا الارض التي اعطيتكم عصيتم قول الرب الهكم و لم تصدقوه و لم تسمعوا لقوله* 24 قد كنتم تعصون الرب منذ يوم عرفتكم*
+النبوات + من اشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (1: 2 - 9)
2 اسمعي ايتها السماوات و اصغي ايتها الارض لان الرب يتكلم ربيت بنين و نشاتهم اما هم فعصوا علي* 3 الثور يعرف قانيه و الحمار معلف صاحبه اما اسرائيل فلا يعرف شعبي لا يفهم* 4 ويل للامة الخاطئة الشعب الثقيل الاثم نسل فاعلي الشر اولاد مفسدين تركوا الرب استهانوا بقدوس اسرائيل ارتدوا الى وراء* 5 على م تضربون بعد تزدادون زيغانا كل الراس مريض و كل القلب سقيم* 6 من اسفل القدم الى الراس ليس فيه صحة بل جرح و احباط و ضربة طرية لم تعصر و لم تعصب و لم تلين بالزيت* 7 بلادكم خربة مدنكم محرقة بالنار ارضكم تاكلها غرباء قدامكم و هي خربة كانقلاب الغرباء* 8 فبقيت ابنة صهيون كمظلة في كرم كخيمة في مقثاة كمدينة محاصرة* 9 لولا ان رب الجنود ابقى لنا بقية صغيرة لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة*
+النبوات + من اشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (2 : 10-21)
هذا ما يقوله الرب 10 ادخل الى الصخرة و اختبئ في التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته* 11 توضع عينا تشامخ الانسان و تخفض رفعة الناس و يسمو الرب وحده في ذلك اليوم* 12 فان لرب الجنود يوما على كل متعظم و عال و على كل مرتفع فيوضع* 13 و على كل ارز لبنان العالي المرتفع و على كل بلوط باشان* 14 و على كل الجبال العالية و على كل التلال المرتفعة* 15 و على كل برج عال و على كل سور منيع* 16 و على كل سفن ترشيش و على كل الاعلام البهجة* 17 فيخفض تشامخ الانسان و توضع رفعة الناس و يسمو الرب وحده في ذلك اليوم* 18 و تزول الاوثان بتمامها* 19 و يدخلون في مغاير الصخور و في حفائر التراب من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض* 20 في ذلك اليوم يطرح الانسان اوثانه الفضية و اوثانه الذهبية التي عملوها له للسجود للجرذان و الخفافيش* 21 ليدخل في نقر الصخور و في شقوق المعاقل من امام هيبة الرب و من بهاء عظمته عند قيامه ليرعب الارض*
+النبوات + من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين (22: 29 - 23: 6)
29 يا ارض يا ارض اسمعي كلمة الرب* 30 هكذا قال الرب اكتبوا هذا الرجل عقيما رجلا لا ينجح في ايامه لانه لا ينجح من نسله احد جالسا على كرسي داود و حاكما بعد في يهوذا* 1 ويل للرعاة الذين يهلكون و يبددون غنم رعيتي يقول الرب* 2 لذلك هكذا قال الرب اله اسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي انتم بددتم غنمي و طردتموها و لم تتعهدوها هانذا اعاقبكم على شر اعمالكم يقول الرب* 3 و انا اجمع بقية غنمي من جميع الاراضي التي طردتها اليها و اردها الى مرابضها فتثمر و تكثر* 4 و اقيم عليها رعاة يرعونها فلا تخاف بعد و لا ترتعد و لا تفقد يقول الرب* 5 ها ايام تاتي يقول الرب و اقيم لداود غصن بر فيملك ملك و ينجح و يجري حقا و عدلا في الارض* 6 في ايامه يخلص يهوذا و يسكن اسرائيل امنا مطمئناً*
+النبوات + وايضاً من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين
ثم قال ارميا لفشحور. انكم كنتم زماناً مع ابائكم مقاومين للحق واولادكم الذين ياتون بعدكم هؤلاء الذين يصنعون خطية اشر منكم . لانهم يثمنون الذي ليس له ثمن . ويؤلمون الذى يشفي الامراض ويغفر الذنوب ويأخذون الثلاثين من الفضة الثمن الذي شارط عليه بني اسرائيل. ويدفعونها في حقل الفاخوري كما امرنى الرب. وهكذا اقول ‎. ستأتي عليهم دينونة الهلاك وعلي اولادهم لانهم القوا دما زكيا في الحكم.

+النبوات + من اشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (24: 1-13)
1 هوذا الرب يخلي الارض و يفرغها و يقلب وجهها و يبدد سكانها* 2 و كما يكون الشعب هكذا الكاهن كما العبد هكذا سيده كما الامة هكذا سيدتها كما الشاري هكذا البائع كما المقرض هكذا المقترض و كما الدائن هكذا المديون* 3 تفرغ الارض افراغا و تنهب نهبا لان الرب قد تكلم بهذا القول* 4 ناحت ذبلت الارض حزنت ذبلت المسكونة حزن مرتفعو شعب الارض* 5 و الارض تدنست تحت سكانها لانهم تعدوا الشرائع غيروا الفريضة نكثوا العهد الابدي* 6 لذلك لعنة اكلت الارض و عوقب الساكنون فيها لذلك احترق سكان الارض و بقي اناس قلائل* 7 ناح المسطار ذبلت الكرمة ان كل مسروري القلوب* 8 بطل فرح الدفوف انقطع ضجيج المبتهجين بطل فرح العود* 9 لا يشربون خمرا بالغناء يكون المسكر مرا لشاربيه* 10 دمرت قرية الخراب اغلق كل بيت عن الدخول* 11 صراخ على الخمر في الازقة غرب كل فرح انتفى سرور الارض* 12 الباقي في المدينة خراب و ضرب الباب ردما* 13 انه هكذا يكون في وسط الارض بين الشعوب كنفاضة زيتونة كالخصاصة اذا انتهى القطاف*
+ النبوات + من حكمة سليمان النبي بركاته على جميعنا أمين (2: 12 -22)
12 يقتنص لنفسه نارص لانه ثقيل علينا يقاوم اعمالنا و يقرعنا على مخالفتنا للناموس و يفضح ذنوب سيرتنا* 13 يزعم ان عنده علم الله و يسمي نفسه ابن الرب* 14 و قد صار لنا عذولا حتى على افكارنا* 15 بل منظره ثقيل علينا لان سيرته تخالف سيرة الناس و سبله تباين سبلهم* 16 قد حسبنا كزيوف فهو يجانب طرقنا مجانبة الرجس و يغبط موت الصديقين و يتباهى بان الله ابوه* 17 فلننظر هل اقواله حق و لنختبر كيف تكون عاقبته* 18 فانه ان كان الصديق ابن الله فهو ينصره و ينقذه من ايدي مقاوميه* 19 فلنمتحنه بالشتم و العذاب حتى نعلم حلمه و نختبر صبره* 20 و لنقض عليه باقبح ميتة فانه سيفتقد كما يزعم* 21 هذا ما ارتاوه فضلوا لان شرهم اعماهم* 22 فلم يدركوا اسرار الله و لم يرجوا جزاء القداسة و لم يعتبروا ثواب النفوس الطاهرة*

+النبوات + من ايوب الصديق بركاته على جميعنا أمين (12: 18-13: 1)
18 يحل مناطق الملوك و يشد احقاءهم بوثاق* 19 يذهب بالكهنة اسرى و يقلب الاقوياء* 20 يقطع كلام الامناء و ينزع ذوق الشيوخ* 21 يلقي هوانا على الشرفاء و يرخي منطقة الاشداء* 22 يكشف العمائق من الظلام و يخرج ظل الموت الى النور* 23 يكثر الامم ثم يبيدها يوسع للامم ثم يجليها* 24 ينزع عقول رؤساء شعب الارض و يضلهم في تيه بلا طريق* 25 يتلمسون في الظلام و ليس نور و يرنحهم مثل السكران*
هذا كله راته عيني سمعته اذني و فطنت به*

+النبوات + من زكريا النبي بركاته على جميعنا أمين (11: 11-14)
وعلم الكنعانيون ان الاغنام التي يحرسونها انها كلمة الرب* 12 فقلت لهم ان حسن في اعينكم فاعطوني اجرتي و الا فامتنعوا فوزنوا اجرتي ثلاثين من الفضة* 13 فقال لي الرب القها الى الفخاري الثمن الكريم الذي ثمنوني به فاخذت الثلاثين من الفضة و القيتها الى الفخاري في بيت الرب* 14 ثم قصفت عصاي الاخرى حبالا لانقض الاخاء بين يهوذا و اسرائيل*
+النبوات + من ميخا النبي بركاته على جميعنا أمين (7: 1-8)
1 ويل لي لاني صرت كجنى الصيف كخصاصة القطاف لا عنقود للاكل و لا باكورة تينة اشتهتها نفسي* 2 قد باد التقي من الارض و ليس مستقيم بين الناس جميعهم يكمنون للدماء يصطادون بعضهم بعضا بشبكة* 3 اليدان الى الشر مجتهدتان الرئيس طالب و القاضي بالهدية و الكبير متكلم بهوى نفسه فيعكشونها* 4 احسنهم مثل العوسج و اعدلهم من سياج الشوك يوم مراقبيك عقابك قد جاء الان يكون ارتباكهم* 5 لا تاتمنوا صاحبا لا تثقوا بصديق احفظ ابواب فمك عن المضطجعة في حضنك* 6 لان الابن مستهين بالاب و البنت قائمة على امها و الكنة على حماتها و اعداء الانسان اهل بيته* 7 و لكنني اراقب الرب اصبر لاله خلاصي يسمعني الهي* 8 لا تشمتي بي يا عدوتي اذا سقطت اقوم اذا جلست في الظلمة فالرب نور لي*

+ البولس + من كورنثوس الاولى (1: 23، 2: 1-4)
23 و لكننا نحن نكرز بالمسيح مصلوبا لليهود عثرة و لليونانيين جهالة* 24 و اما للمدعوين يهودا و يونانيين فبالمسيح قوة الله و حكمة الله* 25 لان جهالة الله احكم من الناس و ضعف الله اقوى من الناس* 26 فانظروا دعوتكم ايها الاخوة ان ليس كثيرون حكماء حسب الجسد ليس كثيرون اقوياء ليس كثيرون شرفاء* 27 بل اختار الله جهال العالم ليخزي الحكماء و اختار الله ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء* 28 و اختار الله ادنياء العالم و المزدرى و غير الموجود ليبطل الموجود* 29 لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه* 30 و منه انتم بالمسيح يسوع الذي صار لنا حكمة من الله و برا و قداسة و فداء* 31 حتى كما هو مكتوب من افتخر فليفتخر بالرب*
1 و انا لما اتيت اليكم ايها الاخوة اتيت ليس بسمو الكلام او الحكمة مناديا لكم بشهادة الله* 2 لاني لم اعزم ان اعرف شيئا بينكم الا يسوع المسيح و اياه مصلوبا* 3 و انا كنت عندكم في ضعف و خوف و رعدة كثيرة* 4 و كلامي و كرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الانسانية المقنع بل ببرهان الروح و القوة*

+ ثوك تى تي جوم

+ المزامير+من مزامير معلمنا داوود النبي (27: 12 ،25: 11،12،16)
لأنه قام على شهود زور. وكذب الظلم لذاته. قام على شهود جور. وعما لا أعلم سألوني. جازوني بدل الخير شرا. صارين على بأسنانهم. الليلويا
+ الانجيل+ متى (27: 1-14)
1 و لما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة و شيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه* 2 فاوثقوه و مضوا به و دفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي* 3 حينئذ لما راى يهوذا الذي اسلمه انه قد دين ندم و رد الثلاثين من الفضة الى رؤساء الكهنة و الشيوخ* 4 قائلا قد اخطات اذ سلمت دما بريئا فقالوا ماذا علينا انت ابصر* 5 فطرح الفضة في الهيكل و انصرف ثم مضى و خنق نفسه* 6 فاخذ رؤساء الكهنة الفضة و قالوا لا يحل ان نلقيها في الخزانة لانها ثمن دم* 7 فتشاوروا و اشتروا بها حقل الفخاري مقبرة للغرباء* 8 لهذا سمي ذلك الحقل حقل الدم الى هذا اليوم* 9 حينئذ تم ما قيل بارميا النبي القائل و اخذوا الثلاثين من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنوه من بني اسرائيل* 10 و اعطوها عن حقل الفخاري كما امرني الرب* 11 فوقف يسوع امام الوالي فساله الوالي قائلا اانت ملك اليهود فقال له يسوع انت تقول* 12 و بينما كان رؤساء الكهنة و الشيوخ يشتكون عليه لم يجب بشيء* 13 فقال له بيلاطس اما تسمع كم يشهدون عليك* 14 فلم يجبه و لا عن كلمة واحدة حتى تعجب الوالي جدا*
+ الانجيل+ مرقس (15: 1-5)
1 وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة و الشيوخ و الكتبة و المجمع كله فاوثقوا يسوع و مضوا به و اسلموه الى بيلاطس* 2 فساله بيلاطس انت ملك اليهود فاجاب و قال له انت تقول* 3 و كان رؤساء الكهنة يشتكون عليه كثيرا* 4 فساله بيلاطس ايضا قائلا اما تجيب بشيء انظر كم يشهدون عليك* 5 فلم يجب يسوع ايضا بشيء حتى تعجب بيلاطس*
+ الانجيل+ لوقا (22: 66 - 23: 12)
66 ولما كان النهار اجتمعت مشيخة الشعب رؤساء الكهنة و الكتبة و اصعدوه الى مجمعهم* 67 قائلين ان كنت انت المسيح فقل لنا فقال لهم ان قلت لكم لا تصدقون* 68 و ان سالت لا تجيبونني و لا تطلقونني* 69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله* 70 فقال الجميع افانت ابن الله فقال لهم انتم تقولون اني انا هو* 71 فقالوا ما حاجتنا بعد الى شهادة لاننا نحن سمعنا من فمه* 1 فقام كل جمهورهم و جاءوا به الى بيلاطس* 2 و ابتداوا يشتكون عليه قائلين اننا وجدنا هذا يفسد الامة و يمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا انه هو مسيح ملك* 3 فساله بيلاطس قائلا انت ملك اليهود فاجابه و قال انت تقول* 4 فقال بيلاطس لرؤساء الكهنة و الجموع اني لا اجد علة في هذا الانسان* 5 فكانوا يشددون قائلين انه يهيج الشعب و هو يعلم في كل اليهودية مبتدئا من الجليل الى هنا* 6 فلما سمع بيلاطس ذكر الجليل سال هل الرجل جليلي* 7 و حين علم انه من سلطنة هيرودس ارسله الى هيرودس اذ كان هو ايضا تلك الايام في اورشليم* 8 و اما هيرودس فلما راى يسوع فرح جدا لانه كان يريد من زمان طويل ان يراه لسماعه عنه اشياء كثيرة و ترجى ان يرى اية تصنع منه* 9 و ساله بكلام كثير فلم يجبه بشيء* 10 و وقف رؤساء الكهنة و الكتبة يشتكون عليه باشتداد* 11 فاحتقره هيرودس مع عسكره و استهزا به و البسه لباسا لامعا و رده الى بيلاطس* 12 فصار بيلاطس و هيرودس صديقين مع بعضهما في ذلك اليوم لانهما كانا من قبل في عداوة بينهما*
+ الانجيل+ يوحنا (18: 28-40)
28 ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية و كان صبح و لم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا فياكلون الفصح* 29 فخرج بيلاطس اليهم و قال اية شكاية تقدمون على هذا الانسان* 30 اجابوا و قالوا له لو لم يكن فاعل شر لما كنا قد سلمناه اليك* 31 فقال لهم بيلاطس خذوه انتم و احكموا عليه حسب ناموسكم فقال له اليهود لا يجوز لنا ان نقتل احدا* 32 ليتم قول يسوع الذي قاله مشيرا الى اية ميتة كان مزمعا ان يموت* 33 ثم دخل بيلاطس ايضا الى دار الولاية و دعا يسوع و قال له انت ملك اليهود* 34 اجابه يسوع امن ذاتك تقول هذا ام اخرون قالوا لك عني* 35 اجابه بيلاطس العلي انا يهودي امتك و رؤساء الكهنة اسلموك الي ماذا فعلت* 36 اجاب يسوع مملكتي ليست من هذا العالم لو كانت مملكتي من هذا العالم لكان خدامي يجاهدون لكي لا اسلم الى اليهود و لكن الان ليست مملكتي من هنا* 37 فقال له بيلاطس افانت اذا ملك اجاب يسوع انت تقول اني ملك لهذا قد ولدت انا و لهذا قد اتيت الى العالم لاشهد للحق كل من هو من الحق يسمع صوتي* 38 قال له بيلاطس ما هو الحق و لما قال هذا خرج ايضا الى اليهود و قال لهم انا لست اجد فيه علة واحدة* 39 و لكم عادة ان اطلق لكم واحدا في الفصح افتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود* 40 فصرخوا ايضا جميعهم قائلين ليس هذا بل باراباس و كان باراباس لصا*
الساعة الثالثة من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة

+النبوات + من سفر التكوين (48: 1-19)
1 و حدث بعد هذه الامور انه قيل ليوسف هوذا ابوك مريض فاخذ معه ابنيه منسى و افرايم* 2 فاخبر يعقوب و قيل له هوذا ابنك يوسف قادم اليك فتشدد اسرائيل و جلس على السرير* 3 و قال يعقوب ليوسف الله القادر على كل شيء ظهر لي في لوز في ارض كنعان و باركني* 4 و قال لي ها انا اجعلك مثمرا و اكثرك و اجعلك جمهورا من الامم و اعطي نسلك هذه الارض من بعدك ملكا ابديا* 5 و الان ابناك المولودان لك في ارض مصر قبلما اتيت اليك الى مصر هما لي افرايم و منسى كراوبين و شمعون يكونان لي* 6 و اما اولادك الذين تلد بعدهما فيكونون لك على اسم اخويهم يسمون في نصيبهم* 7 و انا حين جئت من فدان ماتت عندي راحيل في ارض كنعان في الطريق اذ بقيت مسافة من الارض حتى اتي الى افراتة فدفنتها هناك في طريق افراتة التي هي بيت لحم* 8 و راى اسرائيل ابني يوسف فقال من هذان* 9 فقال يوسف لابيه هما ابناي اللذان اعطاني الله ههنا فقال قدمهما الي لاباركهما* 10 و اما عينا اسرائيل فكانتا قد ثقلتا من الشيخوخة لا يقدر ان يبصر فقربهما اليه فقبلهما و احتضنهما* 11 و قال اسرائيل ليوسف لم اكن اظن اني ارى وجهك و هوذا الله قد اراني نسلك ايضا* 12 ثم اخرجهما يوسف من بين ركبتيه و سجد امام وجهه الى الارض* 13 و اخذ يوسف الاثنين افرايم بيمينه عن يسار اسرائيل و منسى بيساره عن يمين اسرائيل و قربهما اليه* 14 فمد اسرائيل يمينه و وضعها على راس افرايم و هو الصغير و يساره على راس منسى وضع يديه بفطنة فان منسى كان البكر* 15 و بارك يوسف و قال الله الذي سار امامه ابواي ابراهيم و اسحق الله الذي رعاني منذ وجودي الى هذا اليوم* 16 الملاك الذي خلصني من كل شر يبارك الغلامين و ليدع عليهما اسمي و اسم ابوي ابراهيم و اسحق و ليكثرا كثيرا في الارض* 17 فلما راى يوسف ان اباه وضع يده اليمنى على راس افرايم ساء ذلك في عينيه فامسك بيد ابيه لينقلها عن راس افرايم الى راس منسى* 18 و قال يوسف لابيه ليس هكذا يا ابي لان هذا هو البكر ضع يمينك على راسه* 19 فابى ابوه و قال علمت يا ابني علمت.
+النبوات + من أشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (50: 4-9)
4 اعطاني السيد الرب لسان المتعلمين لاعرف ان اغيث المعيي بكلمة يوقظ كل صباح يوقظ لي اذنا لاسمع كالمتعلمين* 5 السيد الرب فتح لي اذنا و انا لم اعاند الى الوراء لم ارتد* 6 بذلت ظهري للضاربين و خذي للناتفين وجهي لم استر عن العار و البصق* 7 و السيد الرب يعينني لذلك لا اخجل لذلك جعلت وجهي كالصوان و عرفت اني لا اخزى* 8 قريب هو الذي يبررني من يخاصمني لنتواقف من هو صاحب دعوى معي ليتقدم الي* 9 هوذا السيد الرب يعينني من هو الذي يحكم علي هوذا كلهم كالثوب يبلون ياكلهم العث*
+النبوات + من أشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (3: 9-15)
9 ويل لنفوسهم لانهم تآمروا تآمرا على نفسوهم قائلين. لنوثق البار فانه غير نافع لنا* 10 والآن ياكلون من ثمار اعمال ايديهم * 11 الويل للمنافق. شرور كاعمال يديه تؤتي عليه* 12 يا شعبي رؤساؤكم يقطفونكم والآن يلتمسون منكم يتسلطون عليكم يا شعبي الذين يكرمونكم يضلونكم. ويقلقون طريق ارجلكم 13 ولكن الآن يأتي الرب للحكم * 14 ويأتي مع شعبه الى المحاكمة مع المشايخ والرؤساء و انتم لماذا تلقون نارا على هذا الكرم اغتصاب الفقراء في بيوتكم. 15 ما لكم بالك تظلمون شعبي و تخجلون وجوه المساكين *
+النبوات + من أشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (63: 1)
1 من ذا الاتي من آدوم بثياب حمر من بصرة هذا البهي بملابسه المتعظم بكثرة قوته انا المتكلم بالبر العظيم للخلاص* 2 ما بال لباسك محمر و ثيابك كدائس المعصرة* 3 قد دست المعصرة وحدي و من الشعوب لم يكن معي احد فدستهم بغضبي و وطئتهم بغيظي فرش عصيرهم على ثيابي فلطخت كل ملابسي* 4 لان يوم النقمة في قلبي و سنة مفديي قد اتت* 5 فنظرت و لم يكن معين و تحيرت اذ لم يكن عاضد فخلصت لي ذراعي و غيظي عضدني* 6 فدست شعوبا بغضبي و اسكرتهم بغيظي و اجريت على الارض عصيرهم* 7 احسانات الرب اذكر تسابيح الرب حسب كل ما كافانا به الرب و الخير العظيم لبيت اسرائيل الذي كافاهم به حسب مراحمه و حسب كثرة احساناته*
+النبوات + من عاموس النبي بركاته على جميعنا أمين (9 :5و6و8و10)
5 و السيد رب الجنود الذي يمس الارض فتذوب و ينوح الساكنون فيها و تطمو كلها كنهر و تنضب كنيل مصر* 6 الذي بنى في السماء علاليه و اسس على الارض قبته الذي يدعو مياه البحر و يصبها على وجه الارض يهوه اسمه* 7 الستم لي كبني الكوشيين يا بني اسرائيل يقول الرب الم اصعد اسرائيل من ارض مصر و الفلسطينيين من كفتور و الاراميين من قير* 8 هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة و ابيدها عن وجه الارض غير اني لا ابيد بيت يعقوب تماما يقول الرب* 9 لانه هانذا امر فاغربل بيت اسرائيل بين جميع الامم كما يغربل في الغربال و حبة لا تقع الى الارض* 10 بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين لا يقترب الشر و لا ياتي بيننا*
+النبوات + من أيوب النبي بركاته على جميعنا أمين (29: 21 - 30: 10)
21 لي سمعوا و انتظروا و نصتوا عند مشورتي* 22 بعد كلامي لم يثنوا و قولي قطر عليهم* 23 و انتظروني مثل المطر و فغروا افواههم كما للمطر المتاخر* 24 ان ضحكت عليهم لم يصدقوا و نور وجهي لم يعبسوا* 25 كنت اختار طريقهم و اجلس راسا و اسكن كملك في جيش كمن يعزي النائحين*1 واما الان فقد ضحك علي اصاغري اياما الذين كنت استنكف من ان اجعل ابائهم مع كلاب غنمي* 2 قوة ايديهم ايضا ما هي لي فيهم عجزت الشيخوخة* 3 في العوز و المحل مهزولون عارقون اليابسة التي هي منذ امس خراب و خربة* 4 الذين يقطفون الملاح عند الشيح و اصول الرتم خبزهم* 5 من الوسط يطردون يصيحون عليهم كما على لص* 6 للسكن في اودية مرعبة و ثقب التراب و الصخور* 7 بين الشيح ينهقون تحت العوسج ينكبون* 8 ابناء الحماقة بل ابناء اناس بلا اسم سيطوا من الارض* 9 اما الان فصرت اغنيتهم و اصبحت لهم مثلا* 10 يكرهونني يبتعدون عني و امام وجهي لم يمسكوا عن البسق*
+ البولس +من كولوسي (2: 13-15)
واذ كنتم امواتا في خطاياكم وغلف جسدكم احياكم معه مسامحا لنا بجميع خطايانا اذ محا السك الذي كان علينا في الفرائض التي كانت ضدنا وقد رفعه من الوسط مسمراً اياه بالصليب واذ جرد الرياسات والسلطات اشهرهم جهاراً وفضحهم به.

+ ثوك تى تي جوم

+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (38: 17 ، 22:16)
أما أنا فمستعد للسياط. ووجعي مقابلي في كل حين. أحاطت بي كلاب كثيرة. وزمرة من الأشرار أحدقت بي. الليلويا
+ الانجيل+ متى (27: 15-26)
15 وكان الوالي معتادا في العيد ان يطلق للجمع اسيرا واحدا من ارادوه* 16 و كان لهم حينئذ اسير مشهور يسمى باراباس* 17 ففيما هم مجتمعون قال لهم بيلاطس من تريدون ان اطلق لكم باراباس ام يسوع الذي يدعى المسيح* 18 لانه علم انهم اسلموه حسدا* 19 و اذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امراته قائلة اياك و ذلك البار لاني تالمت اليوم كثيرا في حلم من اجله* 20 و لكن رؤساء الكهنة و الشيوخ حرضوا الجموع على ان يطلبوا باراباس و يهلكوا يسوع* 21 فاجاب الوالي و قال لهم من من الاثنين تريدون ان اطلق لكم فقالوا باراباس* 22 قال لهم بيلاطس فماذا افعل بيسوع الذي يدعى المسيح قال له الجميع ليصلب* 23 فقال الوالي و اي شر عمل فكانوا يزدادون صراخا قائلين ليصلب* 24 فلما راى بيلاطس انه لا ينفع شيئا بل بالحري يحدث شغب اخذ ماء و غسل يديه قدام الجمع قائلا اني بريء من دم هذا البار ابصروا انتم* 25 فاجاب جميع الشعب و قالوا دمه علينا و على اولادنا* 26 حينئذ اطلق لهم باراباس و اما يسوع فجلده و اسلمه ليصلب*
+ الانجيل+ مرقس (15: 6-25)
6 وكان يطلق لهم في كل عيد اسيرا واحدا من طلبوه* 7 و كان المسمى باراباس موثقا مع رفقائه في الفتنة الذين في الفتنة فعلوا قتلا* 8 فصرخ الجمع و ابتداوا يطلبون ان يفعل كما كان دائما يفعل لهم* 9 فاجابهم بيلاطس قائلا اتريدون ان اطلق لكم ملك اليهود* 10 لانه عرف ان رؤساء الكهنة كانوا قد اسلموه حسدا* 11 فهيج رؤساء الكهنة الجمع لكي يطلق لهم بالحري باراباس* 12 فاجاب بيلاطس ايضا و قال لهم فماذا تريدون ان افعل بالذي تدعونه ملك اليهود* 13 فصرخوا ايضا اصلبه* 14 فقال لهم بيلاطس و اي شر عمل فازدادوا جدا صراخا اصلبه* 15 فبيلاطس اذ كان يريد ان يعمل للجمع ما يرضيهم اطلق لهم باراباس و اسلم يسوع بعدما جلده ليصلب* 16 فمضى به العسكر الى داخل الدار التي هي دار الولاية و جمعوا كل الكتيبة* 17 و البسوه ارجوانا و ضفروا اكليلا من شوك و وضعوه عليه* 18 و ابتداوا يسلمون عليه قائلين السلام يا ملك اليهود* 19 و كانوا يضربونه على راسه بقصبة و يبصقون عليه ثم يسجدون له جاثين على ركبهم* 20 و بعدما استهزاوا به نزعوا عنه الارجوان و البسوه ثيابه ثم خرجوا به ليصلبوه* 21 فسخروا رجلا مجتازا كان اتيا من الحقل و هو سمعان القيرواني ابو الكسندرس و روفس ليحمل صليبه* 22 و جاءوا به الى موضع جلجثة الذي تفسيره موضع جمجمة* 23 و اعطوه خمرا ممزوجة بمر ليشرب فلم يقبل* 24 و لما صلبوه اقتسموا ثيابه مقترعين عليها ماذا ياخذ كل واحد* 25 و كانت الساعة الثالثة فصلبوه*
+ الانجيل+ لوقا (23: 13-25)
13 فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة و العظماء و الشعب* 14 و قال لهم قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب و ها انا قد فحصت قدامكم و لم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه* 15 و لا هيرودس ايضا لاني ارسلتكم اليه و ها لا شيء يستحق الموت صنع منه* 16 فانا اؤدبه و اطلقه* 17 و كان مضطرا ان يطلق لهم كل عيد واحدا* 18 فصرخوا بجملتهم قائلين خذ هذا و اطلق لنا باراباس* 19 و ذاك كان قد طرح في السجن لاجل فتنة حدثت في المدينة و قتل* 20 فناداهم ايضا بيلاطس و هو يريد ان يطلق يسوع* 21 فصرخوا قائلين اصلبه اصلبه* 22 فقال لهم ثالثة فاي شر عمل هذا اني لم اجد فيه علة للموت فانا اؤدبه و اطلقه* 23 فكانوا يلجون باصوات عظيمة طالبين ان يصلب فقويت اصواتهم و اصوات رؤساء الكهنة* 24 فحكم بيلاطس ان تكون طلبتهم* 25 فاطلق لهم الذي طرح في السجن لاجل فتنة و قتل الذي طلبوه و اسلم يسوع لمشيئتهم*
+ الانجيل+ يوحنا (19: 1-12)
1 فحينئذ اخذ بيلاطس يسوع و جلده* 2 و ضفر العسكر اكليلا من شوك و وضعوه على راسه و البسوه ثوب ارجوان* 3 و كانوا يقولون السلام يا ملك اليهود و كانوا يلطمونه* 4 فخرج بيلاطس ايضا خارجا و قال لهم ها انا اخرجه اليكم لتعلموا اني لست اجد فيه علة واحدة* 5 فخرج يسوع خارجا و هو حامل اكليل الشوك و ثوب الارجوان فقال لهم بيلاطس هوذا الانسان* 6 فلما راه رؤساء الكهنة و الخدام صرخوا قائلين اصلبه اصلبه قال لهم بيلاطس خذوه انتم و اصلبوه لاني لست اجد فيه علة* 7 اجابه اليهود لنا ناموس و حسب ناموسنا يجب ان يموت لانه جعل نفسه ابن الله* 8 فلما سمع بيلاطس هذا القول ازداد خوفا* 9 فدخل ايضا الى دار الولاية و قال ليسوع من اين انت و اما يسوع فلم يعطه جوابا* 10 فقال له بيلاطس اما تكلمني الست تعلم ان لي سلطانا ان اصلبك و سلطانا ان اطلقك* 11 اجاب يسوع لم يكن لك علي سلطان البتة لو لم تكن قد اعطيت من فوق لذلك الذي اسلمني اليك له خطية اعظم* 12 من هذا الوقت كان بيلاطس يطلب ان يطلقه و لكن اليهود كانوا يصرخون قائلين ان اطلقت هذا فلست محبا لقيصر كل من يجعل نفسه ملكا يقاوم قيصر*

+ يقول الكاهن طلبة الصباح وتختم الصلاة.
الساعة السادسة من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة

+النبوات + من سفر العدد (21: 1-9)
1 و لما سمع الكنعاني ملك عراد الساكن في الجنوب ان اسرائيل جاء في طريق اتاريم حارب اسرائيل و سبى منهم سبيا* 2 فنذر اسرائيل نذرا للرب و قال ان دفعت هؤلاء القوم الى يدي احرم مدنهم* 3 فسمع الرب لقول اسرائيل و دفع الكنعانيين فحرموهم و مدنهم فدعي اسم المكان حرمة* 4 و ارتحلوا من جبل هور في طريق بحر سوف ليدوروا بارض ادوم فضاقت نفس الشعب في الطريق* 5 و تكلم الشعب على الله و على موسى قائلين لماذا اصعدتمانا من مصر لنموت في البرية لانه لا خبز و لا ماء و قد كرهت انفسنا الطعام السخيف* 6 فارسل الرب على الشعب الحيات المحرقة فلدغت الشعب فمات قوم كثيرون من اسرائيل* 7 فاتى الشعب الى موسى و قالوا قد اخطانا اذ تكلمنا على الرب و عليك فصل الى الرب ليرفع عنا الحيات فصلى موسى لاجل الشعب* 8 فقال الرب لموسى اصنع لك حية محرقة و ضعها على راية فكل من لدغ و نظر اليها يحيا* 9 فصنع موسى حية من نحاس و وضعها على الراية فكان متى لدغت حية انسانا و نظر الى حية النحاس يحيا*
+النبوات + من أشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (53: 7-12)
7 كشاة تساق الى الذبح و كنعجة صامتة امام جازيها فلم يفتح فاه* 8 من الضغطة و من الدينونة اخذ و في جيله من كان يظن انه قطع من ارض الاحياء انه ضرب من اجل ذنب شعبي* 9 و جعل مع الاشرار قبره و مع غني عند موته على انه لم يعمل ظلما و لم يكن في فمه غش* 10 اما الرب فسر بان يسحقه بالحزن ان جعل نفسه ذبيحة اثم يرى نسلا تطول ايامه و مسرة الرب بيده تنجح* 11 من تعب نفسه يرى و يشبع و عبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين و اثامهم هو يحملها* 12 لذلك اقسم له بين الاعزاء و مع العظماء يقسم غنيمة من اجل انه سكب للموت نفسه و احصي مع اثمة و هو حمل خطية كثيرين و شفع في المذنبين*
+النبوات + من أشعياء النبي بركاته على جميعنا أمين (12: 2-13 :10)
2 هوذا الله خلاصي فاطمئن و لا ارتعب لان ياه يهوه قوتي و ترنيمتي و قد صار لي خلاصا* 3 فتستقون مياها بفرح من ينابيع الخلاص* 4 و تقولون في ذلك اليوم احمدوا الرب ادعوا باسمه عرفوا بين الشعوب بافعاله ذكروا بان اسمه قد تعالى* 5 رنموا للرب لانه قد صنع مفتخرا ليكن هذا معروفا في كل الارض* 6 صوتي و اهتفي يا ساكنة صهيون لان قدوس اسرائيل عظيم في وسطك* 1 وحي من جهة بابل راه اشعياء بن اموص* 2 اقيموا راية على جبل اقرع ارفعوا صوتا اليهم اشيروا باليد ليدخلوا ابواب العتاة* 3 انا اوصيت مقدسي و دعوت ابطالي لاجل غضبي مفتخري عظمتي* 4 صوت جمهور على الجبال شبه قوم كثيرين صوت ضجيج ممالك امم مجتمعة رب الجنود يعرض جيش الحرب* 5 ياتون من ارض بعيدة من اقصى السماوات الرب و ادوات سخطه ليخرب كل الارض* 6 ولولوا لان يوم الرب قريب قادم كخراب من القادر على كل شيء* 7 لذلك ترتخي كل الايادي و يذوب كل قلب انسان* 8 فيرتاعون تاخذهم اوجاع و مخاض يتلوون كوالدةيبهتون بعضهم الى بعض وجوههم وجوه لهيب* 9 هوذا يوم الرب قادم قاسيا بسخط و حمو غضب ليجعل الارض خرابا و يبيد منها خطاتها* 10 فان نجوم السماوات و جبابرتها لا تبرز نورها تظلم الشمس عند طلوعها و القمر لا يلمع بضوءه*
+النبوات + من عاموس النبي بركاته على جميعنا أمين (8: 9-12)
9 ويكون في ذلك اليوم يقول السيد الرب اني اغيب الشمس في الظهر و اقتم الارض في يوم نور* 10 و احول اعيادكم نوحا و جميع اغانيكم مراثي و اصعد على كل الاحقاء مسحا و على كل راس قرعة و اجعلها كمناحة الوحيد و اخرها يوما مرا* 11 هوذا ايام تاتي يقول السيد الرب ارسل جوعا في الارض لا جوعا للخبز و لا عطشا للماء بل لاستماع كلمات الرب* 12 فيجولون من بحر الى بحر و من الشمال الى المشرق يتطوحون ليطلبوا كلمة الرب فلا يجدونها*

+ ثوك تى تي جوم
+ توقد الشموع امام ايقونة الصلبوت ويرفع الكهنة البخور امام الايقونه.
+ لحن تاي شوري و لحن فاي أيتاف أينف
+ تين أوأوشت أمموك
+ البولس +رسالة معلمنا بولس الرسول لأهل غلاطية بركتة المقدسة تكون معنا أمين (6: 14-16)
14 و اما من جهتي فحاشا لي ان افتخر الا بصليب ربنا يسوع المسيح الذي به قد صلب العالم لي و انا للعالم* 15 لانه في المسيح يسوع ليس الختان ينفع شيئا و لا الغرلة بل الخليقة الجديدة* 16 فكل الذين يسلكون بحسب هذا القانون عليهم سلام و رحمة و على اسرائيل الله* فيما بعد لا يجلب احدا على اتعابا. لأني حامل في جسدي سمات الرب يسوع. نعمة ربنا يسوع المسيح مع روحكم يا اخوتي آمين.

+ قطع الساعة السادسة
+ لحن أومونوجينيس
+ آجيوس بلحن الصلبوت (تقال الثلاثة أوستافروس) ثم ذوكسابتري مع رفع البخور
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (28: 19)
رفضوني أنا الحبيب مثل ميت مرزول. وجعلوا مسامير في جسدي. فلاتهملني ياربي والهي. الليلويا
+ وأيضاً من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (22: 16-18 ، 7،8)
ثقبوا يدىورجلى، أحصوا كل عظامي. أقتسموا ثيابي بينهم، وعلى لباسي أقترعوا. تكلموا بشفاههم وحركوا رؤوسهم، وقالوا أن كان آمن وأتكل على الرب فليخلصه ولينجيه أن كان أراده. الليلويا
+ الانجيل+ متى (27: 27-45)
27 حينئذ اخذ جند الوالي يسوع وادخلوه الى الايوان وجمعوا عليه كل الكتيبه. فعروه والبسوه رداء قرمزياً. وضفروا اكليلاً من شوكا ووضعوه على رأسه. وجعلوا في يمينه قصبه. وكانوا يجيئون على ركبهم قدامه ويستهزئون به قائلين. السلام يا ملك اليهود. وكانوا يبصقون في وجهه. واخذوا القصبه وضربوه على رأسه. فلما هزأوا به نزعوا عنه الرداء. والبسوه ثيابه. واخذوه ليصلب. وفيما هم خارجون وجدوا رجلاً قيروانياً اسمه سمعان فسخروه ليحمل صليبه. ولما اتوا الى الموضع الذي يقال له الجلجله. الذي هو موضع الجمجمة. اعطوه خلاً ممزوجاً بمرارة . ولما ذاق لم يرد ان يشرب. ولما صلبوه اقتسموا ثيابه فيما بينهم مقترعين عليها. ثم جلسوا يحرسونه هناك. 37 و كتبوا قضيته فوق راسه مكتوبة هكذا هذا هو يسوع ملك اليهود* 38 حينئذ صلب معه لصان واحد عن يمينه و واحد عن يساره* 39 و كان المجتازون يجدفون عليه و يحركون رؤوسهم * 40 قائلين يا ناقض هيكل الله و بانيه في ثلاثة ايام خلص نفسك ان كنت انت هو ابن الله فانزل عن الخشبه. 41 و كذلك رؤساء الكهنة والكتبة و الشيوخ كانوا يستهزئون به قائلين* 42 خلص اخرين و لم يقدر ان يخلص نفسه ان كان هو ملك اسرائيل فلينزل الان عن الصليب لنؤمن به* 43 ان كان متوكلاً على الله فلينقذه الان ان كان يريده لانه قال انا هو ابن الله* 44 و كذلك اللصان اللذان صلبا معه كانا يعيرانه* 45 و من وقت الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى وقت الساعة التاسعة*

+ تطفأ انوار الكنيسه عند وكانت ظلمه على الارض
+ الانجيل+ مرقس (15: 26-33)
26 وكان عنوان علته مكتوبا ملك اليهود* 27 و صلبوا معه لصين واحد عن يمينه و اخر عن يساره* 28 فتم الكتاب القائل و احصي مع اثمة* 29 و كان المجتازون يجدفون عليه و هم يهزون رؤوسهم قائلين اه يا ناقض الهيكل و بانيه في ثلاثة ايام* 30 خلص نفسك و انزل عن الصليب* 31 و كذلك رؤساء الكهنة و هم مستهزئون فيما بينهم مع الكتبة قالوا خلص اخرين و اما نفسه فما يقدر ان يخلصها* 32 لينزل الان المسيح ملك اسرائيل عن الصليب لنرى و نؤمن و اللذان صلبا معه كانا يعيرانه* 33 و لما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة*
+ الانجيل+ لوقا (23: 26-44)
وبينما هم منطلقون به 26 ولما مضوا به امسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان اتيا من الحقل و وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع* 27 و تبعه جمهور كثير من الشعب و النساء اللواتي كن يلطمن ايضا و ينحن عليه* 28 فالتفت اليهن يسوع و قال يا بنات اورشليم لا تبكين علي بل ابكين على انفسكن و على اولادكن* 29 لانه هوذا ايام تاتي يقولون فيها طوبى للعواقر و البطون التي لم تلد و الثدي التي لم ترضع* 30 حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا و للاكام غطينا* 31 لانه ان كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس* 32 و جاءوا ايضا باثنين اخرين مذنبين ليقتلا معه* 33 و لما مضوا به الى الموضع الذي يدعى جمجمة صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه و الاخر عن يساره* 34 فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لانهم لا يعلمون ماذا يفعلون و اذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها* 35 و كان الشعب واقفين ينظرون و الرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله* 36 و الجند ايضا استهزاوا به و هم ياتون و يقدمون له خلا* 37 قائلين ان كنت انت ملك اليهود فخلص نفسك* 38 و كان عنوان مكتوب فوقه باحرف يونانية و رومانية و عبرانية هذا هو ملك اليهود* 39 و كان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا ان كنت انت المسيح فخلص نفسك و ايانا* 40 فاجاب الاخر و انتهره قائلا اولا انت تخاف الله اذ انت تحت هذا الحكم بعينه* 41 اما نحن فبعدل لاننا ننال استحقاق ما فعلنا و اما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله* 42 ثم قال ليسوع اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك* 43 فقال له يسوع الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس* 44 و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة*
+ الانجيل+ يوحنا (19: 13-27)
13 فلما سمع بيلاطس هذا القول اخرج يسوع و جلس على كرسي الولاية في موضع يقال له البلاط و بالعبرانية جباثا* 14 و كان استعداد الفصح و نحو الساعة السادسة فقال لليهود هوذا ملككم* 15 فصرخوا خذه خذه اصلبه قال لهم بيلاطس ااصلب ملككم اجاب رؤساء الكهنة ليس لنا ملك الا قيصر* 16 فحينئذ اسلمه اليهم ليصلب فاخذوا يسوع و مضوا به* 17 فخرج و هو حامل صليبه الى الموضع الذي يقال له موضع الجمجمة و يقال له بالعبرانية جلجثة* 18 حيث صلبوه و صلبوا اثنين اخرين معه من هنا و من هنا و يسوع في الوسط* 19 و كتب بيلاطس عنوانا و وضعه على الصليب و كان مكتوبا يسوع الناصري ملك اليهود* 20 فقرا هذا العنوان كثيرون من اليهود لان المكان الذي صلب فيه يسوع كان قريبا من المدينة و كان مكتوبا بالعبرانية و اليونانية و اللاتينية* 21 فقال رؤساء كهنة اليهود لبيلاطس لا تكتب ملك اليهود بل ان ذاك قال انا ملك اليهود* 22 اجاب بيلاطس ما كتبت قد كتبت* 23 ثم ان العسكر لما كانوا قد صلبوا يسوع اخذوا ثيابه و جعلوها اربعة اقسام لكل عسكري قسما و اخذوا القميص ايضا و كان القميص بغير خياطة منسوجا كله من فوق* 24 فقال بعضهم لبعض لا نشقه بل نقترع عليه لمن يكون ليتم الكتاب القائل اقتسموا ثيابي بينهم و على لباسي القوا قرعة هذا فعله العسكر* 25 و كانت واقفات عند صليب يسوع امه و اخت امه مريم زوجة كلوبا و مريم المجدلية* 26 فلما راى يسوع امه و التلميذ الذي كان يحبه واقفا قال لامه يا امراة هوذا ابنك* 27 ثم قال للتلميذ هوذا امك و من تلك الساعة اخذها التلميذ الى خاصته*

+ الطرح و الطلبة
+ كيريالبسون الكبيرة ثم تختم الصلاة بالبركة
+أمانة اللص اليمين
+ تضاء انوار الكنيسه وتوقد الشموع
الساعة التاسعة من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة

+النبوات + من أرميا النبي بركاته على جميعنا أمين (11: 18- 12: 13)
18 و الرب عرفني فعرفت حينئذ اريتني افعالهم* 19 و انا كخروف داجن يساق الى الذبح و لم اعلم انهم فكروا علي افكارا قائلين لنهلك الشجرة بثمرها و نقطعه من ارض الاحياء فلا يذكر بعد اسمه* 20 فيا رب الجنود القاضي العدل فاحص الكلى و القلب دعني ارى انتقامك منهم لاني لك كشفت دعواي* 21 لذلك هكذا قال الرب عن اهل عناثوث الذين يطلبون نفسك قائلين لا تتنبا باسم الرب لئلا تموت بيدنا* 22 لذلك هكذا قال رب الجنود هانذا اعاقبهم بموت الشبان بالسيف و يموت بنوهم و بناتهم بالجوع* 23 و لا تكون لهم بقية لاني اجلب شرا على اهل عناثوث سنة عقابهم* 1 أبر أنت يا رب من ان اخاصمك لكن اكلمك من جهة احكامك لماذا تنجح طريق الاشرار اطمان كل الغادرين غدرا* 2 غرستهم فاصلوا نموا و اثمروا ثمرا انت قريب في فمهم و بعيد من كلاهم* 3 و انت يا رب عرفتني رايتني و اختبرت قلبي من جهتك افرزهم كغنم للذبح و خصصهم ليوم القتل* 4 حتى متى تنوح الارض و ييبس عشب كل الحقل من شر الساكنين فيها فنيت البهائم و الطيور لانهم قالوا لا يرى اخرتنا* 5 ان جريت مع المشاة فاتعبوك فكيف تباري الخيل و ان كنت منبطحا في ارض السلام فكيف تعمل في كبرياء الاردن* 6 لان اخوتك انفسهم و بيت ابيك قد غادروك هم ايضا هم ايضا نادوا وراءك بصوت عال لا تاتمنهم اذا كلموك بالخير* 7 قد تركت بيتي رفضت ميراثي دفعت حبيبة نفسي ليد اعدائها* 8 صار لي ميراثي كاسد في الوعر نطق علي بصوته من اجل ذلك ابغضته* 9 جارحة ضبع ميراثي لي الجوارح حواليه عليه هلم اجمعوا كل حيوان الحقل ايتوا بها للاكل* 10 رعاة كثيرون افسدوا كرمي داسوا نصيبي جعلوا نصيبي المشتهى برية خربة* 11 جعلوه خرابا ينوح علي و هو خرب خربت كل الارض لانه لا احد يضع في قلبه* 12 على جميع الروابي في البرية اتى الناهبون لان سيفا للرب ياكل من اقصى الارض الى اقصى الارض ليس سلام لاحد من البشر* 13 زرعوا حنطة و حصدوا شوكا اعيوا و لم ينتفعوا بل خزوا من غلاتكم من حمو غضب الرب*
+النبوات + من زكريا النبي بركاته على جميعنا أمين (14: 5-11)
5 و تهربون في جواء جبالي لان جواء الجبال يصل الى اصل و تهربون كما هربتم من الزلزلة في ايام عزيا ملك يهوذا و ياتي الرب الهي و جميع القديسين معك* 6 و يكون في ذلك اليوم انه لا يكون نور الدراري تنقبض* 7 و يكون يوم واحد معروف للرب لا نهار و لا ليل بل يحدث انه في وقت المساء يكون نور* 8 و يكون في ذلك اليوم ان مياها حية تخرج من اورشليم نصفها الى البحر الشرقي و نصفها الى البحر الغربي في الصيف و في الخريف تكون* 9 و يكون الرب ملكا على كل الارض في ذلك اليوم يكون الرب وحده و اسمه وحده* 10 و تتحول الارض كلها كالعربة من جبع الى رمون جنوب اورشليم و ترتفع و تعمر في مكانها من باب بنيامين الى مكان الباب الاول الى باب الزوايا و من برج حننئيل الى معاصر الملك* 11 فيسكنون فيها و لا يكون بعد لعن فتعمر اورشليم بالامن*
+النبوات + من يؤيل النبي بركاته على جميعنا أمين (2: 1-23 و 10-11)

قال الرب الله ضابط الكل اني ارعب كل الساكنين على وجه الارض لأنه قد اتى يوم الرب قريب يوم ظلمه وقتام يوم غمام وضباب. ينتشر مثل الفجر على الجبال شعب عظيم وقوي لم يكن له شبيه منذ البدء ولا يكون له من بعد الى سني جيا الاجيال. قدامه النار تأكل وخلفه اللهيب يحرق وتزلزل الارض امامه وتهتز السماء وتنوح الشمس والقمر ولاتعطي النجوم ضوءها الرب يعطي صوته امام جيشه لان يوم الرب عظيم جداً. عظيم هو ومخوف وظاهر عند الذي يطقيه.

+ ثوك تى تي جوم
+يرفع الكهنة البخور امام الايقونه.
+ لحن تي شوري (باللحن الكبير) و لحن فاي أيتاف أينف
+ تين أوأوشت أمموك

+ البولس +رسالة معلمنا بولس الرسول لأهل فيلبي بركتة المقدسة تكون معنا أمين (2: 4-11)
مقدمة البولس: من اجل قيامة الاموات الذين رقدوا في ايمان المسيح يارب نيح نفوسهم اجمعين.
بولس عبد ربنا يسوع المسيح الى اهل فيلبي
4 لا تنظروا كل واحد الى ما هو لنفسه بل كل واحد الى ما هو لاخرين ايضا* 5 فليكن فيكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع ايضا* 6 الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا لله* 7 لكنه اخلى نفسه اخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس* 8 و اذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه و اطاع حتى الموت موت الصليب* 9 لذلك رفعه الله ايضا و اعطاه اسما فوق كل اسم* 10 لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء و من على الارض و من تحت الارض* 11 و يعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد الله الاب*

+ قطع الساعة التاسعة
+ آجيوس بلحن الصلبوت (تقال الثلاثة أوستافروس) ثم ذوكسابتري
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (69: 1،20)
اللهم أحيني فأن المياه قد بلغت الى نفسي، وتورطت في حمأة الموت* وجعلوا في طعامي مرارة، وفي عطشي سقوني خلاً* الليلويا
+ الانجيل+ متى (27 :46-50)
46 و نحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا ايلي ايلي لما شبقتني اي الهي الهي لماذا تركتني* 47 فقوم من الواقفين هناك لما سمعوا قالوا انه ينادي ايليا* 48 و للوقت ركض واحد منهم و اخذ اسفنجة و ملاها خلا و جعلها على قصبة و سقاه* 49 و اما الباقون فقالوا اترك لنرى هل ياتي ايليا يخلصه* 50 فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم و اسلم الروح*
+ الانجيل+ مرقس (15: 34-37)
34 وفي الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلا الوي الوي لما شبقتني الذي تفسيره الهي الهي لماذا تركتني* 35 فقال قوم من الحاضرين لما سمعوا هوذا ينادي ايليا* 36 فركض واحد و ملا اسفنجة خلا و جعلها على قصبة و سقاه قائلا اتركوا لنر هل ياتي ايليا لينزله* 37 فصرخ يسوع بصوت عظيم و اسلم الروح*
+ الانجيل+ لوقا (23: 45،46)
45 واظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه* 46 و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح*
+ الانجيل+ يوحنا (19: 28-30)
28 بعد هذا راى يسوع ان كل شيء قد كمل فلكي يتم الكتاب قال انا عطشان* 29 و كان اناء موضوعا مملوا خلا فملاوا اسفنجة من الخل و وضعوها على زوفا و قدموها الى فمه* فلما ذاق يسوع الخل. قال قد أكمل. وأمال برأسه واسلم الروح.

+تقال الطلبة وكيرياليسون وتختم الصلاة.
الساعة الحادية عشر من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة

+النبوات + من سفر الخروج (12: 1-14)
1 وكلم الرب موسى و هرون في ارض مصر قائلا* 2 هذا الشهر يكون لكم راس الشهور هو لكم اول شهور السنة* 3 كلما كل جماعة اسرائيل قائلين في العاشر من هذا الشهر ياخذون لهم كل واحد شاة بحسب بيوت الاباء شاة للبيت* 4 و ان كان البيت صغيرا عن ان يكون كفوا لشاة ياخذ هو و جاره القريب من بيته بحسب عدد النفوس كل واحد على حسب اكله تحسبون للشاة* 5 تكون لكم شاة صحيحة ذكرا ابن سنة تاخذونه من الخرفان او من المواعز* 6 و يكون عندكم تحت الحفظ الى اليوم الرابع عشر من هذا الشهر ثم يذبحه كل جمهور جماعة اسرائيل في العشية* 7 و ياخذون من الدم و يجعلونه على القائمتين و العتبة العليا في البيوت التي ياكلونه فيها* 8 و ياكلون اللحم تلك الليلة مشويا بالنار مع فطير على اعشاب مرة ياكلونه* 9 لا تاكلوا منه نيئا او طبيخا مطبوخا بالماء بل مشويا بالنار راسه مع اكارعه و جوفه* 10 و لا تبقوا منه الى الصباح و الباقي منه الى الصباح تحرقونه بالنار* 11 و هكذا تاكلونه احقاؤكم مشدودة و احذيتكم في ارجلكم و عصيكم في ايديكم و تاكلونه بعجلة هو فصح للرب* 12 فاني اجتاز في ارض مصر هذه الليلة و اضرب كل بكر في ارض مصر من الناس و البهائم و اصنع احكاما بكل الهة المصريين انا الرب* 13 و يكون لكم الدم علامة على البيوت التي انتم فيها فارى الدم و اعبر عنكم فلا يكون عليكم ضربة للهلاك حين اضرب ارض مصر* 14 و يكون لكم هذا اليوم تذكارا فتعيدونه عيدا للرب في اجيالكم تعيدونه فريضة ابدية*
+النبوات + من سفراللاويين (23: 5-15)
5 في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب* 6 و في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب سبعة ايام تاكلون فطيرا* 7 في اليوم الاول يكون لكم محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا* 8 و سبعة ايام تقربون وقودا للرب في اليوم السابع يكون محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا* 9 و كلم الرب موسى قائلا* 10 كلم بني اسرائيل و قل لهم متى جئتم الى الارض التي انا اعطيكم و حصدتم حصيدها تاتون بحزمة اول حصيدكم الى الكاهن* 11 فيردد الحزمة امام الرب للرضا عنكم في غد السبت يرددها الكاهن* 12 و تعملون يوم ترديدكم الحزمة خروفا صحيحا حوليا محرقة للرب* 13 و تقدمته عشرين من دقيق ملتوت بزيت وقودا للرب رائحة سرور و سكيبه ربع الهين من خمر* 14 و خبزا و فريكا و سويقا لا تاكلوا الى هذا اليوم عينه الى ان تاتوا بقربان الهكم فريضة دهرية في اجيالكم في جميع مساكنكم* 15 ثم تحسبون لكم من غد السبت من يوم اتيانكم بحزمة الترديد سبعة اسابيع تكون كاملة*
+ البولس +من رسالة بولس الرسول الى اهل غلاطية بركاتة على جميعنا أمين (3:1-6)
انتم الذين سبق فرسم امام اعينكم يسوع المسيح مصلوباً أشاء ان اعرف منكم هذا فقط أباعمال الناموس اخذتم الروح أم بسماع الايمان أهكذا أنتم أغبياء قد ابتدأتم بالروح وتكملون الآن بالجسد قد احتملتم تعبا كثيراً عبثاً ان كان عبثا فالذي يمنحكم الروح ويعمل قوات فيكم أباعمال الناموس أم بسماع الايمان كما آمن ابراهيم بالله فحسب له براً. نعمة الله الآب…

+ ثوك تى تي جوم
+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (143: 6،7)
بسطت يدي اليك، فأستجب لي يارب عاجلاً، فقد فنيت روحي* لاتصرف وجهك عني، فأشابه الهابطين في الجب* الليلويا
+ وأيضاً من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (21: 5)
في يدك أستودع روحي، ولقد فديتني أيها الرب أله الحق* الليلويا
+ الانجيل+ متى (27: 51-56)
51 و اذا حجاب الهيكل قد انشق الى اثنين من فوق الى اسفل و الارض تزلزلت و الصخور تشققت* 52 و القبور تفتحت و قام كثير من اجساد القديسين الراقدين* 53 و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة المقدسة و ظهروا لكثيرين* 54 و اما قائد المئة و الذين معه يحرسون يسوع فلما راوا الزلزلة و ما كان خافوا جدا و قالوا حقا كان هذا ابن الله* 55 و كانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد و هن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه* 56 و بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و يوسي و ام ابني زبدي*
+ الانجيل+ مرقس (15: 38-41)
38 فانشق حجاب الهيكل الى اثنين من فوق الى اسفل* 39 و لما راى قائد المئة الواقف مقابله انه صرخ هكذا و اسلم الروح قال حقا كان هذا الانسان ابن الله* 40 و كانت ايضا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية و مريم ام يعقوب الصغير و يوسي و سالومة* 41 اللواتي ايضا تبعنه و خدمنه حين كان في الجليل و اخر كثيرات اللواتي صعدن معه الى اورشليم*
+ الانجيل+ لوقا (23: 47 - 49)
و لما راى قائد المئة ما حدث مجد الله قائلاً. بالحقيقة كان هذا الانسان باراً. وكل الجموع الذين اتوا لهذا المنظر لما عاينوا ما حدث. رجعوا وعم يقرعون صدورهم. وكان جميع معارفه وقوفاً من بعيد. والنسوة اللواتي كن يتبعنه من الجليل كن ينظرن ذلك.
+ الانجيل+ يوحنا (19: 31 -37 )
فاما اليهود اذ كان يوم الجمعة. ولكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت لان يوم ذلك السبت كان عظيما سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم و يرفعوا* 32 فاتى العسكر و كسروا ساقي الاول و الاخر المصلوب معه* 33 و اما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم راوه قد مات* 34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة و للوقت خرج دم و ماء* 35 و الذي عاين شهدو شهادته حق و هو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم* 36 لان هذا كان ليتم الكتاب القائل عظم لا يكسر منه* 37 و ايضا يقول كتاب اخر سينظرون الى الذي طعنوه*
الساعة الثانية عشر من يوم الجمعة العظيمة من البصخة المقدسة

+ يفتح باب الهيكل والخورس ويكسى الهيكل بكسوه تلائم سبت الفرح وتوقد الشموع
+النبوات + من مراثي النبي بركاته على جميعنا أمين (3: 1- الخ)
انا هو الرجل الذي راى مذلة بقضيب سخطه* 2 قادني و سيرني في الظلام و لا نور* 3 حقا انه يعود و يرد علي يده اليوم كله* 4 ابلى لحمي و جلدي كسر عظامي* 5 بنى علي و احاطني بعلقم و مشقة* 6 اسكنني في ظلمات كموتى القدم* 7 سيج علي فلا استطيع الخروج ثقل سلسلتي* 8 ايضا حين اصرخ و استغيث يصد صلاتي* 9 سيج طرقي بحجارة منحوتة قلب سبلي* 10 هو لي دب كامن اسد في مخابئ* 11 ميل طرقي و مزقني جعلني خرابا* 12 مد قوسه و نصبني كغرض للسهم* 13 ادخل في كليتي نبال جعبته* 14 صرت ضحكة لكل شعبي و اغنية لهم اليوم كله* 15 اشبعني مرائر و ارواني افسنتينا* 16 و جرش بالحصى اسناني كبسني بالرماد* 17 و قد ابعدت عن السلام نفسي نسيت الخير* 18 و قلت بادت ثقتي و رجائي من الرب* 19 ذكر مذلتي و تيهاني افسنتين و علقم* 20 ذكرا تذكر نفسي و تنحني في* 21 اردد هذا في قلبي من اجل ذلك ارجو* 22 انه من احسانات الرب اننا لم نفن لان مراحمه لا تزول* 23 هي جديدة في كل صباح كثيرة امانتك* 24 نصيبي هو الرب قالت نفسي من اجل ذلك ارجوه* 25 طيب هو الرب للذين يترجونه للنفس التي تطلبه* 26 جيد ان ينتظر الانسان و يتوقع بسكوت خلاص الرب* 27 جيد للرجل ان يحمل النير في صباه* 28 يجلس وحده و يسكت لانه قد وضعه عليه* 29 يجعل في التراب فمه لعله يوجد رجاء* 30 يعطي خده لضاربه يشبع عارا* 31 لان السيد لا يرفض الى الابد* 32 فانه و لو احزن يرحم حسب كثرة مراحمه* 33 لانه لا يذل من قلبه و لا يحزن بني الانسان* 34 ان يدوس احد تحت رجليه كل اسرى الارض* 35 ان يحرف حق الرجل امام وجه العلي* 36 ان يقلب الانسان في دعواه السيد لا يرى* 37 من ذا الذي يقول فيكون و الرب لم يامر* 38 من فم العلي الا تخرج الشرور و الخير* 39 لماذا يشتكي الانسان الحي الرجل من قصاص خطاياه* 40 لنفحص طرقنا و نمتحنها و نرجع الى الرب* 41 لنرفع قلوبنا و ايدينا الى الله في السماوات* 42 نحن اذنبنا و عصينا انت لم تغفر* 43 التحفت بالغضب و طردتنا قتلت و لم تشفق* 44 التحفت بالسحاب حتى لا تنفذ الصلاة* 45 جعلتنا وسخا و كرها في وسط الشعوب* 46 فتح كل اعدائنا افواههم علينا* 47 صار علينا خوف و رعب هلاك و سحق* 48 سكبت عيناي ينابيع ماء على سحق بنت شعبي* 49 عيني تسكب و لا تكف بلا انقطاع* 50 حتى يشرف و ينظر الرب من السماء* 51 عيني تؤثر في نفسي لاجل كل بنات مدينتي* 52 قد اصطادتني اعدائي كعصفور بلا سبب* 53 قرضوا في الجب حياتي و القوا علي حجارة* 54 طفت المياه فوق راسي قلت قد قرضت* 55 دعوت باسمك يا رب من الجب الاسفل* 56 لصوتي سمعت لا تستر اذنك عن زفرتي عن صياحي* 57 دنوت يوم دعوتك قلت لا تخف* 58 خاصمت يا سيد خصومات نفسي فككت حياتي* 59 رايت يا رب ظلمي اقم دعواي* 60 رايت كل نقمتهم كل افكارهم علي* 61 سمعت تعييرهم يا رب كل افكارهم علي* 62 كلام مقاومي و مؤامرتهم علي اليوم كله* 63 انظر الى جلوسهم و وقوفهم انا اغنيتهم* 64 رد لهم جزاء يا رب حسب عمل اياديهم* 65 اعطهم غشاوة قلب لعنتك لهم* 66 اتبع بالغضب و اهلكهم من تحت سماوات الرب*
+النبوات + من يونان النبي بركاته على جميعنا أمين (10:1 - 2: 2-7)
10 فخاف الرجال خوفا عظيما و قالوا له لماذا فعلت هذا فان الرجال عرفوا انه هارب من وجه الرب لانه اخبرهم* 11 فقالوا له ماذا نصنع بك ليسكن البحر عنا لان البحر كان يزداد اضطرابا* 12 فقال لهم خذوني و اطرحوني في البحر فيسكن البحر عنكم لانني عالم انه بسببي هذا النوء العظيم عليكم* 13 و لكن الرجال جذفوا ليرجعوا السفينة الى البر فلم يستطيعوا لان البحر كان يزداد اضطرابا عليهم* 14 فصرخوا الى الرب و قالوا اه يا رب لا نهلك من اجل نفس هذا الرجل و لا تجعل علينا دما بريئا لانك يا رب فعلت كما شئت* 15 ثم اخذوا يونان و طرحوه في البحر فوقف البحر عن هيجانه* 16 فخاف الرجال من الرب خوفا عظيما و ذبحوا ذبيحة للرب و نذروا نذورا* 17 و اما الرب فاعد حوتا عظيما ليبتلع يونان فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام و ثلاث ليال* 1 فصلى يونان الى الرب الهه من جوف الحوت* 2 و قال دعوت من ضيقي الرب فاستجابني صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي* 3 لانك طرحتني في العمق في قلب البحار فاحاط بي نهر جازت فوقي جميع تياراتك و لججك* 4 فقلت قد طردت من امام عينيك و لكنني اعود انظر الى هيكل قدسك* 5 قد اكتنفتني مياه الى النفس احاط بي غمر التف عشب البحر براسي* 6 نزلت الى اسافل الجبال مغاليق الارض علي الى الابد ثم اصعدت من الوهدة حياتي ايها الرب الهي* 7 حين اعيت في نفسي ذكرت الرب فجاءت اليك صلاتي الى هيكل قدسك*

+ ثوك تى تي جوم 12 مره ربع فوق الانبل وربع اسفل
+ يقرأ الكهنة الاناجيل الاربعة قبطياً

+ المزامير +من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (88: 6 ، 23: 4)
جعلوني في جب سفلي ومواضع مظلمة وظلال الموت* وأن سلكت في وسط ظلال الموت فلا أخشى من الشر لأنك أنت معي*
وأيضاً من مزامير معلمنا داوود النبي بركاتة على جميعنا أمين (45: 6،8)
كرسيك يا الله الى دهر الدهور. قضيب أستقامة قضيب ملكك* المر والميعة والسليخة من ثيابك* الليلويا
+ الانجيل+ متى (27: 57-61)
57 ولما كان المساء جاء رجل غني من الرامة اسمه يوسف و كان هو ايضا تلميذا ليسوع* 58 فهذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع فامر بيلاطس حينئذ ان يعطى الجسد* 59 فاخذ يوسف الجسد و لفه بكتان نقي* 60 و وضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر و مضى* 61 و كانت هناك مريم المجدلية و مريم الاخرى جالستين تجاه القبر*
+ الانجيل+ مرقس (15: 42 - 16: 1)
42 ولما كان المساء اذ كان الاستعداد اي ما قبل السبت* 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف و كان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر و دخل الى بيلاطس و طلب جسد يسوع* 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا فدعا قائد المئة و ساله هل له زمان قد مات* 45 و لما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف* 46 فاشترى كتانا فانزله و كفنه بالكتان و وضعه في قبر كان منحوتا في صخرة و دحرج حجرا على باب القبر* 47 و كانت مريم المجدلية و مريم ام يوسي تنظران اين وضع* 1 وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية و مريم ام يعقوب و سالومة حنوطا لياتين و يدهنه*
+ الانجيل+ لوقا (23: 50-56)
50 واذا رجل اسمه يوسف و كان مشيرا و رجلا صالحا بارا* 51 هذا لم يكن موافقا لرايهم و عملهم و هو من الرامة مدينة لليهود و كان هو ايضا ينتظر ملكوت الله* 52 هذا تقدم الى بيلاطس و طلب جسد يسوع* 53 و انزله و لفه بكتان و وضعه في قبر منحوت حيث لم يكن احد وضع قط* 54 و كان يوم الاستعداد و السبت يلوح* 55 و تبعته نساء كن قد اتين معه من الجليل و نظرن القبر و كيف وضع جسده* 56 فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية*
+ الانجيل+ يوحنا (19: 38- 42)
38 ثم ان يوسف الذي من الرامة و هو تلميذ يسوع و لكن خفية لسبب الخوف من اليهود سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع فاذن بيلاطس فجاء و اخذ جسد يسوع* 39 و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا* 40 فاخذا جسد يسوع و لفاه باكفان مع الاطياب كما لليهود عادة ان يكفنوا* 41 و كان في الموضع الذي صلب فيه بستان و في البستان قبر جديد لم يوضع فيه احد قط* 42 فهناك وضعا يسوع لسبب استعداد اليهود لان القبر كان قريبا*

+ الطلبة
+ كيرياليسون مائة مرة في كل جهة
+ كيرياليسون الكبيرة 12 مرة
+ لحن غلغوثا
+ البركة ودفن صورة الصلبوت في الورود
+ قراءة سفر المزامير ال المزمور الثالث (أنا اضجعت ونمت)

u
uتمت صلوات البضخة المقدسة التي لمخلصنا الصالح u


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي سبت لعازر [ الأسبوع السابع ] من الصوم الكبير

كُتب : [ 03-29-2010 - 09:23 PM ]


قراءات باكر
قراءات القداس
تك 49 : 1 – 28
إش 40 : 9 - 31
مز 30 : 3 ، 11
لو 18 : 35 - 43
1 كو 2 : 1 - 8
1 بط 1 : 25 – 2 : 6
أع 27 : 38 - 28 : 10
مز 129 : 8 ، 2
يو 11 : 1 - 45







يوم السبت من الأسبوع السابع
بركة المخلص

ارتباط فصول القراءات :
تدور فصول هذا اليوم جميعها حول موضوع واحد هو " بركة المخلص " لجميع الذين يؤمنون بقدرته ، فالنبوة الأولى تتكلم عن بركة الله للمؤمنين كما بارك يعقوب إسرائيل ابنيه يهوذا ويوسف ، والثانية عن تعزيته لهم كما قال على لسان إشعياء إن منتظرى الرب يزدادون قوة ، والثالثة عن ترنمهم بخلاصه كما أوصى صفنيا النبى إبنة صهيون أن تترنم لأن فى وسطها الرب الجبار الذى يخلصها ، والرابعة عن مواعيده لهم كما ذكر ذلك زكريا النبى حين قال إن الرب آثر بنى صهيون وهو يدافع عنهم ويسترهم .
ويتكلم إنجيل باكر عن خلاصه لهم كما قال يسوع للرجل الأعمى إيمانك قد خلصك ، وإنجيل القداس عن بركته لهم كما قال لمرثا أخت لعازر الميت " ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله " .
وتتحدث رسالة البولس عن تمجد المؤمنين بالكرازة كما قال بولس الرسول أنه يكرز لا بحكمة بشرية بل بالحكمة المكتومة التى سبق الله فحددها لمجدنا ، والكاثوليكون عن تأسيسهم على المسيح كما بين الرسول أن الله وضع فى صهيون حجرا من يؤمن به لا يخزى ، والأبركسيس عن شفائهم للمرضى كما شفى بولس مرضى كثيرين .
النبوات :
الأولى : ( تك 49 : 1 – 28 )
بركة الله للمؤمنين : تذكر هذه النبوة دعوة يعقوب إسرائيل لبنيه لأبنائهم بما يصيبهم فى آخر الأيام ، وكيف خص من أبنائه الأثنى عشر يهوذا ويوسف بالبركة .
الثانية : ( إش 40 : 9 31 )
تعزيته لهم : وفى هذه النبوة ينادى النبى الإنجيلى على مبشر صهيون أن يصعد على جبل عال ، وعلى مبشر أورشليم أن يرفع صوته بقوة ويقول لمدن يهوذا " هوذا إلهك ، هوذا السيد الرب بقوة يأتى وذراعه تحكم له " ؛ ثم يبين قوة الرب الفائقة وأنه لا شبيه له ، ويعزى إسرائيل بقوله إنه " يعطى المعيى قدرة ولعديم القوة يكثر شدة " ، ثم يقول " وأما منتظرو الرب فيجددون قوة . يرفعون أجنحة كالنسور . يركضون ولا يتعبون . يمشون ولا يعيون " .
الثالثة : ( صف 3 : 14 – 20 )
ترنمهم بخلاصه : وهنا يبين النبى مخاوف أورشليم ويهيب بها أن تترنم ابتهاجا بوجود المخلص فى وسطها فيقول " فى ذلك اليوم يقال لأورشليم لا تخافى يا صهيون لا ترتخ يداك . الرب إلهك فى وسطك جبار . يخلص "
الرابعة : ( زك 9 : 9 – 15 )
مواعيده لهم : أما هذه النبوة ففيها يهيب النبى بإبنة صهيون أن تبتهج وببنت أورشليم أن تهتف لأن ملكها يأتى إليها وديعا وراكبا على أتان وجحش ابن أتان ؛ ثم يبين لها أنه يغدق عليها مواعيده وذلك بقوله " أرجعوا إلى الحصن يا أسرى الرجاء . اليوم أيضا أصرح أنى عليك ضعفين " ثم يقول إن رب الجنود يحامى عنهم .
المزامير والأناجيل :
مزمور باكر :
بلسان المؤمنين الذين ينالون بركات الإيمان على مثال أعمى أريحا الوارد ذكره فى فصل الإنجيل الذى آمن فأعاد له المخلص بصره ، بلسانهم يعترف هذا المزمور لله بخلاصه من الهلاك ويبتهج بإبدال حزنه فرحا فيقول " يارب أصعدت من الجحيم نفسى . وخلصتنى من الهابطين فى الجب . رددت نوحى إلى فرح لى . مزقت مسحى ومنطقتنى سرورا "
إنجيل باكر : ( لو 18 : 35 – 43 )
يتكلم هذا الفصل عن خلاص يسوع للذين يؤمنون به . ودليل ذلك قوله لأعمى أريحا الذى يرمز إلى الخاطىء الذى ينجيه إيمانه من الهلاك " أبصر . إيمانك قد خلصك وفى الحال أبصر وتبعه وهو يمجد الله "
مزمور القداس :
يشير هذا المزمور فى قسمه الأول إلى ما جاء بفصل الإنجيل من وعد المخلص لمرثا أخت لعازر بالبركة إن آمنت بقدرته على إعادة الحياة لأخيها ، وفى قسمه الثانى إلى ذهاب المخلص إلى اليهودية رغم قول تلاميذه له " الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضا إلى هناك " فيقول " بركة الرب عليكم . باركناكم باسم الرب . مرارا كثيرة قاتلونى منذ شبابى . وأنهم لم يقدروا على "
إنجيل القداس : ( يو 11 : 1 45 )
يتكلم هذا الفصل عن بركة المخلص للذين يؤمنون به ، ودليل ذلك قوله لمرثا " ألم أقل لك إن آمنت ترين مجد الله " .
الرسائل :
البولس : ( 1 كو 2 : 1 – 8 )
تمجد المؤمنين بالكرازة : يبين الرسول فى رسالته إلى أهل كورنثوس أن كرازته بينهم لم تكن بحكمة الناس بل بحكمة الله ، وأن هذه الحكمة هى لتمجيدهم فيقول " بل نتكلم بحكمة الله فى سر . الحكمة المكتومة التى سبق الله فعينها على الدهور لمجدنا "
الكاثوليكون : ( 1 بط 1 : 25 – 2 : 1 – 6 )
تأسيسهم على المسيح : وهنا يوصى الرسول المؤمنين أن يطرحوا عنهم كل خبث وكل مذمة وأن يبنوا أنفسهم على ذلك الحجر الحى المرفوض من الناس والمختار من الله وهو رب المجد يسوع ، ويبين لهم فى صراحة أن الذى يؤمن به لا يخزى فيقول " لذلك يتضمن أيضا فى الكتاب هأنذا أضع فى صهيون حجر زاوية مختارا كريما والذى يؤمن به لن يخزى " .
الأبركسيس : ( أع 27 : 38 – 28 : 1 – 10 )
شفاؤهم للمرضى : أما هذا الفصل فيتحدث عن تحطم سفينة بولس ورفاقه فى سفرهم إلى روما ونجاتهم على شاطىء جزيرة مالطة ، ثم يبين كيف عامله أهل الجزيرة معاملة كريمة ، وكيف نفض الأفعى التى نشبت من النار فى يده ولم يمسه سوء ، وكيف شفى كثيرين من أهل الجزيرة من أمراضهم .
+ + +
إنجيل القداس : [ يو 11 : 1 – 45 ]
إقامة لعازر

سبت لعازر :
قضى يسوع هذا اليوم فى بيت عنيا ، وهى بلدة صغيرة قريبة من أورشليم فى بيت مريم ومرثا وأخيهما لعازر الذى سبق أن أقامه يسوع من الموت .
وكانت مرثا تخدم وكان لعازر من بين الجالسين إلى المائدة .
وأخذت مريم منا ، من طيب ناردين غالى الثمن ، وسكبته على رأس يسوع وعلى قدميه ، ومسحت قدميه بشعرها .
أثار يهوذا الأسخريوطى تذمرا ، إذ تظاهر بتعاطفه مع الفقراء ، ويوضح لنا القديس يوحنا الأنجيلى أنه " قال هذا لا لأنه كان يهتم بالفقراء ، وإنما لأنه كان سارقا ، وقد كان كيس النقود معه ، فكان يستولى على ما فيه " .
طلب السيد المسيح من الحاضرين عدم ازعاج المرأة ، وأنبأ أنه لن يكون هناك وقت لتطييب جسده أثناء تكفينه قبل دفنه : " وهى إذ سكبت هذا الطيب على جسدى إنما فعلت ذلك لتكفينى " – وكذلك أنبأ عن انتشار الأنجيل : " الحق أقول لكم إنه حيثما يبشر بهذا الأنجيل فى العالم كله سيذكر أيضا ما فعلته هذه المرأة تذكارا لها " .
وقد أخذت الكنيسة المقدسة بهذا التوجيه فنجد فى القداس الإلهى فى صلاة مجمع القديسين : " لأن هذا يارب هو أمر ابنك الوحيد أن نشترك فى تذكار قديسيك .... " مشيرة فى ذلك إلى القول السابق للسيد المسيح .
القديسان متى ومرقس اقتصرا على أن ذلك حدث فى بيت عنيا ، ولكن القديس يوحنا صرح أنه كان ذلك قبل الفصح بستة أيام أى ليلة الأحد بعد نهاية السبت ( يو 12 : 2 ) .
وهناك رأى بأن حادثة سكب الطيب قد تكررت مرة أخرى ليلة الأربعاء كما ورد فى انجيل القديس متى وانجيل القديس مرقس .
ولعل تكرار استعمال الطيب هذا الأسبوع كان إشارة لتكفين وتطييب جسد ربنا يسوع الذى أوشك على الموت موت الصليب بعد أيام قليلة .
أما الحادثة التى ذكرها القديس لوقا فقد حدثت من قبل هذا بثلاث سنوات فى مدينة نايين بالجليل ، فى بيت سمعان الفريسى ، وقد قامت بسكب الطيب أمرأة خاطئة ، فكانت مشاعرها مشاعر توبة وندم .... انظر ( متى 26 : 6 – 13 ) ، ( مرقس 14 : 3 – 9 ) ، ( يوحنا 12 : 2 – 11 ) .

يقول المتنيح القمص بيشوى كامل :
إن أحداث الأسبوع الأخير مشحونة بمشاعر حب الله لنا إلى المنتهى ، ....... بدأ الوحى الإلهى بإبدال لغة الكلام بلغة الطيب :
الطيب يفوح وينتشر بسرعة ويحمل معه نشوة رقيقة ، ..... لقد سكب الرب ذاته ... وكسر جسده وأعطاه لتلاميذه ....سكب ذاته . . . فوضع نفسه عند أرجل تلاميذه ليغسلها !!!
وسكب حبه ... حتى مع الخائن أعطاه اللقمة !!!
وعلى الصليب سكب ذاته من أجل الذين عروه ، وطعنوه ، وبصقوا فى وجهه ، وجلدوه ... من أجلهم مات ومن أجلهم طلب الغفران .
خدمة الطيب خدمة حب : فلنحب يا أخوتى الله من كل القلب ...ولنحب إخوتنا فى البشر من قلب طاهر بشدة ، ونعمل كل أعمالنا بمحبة للمسيح .
خدمة الطيب خدمة صلاة هادئة : انها خدمة مشاعر وليست خدمة كلام ، إنها خدمة صامتة ، إنها صلاة مخدع هادئة بعيدة عن ضوضاء أورشليم ، إنها خدمة فقير ، أو كأس ماء بارد .
خدمة الطيب خدمة انسحاق واحساس بالدين : المرأة الخاطئة التى سكبت الطيب عند قدمى يسوع ، خدمة انسانة مديونة للمسيح بخلاصها ... ان خدمة الطيب تكشف لنا أن التوبة تتم عند أقدام المسيح ، بروح الأنسحاق والأحساس بالدين وبدموع غزيرة .
خدمة الطيب تكشف عن قيمة الرب فى حياتنا : إن قيمة السيد المسيح عند يهوذا وصلت إلى 30 من الفضة !! أما عند المرأة فكانت تساوى كل ما عندها ... حتى الـ 300 دينار ، والعجيب أن الحادثتين تمتا فى نفس اللحظة . إن حبنا ليسوع يتضح فى مقدار تضحيتنا – وفى مقدار ما نبذل أو نخسر من أجل يسوع ووصيته ...
خدمة الطيب خدمة تكفين للرب : ستبقى هذه الرائحة عالقة بجسد الرب ، كخدمة نيقوديموس ويوسف الرامى ... خدمة النفوس التى أحبت أن تشارك الرب فى الآمه عوضا عن التلاميذ الذين ناموا ...أو هربوا ... أو أنكروا ... لذلك ياأخوتى بقدر ما يكثر الشر من حولنا – حتى فى وسط أولاد الله – بقدر ما يجب أن نكثر من سكب الطيب .
خدمة الطيب خدمة باقية تتحدى الموت : التلاميذ هربوا عند الصليب ، ويوحنا أكمل عند الجلجثة ، أما المرأة التى سكبت الطيب فلازمت الرب عند الصليب وذهبت معه إلى القبر ، وفى فجر الأحد والظلام باق أخذت طيبها ومشاعرها لتضعه على القبر – وكلها رجاء فى الذى يدحرج لها الحجر . الذين خدموا خدمة العبادة والحب والأنسحاق وصل رجاءهم إلى ما بعد الموت ... إلى الحياة الأخرى
خدمة الطيب ليست اتلافا : ليست الصلاة أقل من بناء المؤسسات العظيمة ، وليست خدمة الفقراء أقل من بناء الكاتدرائيات ....إن خدمة انطونيوس وبولا ومقاريوس أبقى للكنيسة من كاتدرائيات الأباطرة العظماء ، ليست الرهبنة اتلافا ، وليست خدمة الصلاة فى مدارس الأحد أقل من خدمة الوعظ بل أهم
خدمة الصلاة ليست اتلافا .... كثرة القداسات ليست اتلافا ، الخدمة الأجتماعية اليوم تغزو الكنيسة بدعوى أن كثرة الصلاة اتلاف ، ونحن فى حاجة للعمل ، والحقيقة أن العمل الخالى من الصلاة يكون مشحونا بالأنانية والذاتية ويصبح ليس اتلافا بل وبالا على الكنيسة .
+ + +
يروي لنا القديس يوحنا قصة إقامة لعازر من الأموات التي حدثت قبل الأسبوع الأخير من حياته على الأرض بفترة قليلة، غالبًا في يوم السبت السابق لدخوله أورشليم. ويعلل البعض عدم عرض هذه المعجزة في الأناجيل الثلاثة الأخرى بأن لعازر كان لا يزال حيًا حين كتابتها، وخشوا لئلا يسبب له ذلك متاعب كثيرة، أما القديس يوحنا فسجل إنجيله بعد رحيل لعازر. قدم المعجزة ليكشف لنا عن شخص السيد المسيح أنه القيامة واهب الحياة، وغالب الموت. إذ كان يسوع مزمعًا أن يسلم نفسه للموت ويُدفن في القبر، أراد تأكيد سلطانه أنه يضع نفسه ويقيمها كما يشاء. إنها المعجزة الأخيرة التي سجلها القديس يوحنا، في شيءٍ من التفصيل.
في قرية صغيرة تسمى بيت عنيا أو بيت العناء أو الألم وُجدت عائلة مجهولة من الناس محبوبة جدًا لدى السيد المسيح. فتحت هذه العائلة قلبها له، كما فتحت بيتها ليستريح فيه، وعرفت كيف تخاطبه. في وسط الآم الموت المرة والخطيرة بعثت الأختان رسالة: "يا سيد هوذا الذي تحبه مريض" (3). لم تطلبا لأخيهما الشفاء، ولا طلبتا من السيد أن يترك خدمته ويفتقدهما في ظروفها القاسية.
مات لعازر وقال السيد لتلاميذه: "لعازر حبيبنا قد نام، لكني أذهب لأوقظه". دعا الموت نومًا، فإن من يلتصق بالمسيح "القيامة" لن يحل به الموت، بالنسبة له يُحسب الموت هبة وراحة.
بعد أربعة أيام من وفاته دخل السيد القرية فلاقته مرثا وصارت تعاتبه: "يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي، لكني الآن أيضًا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه" (22). أكد لها السيد أن أخاها سيقوم، وإذ أعلنت عن إيمانها أنه سيقوم في القيامة... قال لها يسوع: "أنا هو القيامة والحياة". (25).
لم يحتمل أن يرى الرب دموع الأختين إذ "بكى يسوع" (35). إنه يشاركنا مشاعرنا! إنه عجيب في حبه لبني البشر، لا يحتمل دموعهم بل يقول: "حوِّلي عني عينيكِ فانهما غلبتانيِ". وإذ انطلق إلى القبر وطلب رفع الحجر قالت مرثا: "يا سيد لقد أنتن لأن له أربعة أيام!"
يقول القديس أغسطينوس أن إقامة لعازر من الأموات ليس موضوع دهشتنا بل موضوع فرحنا. فليس من المدهش أن ذاك الذي يخلق بقوته أناسًا يأتي بهم إلى العالم أن يقيم ميتًا، لكنه أمر مفرح أنه يهبنا القيامة ويمتعنا بالخلاص.
يرى القديس أغسطينوس أن الأناجيل ذكرت قيامة ثلاثة أشخاص بواسطة السيد المسيح، وأن هذه الأعمال تحمل معانٍ تمس خلاصنا. فإن كان قد أقام هذه الأجساد إنما ليشير إلى قيامة نفوسنا.
+ أقام ابنة الرئيس في مجمع السنهدرين، وهي ملقاة في البيت (مر ٥: ٤١-٤٢)... ليهتم كل واحدٍ بنفسه his soul، فإنه في الخطية موت. الخطية هي موت للنفس. لكن أحيانًا تمارس الخطية في الفكر وحده. أنت تجد لذة فيما هو شر، إنك وافقتها في عملها؛ أنت تخطئ. هذه الموافقة هي قتل لك، لكن الموت في الداخل، لأن الفكر الشرير لم ينضج بعد ويتحول إلى عمل. لقد صرَّح الرب أنه يود أن يقيم مثل هذه النفس إلى الحياة، وذلك للصبية التي لم تُحمل بعد لكي تُدفن، إنما كانت ملقية ميتة في البيت، كما لو كانت الخطية لم تعد بعد ظاهرة.
لكن إن كنت ليس فقط تحتضن شعورًا باللذة في الشر وإنما تمارس الشر، يمكن القول بأن الميت قد حُمل خارج الباب. إنك بالفعل في الخارج محمول إلى القبر. مع هذا فإن الرب أيضًا أقام مثل هذا إلى الحياة، وأعاد الشاب إلى أمه الأرملة. إن كنت تخطئ تب، فسيقيمك الرب، ويردك إلى الكنيسة أمك.
إما المثل الثالث للموت فهو لعازر. إنه نوع خطير من الموت متميز بأنه تحول إلى العادة في ممارسة الشر. فإن السقوط في الخطية شيء وممارسة الخطية كعادة شيء آخر. من يسقط في الخطية وفي الحال يخضع للإصلاح يقوم إلى الحياة سريعًا، لأنه غير ساقطٍ في شرك عادة الشر، إنه لم يُلقَ بعد في القبر. أما الذي تحول إلى العادة في الشر فهو مدفون، وبحق يُقال عنه: "قد أنتن"، فإن سمته تحمل رائحة مرعبة، بدأ يحمل سمعة رديئة للغاية. مثل هؤلاء جميعًا اعتادوا على ارتكاب الجريمة، وهجروا الأخلاقيات... ومع هذا فإن قوة المسيح ليست بأقل من أن ترد مثل هؤلاء إلى الحياة. إننا نعرف ونرى في كل يوم أناسًا يتغيروا من أشر العادات، ويتقبلوا نوعًا من الحياة الفضلى أكثر من الذين يلومونهم... ليته لا ييأس أحد؛ ولا يستسلم.
+ بين كل العجائب التي صنعها الرب يسوع المسيح احتلت إقامته للعازر من الموت المقام الأول في الكرازة.
القديس أغسطينوس

تبليغ السيد بمرض لعازر
"وكان إنسان مريضًا،
وهو لعازر من بيت عنيا،
من قرية مريم ومرثا أختها". (1)
لعازر: الاسم العبري غالبًا "اليعازر"، معناه يعينه يهوه.
بيت عنيا: اسم أرامي معناه "بيت البؤس أو العناء"، وهي قرية في الجنوب الشرقي من جبل الزيتون على بعد ميلين تقريبًا من أورشليم، وتدعى اليوم العازرية، نسبة إلى إقامة لعازر من الموت. نقرأ عن مريم ومرثا في لوقا ١٠: ٣٨ الخ أنهما تعيشان في الجليل. فإن كان الأمر هكذا، فغالبًا ما قامتا بتغيير إقامتهما في ذلك الحين في الجليل. واضح أن ربة البيت هي مرثا، الأخت الكبرى، وهي التي استضافت أختها الصغرى. ذكر القديس يوحنا مريم أولاً مع أنها الأصغر، ربما لأن مريم كانت أكثر شهرة في الكنيسة الأولى، وهي التي سكبت الطيب على قدمي السيد المسيح (١٢: ٣)، كما اختارت النصيب الصالح الذي لا يُنزع منها (لو ١٠: ٤٢).
مريم: اسم عبرى معناه "عصيان". ومرثا: مؤنث كلمة آرامية معناها "ربة".
"وكانت مريم التي كان لعازر أخوها مريضًا،
هي التي دهنت الرب بطيبٍ،
ومسحت رجليه بشعرها". (2)
+ مريم هذه ليست التي كانت زانية المذكورة في بشارة لوقا (لو 7: 37-50)، لأن هذه مريم أخرى، لأن تلك المرأة المذكورة في بشارة لوقا مملوءة أعمالاً رديئة كثيرة، أما هذه فكانت شريفة ثابتة في الفضيلة، اجتهدت في ضيافة السيد المسيح.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"فأرسلت الاختان إليه قائلتين:
يا سيد هوذا الذي تحبه مريض". (3)
ليست من صلاة أبسط من هذه الصلاة القصيرة المملوءة تواضعًا مع ثقة وتسليم للأمر بين يديه. اكتفتا بعرض الحالة دون تقديم أي طلبٍ أو مجيء السيد إليهما لعلاج الموقف ومساندتهما. كان العرض في بساطة هو أن الذي يحبه مريض، فلن يتخلى عنه أو عنهما. وربما لم تطلب الأختان مجيئه إليهما، لأنهما تعلمان ما ورد قبلاً (في الاصحاح السابق) كيف أراد يهود أورشليم رجمه، فانطلق إلى ما وراء الأردن حتى لا يتمموا ما في نيتهم. هكذا لم ترد الأختان أن تضعاه في في وضعٍ فيه خطورة على حياته. وفي نفس الوقت كان لعازر صديقًا له، فاكتفتا بإبلاغه بأمر مرضه، وكانتا متأكدتين أنه حتمًا سيفعل شيئًا.
لم تذكر الأختان اسم المريض ولا قرابته لهما، أي أنه أخوهما، بل دعوه "الذي تحبه". نحن نعلم أنه محب كل البشر، والكل كانوا يتلمسون رقته ولطفه وحبه، لكن الصيغة التي كتبت بها الأختان توحي بأن السيد المسيح يخص المريض بعلاقة محبة خاصة. لم تشيرا في الرسالة أن المرض كان خطيرًا، ربما لكي لا يزعجا السيد.
+ لماذا لم تفعلا مثل قائد المائة الشريف الذي ترك أخاه المريض وجاء إلى المسيح بدلاً من بعثهما رسالة إليه؟ كانت لهما ثقة كبيرة في المسيح، ولهما مشاعر قوية أسرية. بجانب هذا فإنهما امرأتان ضعيفتان حاصرهما الحزن.
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ يكفي أنك تعرف، فإنكَ لست بالذي يحب وينسى... لو لم يحب الله الخطاة لما نزل من السماء إلى الأرض.
القديس أغسطينوس

"فلما سمع يسوع قال:
هذا المرض ليس للموت،
بل لأجل مجد الله،
ليتمجد ابن الله به". (4)
أعلن لهم السيد بأن هذا المرض ليس للموت النهائي عن هذه الحياة، وإنما لموتٍ مؤقتٍ سُمح به لأجل مجد الله خلال إقامته من الأموات.
يرى البعض أن كلمة "يتمجد" هنا كما في كثير من الأحيان في هذا السفر لا تعني نوال كرامة أو إبراز سمو الشخص، وإنما تعني قيام الشخص بإرادته بعمل يبدو أقل من مستواه من أجل محبته وخدمته للغير، دون إلزام من آخر، خاصة حينما يتحدث عن الصلب كمجد للابن والآب، حيث يبذل الابن ذاته من أجل خلاص الخطاة ومجدهم الأبدي. مسيحنا الذي لا يصنع العجائب إلاَّ من خلال دافع الحب غالبًا ما يربط موضوع إقامة لعازر بمجد صليبه، إذ جاء هذا العمل تمهيدًا لصلبه.
+ يليق بنا أن ندهش من أختي لعازر، فبعدما سمعتا أن المرض ليس للموت ورأتاه ميتًا لم تتعثرا، مع أن ما حدث كان على خلاف ما قيل. مع كل هذا جاءتا إلى الرب ولم تفكرا أنه تنطقا بشيءٍ باطلاً.
+ انظروا كيف ذكر أن له ولأبيه أيضًا المجد الواحد، لأنه إذ قال: "لأجل مجد الله"، قال بعد ذلك "ليتمجد ابن الله به".
القديس يوحنا الذهبي الفم
+ تمجيد الله لا يضيف شيئًا إلى كرامته، إنما لنفعنا. لهذا يقول: "ليس للموت" (٤)، لأنه حتى هذا الموت ذاته ليس هو موتًا، بل بالأحرى صنع معجزة بها يُقتاد الناس إلى الإيمان بالمسيح، فيهربون من الموت الحقيقي.
القديس أغسطينوس

"وكان يسوع يحب مرثا وأختها ولعازر". (5)
يشير هنا إلى محبة السيد المسيح لمرثا بكونها الأخت الأكبر ثم مريم ولعازر. إنه كان يستريح للأسرة ككل، وكان كل عضو من الأسرة يشعر بدالة خاصة ومحبة المسيح له شخصيًا.
+ فإن قلت: لِمَ ذكر البشير موضحًا في هذا الخبر أن السيد المسيح أحب لعازر؟ أجبتك: "ليعلمنا ألا نستاء أو نترك الرب عند حدوث مرض للرجال الثابتين في فضيلتهم المحبوبين عند الله".
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ واحد مريض واثنتان في حزن، الكل محبوبون. لكن ذاك الذي أحبهم هو منقذ المرضى، بل بالأكثر هو مقيم الموتى، وهو معزي الحزانى.
القديس أغسطينوس
"فلما سمع أنه مريض
مكث حينئذ في الموضع الذي كان فيه يومين". (6)
لكل شيء عند السيد المسيح وقته المناسب حسب فكره الإلهي وليس حسب فكرنا نحن البشري. ففي عرس قانا الجليل إذ قالت له أمه "ليس لهم خمر" (يو ٢: ٣) قال لها: "لم تأتِ ساعتي بعد" (يو ٢: ٤). وعندما طلب منه اخوته أن يذهب إلى اليهودية لاقتراب عيد المظال أجابهم: "إن وقتي لم يحضر بعد" (يو ٧: ٥). وهنا كنا نتوقع سرعة ذهابه لبيت عنيا لمساندة أحبائه، لكننا نجده يمكث في الموضع يومين. إنه يعرف اللحظة المناسبة لكل عملٍ.
في المعجزات السابقة جميعها ما يشغل قلب السيد المسيح إبراز حبه للمتألمين، هنا تأخر لأنه في محبته للأسرة كلها كان يود تأكيد حقيقة، وهي أنه هو "القيامة"، إذ حان وقت موته وقيامته. لهذا لم يسرع بالذهاب ليشفيه في مرضه، ولا بعد موته مباشرة، بل تركه يبقى في القبر إلى اليوم الرابع حتى ينتن الجسد، فيتأكد الكل بأنه واهب الحياة والقيامة حتى بعد أن يفسد الجسد.
+ لماذا مكث؟ حتى يخرج النفس الأخير ويُدفن، فلا يقول أحد أنه لم يكن ميتًا بل كان غارقًا في نومٍ عميق، أو أنه كان قد غشى عليه ولم يكن موتًا. لهذا السبب مكث يومين حتى يحدث الفساد، وتقولا: "قد أنتن" (39).
القديس يوحنا الذهبي الفم

"ثم بعد ذلك قال لتلاميذه:
لنذهب إلى اليهودية أيضًا". (7)
بقوله لتلاميذه: "لنذهب إلى اليهودية أيضًا" (7) يوضح السيد رحمته حتى نحو غير المستحقين. فمع عدم استعداد اليهودية لقبوله يطلب الذهاب مرة أخرى لرافضيه. إنه لا يكف عن أن يقدم الفرص لكل نفسٍ لعلها تتمتع به حتى وإن رفضته قبلاً.
+ لماذا أخبرهم هنا مقدمًا إلى أين هو ذاهب مع أنه لم يفعل ذلك في أي موضع آخر؟ كانوا في رعبٍ شديد... لذلك حذرهم مقدمًا حتى لا يضطربوا أمام عنصر المفاجأة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"قال له التلاميذ:
يا معلم الآن كان اليهود يطلبون أن يرجموك وتذهب أيضًا إلى هناك". (8)
منذ أسابيع قليلة كان اليهود يريدون رجمه في الهيكل في عيد التجديد (يو ١٠: ٣١).
+ أرادوا بنصيحتهم أن يحفظوا الرب من الموت، ذاك الذي جاء ليموت ليخلصهم من الموت.
القديس أغسطينوس

+ خافوا عليه أيضًا، لكنهم بالأكثر خافوا على أنفسهم، لأنهم لم يكونوا بعد كاملين. لهذا فإن القديس توما وقد هزه الخوف، قال: "لنذهب نحن أيضًا، لكي نمـوت معه" (١٦)، لأن توما كان أكثر ضعفًا وعدم إيمان عن البقية. لكن انظروا كيف شجعهم يسوع بما قاله: "أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟" (٩).
القديس يوحنا الذهبي الفم

"أجاب يسوع:
أليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟
إن كان أحد يمشي في النهار لا يعثر،
لأنه ينظر نور هذا العالم". (9)
طريقنا مملوء بالعثرات، من يسلك في النور لن يعثر، أما من يبقى في الظلمة فيعثر. من يشرق عليه شمس البرّ يستنير، وينطلق كما من مجدٍ إلى مجدٍ، وتصير العثرات بالنسبة له كلا شيء، بل علة نصرته وإكليله. أما من يسلك حسب شهوات جسده وفكر العالم الشرير وكبرياء قلبه فيبقى متعثرًا، ويعطي لنفسه أعذارًا لا حصر لها.
لم يخفْ السيد المسيح من الموت، لأنه هو النور الذي لن تصمد أمامه قوات الظلمة. وهكذا من يلتحف به يسير كل أيام غربته بلا خوف ولا اضطراب ولا قلق.
كان اليهود مثل كثير من الأمم يقسمون النهار من شروق الشمس إلى غروبها إلى ١٢ قسمًا أو ساعة تطول أو تقصر حسب مواسم السنة المختلفة.
رحلة العبور إلى السماء لا تبدأ بالليل حين ينتقل الإنسان من العالم، إنما تبدأ في النهار وهو يجاهد في حياته، واثقًا في نعمة الله التي تسير به نحو الأبدية. أعطانا الله ساعات النهار كفرصٍ ثمينةٍ للعمل، تصير لها قيمتها حين نستغلها كما يليق وإلا صارت كلا شيء.
+ إنه يشير إلى نفسه أنه هو النهار، وقد اختار اثني عشر تلميذًا. يقول: إن كنت أنا هو النهار وأنتم الساعات، فهل تعطي الساعات نصيحة للنهار؟ الساعات تتبع النهار، لا النهار يتبع الساعات... إنه يشير إلى نفسه أنه النهار الروحي. لتنصت الساعات إلى النهار، ولتكرز بالنهار، إذ تُعرف وتستنير بالنهار، وبكرازة الساعات يؤمن العالم بالنهار. وباختصار بحق قال: "اتبعوني إن كنتم لا تريدون إن تتعثروا".
القديس أغسطينوس

"ولكن إن كان أحد يمشي في الليل يعثر، لأن النور ليس فيه". (10)
+ قال هذا لكي يظهر أن من يشعر أنه ليس فيه شر فلن يلحق به أمر مخيف؛ إنما من يفعل الشر يلحق به هذا. لهذا يلزمنا ألا نخاف لأننا لا نفعل ما يستحق الموت. أو لعله يقول هذا أن من ينظر نور هذا العالم هو في أمان، فإن كان من يرى نور هذا العالم هو هكذا في أمان، كم بالأكثر من يكون معي، ما دام لا يعزل نفسه عني؟! إذ شجعهم بهذه الكلمات أضاف هدف ذهابهم إلى هناك الذي يلزمهم، وإذ أبرز ذلك يذهبون لا إلى أورشليم بل إلى بيت عنيا (١١، ١٢).
القديس يوحنا الذهبي الفم

"قال هذا، وبعد ذلك قال لهم:
لعازر حبيبنا قد نام،
لكني أذهب لأوقظه". (11)
يدعو السيد المسيح المؤمن "حبيبنا"، ولم يقل "حبيبي"، فإن دخولنا في عهد مع الله يجعلنا أحباء ليس فقط له، بل ولكل الكنيسة، بكونه عضوًا فيها. موت لعازر لا يقطع الصداقة بينه وبين السيد المسيح وكنيسته، بل يبقى صديقًا له ولكل الكنيسة عبر كل الأجيال.
+ كأنه يقول: "إنني لست أذهب بذات الهدف الذي كان قبلاً، أن أجادل وأصارع مع اليهود، وإنما لكي أوقظ صديقنا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
يدعو السيد المسيح الموت "نومًا". النوم فيه راحة جسدية حيث يستعيد الجسم طاقته، ليبدأ بيقظته يومًا جديدًا في حيويةٍ ونشاطٍ. هذا حق بالنسبة لنوم الموت، فالمؤمن إذ ينام يقوم في حياة جديدة بإمكانيات جديدة في عالم جديد.
+ بالحقيقة لا يُقال عن القديسين أنهم أموات بل يقال عنهم أنهم راقدون.
القديس جيروم

+ بالنسبة لأختيه هو ميت، أما بالنسبة للرب فهو نائم. هو ميت بالنسبة للبشر غير القادرين أن يقيموه، أما الرب فأقامه من القبر بسهولة جدًا كمن ييقظ نائمًا على سريره. فإنه بالنسبة لسلطانه تكلم معه كنائمٍ، وأيضًا بالنسبة للآخرين وهم موتى غالبًا ما يتحدث الكتاب المقدس عنهم كنائمين. وكما يقول الرسول: "ثم لا أريد أن تجهلوا أيهـا الأخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم" (١ تس ٤: ١٣). لذلك تحدث عنهم أيضًا كراقدين، إذ سبق فأخبرهم عن قيامتهم. وهكذا كل الأموات هم راقدون،
سواء كانوا صالحين أم أشرارًا.
القديس أغسطينوس

يرى القديس أغسطينوس أن جميع الأموات أشبه بالنيام، لكن بعضهم يتمتع بأحلام سعيدة، والآخرون مرعبة. أو هم أشبه بمن هم في مكان حفظ مؤقت، لكن بعضهم مثل لعازر المسكين الذي يتنعم في حضن أبيه إبراهيم، بينما الغني الغبي في عطشٍ شديدٍ لا يجد من يهبه نقطة ماء (لو ١٦: ٣٢-٢٤). الكل سيخرج لينال كل واحدٍ حسب أعماله.
+ إن كان ليس اسم "أرملة" هو الذي يضايقك، إنما فقدانك لمثل هذا الزوج، فإنني أوافقك أن قليلين هم أمثال ذلك الرجل في عالم الرجال، في حبه ونبله وتواضعه وإخلاصه وحكمته وورعه.
حقًا، لو أنه هلك كلية أو انتهي أمره تمامًا، لكان ذلك كارثة عظمى وكان الأمر محزنًا. لكن إن كان كل ما في الأمر أنه أبحر إلي ميناء هادئ، وقام برحلة إلي اللَّه الذي هو حقًا ملكه، لهذا يلزمنا ألا نحزن بل نفرح.
فإن هذا الموت ليس بموتٍ، إنما هو نوع من الهجرة والانتقال من سيئ إلي أحسن، من الأرض إلي السماء، من وسط البشر إلي الملائكة ورؤساء الملائكة ، بل ومع اللَّه الذي هو رب الملائكة ورؤساء الملائكة.
لأنه عندما كان يخدم الإمبراطور هنا على الأرض كانت تحف به مخاطر الأشرار ومكائدهم. وبقدر ما كان صيته يتزايد، كانت خطط الأعداء (الحاسدين) تلتف حوله، والآن قد انتقل إلي العالم الآخر حيث لا يمكن أن ننتظر شيئًا من هذا.
فبقدر ما تحزنين لأن اللَّه أخذ إنسانًا هكذا كان صالحًا ومكرمًا كان يجب أن تفرحي أنه رحل إلي مكان أكثر أمانًا وكرامة، متخلصًا من مضايقات الحياة الحاضرة الخطيرة، إذ هو الآن في أمان وهدوء عظيم.
إن كان لا حاجة لنا أن نعرف أن السماء أفضل من الأرض بكثير، فكيف نندب الذين رحلوا من هذا العالم إلي العالم الآخر؟!.
لو كان زوجك سالكًا مثل أولئك الذين يعيشون في حياة مخجلة لا ترضى اللَّه، كان بالأولي لكِ أن تنوحي وتبكي، ليس فقط عند انتقاله، بل حتى أثناء وجوده حيًا هنا. لكن بقدر ما هو من أصدقاء اللَّه، يلزمنا أن نُسر به، ليس وهو حيّ هنا، بل وعندما يرقد مستريحًا أيضًا.
وإذ يلزمنا أن نفعل هذا، استمعي ما يقوله الرسول الطوباوي: "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح، ذاك أفضل جدًا" (في 23:1).
القديس يوحنا الذهبي الفم

"فقال تلاميذه: يا سيد إن كان قد نام فهو يُشفى". (12)
كثيرًا ما يكون النوم خاصة بعمقٍ بالنسبة للمريض إحدى علامات شفائه. لذلك إذ قال السيد أن لعازر قد نام رأى التلاميذ أنه لا ضرورة لذهاب السيد إلى اليهودية لشفائه، لأنه قد بدأ شفاؤه بنومه العميق. ولم يتصور التلاميذ كيف يسيروا مع يسوع المسيح رحلة تمتد إلى يومين أو ثلاثة أيام وإلى بلد مقاومٍ لهم لكي يوقظوا صديقًا من نومه.
"وكان يسوع يقول عن موته،
وهم ظنوا أنه يقول عن رقاد النوم". (13)
"فقال لهم يسوع حينئذ علانية:
لعازر مات". (14)
+ نطق بالكلمة الأولى "نام" راغبًا في تأكيد أنه لا يحب الافتخار، وإذ لم يفهموا أضاف "مات".
القديس يوحنا الذهبي الفم

"وأنا أفرح لأجلكم إني لم أكن هناك لتؤمنوا،
ولكن لنذهب إليه". (15)
إذ مات لعازر وفقد الكل الرجاء في عودته للحياة تحرك الرب نحوهم ليعلن أنه رجاء من ليس له رجاء، ومعين من ليس له معين. حينما يقول البشر: "يبست عظامنا، وهلك رجاؤنا، قد انقطعنا" (حز ٣٧: ١١) يقول السيد الرب: "هأنذا أفتح قبوركم، وأصعدكم من قبوركم يا شعبي... فتعلمون أني أنا الرب عند فتحي قبوركم، واصعادي إياكم من قبوركم يا شعبي".
+ لماذا يقول: "لأجلكم"؟ لأني سبق فأخبرتكم مقدمًا عن موته، وإذ نحن هناك عندئذ إذ أقيمه لا يوجد شك من جهة الخداع. ألا ترون كيف كان التلاميذ غير كاملين في وضعهم وغير مدركين لقوتهم كما ينبغي؟ هذا كان بسبب الرعب الذي حل بهم والمتاعب والاضطرابات التي لنفوسهم. عندما قال: "انه نائم" أضاف "أذهب لأوقظه"، لأنه لم يرد أن يخبرهم مسبقًا بالكلام ما يحققه فعلاً بالأعمال. فإنه دومًا يعلمنا ألا نطلب المجد الباطل، ولا أن نقدم وعودًا بلا سبب. إن كان قد فعل هذا في حالة قائد المائة عندما قال "أنا أذهب وأشفيه" (مت ٨: ٧)، كان ذلك من أجل إيمان قائد المائة الذي قال هذا. وإن قال أحد: "كيف ظن التلاميذ انه نائم؟ كيف لم يفهموا أنه يعني بذلك الموت بقوله: "أنا أذهب لأوقظه" فإنه من الغباوة أن يفهموا أنه يذهب خمس عشرة غلوة stadiaليوقظه. نجيب على ذلك يبدو أنهم ظنوا بأن كلماته غامضة كما اعتاد أن يتحدث معهم.
القديس يوحنا الذهبي الفم

لم يقل "لنذهب إلى أختيه لتعزيتهما" بل "إليه"، فالموت لا يقدر أن يفصل السيد المسيح وكنيسته عن المنتقل، فيذهب الكل إليه بالحب ويلتقوا معه كعضوٍ حي في جسد المسيح. لم يقل "اذهب"، بل "لنذهب" فيضم الكنيسة كلها معه للالتقاء مع الراقدين.
"فقال توما الذي يقال له التوام للتلاميذ رفقائه:
لنذهب نحن أيضًا، لكي نموت معه". (16)
"توما" تعني توأم، يُقال له باليونانية ديديموس Didymus وتعني "توأم". أثار اخوته التلاميذ بقوله هذا. يصعب إدراك نيته، هل كان يتحدث بشجاعة، فلا يبالي بالموت، مفضلاً أن يذهبوا جميعًا ليتعرضوا مع يسوع المسيح للموت الذي ينتظره، وكأنه يقول مع راعوث: "حيثما مت أموت وهناك أدفن" (را ١: ١٨). مفضلاً أن يكون في رفقة المسيح وإن كانت تكلفة ذلك هو "الموت"، عن أن يحيا وليس في رفقة السيد المسيح. أم تحدث هكذا عن خوفٍ كما بنوع من الدعابة أو عن تبرمٍ.
+ لقد ارتاع التلاميذ من ملاقاة اليهود، أما توما الرسول فكان أكثرهم رعبًا، لذلك قال: "لنذهب نحن أيضًا لكي نموت معه"، ولأنه كان أضعف عزمًا من التلاميذ الآخرين وأقلهم إيمانًا.
+ يقول البعض أنه رغب في أن يموت (مع يسوع) لكن الأمر ليس كذلك، فإن التعبير هنا يصدر عن شخص في جبنٍ. إلاَّ أن المسيح لم يوبخه بل سند ضعفه، وبعد ذلك صار أكثر قوة من الجميع، لا يُقهر. فالعجب في هذا أننا نرى شخصًا كان ضعيفًا هكذا قبل الصلب، صار بعد الصلب وبعد إيمانه بالقيامة أكثر غيرة من أي شخصٍ. عظيمة هي قوة المسيح! ذات الشخص الذي لم يجسر أن يذهب مع المسيح إلى بيت عنيا هو بعينه وهو لا يرى المسيح يجري وحده في العالم المسكون، ويقطن بين الأمم المملوءة بالقتل والذين يطلبون قتله.
القديس يوحنا الذهبي الفم

تحرك السيد نحو عائلة لعازر
"فلما أتى يسوع وجد أنه قد صار له أربعة أيام في القبر". (17)
يسجل لنا الإنجيليون الآخرون بعض الأحداث التي تمت خلال هذه الرحلة نحو بيت عنيا، مثل شفاء الأعمى عند أريحا، واللقاء مع زكا وقبوله الإيمان بالمسيح. مع محبة السيد المسيح للعازر وأختيه وذهابه ليقيمه من الأموات لم يتجاهل احتياجات الآخرين، إنما أينما وُجد يصنع خيرًا.
يرى القديس أغسطينوس أن الأربعة أيام التي عبرت بلعازر في القبر تشير إلى مراحل البشرية. اليوم الأول هو يوم سقوط آدم وحواء حيث ملك الموت على آدم وبنيه. واليوم الثاني يشير إلى الإنسان وقد كسر الناموس الطبيعي الشاهد لله. واليوم الثالث يشير إلى كسر الناموس الموسوي، وأخيرًا جاء اليوم الرابع حيث كُرز بالإنجيل، ووهب السيد المسيح الحياة الجديدة المقامة للموتى في الخطايا.
وُجد اعتقاد لدى اليهود أن النفس تحوم حول الجسد بعد الموت لمدة ثلاثة أيام، وفي اليوم الرابع تفارقه بلا أمل قط للعودة إلى الجثمان. وكأنه في اليوم الرابع ينقطع كل أملٍ برجوع الإنسان إلى العالم مرة أخرى.
"وكانت بيت عنيا قريبة من أورشليم نحو خمس عشرة غلوة". (18)
صنع السيد المسيح معجزات لا حصر لها في الجليل، أما في أورشليم فمع كثرة معجزاته يختار الإنجيلي يوحنا معجزات لها مدلولها الخاص بالنسبة للشعب والقيادات مثل مفلوج بيت حسدا الذي عانى من الفالج ٣٨ سنة، وشفاء المولود أعمى، وإقامة لعازر في اليوم الرابع من موته.
كانت بيت عنيا على بعد حوالي ميلين من أورشليم، فالميل اليهودي يحوي سبع غلوات ونصف.
+ ليس بدون سبب يشير إلى هذا، فقد أراد أن يخبرنا أنها كانت قريبة (من أورشليم) وربما لهذا السبب جاء كثيرون.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"وكان كثيرون من اليهود قد جاءوا إلى مـرثا ومريم ليعزوهما عن أخيهما". (19)
كان الحزن عند اليهود يستمر لمدة حوالي شهر، يدعون الثلاثة أيام الأولى "أيام الحزن"، يليها سبعة أيام تُدعى "أيام المراثي". في فترة الحزن لا يعمل أهل الميت شيئًا، وإن حياهم أحد فلا يردون السلام عليه. أما في أيام المراثي فلا يمارسون أعمالاً إلاَّ ما هو خاص: ينامون في فراش على الأرض، ولا يرتدون نعالهم، ولا يغتسلون أو يدهنون أنفسهم، يغطون رؤوسهم ولا يقرأون في الشريعة أو المشناه Mishnah أو التلمود Talmud. وفي بقية الثلاثين يومًا لا يحلقون شعرهم ولا يرتدون ثوبًا أبيض أو ثوبًا جديدًا، ولا يخيطون أي تمزيق يحدث في الثياب أثناء الجنازة.
جاء ت كلمة "اليهود" في هذه السفر لتعني المقاومين للسيد المسيح، لذلك يرى البعض أن هؤلاء مع مقاومتهم للسيد شعروا بفداحة الكارثة فجاءوا إلى مرثا ومريم لا كزيارات عابرة بل للإقامة يومين أو ثلاثة مع أهل المنتقل في البيت، خاصة إن كان المنتقل هو رب البيت.
+ كيف كانوا يعزونهما وقد كان السيد المسيح يحبهما، وقد قرر اليهود إن اعترف معترف أن هذا هو المسيح كان يخرج خارج مجمعهم؟ نقول: إنهم كانوا يعزونهما، إما لضرورة مصابهما، وإما أنهم احتشموهما، لأنهما كانتا أشرف حسبًا من غيرهما، وإما أن يكون هؤلاء الذين جاءوا ما كانوا أشرارًا، لأن كثيرين منهم آمنوا بالسيد المسيح.
القديس يوحنا الذهبي الفم
"فلما سمعت مرثا أن يسوع آت لاقته،
وأما مريم فاستمرت جالسة في البيت". (20)
يبدو أن مرثا كانت تترقب مجيئه بكل غيرة، وتطلب ذلك ليهبها هي وأختها تعزية. وإذ سمعت أنه في الطريق إلى البيت تركت كل مراسيم الجنازات وتقاليدها، وتركت المعزين القادمين لزيارتها، وأسرعت لتلتقي بيسوع. تركت البيت وأيضًا القرية والتقت به في خارج القرية. أما مريم فبقت في البيت، ربما بسبب شدة حزنها الذي أفقدها القدرة على سرعة الحركة، أو لأنها لم تكن قد سمعت عن مجيئه.
يرى البعض أن مرثا هي الأكبر سنًا وهي التي كانت تدير شئون البيت (لو ١٠: ٤٠).
+ إن قلت: فما كان غرض مرثا في أنها لم تأخذ أختها عندما خرجت لاستقبال السيد المسيح؟ قلت: إنها أرادت أن تخاطبه على انفراد وتخبره بما حدث. لكن عندما قدم لها رجاءً صالحًا ذهبت ودعت مريم، التي لاقته بينما كان حزنها في أعلى درجاته.
ألا ترون كيف كان حبها ملتهبًا؟
هذه هي مريم التي قال عنها: "مريم اختارت النصيب الصالح" (لو ١٠: ٤٢).
قد يقول أحد: "كيف ظهرت مرثا أكثر غيرة منها؟" لم تكن أكثر غيرة منها، إنما ظهرت هكذا لأن مريم لم تكن بعد قد علمت بمجيئه؛ مرثا كانت أضعف منها. فإنها حتى عندما سمعت مثل هذه الأمور من المسيح تحدثت بطريقة كمن يحبو: "لقد أنتن لأن له أربعة أيام" (٣٩). أما مريم وهي لم تسمع شيئًا لم تقل هكذا، وإنما في الحال آمنت.
القديس يوحنا الذهبي الفم


"فقالت مرثا ليسوع:
يا سيد، لو كنت ههنا لم يمت أخي". (21)
وهي نفس الكلمات التي قالتها أختها فيما بعد (٣٢)، مما يكشف أنهما لم يكونا بعد يدركا شخص السيد المسيح كما ينبغي، أنه حاضر في كل مكان. لقد حملت إيمانًا أنه كان قادرًا بحضوره أن يمنع الموت من الاقتراب نحو أخيها، كما آمنت بحنوه وترفقه. كان إيمانها كالقصبة المرضوضة التي لن يقصفها يسوع المسيح، بل يسدنها ويدعمها.
"لكني الآن أيضًا أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". (22)
عادت مرثا تلوم نفسها وتصحح حديثها مع السيد المسيح، فإنها تؤمن بأنه حتى بعد موت أخيها إن طلب السيد من الله (الآب) شيئًا، أي إقامته، فسينال طلبته. لم تجسر وتقول أن يقيم أخاها، لكنها طلبت ذلك بطريق غير مباشر، وتركت له أن يحكم في الأمر، إن كان يقيم لعازر أم لا.
آمنت أنه إن طلب من الله شيئًا يعطيه إياه، ولم تدرك أنه هو الحياة، له الحياة في ذاته، وأن ما يفعله إنما بقوته، لأنه واحد مع الآب.
+ أرأيت حكمتهما (مريم ومرثا) السماوية؟ وإن كان عزمهما ضعيفًا، لكنهما عندما أبصرتا السيد المسيح لم تنهارا في الحال في العويل، ولا إلى فجائع الندب، ولا إلى النوح، وذلك كما يعرض لنا نحن إذا رأينا أقوامًا من معارفنا داخلين عندنا في حال نوحنا. إذ اعتبرتا السيد المسيح معلمًا، لأنهما آمنتا به. لكنهما جهلتا شرفه السامي واقتداره بالقول: "أعلم أن كل ما تطلب من الله يعطيك الله إياه". فخاطبتاه كمن يخاطب من هو ثابت في الفضيلة فينال ما يطلبه.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"قال لها يسوع:
سيقوم أخوكِ". (23)
جاءت إجابة السيد المسيح لسؤال مرثا المملوء تواضعًا والمثير للشفقة: "سيقوم أخوكِ" (23).
+ هكذا فند السيد القول السابق: "كل ما تطلب" (٢٢)، إذ لم يقل: "أنا أطلب" بل ماذا؟ "سيقوم أخوكِ". لو أنه قال: "يا امرأة إنكِ لا تزالين تتطلعين إلى أسفل، فإني لست محتاجًا إلى عونٍ من آخر، بل أفعل كل شيء بذاتي"، لكان ذلك بالنسبة لها أمرًا خطيرًا وعثرة في طريقها، أما أن يقول: "سيقوم أخوكِ"، فهو تصرف من يختار طريقة الحديث المتوسطة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"قالت له مرثا:
أنا أعلم أنه سيقوم في القيامة في اليوم الأخير". (24)
كان موضوع القيامة من الأموات قد استقر تمامًا في أذهان اليهود، ماعدا عند الصدوقيين الذين يرفضونه. وقد جاءت الأسفار التي بعد السبي تفيض بالأحاديث عنها (٢ مك ٧: ٩، ١٤، ٢٣، ٣٦؛ ١٢: ٤٣؛ ١٤: ٤٦؛ حك ٥: ١-٧، ١٧؛ ٦: ٦، ٧)، كما جاءت الكتابات اليهودية مثل يوسيفوس المؤرخ والترجوم تتحدث عنها.
"قال لها يسوع:
أنا هو القيامة والحياة،
من آمن بي ولو مات فسيحيا". (25)
+ بهذا برهن لها عن سلطانه... أظهر أنه لم يكن محتاجًا إلى آخر لكي يعينه، مادام هو نفسه الحياة. فلو أنه احتاج إلى آخر، فكيف يمكنه أن يكون القيامة والحياة؟ ومع هذا لم يشر إلى ذلك صراحة بل بالتلميح.
+ لقد أظهر أنه واهب كل الصالحات، وأنه يليق بنا أن نسأله.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"وكل من كان حيًا وآمن بي،
فلن يموت إلى الأبد،
أتؤمنين بهذا؟" (26)
كأنه يقول لها: "أنتِ تقولين أن أخاك سيقوم في يوم الدينونة، من الذي يقيمه غيري أنا واهب القيامة ومصدر الحياة؟ وإن كان في سلطاني أن أقيمه في اليوم الأخير فهل يصعب عليّ أن أقيمه الآن؟" هكذا فتح الرب باب الرجاء أمامها، وسند إيمانها وكشف لها عن شخصه أنه ليس مجرد إنسان، بل هو واهب الحياة والوجود.
كل من يؤمن وإن مات حسب الجسد فسيقوم ويتمتع بكليته بالشركة في المجد. إنه لا يعود يموت بعد موت الجسد، إنما يعود بعودة الجسد ممجدًا مع النفس ليمارس المؤمن الحياة المقامة أبديًا. إنه لم يقل أن المؤمن لن يعبر من البوابة التي ندعوها الموت، بل بالأحرى الحياة التي يهبها تستمر خلال الموت. لا يقدر الموت أن يمحو الحياة التي يهبنا إياها السيد المسيح.
+ انظر كيف يرتفع السيد المسيح بعقل مرثا، لأنه لم يكن هذا مطلوبه أن يقيم لعازر فحسب، لكن أن تعرف مرثا والحاضرون تلك القيامة، ولهذا السبب جهر بألفاظه قبل إقامته لعازر.
القديس يوحنا الذهبي الفم

سألها السيد المسيح: "أتؤمنين بهذا؟" وكأنه يطالبها بالإيمان الذي يتحدى الطبيعة والموت؛ وجاءت إجابتها في ثباتٍ وحزم بلا تردد، تحمل اليقين.
"قالت له: نعم يا سيد (رب)،
أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم". (27)
قدمت مرثا قانون إيمانها بكل إخلاص: "أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم" (27). وهو ذات قانون الإيمان الذي نطق به بطرس الرسول وامتدحه السيد (مت ١٦: ١٦-١٧).
جاء قانون إيمانها يحوي ثلاثة بنود رئيسية:
يسوع هو المسيح، أو المسيا الذي انتظره الآباء والأنبياء. كان كثير من يهود القرن الأول يترقبون مجيئه بشوقٍ عظيم.
أنه ابن الله بالطبيعة (مز ٢: ٧).
جاء إلى العالم ليقيم منه كنيسته المقدسة، ليس من اليهود وحدهم بل من العالم.
إن كان هو المسيا مخلص العالم، ابن الله بالطبيعة وقد نزل إلى العالم ليقيمه فهو حتمًا الحياة والقيامة.
+ لقد رفع بالفعل رأيها الهابط عنه، فلا تحسبه واحدًا بين كثيرين. فإنها ليست ببساطة دعته "يا رب" بل ردت له الكرامة. وتحدثت بتلك الكلمات لتكرمه، يظهر ذلك مما قلته بعد هذا. إنها لم تضحك ولا سخرت ولا شكت إلى لحظة.
+ يبدو لي أن المرأة لم تفهم القول، وإن كانت قد أدركت أنه أمر عظيم، لكنها لم تدركه بالكامل. لهذا السبب عندما سُئلت شيئًا أجابت بشيء آخر.
+ لم تقل له "أقم أخي"، لكنها قالت: "أنا قد آمنت أنك أنت المسيح ابن الله الآتي إلى العالم".
القديس يوحنا الذهبي الفم
"ولما قالت هذا مضت ودعت مريم أختها سرًا قائلة:
المعلم قد حضر،
وهو يدعوكِ". (28)
لم تنتظر مرثا كلمة مديح من أجل إيمانها، لكنها أدركت خلال هذا اللقاء مفاهيم جديدة، وتمتعت بخبرات جديدة في فترة قصيرة، مضت ودعت أختها مريم لتتمتع هي أيضًا معها بما نالته. هذا وقد سأل السيد عن مريم لأنها لم تأتِ مع أختها. دعتها سرًا لأنه كان حولها كثيرون من المعزين، ولعل بعض المعزين - سواء كانوا رجالاً أو نساءً - ضد يسوع، لا يطيقونه. خشت مرثا لئلا تثير الدعوة اضطرابًا يعوق مريم عن الانطلاق سريعًا لتلتقي بيسوع وتتمتع بتعزياته.
نلاحظ في حديثها السري مع أختها عن مجيء السيد الآتي:
أولاً: دعته "المعلم Didaskalos"، لا تقوم تعزياته على عواطف مجردة، وإنما مع الحب والحنو يقدم حقائق إيمانية فريدة، قادر أن يجتذب تلاميذه المحبوبين لديه وأصدقاءه إلى التعزيات الإلهية.
ثانيا: "قد حضر" ذاك الذي طال انتظارنا لمجيئه، ونترجى الكثير من وجوده.
ثالثًا: "وهو يدعوك"، فقد سأل عنك بالاسم، لأنه يهتم بكِ، ويطلب سلامكِ وتعزية قلبكِ.
"أما تلك فلما سمعت قامت سريعًا،
وجاءت إليه". (29)
إذ سمعت دعوة السيد المسيح على فم أختها "قامت سريعًا، وجاءت إليه". وقد علق القديس يوحنا الذهبي الفم على هذا التصرف النبيل، حاسبًا إياها أنها سلكت بالفلسفة الحقيقية، أي بالحكمة التي لا تطلب الأمور التافهة غير النافعة بل ما هو بالحق لخيرها، وقد نالت بسبب حكمتها. من يتصور سيدة مات أخوها منذ أربعة أيام ومعزون كثيرون حولها يبكين وينحن معها، وإذ تسمع عن يسوع لا تنتظر حضوره إليها ليعزيها، بل تنطلق إليه إلى خارج قريتها والنساء حولها يحسبن إياها أنها ذاهبة إلى القبر تبكي!
ما أحوجنا في وسط دموعنا وتجاربنا ألا نركز أنظارنا على المرارة، ولا نعطي اعتبارًا للمعزين المتعبين العاجزين عن تقديم السلام الحقيقي، بل تنطلق أعماقنا نحو ذاك الذي هو قادم إلينا ليفيض بتعزياته السماوية فينا! لنخرج بالحق من كل شكليات وليرتفع قلبنا بروح الله القدوس إلى السيد المسيح فهو وحده طبيب النفوس والأجساد، وواهب الحياة والقيامة، الإله القدير وحده الذي يبادر دومًا بالحب.
ما أحوج النفس وسط وادي الدموع هذا أن تترك كل ما يحطمها من متاعب، وتتجاهل كل تعليق بشري، لتنسحب بالرجاء نحو ذاك الذي وحده قادر أن يشكلها بروحه القدوس ويشبعها ويقيمها معه في مجده أبديًا!
الانشغال المستمر بأحزاننا يسبب لنا كآبة أكثر مرارة من الأحزان نفسها، أما اللقاء مع السيد المسيح، فيهب بهجة الحياة المقامة وتهليلها الدائم.
+ انظروا كمثالٍ كيف نالت هذه المرأة مكافئتها بممارستها الحكمة الحقيقية. فإذ كان الكل جالسًا بجوارها إذ كانت تبكي وهي حزينة، لم تنتظر سيدها أنه يجب أن يأتي إليها، ولا طالبت بما يبدو أنه بحقها (فإن النساء الحزينات بجانب بؤسهن لديهن هذا البلاء وهو أنهن يهولن من وضعهن)، أما هي فلم تفعل شيئًا من هذا، فما سمعت حتى أسرعت إليه
القديس يوحنا الذهبي الفم

"ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية،
بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا". (30)
بحكمة إلهية كان السيد يتحرك ببطءٍ شديدٍ حتى يعطي مرثا الفرصة لتسرع بدعوة أختها، ويهب مريم فرصة الإسراع نحوه، فينطلق معهما إلى القبر، ويحول أحزانهما إلى أفراح فائقة. هكذا كثيرًا ما يبدو الرب متباطئًا في حلّ مشاكلنا مع أنه يطلب سعادتنا، حتى يهبنا فرصة الالتجاء إليه، والتعبير عما في داخلنا من إيمان حي ورجاء ثابت، فنسرع إليه لندرك خطته الإلهية الخفية والفائقة من نحونا.
+ قال عن السيد المسيح: "ولم يكن يسوع قد جاء إلى القرية، بل كان في المكان الذي لاقته فيه مرثا". لأنه مشى ببطءٍ، لئلا يُظن أنه يطرح ذاته في عمل الآية، لكنه انتظر حتى يسأله أولئك من أجلها.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"ثم أن اليهود الذين كانوا معها في البيت يعزونها،
لما رأوا مريم قامت عاجلاً وخرجت،
تبعوها قائلين:
إنها تذهب إلى القبر لتبكي هناك". (31)
بينما دعت مرثا أختها سرًا، وقدمت لها دعوة السيد لها (٢٨)، فسحبتها من وسط بكائها ومن وسط المعزين لتجري نحوه، إذا مريم بتحركها الصامت سحبت كل من كان معها في بيتها وهم لا يدرون إلى أين يذهبون. حبها العملي للمخلص جذب الكثيرين ليروا ويلمسوا ذاك الذي يقيم من الأموات.
+ لم تأتِ وحدها، بل سحبت معها اليهود الذين كانوا معها في البيت. بحكمة عظيمة دعتها أختها سرًا حتى لا تربك الحاضرين الذين جاءوا معًا، ولم تشر إلى سبب حديثها، فإنه بالتأكيد لو سمعوا لرجعوا إلى بيوتهم. أما الآن إذ خرجت تبكي تبعوها. ربما أكد هذا موت لعازر.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"فمريم لما أتت إلى حيث كان يسوع ورأته،
خرت عند رجليه، قائلة له:
يا سيد لو كنت ههنا لم يمت أخي". (32)
لم يدخل السيد المسيح القرية ولا بيت لعازر وأختيه، وإنما التقى بالأختين ثم ذهب ومعه الجمع إلى القبر. إنه محب لعمله، قد جاء لينطلق إلى القبر، ويتمم عمله بلا تأخير.
+ مريم هذه أحر شوقًا من أختها مرثا، لأنها لم تخجل من الجمع، ولا من الظنون التي امتلكها أولئك من أجله، فقد كان فيهم كثيرون من أعدائه، الذين قالوا: "ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟" (٣٧). لكن عند حضور المعلم أبعدت عنها الأوهام الميتة كلها، وتمكنت في عزمٍ واحدٍ من تكريمها المعلم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
إقامة لعازر من الأموات
"فلما رآها يسوع تبكي،
واليهود الذين جاءوا معها يبكون،
انزعج بالروح واضطرب". (33)
هنا يظهر السيد المسيح أنه قد صار بالحقيقة إنسانًا يحمل مشاعر إنسانية، يشارك المتألمين، ويبكي مع الباكين. إنه رجل أحزان (إش ٥٣: ٣). لم يوجد قط ضاحكًا، لكنه في أكثر من موضع وًجد باكيًا.
+ لم يقل السيد المسيح لها شيئًا، ولا نطق بالأقوال التي قالها لأختها مرثا.، لأن جمعًا كثيرًا كان حاضرًا، ولم يكن وقت لتك الأقوال، لكنه تنازل إذ كشف عن طبيعته الإنسانية، ولم يرد أن يتخيلوا فيه شيئًا أكثر.
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ أنتم تنزعجون بغير إرادتكم، أما المسيح فانزعج لأنه أراد ذلك.
يسوع جاع، هذا حقيقي، إنما لأنه أراد.
كان حزينًا، هذه حقيقة، لكن لأنه أراد. في سلطانه أن يكون هكذا أو كذلك، يتأثر أو لا يتأثر. لأن الكلمة أخذ نفسًا وجسدًا حاملاً فيه نفس الطبيعة البشرية واحدًا مع الكلمة، المسيح الواحد. بهذا الكلمة الذي له سلطان فائق يستخدم الضعف رهن إشارة إرادته، وبهذا فقد "انزعج".
القديس أغسطينوس

"وقال: أين وضعتموه؟
قالوا له: يا سيد تعال وانظر". (34)
+ إن سألت: لِم سأل هذا السؤال؟ أجبتك: إنه لم يرد أن يبادر هو، لكنه شاء أن يعرف من أولئك كل ما جرى، وأن يسألوه أن يعمل الآية حتى يستخلص الآية من كل تهمة.
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ سيأتي المسيح إلى قبرك، وإذ يجد مرثا المرأة التي تقدم خدمة صالحة، ومريم التي تهتم بقلبها بكلمة اللَّه مثل الكنيسة المقدسة التي اختارت النصيب الصالح تبكيان، يحنو.
عند موتك يرى دموع الكثيرين فيقول: "أين وضعتموه؟" بمعنى في أية حال من الجريمة هو؟
في أية رتبة بين النادمين؟
أريد أن أرى من تبكون عليه، لكي ما يحركني بدموعه. سأرى إن كان قد مات فعلاً بالخطية فأعالجه بالمغفرة.
يقول له الشعب: "تعال وأنظر".
ما معنى "تعال"؟ لتأتِ مغفرة الخطايا، ولتأتِ الحياة إلى من رحل، والقيامة من الأموات، ليأتِ ملكوتك لهذا الخاطئ أيضًا.
القديس أمبروسيوس

+ يا للعجب الذي جاء ليقيمه من الأموات يبدو كمن لا يعرف موضع القبر، إذ "قال: أين وضعتموه؟" (34). وكما يقول كثير من الآباء أن الله العالم بكل شيء يبدو كمن لا يعرف موضع الظلمة، ولا يعرف الشر ولا الأشرار. لهذا إذ أخطأ آدم في الجنة، سأل الرب: "أين أنت؟" (تك ٣: ٩). وفي يوم الدينونة يقول للأشرار: "لست أعرفكم" (مت ٧: ٢٣)، وهنا يتساءل: "أين وضعتموه؟"
+ لست أراكم في نوري، في البرّ الذي أعرفه.
+ ماذا تعني "أنظر"؟ ترفق، فإن الرب ينظر حين يتحنن. لذلك قيل له: "أنظر إلى تواضعي وألمي، واغفر لي كل خطاياي" (مت ٩: ١٣).
القديس أغسطينوس

"بكــى يســــــوع". (35)
جاء الفعل "بكي" هنا في اليونانية مختلفًا عما ورد عن بكاء مريم وجمهور المحيطين بها (٣٣)، إذ لا يحمل العويل المرتفع مثلهم، بل انسياب الدموع من عينيه. إنها مجرد شهادة عملية لمشاعره العميقة ومشاركته للمتألمين أمام الجموع التي لم تدرك بعد كيف تواجه الموت. وقد وجدت الجموع في هذه الدموع شهادة حية عن محبته للعازر (٣٦).
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أن كل ما صنعه السيد المسيح كان بحكمته الإلهية لكي تنتفع الجموع بصنع المعجزة، فمن جانب لم يتحدث مع مريم أمام الجموع بما قاله لمرثا حين التقت به منفردة. فقد تحدث عن إقامة لعازر. فلو سمعت الجموع ذلك حيث يحمل كثيرون له عداوة، لتركوه ورجعوا إلى أورشليم، ولم يروا إقامة لعازر. من جانب آخر أكد ناسوته في تلك اللحظات، حتى لا تنفر الجموع إن تحدث عما يخص لاهوته.
بكى في صمت، واضطرب ثم تنهد كمن يكبح اضطرابه، وسأل عن موضع القبر... كل هذا أثار تساؤلات في أذهان اليهود، ورغبة في معرفة ما سيفعله دون نفورٍ من جانبهم.
+ ماذا فعل المسيح؟ لم يدخل معها في حوارٍ في ذلك الوقت، ولا قال لها ما قاله لأختها (لأنه لم يوجد جمع عظيم، وكان ذلك غير مناسب في ذلك الحين). كل ما فعله كان بقياسٍ (معين) وتنازلٍ منه، ليؤكد طبيعته البشرية، إذ بكى في صمت، وأجَّل صنع الآية في ذلك الوقت. فإذ كانت الآية عظيمة، وإذ كان يمارس أمرًا خطيرًا حتى يؤمن كثيرون بها، وحتى لا يتممها في غير حضورهم، فتوجد عثرة للجمهور، ولا ينتفعون بعظمتها، وحتى لا يفقد الفريسة قدم شهادات كثيرة لتنازله وأظهر تأكيدًا لناسوته. وقد بكى واضطرب. فعادة يثير الحزن المشاعر، وإذ تنهد بالروح أي ضبط اضطرابه سأل: "أين وضعتموه؟" (٣٤).
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ بكى الرب نفسه أيضًا من أجل لعازر نفسه الذي سيقيمه إلى الحياة، بلا شك لكي يسمح لنا بمثاله أن نبكي على موتانا، وإن كان لم يعطنا وصيته بذلك، هذا مع إيماننا بأنهم يقومون إلى الحياة الحقيقية. ليس اعتباطًا جاء في سفر الحكمة: "اسكب دموعًا على الميت، وأبدأ بالحزن كمن أصابه ضرر عظيم"، لكنه يكمل بعد قليل قائلاً: "ولتتعزى في حزنك، لأن بالحزن يحل الموت، وأسى القلب يبتلع القوة" (جا 17:38، 19).
القديس أغسطينوس

+ لكي يُظهر المخلص نفسه أن لديه مشاعر بشرية حقيقية حزن من أجل ذاك الذي سيُقيمه من الأموات.
القديس جيروم

"فقال اليهود:
أنظروا كيف كان يحبه". (36)
إذ رأى اليهود دموع السيد قالوا: "انظروا كيف كان يحبه" (36)، ونحن إذ نرى دمه يتساقط من جسمه على الصليب نسبحه قائلين: "انظروا كيف يحبنا!"
+ ألا ترون أنه لم يُظهر بعد أية علامة على إقامته له، وذهب لا كمن يقيم لعازر بل كمن يبكيه؟ هكذا بدا لليهود أنه ذاهب لينتحبه لا ليقيمه، وذلك من قولهم: "انظروا كيف كان يحبه" (٣٦).
القديس يوحنا الذهبي الفم

"وقال بعض منهم:
ألم يقدر هذا الذي فتح عيني الأعمى أن يجعل هذا أيضًا لا يموت؟" (37)
في جهالة ظنوا دموع السيد المسيح علامة عجز وعدم قدرة على العمل، ولم يدركوا أنها دموع الحب والحنو، وأنه ليس فقط كان قادرًا أن يشفيه وإنما لا يزال قادرًا أن يقيمه حتى بعد أن أنتن جسمه.
+ لقد اعترف اليهود هنا أن السيد المسيح فتح عيني الأعمى، ولكنهم استكثروا عليه أن يجعل لعازر لا يموت.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"فانزعج يسوع أيضًا في نفسه،
وجاء إلى القبر،
وكان مغارة،
وقد وُضع عليه حجر". (38)
لا يفهم من انزعاج يسوع في نفسه فقدان سلامه الداخلي، لكنه كما أخلى ذاته ليحل بيننا كإنسانٍ حقيقيٍ كاملٍ، سمح بإرادته أن يدخل الانزعاج إلى نفسه حتى يشارك المنزعجين، فيحملهم إلى سلامه الإلهي.
"قال يسوع:
ارفعوا الحجر.
قالت له مرثا أخت الميت:
يا سيد قد أنتن،
لأن له أربعة أيام". (39)
أمر برفع الحجر حتى يرى كل الواقفين أن الجسد ملقى في القبر ميتًا، كما يشتمون الرائحة، فيتأكدون أنه أنتن، وعند خروجه من القبر لا يظنوا أنه خيال بل هو جسد حقيقي.
جاء اعتراض مرثا غالبًا بعد أن بدأوا يحركون الحجر فاشتمت الرائحة.
+ لماذا لم يدعُ لعازر وهو على بُعد من القبر ويأتي به أمام أعينهم؟ أو بالأحرى لماذا لم يجعله يقوم والحجر مُلقى على القبر؟ فإن ذاك القادر بصوته أن يحرك الجثمان ويظهره متمتعًا بالحياة مرة أخرى هل كان كثير عليه أن يدحرج الحجر بصوته؟
ذاك الذي له القوة بصوته أن يجعل من هو مربوط وملفوف بالأكفان يمشي هل كثير عليه أن يجعل الحجر يتحرك؟
فلماذا لم يفعل ذلك؟
لكي يجعل منهم شهودًا للمعجزة، فلا يقولون كما قالوا في معجزة الأعمى: "إنه هو"، "إنه ليس هو". فإن أياديهم ومجيئهم إلى القبر تشهد بالحق أنه هو.
لو لم يأتوا لبدا لهم أنهم نظروا رؤية أو أنه شخص عوض آخر.
الآن مجيئهم إلى الموضع ورفع الحجر والأمر بحل الميت الذي في الأكفان المربوطة، فإن الأحباء الذين حملوه إلى القبر يعرفون من الأكفان من هو. لم تترك أختاه خلفًا (من الجموع) إذ قالت إحداهما: "قد أنتن لأن له أربعة أيام" (٣٩). أقول أن كل هذه كانت كافية لتبكم أصحاب الميول الشريرة، إذ صاروا شهودًا للمعجزة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
+ سيأتي ويأمر برفع الحجر هذا الذي سقط على كتفي الخاطئ.
كان يمكنه أن يحرك الحجر بكلمة أمره، لأنه حتى الطبيعة الجامدة تود أن تطيع أمر المسيح.
كان يمكنه بقوة عمله الصامت أن يحرك حجر القبر. هذا الذي أثناء آلامه تحركت حجارة كثيرة من قبور الأموات وانفتحت فجأة.
لكنه أمر الرجال أن يرفعوا الحجر بالحق حتى يؤمن غير المؤمنين بما يرونه، وينظرون الميت يقوم.
لكن هذا يحمل رمزًا ليهبنا قوة تخفيف ثقل الخطايا، الضغط الثقيل الذي على المجرم. من جانبنا نحرك الأثقال، ومن جانبه يقيم ويخرج من القبور أولئك الذين يتحررون من أربطتهم.
القديس أمبروسيوس

+ الآن قيل: "لقد مات منذ أربعة أيام". فإنه بالحقيقة تبلغ النفس إلى هذه العادة التي أتحدث عنها بنوع من التقدم أربع مرات.
المرحلة الأولى: هي كما لو كانت إثارة اللذة التي في القلب.
والثانية: هي قبولها.
والثالثة: هي تحولها إلى عمل.
والرابعة: تحولها إلى عادة.
يوجد من يلقون عنهم الأمور الشريرة عن أفكارهم كأنهم لا يجدون فيها لذة.
ويوجد من يجدون فيها لذة، ولكنهم لا يوافقونها. هنا لا يكمل الموت لكن يحمل بداية معينة، فقد أضيف إلى الشعور باللذة موافقة. في الحال تحدث إدانة للشخص.
بعد الموافقة يحدث تقدم للموافقة إذ تتحول إلى عملٍ ظاهرٍ.
والعمل يتحول إلى عادة. فيحدث نوع من اليأس، حتى يُقال: "قد أنتن لأن له أربعة أيام ". لذلك جاء الرب هذا الذي كل الأمور بالنسبة له سهلة. ومع هذا فوجد في هذه الحالة كما لو كانت هناك صعوبة. لقد اضطرب بالروح، وأظهر الحاجة إلى احتجاج كثير وعال ليقيم الذين تقسوا بالعادة. ولكن عند صرخة الرب تفجرت أربطة الضرورة. ارتعبت قوات الجحيم، وعاد لعازر حيًا. فإن الرب ينقذ حتى من العادات الشريرة هذا الذي له أربعة أيام ميتًا فإنه بالنسبة للرب وحده يُحسب راقدًا هذا الذي يريد الرب أن يقيمه.
القديس أغسطينوس

+ حتى إن كنت راقدًا في قبرك، فالرب يُقيمك، وإن كان جسدك قد أنتن.
القديس جيروم

يرى العلامة أوريجينوس أنه إذ أصدر السيد المسيح أمره "ارفعوا الحجر" أعاقت مرثا تنفيذ الأمر بكلماتها: "يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام" (٣٩)، بعد ذلك رفعوه.
هذه اللحظات ما بين الأمر وتأخير تنفيذ تحمل نوعًا من عدم الإيمان، فلم يتحقق القول: "إن آمنتِ ترين المجد الله" (٤٠). لحظات التأخير هي لحظات عدم إيمان وعصيان.
+ يليق بنا أن نؤمن أن فترة التأخير في تنفيذ الوصية هي وقت للعصيان بالنسبة لمن ينفذ الوصية بعد ذلك... لذلك وجب علينا أن نتذكر القول: "لا تتأخر في الرجوع إلى الرب، ولا تؤجله من يوم إلى يوم" (ابن سيراخ ٥: ٧)، والقول: "لا تقل لصاحبك اذهب وعد، فأعطيك غدًا، وموجود عندك" (أم ٣: ٢٨). يلزمنا أن نعتقد أنه دينونة على مرثا إن الكلمات: "فرفعوا الحجر" (٤١) قد كُتبت مؤخرًا، وكان يجب أن تُقال فورًا بعد الكلمات: "قال يسوع: ارفعوا الحجر".
العلامة أوريجينوس

+ يقول: "ارفعوا الحجر" (٣٩). ارفعوا ثقل الناموس، واكرزوا بالنعمة. "لأنه لو أُعطي ناموس قادر أن يُحيي لكان بالحقيقة البرّ بالناموس. لكن الكتاب أغلق على الكل تحت الخطية ليُعطي الموعد من إيمان يسوع المسيح للذين يؤمنون" (غلا ٣: ٢١ - ٢٢). لذلك "ارفعوا الحجر".
القديس أغسطينوس

"قال لها يسوع:
ألم أقل لكِ إن آمنت ترين مجد الله؟" (40)
+ حقًا الإيمان هو بركة عظيمة، ويصنع أمورًا عظيمة للذين يتمسكون بالحق ويتمتعون ببركات كثيرة.
بالإيمان يستطيع الناس أن يمارسوا أعمال الله باسمه. حسنًا يقول المسيح: "لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك، فينتقل" (مت ١٧: ٢٠). مرة أخرى: "من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها" (يو ١٤: ١٢). ماذا يعني بالأعظم منها؟ تلك التي شوهد التلاميذ يعملونها. فإنه حتى ظل بطرس أقام ميتًا، وهكذا ظهرت بالأكثر قوة المسيح. فإنه ليس عجيبًا أنه وهو حي صنع عجائب مثلما بعد موته يستطيع آخرون أن يصنعوا باسمه أعمالاً أعظم مما فعل. هذا برهان عن القيامة لا يُقاوم، فإنه حتى وإن شاهد الكل القيامة كانوا يؤمنون بها هكذا. لأنه يمكن للناس أن يقولوا إنها ظهور، أما من يرى حدوث عجائب بمجرد دعوة اسمه أعظم مما فعله حين كان بين البشر، فإنه لا يقدر أحد ألا يؤمن إلاَّ إذا كان عديم الحس.
إذن الإيمان بركة عظيمة عندما يصدر عن مشاعر وهَّاجة وحب عظيم ونفس متقدة.
بالحق يجعلنا الإيمان حكماء، ويخفي انحطاطنا البشري، ويلقي بالحجج إلى أسفل ويفلسف (يعطي حكمة) بخصوص السماويات، أو بالأحرى الأمور التي لا تستطيع حكمة البشر أن تكشفها. إنها تدركها بفيضٍ وتنجح فيها.
لنلتصق إذن بالإيمان، ولا نعتمد على الحجج الصادرة عنا.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعًا
ورفع يسوع عينيه إلى فوق، وقال:
أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي". (41)
إنها لحظات رهيبة حيث رُفع الحجر فظهر الجسد، وقد فاحت رائحة النتن العنيف، بينما وقف السيد المسيح يخاطب الآب، شاكرًا له أنه استمع له. إنه من جهة يؤكد علاقته بالآب حتى يطمئن الحاضرون أنه سماوي وليس كما ادعى بعض القادة أنه ببعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين. ومن جانب آخر لكي يكون قدوة لنا.
+ ما أقوله دومًا، أقوله الآن، أن المسيح لم يتطلع كثيرًا نحو كرامته قدر ما كان يتطلع إلى خلاصنا، فلا يهتم بتقديم منطوقات سامية علوية، بل ما يمكن أن يجتذبنا إليه. لهذا فإن أقواله العلوية القديرة قليلة ومخفية، أما أقواله المتواضعة فكثيرة وفيَّاضة في مقالاته...
فلم يكن يتحدث بالأولى بطريقة عامة، لئلا تسبب دمارًا لمن يأتون بعده، ومن الجانب الآخر فلا يمتنع عنها تمامًا، لئلا يتعثر الذين كانوا في ذلك الوقت. فالذين يعبرون من الانحطاط إلى الكمال يستطيعون بتعليمٍ سامٍ منفرد أن يبلغوا إلى كل التعليم، وأما أصحاب الفكر الضعيف فإنهم ما لم يسمعوا دومًا أقوالاً في مستوى ضعيف لا يأتون إليه نهائيًا.
في الواقع بعد أقوال كثيرة مثل هذه (علوية) كانوا يريدون أن يرجمونه ويضطهدونه ويحاولون قتله ويعتبرونه مجدفًا... فعندما جعل نفسه مساويًا لله؛ قالوا: "هذا الإنسان يجدف" (مت ٩: ٣). وعندما قال: "مغفورة لك خطاياك" (يو ١٠: ٢٠) دعوه شيطانًا. وعندما قال أن من يسمع كلماته يصير أقوى من الموت، أو "أنا في الآب والآب فيَّ" (يو ٨: ٥١) تركوه. مرة أخرى قاوموه حين قال إنه نزل من السماء (يو ٦: ٣٣، ٦٠).
الآن إذ لم يستطيعوا أن يحتملوا مثل هذه المقولات، مع أنه نطق بها نادرًا جدًا وبالجهد فلو أن كل محادثاته كانت مشحونة دومًا بالأمور العلوية، من هذا النسيج، فهل كانوا يلتفتون إليه؟
لذلك كان يقول: "كما أوصاني الآب أتكلم" (يو ١٣: ٣١)؛ "لم آتِ من نفسي" (يو ٧: ٣٨)، عندئذ كانوا يؤمنون.
واضح أنهم آمنوا مما أشار إليه الإنجيلي قائلاً: "إذ قال هذه الكلمات آمن به كثيرون" (يو ٥: ٣٠). فإن كانت الأقوال التي تحمل تواضعًا تجتذب الناس إلى الإيمان، والكلمات العلوية تفزعهم، لذلك نطق بالكلمات المتواضعة من أجل السامعين.
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ من أجلنا قدم التشكرات لئلا نظن أن الآب والابن أقنوم واحد بعينه عندما نسمع عن إتمام ذات العمل بواسطة الآب والابن. لهذا فلكي يظهر لنا أن رد تشكراته ليست ضريبة يلتزم بها من هو في عجز عن السلطان، بل بالعكس أنه ابن اللَّه الذي ينسب لنفسه دومًا السلطان الإلهي، لذلك صرخ: "لعازر هلم خارجًا". هنا بالتأكيد أمرٍ لا صلاة.
القديس جيروم

+ يصلي كابن الإنسان، ويأمر كابن الله.
القديس أمبروسيوس

+ عندما يرفع أحد عينيه يليق به أن يرفعهما نحو السماء بطريقة لائقة، ويرفع أيضًا يدين مقدستين، خاصة عندما يقدم الصلوات بلا غضبٍ ولا جدال (١ تي ٢: ٨). فإنه عندما ترتفع العينان خلال التفكير والتأمل، واليدان ترتفعان خلال الأعمال، ترتفع النفس وتتمجد. وذلك مثل موسى الذي رفع يديه (خر ١٧: ١١)، ويقول الشخص: "ليكن رفع يدي كذبيحة مسائية" (مز ١٤٠: ٢)، فينهزم عماليق، وكل الأعداء غير المنظورين، وتنتصر الأفكار الإسرائيلية (المعاينة لله) التي فينا.
العلامة أوريجينوس

"وأنا علمت أنك في كل حين تسمع لي،
ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا أنك أرسلتني". (42)
هنا يوضح أن العلاقة بين الآب والابن لا تستلزم مثل هذه الصلاة، لكن من أجل الحاضرين لكي يثقوا أنه على علاقة بالسماء.
+ الاستماع هنا ليس عن موضوع طاعة، بل هو اتحاد أبدي. بنفس الطريقة فإنه يُقال عن الروح القدس أنه يستمع للآب ويمجد الابن. إنه يمجد، لأن الروح القدس علمنا أن الابن صورة اللَّه غير المنظور (كو 15:1)، وبهاء مجده، ورسم جوهره (عب 3:1) .
القديس أمبروسيوس

+ وماذا لدى السيد المسيح أكثر من رسله إن كان هو يعمل آياته بالصلاة؟
أليق ما يُقال إن أولئك عملوا المعجزات بالصلاة، لكنهم في أكثر أوقاتهم عملوا الآيات بدون صلاة، لما دعوا باسم يسوع فقط. فإن كان اسمه قد حمل قوة هذا مقدارها، فلو احتاج هو إلى صلاة، لما كان اسمه اقتدر على شيء، وحين خلق الإنسان إلى أية صلاة احتاج؟
أما عن معادلته لأبيه في الكرامة فتظهر في مواضعٍ كثيرة، لأنه قال: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا" (تك 1: 26)... وما الذي يكون أضعف منه إن احتاج إلى صلاة؟
فلننظر ما هي صلاته؟ قال: "أيها الآب أشكرك لأنك سمعت لي"، ومن الذي صلى في وقت من الأوقات بهذه الصلاة؟ فقبل أن يقول شيئًا قال "أشكرك"، فقد أوضح أنه لا يحتاج إلى صلاة، وقوله: "لأنك سمعت لي يوضح أنه ليس فاقدًا سلطانه، ولكن أظهر أنه مالك إرادة واحدة مع أبيه.
فإن قلت: لِم اتخذ شكل صلاة؟ قلت لك: لا تسمع الجواب مني لكن منه، القائل: "ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا أنك أرسلتني"، فقد وضع السبب الصادق لصلاته، لكي لا يظنوا أنه ضد الله، ولا يقولوا إنه ليس من الله.
القديس يوحنا الذهبي الفم

"ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم:
لعازر هلم خارجًا". (43)
كان يمكنه أن يقيم حبيبه لعازر بكلمة هامسة أو في صمت، لكنه صرخ بصوتٍ عظيم مناديًا حبيبه: "لعازر هلم خارجًا". ذلك لكي يتأكد الحاضرون أنه أقامه بسلطانه الشخصي، لم يستخدم اسم آخر، إنما يأمر فيقوم الميت. ولعله صرخ بصوت عظيم ليدرك الحاضرون أن نفس لعازر لم تكن داخل القبر، بل يناديها السيد لتخرج من الجحيم، كما من مكانٍ بعيدٍ. أيضًا لكي يدرك الحاضرون أنه ذاك الذي قال بإشعياء النبي: "أنا الرب وليس آخر، لم أتكلم بالخفاء في مكان من الأرض مظلم" (إش ٤٥: ١٥: ١٦).
تكلم لكي ندرك أنه ذاك الذي في مجيئه الأخير يتكلم، فيسمع الأموات صوته ويحيون (يو ٥: ٢٥).
ناداه باسمه "لعازر" كمن يقيمه من نومٍ عميقٍ. يقول الله لموسى أنه يعرفه باسمه كعلامة اهتمامه به شخصيًا. لم يقل له "قم" بل "هلم خارجًا"، فحضرة المسيح واهب الحياة قدمت له الحياة، إنما صدر الأمر ليتحرك.
+ لماذا صرخ بصوت عظيم كمن لم يرد أن يعمل بالروح ويأمر في صمت إلاَّ لأنه أراد أن يَظهر ما هو مكتوب: "في لحظة، في طرفة عين، عند البوق الأخير سيقوم من الأموات بغير فساد" (١ كو ١٥: ٥٢)؟ فإن رفع الصوت هو استجابة لدوي البوق. لقد صرخ "لعازر هلم خارجًا". لماذا أضاف الاسم إلاَّ لئلا يظن أحد أنه قام بدلاً من آخر، أو أن الإقامة تمت عرضًا وليس بالأمر.
القديس أمبروسيوس


+ لم يقل السيد المسيح للعازر: "باسم أبي هلم خارجًا"، ولا قال "أيها الآب أقمه"؟ لماذا لم يستخدم كل هذه التعبيرات، وبعدما أخذ شكل من يصلي أظهر بكل أعماله سلطانه المستقل؟ لأن هذا أيضًا هو جزء من حكمته، ليظهر بالكلمات تنازله، وبالأعمال السلطان... فإذ لم يكن هناك أي اتهام ضده سوى أنه ليس من عند الله، وبهذا خدعوا كثيرين، لهذا أكد ببراهين كثيرة هذه النقطة بأقواله وذلك من أجل ضعفاتهم. فقد كان في سلطانه بطرق أخرى أن يظهر في نفس الوقت اتفاقه مع الآب وإظهار كرامته، لكن الجموع لم تكن بعد قد ارتفعت بعد.
+ إنه لم يقل: "قم"، لكنه قال: "هلم خارجًا" مخاطبًا الميت كمن يخاطب حيًا، فما الذي يكون مساويًا لهذا السلطان؟
وإن كان قد فعل هذا بغير قوته، ماذا يكون له أكثر مما للرسل الذين قالوا: "لماذا تشخصون إلينا كأننا بقوتنا أو تقوانا قد جعلنا هذا يمشي؟" (أع ٣: ١٢)
لو أنه لم يعمل بقوته ولم يضف ما قاله الرسل عن أنفسهم لكانوا هم بالحقيقة حكماء أكثر منه، إذ يرفضون المجد. وفي موضع آخر يقولون لماذا يفعلون هذا؟ "نحن أيضًا بشر تحت الآلام مثلكم" (أع ١٤: ١٥). إذ لم يفعل الرسل شيئًا من أنفسهم لذلك تكلموا بهذه الطريقة، لكي يحثوا الناس على ذلك، أما بالنسبة له فعندما وُجدت مثل هذه الفكرة عنه، أما كان يجب عليه أن ينزع هذه الشكوك، لو أنه لم يفعل هذه بسلطانه؟
وإنما بالحقيقة فعل المسيح عكس ذلك عندما قال: "لأجل هذا الجمع الواقف قلت ليؤمنوا" (٤٢)، لكي يؤمنوا أنه لا حاجة أن أصلي (أطلب).
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ الآن ما هو: "هلم خارجًا" إلاَّ إظهار ما هو مخفي؟
من يعترف يخرج خارجًا.
"هلم خارجًا"؛ ما كان يمكنه فعل ذلك لو لم يكن حيًا، وما كان يمكنه أن يكون حيًا لو لم يقم مرة أخرى. لهذا ففي الاعتراف إذ يفهم الإنسان نفسه يمجد الله.
+ تأملوا حالة لعازر نفسه، فإنه خرج، ولكن بأربطته. كان حيًا بالفعل خلال الاعتراف، لكنه لم يصر حرًا بل كان متشابكًا إذ كان في أربطته. ماذا تفعل الكنيسة التي قيل لها: "ما تحلونه يكون محلولاً"، إلاَّ ما قاله الرب لتلاميذه: "حلوه ودعوه يمشي"؟
القديس أغسطينوس

+ أتريد دليلاً أقوى على أن البعض يخلص بإيمان آخرين؟! لعازر مات، ومضى عليه يوم واثنان وثلاثة، وانحلت عضلاته ودب الفساد فعلاً في جسده. كيف يمكن لميت له أربعة أيام أن يؤمن، ويطلب بنفسه من المخلص؟
ولكن ما نقص عند الميت وُجد عند أختيه الحقيقيتين، فعندما أتى الرب سجدت الأخت أمامه. وعندما قال: "أين وضعتوه؟" أجابته: "يا سيد قد أنتن لأن له أربعة أيام". فأجابها: "إن أمنتِ ترين مجد اللٌه" فكأنه يقول لها: ليكن عندك الإيمان الذي يقيم جثة الميت.
كان لإيمان الأختين قوة عظيمة هكذا حتى أعاد الميت من أبواب الجحيم!
إن كان للبشر بالإيمان، واحد لحساب الآخر، يمكن أن يقوم الميت، أما يكون النفع أعظم إن كان لك إيمان خالص لأجل نفسك؟!
بلى، حتى وإن كنت غير مؤمن أو قليل الإيمان فإن اللٌه محب البشر يتعطف عليك عند توبتك.
فمن جانبك، يليق بك أن تقول بذهن أمين: "اؤمن يا سيد، فأعن عدم إيماني" (مر 24:9). فإنك محتاج أن تقول مثل الرسول: "يا رب زد إيماننا". فإذ لك نصيب من جانبك، تتقبل النصيب الأعظم من اللٌه.
القديس كيرلس الأورشليمي

+ لما كان "الرب يحل المسجونين" (مز 7:146)، ويهب راحة لمنسحقي الروح والمرتعب من كلماته (إش 2:66)، ربما يقول لي أنا الراقد في قبر الخطية: "جيروم، هلم خارجًا".
+ إذ لا أزال ملقيًا في مقبرة خطاياي، ومقيدًا بأربطة شروري، انتظر أمر الرب الوارد في الإنجيل: "جيروم، هلم خارجًا".
القديس جيروم


+ يا من ترقد في ظلمة الضمير وفي فساد خطاياك كما في سجن الجريمة، هلم خارجًا. لتعلن عن خطاياك فتتبرر. "الفم يعترف به للخلاص" (رو 10:10). إن اعترفت عن دعوة المسيح فستنكسر القضبان، وتنحل كل سلسلة، بل وتزول نتانة الفساد الجسدي الخطيرة.
القديس أمبروسيوس


"فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة،
ووجهه ملفوف بمنديل،
فقال لهم يسوع:
حلوه، ودعوه يذهب". (44)
كيف خرج لعازر وهو مربوط اليدين والرجلين؛ إنه خرج كمن يحبو أو يعرج، وكان محتاجًا إلى من يحل رباطات الأكفان من جسمه.
بلا شك أن إقامة لعازر من الأموات أحدثت ضجة عظيمة في كل أورشليم التي جاء إليها كثيرون للاستعداد لعيد الفصح. انه ليس بالحدث الطبيعي، ولا بالمعجزة التي سبق أن شاهدها أحد، خاصة بعد أن اشتموا رائحة الفساد التي حلت بالجثمان.
+ يقول يوحنا الرسول عن لعازر: "فخرج الميت" لنرى في فعل السيد المسيح شاهدًا له بسلطانه. وقوله: "فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل"، لكي لا يُظن أن الفعل خيالاً. فإن خروجه مربوطًا يبدو أنه ليس بأقل عجبًا من قيامته. وقول السيد المسيح للجمع: "حلوه" فلكي إذا لمسوه واقتربوا منه يعرفون بالحقيقة أنه هو ذاك. وقول السيد المسيح: "ودعوه يذهب"، لتعرف عزمه الخالي من التفخيم، لأنه ما اتبعه ولا اقتاده، ولا أراد أن يمشي معه حتى يريهم إياه.
القديس يوحنا الذهبي الفم

+ يلزمنا أن نهتم بهذا أيضًا، أن نقدم عملاً لائقًا بيسوع، فليس فقط نصلي لكي يصير الميت حيًا، بل أيضًا نصرخ إليه وندعو ذاك الذي في داخل الكهف والقبر إلى الأمور الخارج من القبر.
يلزمنا أن ندرك أنه يوجد لعازر كثيرون حتى الآن بعد أن صاروا أصدقاء يسوع، مرضوا وماتوا، وكموتى صاروا في القبر في أرض الأموات مع الموتى، ومؤخرًا صاروا أحياء بصلاة يسوع، ودعوا ليخرجوا من القبر إلى الخارج بصوت يسوع العالي.
من يثق في يسوع يخرج بالأربطة الخاصة بالموت من خطاياه السالفة، لكنه لا يزال مربوطًا حول وجهه، فلا يقدر أن يرى، ولا أن يمشى، ولا أن يفعل شيئًا ما بسبب أربطة الموت، حتى يأمر يسوع القادرين لكل يحلوه ويدعوه يمشي.
+ مثل هذا يخرج من أجل صوت يسوع، لكنه لا يزال مربوطًا برباطات خطاياه. إنه حي، لأنه تاب وسمع صوت يسوع، لكنه إذ لم يتحرر بعد من رباطات الخطية لا يقدر أن يسير في الحال بقدمين متحررتين، وبكونه لم يتحرر ليتمم الأمور الفائقة فقد ارتبطت يداه وقدماه بأربطة كأربطة الموتى.
مثل هذا الإنسان بسبب الموت الذي فيه ملتصقًا بأربطة يديه وقدميه تغطى وجهه بالجهالة، وارتبط به حوله.
لهذا فإن يسوع لا يرغب فيه أن يعيش فحسب ويبقى في القبر ويكون مربوطًا عن أمور الحياة التي في خارج القبر... لذلك يقول يسوع للقادرين أن يخدموه: "حلوه ودعوه يمشي" (٤٤).
العلامة أوريجينوس

أثر إقامة لعازر
"فكثيرون من اليهود الذين جاءوا إلى مريم،
ونظروا ما فعل يسوع،
آمنوا به". (45)
كثير من أصدقاء مريم اليهود آمنوا به (45)، أكثرهم كانوا قد جاءوا من أورشليم، أقرب مدينة إلى قرية عنيا، وقد عُرف شعب أورشليم بمقاومته للسيد المسيح. بينما قدم البعض تقريرًا عما حدث للفريسيين (46)، الذين استدعوا مجمع السنهدرين للانعقاد (47)، وخططوا لقتل يسوع (48-57). لقد تنبأ قيافا رئيس الكهنة أنه ينبغي أن يموت واحد عن الشعب كله (49-52).
ثمر هذا العمل العجيب كالعادة يقدم رائحة حياة لحياة، ورائحة موت لموتٍ. كثيرون إذ نظروا ما صنع يسوع آمنوا به، بينما آخرون ذهبوا إلى رؤساء الكهنة والفريسيين، إما ليثيروهم أو ليقدموا شهادة عما حدث أو ليدعوهم للإيمان. وكان موقف رؤساء الكهنة والفريسيين مقاومًا للسيد المسيح.
شعرت المجموعة الأولى من المعزين أنه لا حاجة لاستشارة رؤساء الكهنة والفريسيين، وأنه يجب الكف عن مقاومة الحق الإلهي. صارت زيارة بيت الحزن علة تحولهم إلى الإيمان الحقيقي. وتحققوا من قول الحكيم أن الذهاب إلى بيت النوح أفضل من الذهاب إلى بيت الوليمة (جا ٧: ٢). هؤلاء جاءوا بنيةٍ صادقةٍ لتعزية مريم ومرثا، فخرجوا متعزين بعمل الله والإيمان بالسيد المسيح واهب القيامة. فإن من يروي يُروى (أم ١١: ٢٥). لهذا وجب ألاَّ يكف أحد عن عمل الخير ما دام في استطاعته (أم ٣: ٢٧).
لماذا قال: "جاءوا إلى مريم" ولم يقل إلى "مرثا" أيضًا؟ ربما كانت مريم أكثر شهرة في أورشليم عن مرثا، فجاءت الأغلبية لتعزية مريم. هذا ويرى البعض أن مرثا تميل إلى العمل والحركة بينما مريم تميل إلى الجلسات الهادئة (لو ١٠: ٣٨-٤٠). والذي يميل إلى العمل لا يجد وقتًا حتى للقاء مع المعزين، أما الذي يميل إلى الهدوء فيود أن يجلس مع المعزين.
+ + +

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
zaza2006
بنت تماف ايرينى
رقم العضوية : 24995
تاريخ التسجيل : Apr 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 8,861
عدد النقاط : 38

zaza2006 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قرائات اسبوع الالام

كُتب : [ 03-29-2010 - 09:39 PM ]


بجد هاااااااااااااااااااااااا اااااااااايل جدا مجهود حلو اوى شكرا لتعبك ربنا يعوضك

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اسبوع, الالام, قرائات

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
طقس اسبوع الالام dina_285 الطقس الكنسي الارثوذكسي 1 04-09-2020 03:56 PM
كل ما يخص اسبوع الالام Team Work® المنتدى العام 3 04-29-2016 04:56 AM
مفاجاه اسبوع الالام كامل باوربوينت (بالشرح) Rss مواضيع منقولة من مواقع اخرى بخدمة Rss 0 03-27-2010 11:20 AM
مكتبة عظات لابونا مكاري يونان ، وابونا أرميا بولس ؛ بولا وديع عظات صوتية 25 07-21-2009 02:37 AM
مكتبه من شرايط وترنيم والحان اسبوع الالام moharb الترانيم الروحية 9 03-29-2009 12:14 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:16 PM.