فى انجيل لوقا ص 2:9 "واذا ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم فخافوا خوفآ عظيمآ "
وفى عدد 10 يقول " فقال الملاك لاتخافوا . فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب "
تخيلوا معى رعاة كانوا يحرسون الأغنام وهم فى حراسات الليل وربما كانوا يحرسون بالتناوب الأغنام التى تقدم منها ذبائح الهيكل على مدار السنة وهم الذين كانوا يعيشون عيشة التأمل بين المراعى على الرغم من أنهم يرعون الغنم ويروا مايقدم منه من ذبائح واعتادوا ان يروا الذبائح ودم الذبائح ولكن فى هذه المرة يذكر الكتاب انهم وهم يحرسون الغنم فى الليل ولايتوقعون ما حدث لهم اذ ملاك الرب وقف بهم ومجد الرب أضاء حولهم والكلمة المستخدمة " مجد الرب " فى العهد القديم هى " شكينا" وهى رمز لسكن الله وحضوره وهذا يعنى أولآ : ان الله سكن وحضر بمجده فى المكان وذلك للاعلان عن مولد عمانوئيل وانه حضر الى الأرض بولادة فريدة عجيبة و ثانيآ : لتشجيع الرعاة الذين خافوا عند ادراك الاعلان وان الله ظهر فى الجسد وسبب الخوف ليس فقط لاجل ذلك ولكن ربما خافوا لادراكهم عن ان الابن المتجسد سيقدم ذبيحة فأدركوا أن هذه الذبيحة التى ستقدم ليست كالذبائح التى يرونها انها ذبيحة مختلفة متميزة انه دم مختلف ليس كالدماء التى تعودوا على رؤيتها لكنه دم طاهر نقى واعتقد انهم لم يفهموا بالضبط ما هو الاختلاف ولكنه دم ذكى يعلن عن الحمل الذى سوف يقدم نفسه ذبيحة محملة بخطايا العالم ولذلك كان " الله الذى نرى مجده الان ويضىء بمجده هذا حولنا هو سيحمل الخطايا ويذبح ياللهول " فانتابهم خوفآ عظيمآ فأسرع الملاك وقال لهم لاتخافوا وكانت البشرى وكان الاعلان ، البشرى بالفرح وهذا هو أول مايحدث عندما يولد المسيح فى القلب وهو الفرح الذى لايستطيع الانسان التعبير عنه ولا يملك الكلام الذى يعبر عن شعوره انه فرح لاينطق به ومجيد وهو مايشعر به كل من ولد المسيح فى قلبه فتغيرت حالته من( خوف عظيم) الى( فرح عظيم) والاعلان عن هذا الفرح انه للجميع وليس لفئة معينة ولا لناس دون ناس عزيزى لاتقول الله قد خلقنى على هذا الحال حال الحزن وحال الظلام وحال المجهول الذى ينتظرنى كلا فانه يوجد المسيح الذى يبدل هذا الحال عندما يولد فى قلبك فيكون التشجيع بعدم الخوف ويكون البشرى بالفرح الذى سيأتى الى قلبك الى بيتك الى حياتك الى عائلتك وسيغطى جميع من حولك فيرون الاطمئنان والفرح وهذا يعلن عن انهم يستطيعون أن يأخذوا هم أيضآ هذا الذى حصلت أنت عليه . وعندئذ حدث شىء عظيم بعد أن كلم الملاك الرعاة بهذا الكلام فى عدد 13و14 " وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السموى مسبيحين الله وقائلين المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " وهذا أعلان مجد الله فى السماء الذى يقابله على الأرض السلام ان مجد الله يجعل السلام أن ينساب ويغطى الأرض كلها فدعونا نمجد الله مع جمهور السماء باتحاد حتى ينساب السلام على الأرض . مجد الله يقابله سلام الناس ذاك فى الأعالى وهذا على الأرض فدعونا نعلن مجده من خلال حضوره واعطاؤه المكانة التى تليق به فى حياتنا نعلن المجد فيكون السلام فينساب السلام على الأرض
منقول