تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



سير القديسين نضع سير وقصص حياة القديسين المعروفين والغير معروفين وكل ما قيل عنهم


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


اولجيوس والكسيح

اولجيوس والكسيح يروي لنا المؤرخ الرهباني بالاديوس قصة أولجيوس والكسيح، قائلاً: روى لي كرونيوس كاهن نتريا هذه القصة: عندما كنت صغيرًا وهربت من الدير الذي به رئيس المتوحدين "الأرشمندريت" بسبب

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
st-athanasios
ارثوذكسي متقدم
st-athanasios غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 9
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 204
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : st-athanasios is on a distinguished road
افتراضي اولجيوس والكسيح

كُتب : [ 04-14-2007 - 11:46 AM ]


اولجيوس والكسيح
يروي لنا المؤرخ الرهباني بالاديوس قصة أولجيوس والكسيح، قائلاً: روى لي كرونيوس كاهن نتريا هذه القصة: عندما كنت صغيرًا وهربت من الدير الذي به رئيس المتوحدين "الأرشمندريت" بسبب السأم، وصلت في تجولي إلى جبل القديس أنطونيوس (يقصد به الجبل الخارجي الذي قضى فيه القديس عشرين عامًا قبل دخوله البرية الداخلية)، يقع هذا الموضع ما بين بابليون (الفسطاط) وهيراقليا (هيراكليوبوليس، أحد المدن المصرية القديمة جنوب الفيوم، توجد جنوب هيراكليوبوليس الصحراء الكبرى - على جانب النيل - التي لطيبة)، مقابل الصحراء الكبرى التي تمتد إلى البحر الأحمر حوالي 30 ميلاً من النهر. عندما وصلت إلى ديره بالنهر حيث كان يسكن تلميذاه مقاريوس وأماتاس في بسبير Pispir، وهما اللذان دفناه، انتظرت خمسة أيام لألتقي بالقديس أنطونيوس. لقد قيل لي إنه يأتي إلى هذا الدير مرة كل عشرة أيام أوكل عشرين يومًا، وأحيانًا كل خمسة أيام حسبما يرشده الله، ليحقق خيرًا للذين يوفدون إلى الدير. وكان هناك يجتمع أخوة مختلفون، كل له احتياجه الخاص، من بينهم متوحد إسكندري هو أولجيوس وكان معه رجل كسيح، أما سبب مجيئهما فهو الآتي: كان أولجيوس هذا متضلعًا في العلوم الإنسانية وملهمًا، ومحبًا للخلود، ترك مباهج العالم ووزع كل أمواله، محتفظًا بالقليل منها لنفسه، إذ كان غير قادر على العمل. إذ كان قد سئم ولم يرد أن يختلط بجماعة ما وجد في السوق كسيحًا مبتور اليدين والرجلين، ليس له غير لسانه الذي به يتعامل مع المارة. وقف أولجيوس وتفرس فيه وصلى إلى الله وقطع عهدًا: "باسمك يارب سأحمل هذا الكسيح وأهتم به حتى النفس الأخير لكي به أخلص، هب لي نعمتك لأحتمل تحقيق هذا التعهد". اقترب من الكسيح، وسأله: "أتحب يا سيدي أن آخذك إلى بيتي وأعتني بك؟" أجاب: بالتأكيد أود ذلك. حسنًا، سأحضر بغلاً وآخذك. تم الاتفاق وأخذه إلى حجرة الضيافة واهتم به. عاش الكسيح خمسة عشر عامًا تحت عنايته، وكان أولجيوس يغسله ويخدمه بنفسه، ويحضر له كل طلباته. وبعد هذه السنوات الخمسة عشر بث الشيطان في الكسيح التمرد على أولجيوس، وصار يقذفه بكلمات شريرة وتجاديف ويهينه، قائلاً: "أيها القاتل السارق، أتسرق ما للغير وتريد أن تخلص بعنايتك بي؟ القِني في السوق، فإنني أشتهي اللحم". فأحضر له أولجيوس لحمًا. مرة أخرى صار يقول: "هذا لا يكفي، أريد الالتقاء بالجماهير، أريد العودة إلى السوق! ما هذا العنف! ردني إلى حيث وجدتني!". لو كانت له يدان لخنق أولجيوس بسرعة بسبب عنف الشيطان الذي تملك عليه. ذهب أولجيوس إلى النساك القريبين منه، وسألهم: ماذا أفعل؟ لقد حطمني الكسيح باليأس؟ هل ألقيه خارجًا، وقد تعاهدت مع الله أن أعتني به، وأخشى الحنث بالوعد. فإن كنت القيه خارجًا فإنني لا أدري ماذا أفعل. أجابوه: "مادام العظيم (أنطونيوس) حيًا اذهب إليه. خذ الكسيح في مركب وأحضره إلى الدير. انتظر حتى يأتي العظيم من مغارته وضع القضية بين يديه. وما يقوله لك افعل، فإن الله ينطق به". اتفق معهم على ذلك، فوضع الكسيح في مركب وأخذه إلى دير تلاميذ أنطونيوس. حدث أن جاء العظيم في الليل متأخراً ملتفاً في عباءة من جلد. وإذ وصل إلى ديرهم نادى، قائلاً: "أيها الأخ مقاريوس، هل جاء أحد من الأخوة؟" وكان يجيبه: "نعم". فيسأل : "هل هم من مصر أم من أورشليم؟". لأنه كان قد أعطى إشارة للتفاهم، فإن كان من المتهاونين يقول "من مصر"، وإن كان من الجادين والوقورين يقول: "من أورشليم". سأله إذ ذاك كعادته: "هل هم من مصر أم أورشليم؟" فأجابه: إنهم خليط. كان إذا قيل له إنهم من مصر يأمر لهم بطبخ عدس ليأكلوا ويصلي لأجلهم ثم يصرفهم، وإن قيل إنهم من أورشليم يجلس معهم طول الليل يحدثهم عن الخلاص. في تلك الليلة جلس - حسب ما قاله كرونيوس - ونادى الجميع دون أن يخبره أحدهم عن أسماء الضيوف. ولما حلَ الظلام نادى: "أولجيوس، أولجيوس، أولجيوس". لم يجب الرجل المتعلم السابق ذكره ظنًا منه أنه يوجد آخر غيره يحمل ذات الاسم، فناداه أنطونيوس مرة أخرى، قائلاً له: "إنني أقصدك أنت يا أولجيوس يا من قدمت من الإسكندرية". فقال لأولجيوس: "أسألك ماذا تريد؟ لماذا أتيت إلى هنا؟". أجاب أولجيوس: "الذي أعلمك باسمي لابد أنه أخبرك بعملي". قال له أنطونيوس: "إنني أعرف لماذا جئت، إنما أخبر الاخوة علانية لكي يسمعوا". أجاب أولجيوس: "لقد وجدت هذا الكسيح في السوق، وتعهّدت أمام الله على الاعتناء به فأخلص به وهو بي. وبعد كل هذه السنين بدأ يزعجني فخطر بفكري أن أتخلص منه، لذلك جئت إلى قداستكم لتخبرني ماذا يجب أن أفعل، ولكي تصلي عني لأني حزين للغاية". في هدوء ووقار أجابه أنطونيوس: "أتريد أن تتخلص منه؟ لكن الذي خلقه لن يتخلص منه. أنت تنبذه فيقيم الله من هو أفضل منك ليعتني به". صمت أولجيوس وجثا على ركبتيه، ثم تركه أنطونيوس، وبدأ يعنف الكسيح، قائلاً له: "أيها الكسيح المشوّه، يا من لا تستحق الأرض ولا السماء، لماذا لا تكف عن مقاومة الله نفسه؟ ألا تعلم أن المسيح هو الذي يخدمك؟ كيف تتجاسر وتتفوه بمثل هذه الألفاظ ضد المسيح؟ ألم يُقم لك هذا الرجل خادمًا لك من أجل المسيح؟". هكذا كان قاسيًا عليه، ثم تركه ليتحدث مع بقية الاخوة بخصوص احتياجاتهم المختلفة، ليعود ثانية إلى أولجيوس والكسيح ويقول لهما: "لا تبقيا هنا، بل عودا إلى حيث جئتما. إيّاكما أن تنفصلا عن بعضكما البعض، سوى في القلاية التي تشاركتموها كل هذه السنوات، فإن الله يرسل لكما الآن يطلبكما. وقد حلت هذه التجربة بكما لأن الموت قد اقترب منكما، وسوف يزكّيكما بالإكليل. لهذا لا تفعلا غير ما قلته لكما حتى متى جاء الملك يجدكما". عادا بسرعة إلى قلايتهما، وبعد أربعين يومًا تنيح أولجيوس، وبعد ثلاثة أيام مات الكسيح أيضًا.



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 04-15-2007 - 05:38 AM ]


بركة صلواتوا تكون معانا جميعا امين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
Narmar
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 25
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة : Recycle Bin
عدد المشاركات : 5,722
عدد النقاط : 21

Narmar غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 04-15-2007 - 05:54 AM ]


شكرا أستاذ عاطف بجد قصه جميله بركتهم تكون معانا أمين

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
marmarina
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 94
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,674
عدد النقاط : 12

marmarina غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 05-02-2007 - 02:30 PM ]


اشكرك
ربنا يعوض تعب محبتك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
Mon El Masry
ارثوذكسي جديد
رقم العضوية : 37545
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 10
عدد النقاط : 10

Mon El Masry غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اولجيوس والكسيح

كُتب : [ 10-15-2008 - 07:02 AM ]


سيره رائعه وكنيستنا مليانا بالعطور الجميله وشكراً على القصه الرائعه ده


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
الامير الحزين
مشرف قسم التاملات الروحية
رقم العضوية : 35754
تاريخ التسجيل : Aug 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,136
عدد النقاط : 10

الامير الحزين غير متواجد حالياً

Rose رد: اولجيوس والكسيح

كُتب : [ 12-21-2008 - 11:41 AM ]


شكرا على السيرة العطرة
ومنتظرين سير تانى جميلة
ربنا يبارك حياتك
منتظرين الجديد وكل يوم فى مزيد

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شريرة, ديره, بخصوص, بسبب, بسرعة, بينهم, حزين, ثلاثة, الشيطان, الداخلية, البحر, الجميع, الأرض, الإنسانية, العظيم, العالم, العمل, السنين, التجربة, المسيح, المسيح؟, المصرية, الموت, القديس, القديمة, القاتل, الليلة, النفس, خمسة, أيام, عشرة, عشرين, عندما, تستحق, ماذا, متأخراً, منها, قادر, لماذا, للغاية, هناك, وصلت, ولما, وكان, يحمل, يارب, يجتمع, يقول, ينطق, يوجد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 12:23 PM.