[Malak sokar]

سلام ونعمة اتمني اعرف الفرق بين الطاعة والخضوع وفقا للكتاب المقدس

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: سؤال وجواب

[aymonded]

الطاعة : ύπακοήν ( هيباكويو )

معنى الطاعة في الكتاب المقدس هي طاعة تدخل في إطار علاقة شركة وأساسها المحبة بالطبع كما هي واضحة في العهد القديم " بنو الحكمة جماعة الصديقين و ذريتهم أهل الطاعة و المحبة" (سيراخ 3 : 1) ، وعلى مستوى العهد الجديد هي طاعة مستمدة من ربنا يسوع المسيح نفسه الذي أطاع الآب حتى الموت موت الصليب ( في 2 : 8 ) ، وأيضاً : " مع كونه ابناً تعلم الطاعة مما تألم به " (عب 5 : 8) لذلك صار ربنا يسوع مصدر الخلاص الأبدي للذين يطيعونه طاعة الإيمان والمحبة ، وهذا واضح جداً في تعليم القديس بولس الرسول للأمم بالكتب النبوية حسب أمر الله الأزلي لإطاعة الإيمان ( رو 16 : 26 ؛ 15 : 18 ؛ 16 : 19 ) ، وعلى هذا الأساس التعليمي يتضح أن المسيحيين هم أولاد طاعة كما قال القديس بطرس الرسول ( 1بط 1 : 14 )

والطاعة أساساً تكون ليسوع المسيح ، ويُصبح الإيمان على هذا الأساس كفعل طاعة ( 2 كو 10 : 5 ؛ رو 16 : 26 ) ، وبالطبع هذه الطاعة تُعاق بسبب أهواء الجسد والاستمرار في الخطية والمداومة عليها لأنها تُبَّرد المحبة وبالتالي يضعف الإيمان ويفقد الإنسان طاعة الإيمان بالحب لله ...



أما كلمة الخضوع أو يخضع ύποτάσσω ( هيبوتاسو )

الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل (غل 2 : 5)
يدبر بيته حسنا له أولاد في الخضوع بكل وقار (1تي 3 : 4)

هي كلمة تدل على الخضوع والتبعية ، وهي تعني وضع الأشياء في ترتيب صحيح أي أن تكون متتابعة ، والفعل عموماً يعني إما إخضاع الشخص نفسه طوعاً بحريته لشخص ما أو أن يُصبح خاضعاً قسراً بدافع الخوف !!!

فهناك الخضوع لله بكل طواعية قلب : " ألا تخضع نفسي للرب ؟ لأن مِنْ قبلَهُ يأتي خلاصي " ( مز 62 : 5 ترجمة سبعينية ) ، وهذا الخضوع لا يأتي للإنسان إلا بعد ان يحب الله ويطيعه من قلبه بثقة الإيمان فيصل لعمق المحبة وقوتها حتى أنه يخضع بالتمام لله ويستعبد نفسه له بكل اختيار حرّ ... وهذا هو قمة المحبة كما فعل اب الآباء إبراهيم حينما قدم ابنه وحيده محرقة بناء على أمر الله إذ خضع له على الفور لأنه تعلم الطاعة ووصل لقمة المحبة فصار خاضعاً لله بلا تفكير أو تردد ...

وهناك الخضوع للأعداء بسبب الهزيمة وهو خضوع قسري ، فقد أخضع الله شعبه بسبب خطاياه في العهد القديم لأعدائهم كنوع من أنواع التأديب ...



أرجو أن يكون المعنى وصل بإيجاز وشرح مبسط دون الدخول في تفاصيل طويلة ، النعمة معك يا محبوبة يسوع والقديسين

________
المراجع :
+ الكتاب المقدس العهد الجديد ترجمة بين السطور - يوناني عربي
+ القاموس الموسوعي للعهد الجديد يشتمل على المفرادات اللاهوتية لكلمات العهد الجديد اليونانية كلمة رقم 5718 + كلمة رقم 5634

[Malak sokar]

امممممممم متشكرة اوي بابا ايمون داما تاعبين حضرتك معانا طيب ياتري
مامعني الخضوع والطاعة في الزواج المسيحي بزاد في اية بولس الرسول ان الرجل راس المراة والنساء يكن خضعات لازوواجهن

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك سكر امممممممم متشكرة اوي بابا ايمون داما تاعبين حضرتك معانا طيب ياتري مامعني الخضوع والطاعة في الزواج المسيحي بزاد في اية بولس الرسول ان الرجل راس المراة والنساء يكن خضعات لازوواجهن

" متعقلات عفيفات ملازمات بيوتهن صالحات خاضعات لرجالهن لكي لا يجدف على كلمة الله " (تي 2 : 5)
" كذلكن ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى و ان كان البعض لا يطيعون الكلمة يربحون بسيرة النساء بدون كلمة " (1بط 3 : 1)
" فانه هكذا كانت قديما النساء القديسات أيضاً المتوكلات على الله يزين أنفسهن خاضعات لرجالهن " (1بط 3 : 5)

الخضوع هو خضوع المحبة التي مصدرها التقوى وليس خضوع الخوف أو الإرغام أو القهر أو الإزلال ولو أكملتي الأصحاح في رسالة القديس بطرس الرسول يكتمل المعنى ويتضح المقصود ، وعلى الأخص في ( 1 بط 3 : 8 ) " والنهاية كونوا جميعاً متحدي الرأي بحسٍ واحد ، ذوي محبة أخوية ، مشفقين لطفاء "

طبعاً انتقل القديس بطرس من حالة الزيجة إلى المجمتع المسيحي كله أي أعضاء الجسد الواحد أعضاء ربنا يسوع القائم من الأموات ، وعموماً العلاقة بين الزوج والزوجة لابد أن تصل إلى الحس الواحد والاتفاق التام لا في مجرد الآراء إنما في روح الشركة التي بينهما على مستوى التقوى ومحبة الله التي تجمعهما سوياً ، أي باختصار أن يكونوا ذوى مشاعر واحدة ، ما يحزن الواحد يحزن الآخر ، وما يُفرح واحد يُفرح الآخر ، ويكونوا دائماً في حالة تفاهم واتفاق ...

هذا هو المعنى باختصار شديد ، النعمة معك يا محبوبة يسوع والقديسين

[Malak sokar]

طيب يعني كل شي في محبة يعني مفيش خضوع ولا طاعة
؟

[aymonded]

المحبة هي الدافع الأساسي للطاعة والخضوع ، لأن المحبة تُلزم الإنسان بحياة الشركة والطاعة للمحبوب ، ولكن بالطبع ليست هناك طاعة عمياء أو طاعة قسرية وإجبار لئلا تكون العلاقة في إطار سيد ومملوك ، وهذا خروج عن أصول حياة الشركة ، لأن باختصار ممكن نُشبه الرجل برأس الإنسان والمرأة هي جسمه ، فلو أعطى العقل أمر للرجل أو لليد أن تتحرك فبتلقائية وانسجام تتحرك لأنهما في جسم واحد متفق ومنسجم في كل شيء ، أما لو أخذت اليد أو الرجل أمر من خارج الجسد فلن تُلبي الأمر إلا من خلال أمر العقل الذي في الجسد ذاته !!!

هكذا الرجل والمرأة يتحدان معاً في جسم جديد يُسمى أسرة ، عِمادها أو أساسها وجوهرها الحب في اتفاق الجسد الواحد ، وخضوع المرأة للرجل هو خضوع المحبة وطاعة الوصية في خوف الله ، ولكن الأساس هو : حبهم بعضهم نحو بعض ومحبتهم لله الذي جمعهم معاً في سرّ الوحدة ، لأن بلا محبة ستصير الحياة جحيم ، فيها سيد ومملوك ، آمر ومأمور ... الخ الخ ...

ولكن بالحب ينشأ التفاهم رغم أنه من الممكن جداً أن يوجد اختلاف في الرأي وهذا وارد وحتماً ولابد من أن يوجد (( وبالطبع لابد من أن الطرفين يدركوا هذا ولا يستغربوا بعد قصة حبهم أنهم اختلفو حول موضوع أو اتنين أو 10 حتى وهذا طبيعي جداً ووارد الحدوث كثيراً )) ، ولكن سيتم التنازل مرة من هذا الطرف ومرة من الطرف الآخر ، وهذا كله بسبب انسجام المحبة بين الطرفين ولغة التفاهم بينهما لو عملوا منذ بداية العلاقة على تقويتها !!!

وعموماً على المرأة واجب أنها تكون أكثر تفاهم وتحاول أن تُنمي لغة الحوار في هدوء لأنها الجانب العاطفي من حياة الرجل والذي لها دور فعال في كيفية قبول الأمور في تأني وعاطفة صادقة ، وللرجل دور أساسي أنه يقود الأمور بكل التزام ويحاول أن يصل لطريق التفاهم ولغة الحوار ... " والنهاية كونوا جميعاً متحدي الرأي بحسٍ واحد " ( 1 بط 3 : 8 )

أرجو أن أكون جاوبت باختصار وإيجاز شديد ، أقبلي مني كل تقدير يا محبوبة ربنا يسوع ، النعمة معك

[Malak sokar]

تعيش وتعلمني ياااجمل بابا في الكوووون ربنا يبركك

[aymonded]

ويبارك حياتك ويفرحك جداً يا محبوبة الله القديسين
النعمة معك كل حين ومع جميع الأسرة

[peter_2011]

هل معني الخضوع انها ضد ارادة الانسان

[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة peter_2011 هل معني الخضوع انها ضد ارادة الانسان

لأ طبعاً يا جميل مستحيل
لأن الخضوع هنا المقصود به هو انسجام إرادة الإنسان مع الآخر بالمحبة فيتم الخضوع
لأن الخضوع ينبع من المحبة وحياة الشركة في سر التقوى ومخافة الله
فالخضوع للوصية يأتي من محبة الله، وخضوع الزوجة لرجلها كخضوع الجسد للرأس
فالخضوع يتم بالإرادة الحرة التي تُسبى بالمحبة، لأن بدون محبة لم ولن يوجد خضوع
أما من جهة قسر الإرادة على الخضوع، فهذا ليس خضوعاً بل هو وضع النفس تحت زلة
والخضوع الذي يكون ضد إرادة الإنسان يصبح قيد ثقيل يحاول أن يهرب وينفك منه
وهذا القسر لا يتفق مع روح الكتاب المقدس ولا روح الشركة التي قصدها الرب
أقبل مني كل حب وتقدير؛ النعمة معك