رد: هل كسب النفوس يكون بالأرهاب ؟
كُتب : [ 06-02-2011
- 07:24 AM
]
سلام لنفسك يا محبوبة الله والقديسين
بالطبع مستحيل الله يقبل الإرهاب تحت أي وضع أو صوره ، ولا نستطيع ان ننكر مغالاة شعب إسرائيل قديماً في القتل بصوره لا تتفق مع الله الذي حينما استخدم شعب إسرائيل لتأديب باقي الشعوب بسبب الفظائع التي ارتكبوها في عباداتهم الوثنية ، لم يكن يهدف في المغالاه التي ارتكبها شعب إسرائيل فيما بعد حتى أنهم تجاسروا على الله وقتلوا الأنبياء والكثير من رجال الله حتى قتلوا بكل حقد الرب يسوع ذاته وسعوا بكل قوتهم ليقتلوه ، وبعد ذلك اضطهدوا الكنيسة بشدة ، حتى أن الرب يسوع وبخهم بشدة ، والإنجيل وضح مشكلتهم ومغالتهم في القتل حتى أنه اصابهم العمى عن الله الحي :
- لكي يأتي عليكم كل دم زكي سُفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل والمذبح (مت 23 : 35)
- هذا أخذتموه (المسيح الرب) مسلماً بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق وبأيدي آثمة صلبتموه وقتلتموه (اع 2 : 23)
- ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك (اع 3 : 15)
- إله آبائنا أقام يسوع الذي أنتم قتلتموه معلقين إياه على خشبة (اع 5 : 30)
- فأخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضاً وقتلوا بعضاً ورجموا بعضاً (مت 21 : 35)
- ثم أرسل أيضاً آخر فقتلوه ثم آخرين كثيرين فجلدوا منهم بعضاً وقتلوا بعضاً (مر 12 : 5)
- فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر أيضاً (يو 12 : 10)
- أي الأنبياء لم يضطهده أباؤكم و قد قتلوا الذين سبقوا فأنباوا بمجيء البار الذي أنتم الآن صرتم مسلميه وقاتليه (اع 7 : 52)
- ولما صار النهار صنع بعض اليهود اتفاقاً وحرموا أنفسهم قائلين : إنهم لا يأكلون ولا يشربون حتى يقتلوا بولس (اع 23 : 12)
فمن هنا يتضح وضوح الشمس مغالاة شعب إسرائيل في الانتقام من أجل أنفسهم ، ولم يفهموا قصد الله كما أعلنه لهم ، حتى أصابهم العمى ، لأن القتل حينما يصير عادة ورغبة للانتقام يعمي النفس حتى أنها تفقد كل صلاح ورؤية مقاصد الله ، فقد أمر في العهد القديم بقتل كل من الشعوب الذين دخلوا أرضهم بسبب خطاياهم التي صعدت أمام الله لذلك طردهم الله من أمامهم بسبب فجورهم وشرهم العظيم من حماقات فعل الوثنية المدمرة للإنسان وللإنسانية عموماً ، أما كل الذين تابوا أو آمنوا بالله الحي لم يتم قتلهم بل انضموا لشعب إسرائيل لأنهم صدقوا عمل الله وتابوا عن شرورهم الذين ارتكبوها بشر عظيم كما هو معروف عند هذه الشعوب على مدى تاريخ البشرية التي تعذبت من إثم الوثنية وشرها العظيم جداً ، مثل أفعال سدوم وعمورة والتي لم يبقى فيها أي بار يتحرك قلبه بالتوبة أو حتى حفظ إنسانيته من الشر العظيم الذي انتشر فيها بقوة حياة الشر ، لكي يرحم الرب المدينة ويعطيها فرصة ثانية ، ولان الرب يعلم خفيا القلوب لذلك بعد فحص القلب وعدم وجود اي نيه للتوبة مهما طال الزمان لذلك حد من الشر وأبادهم تماماً ، لأن للشر حدود لا يقدر أن يتخطاها وهو ما يُسمى في الكتاب المقدس امتلاء كأس الغضب بسبب افعال الإنسان التي تصل لحد من الامتلاء وبعدها ينصب غضب الله المعلن على جميع فجور الناس وإثمهم ، الذين يحجزون الحق بالإثم ....
أرجو ان أكون جاوبت بتركيز سريع على سؤالك يا محبوبة الله والقديسين ؛ النعمة معك كل حين
|