رد: أين...........؟
كُتب : [ 09-24-2010
- 10:14 AM
]
سلام لنفسك يا محبوبة الله الحلوة وسلام لكل من علق ....
أولاً القداسة لا تُقاس بالمعجزات التي تعمل في الجسد ، لأن الغرض من المعجزة أنها تكون آية لغير المؤمنين ، أو سند لضعف الإيمان ، وقد تكلمنا عن المعجزات في الكتاب المقدس والمعنى الحقيقي لها عند الآباء على صفحات المنتدى منذ فترة طويلة جداً ...
الغريب جداً اننا لا زلنا نبحث عن أشخاص أصحاب معجزات ونسينا أعظم معجزة موجودة في العالم كله وعل مر التاريخ منذ ظهور ربنا المحيي ، وهي حضور شخص المسيح الكلمة التمجسد على المذبح عمانئويل الله معنا ، فلماذا نبحث عن الناس ومعجزاتهم ونفتش عن قديسين ونحصرهم في المعجزات / ألم نسمع قول الله : [ كونوا قديسين كما أن آباكم هو قدوس ] ، حياة القداسة دعوة ليا وليك ولكل من دُعيَّ عليه اسم المسيح ، القداسة هي تخصيص النفس لله لحلوله وعمله داخلنا بالروح القدس ، ألم تسمعوا : [ أنتم هيكل الله وروح الله ساكن فيكم ] ، فأن كنا هياكل لله لماذا نبحث عن ما هو خارج عنا ونترك سعينا الحلو لحياة القداسة لحلول الله فينا وهذه هي أعظم معجزة ...
وحينما يسكن الله فينا ويرتاح يثمر فينا ثمر الروح القدس ، فنشفي اليد اليابسة التي تطلب أن يقوتها أحد ، ونشفي الكسيح بتعريفه طريق الله ، ونُقيم الميت بالخطية حينما ننادية نداء التوبة ، وهكذا نستطيع أن نعمل عمل الله بالروح القدس أعظم من معجزات الجسد ، لأن لو صلينا من أجل خاطئ وسعينا لتوبته ليعود لحضن المسيح الحلو لصنعنا عمل عظيم أعظم من إقامة الموتى من موت الجسد وفساده ...
يا أحبائي انتبهوا لكلمة الله واسعوا للشركة الحية مع الله والكنيسة لتكونوا حجراً روحياً مبنين على صخر الدهور مع الكنيسة المقدسة وتعملوا أعمال الله بروح الله ....
لماذا ننشغل بالخوارق المادية ونترك ينبوع الحياة ملك المجد ، فما أعظم أن نبحث عن قداسة نفوسنا بحلول الله فيها ، ولأشخاص تأتي وتذهب عند المسيح يسوع ، فالكل سينتقل ويقف أمام الديان العادل ولن يسألنا عن معرفتنا بأحد ولا بالمعجزات ، إنما سيسأل كل واحد عن ثمر الروح القدس فيه هل أثمر أم لم يثمر، هل تاجر بوزناته وما هي أعمال إيمانه ، أم هو مفلس وسيقول أنا أعرف القديس فلان وشوفته يسير على الماء ، فيا ترى ماذا استفدنا أحنا على مستوى القداسة وعمل الله في داخلنا !!!
أنظروا متى 25 : فهذه هي الدينونة الاخيرة، فهل نحن مستعدين أم لازلنا نبحث عن معجزات !!!!
31 - و متى جاء ابن الانسان في مجده و جميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده.
32 - و يجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم من بعض كما يميز الراعي الخراف من الجداء.
33 - فيقيم الخراف عن يمينه و الجداء عن اليسار.
34 - ثم يقول الملك للذين عن يمينه تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوت المعد لكم منذ تأسيس العالم.
35 - [ هذه هي المعجزات التي ينبغي أن نصنعها لأنها ثمر الروح فينا لو كنا حقاً أولاد الله بالمعمودية والروح القدس حقاً يعمل فينا ولم نطفأة ] لأني جعت فاطعمتموني عطشت فسقيتموني كنت غريبا فاويتموني.
36 - عريانا فكسيتموني مريضا فزرتموني محبوساً فأتيتم إليَّ.
37 - فيجيبه الأبرار حينئذٍ قائلين يا رب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك أو عطشاناً فسقيناك.
38 - و متى رأيناك غريباً فأويناك أو عرياناً فكسوناك.
39 - و متى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك.
40 - فيجيب الملك و يقول لهم الحق أقول لكم بما إنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم.
41 - ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار أذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المعدة لإبليس و ملائكته.
42 - لأني جعت فلم تطعموني عطشت فلم تسقوني.
43 - كنت غريباً فلم تأووني عرياناً فلم تكسوني مريضاً و محبوساً فلم تزوروني.
44- حينئذٍ يجيبونه هم أيضاً قائلين يا رب متى رايناك جائعا او عطشانا او غريبا او عريانا او مريضا او محبوسا و لم نخدمك.
45 - فيجيبهم قائلاً الحق أقول لكم بما إنكم لم تفعلوه بأحد هؤلاء الأصاغر فبي لم تفعلوا.
46 - فيمضي هؤلاء الى عذاب أبدي و الأبرار إلى حياة أبدية
أقبلوا مني كل تقدير؛ النعمة معكم
|