[aymonded]

الرجاء الرجوع للموضوع السابق لفهم هذا الموضوع
للرجوع للموضوع السابق أضغط
هنـــــــــــــــــــــــ ـــــا

4 - إن قلنا أن صفات الله إيجابية ، فهل هي ذاته ، أم غير ذاته ؟
الجواب : إن قلنا إن صفات الله غير ذاته أو ملتصقة بطبيعته ، افترضنا وجود أشياء منفصلة عن ذاته أو ملتصقة بها ، وهذا أدعاء غير صحيح قد يقودنا للهرطقة .
إن صفات الله لا تنفصل عن ذاته ، إذ لا انفصال لله القدوس عن صفاته ، لأنها طبيعته ، ولأن التصاقها به يؤدي إلى وجود تركيب فيه " والحال أنه لا تركيب فيه " .

وكما سوف نعرف ، أن الله ثالوث غير مركب ، فالله واحد وليس في حالة من جمود الواحد أو حالة من تعدد الواحد ، فلا حساب في الله من جهة واحد عددياً ، على العموم سنترك هذا الموضوع ونتعرض له في شرح الثالوث القدوس واستعلانه من جهة خلاصنا ...



5 - وإن قلنا أن صفات الله إيجابية ، فهل هي حادثة أم قديمة بمعنى الله خلقها وأوجدها أم هي أزلية ، وهل هي بسبب وجود الإنسان ؟
الجواب : اعتبار الصفات في الله حادثة أو أوجدها الله معناه أنها تكون مستحدثة ، أو ليست أزلية كأزلية ذاته ، وهذا مستحيل لأن من المستحيل أن يكون الله أولاً بلا عدل ، وأتى العدل مستحدث فيه !!!

فيكفي إذاً أن نعرف : هل صفات الله حادثة أي حدثت قريباً بعد وجود الإنسان ؟
إن قلنا إنها حادثة أسندنا إلى الله التعلق بحادث ، وهذا باطل . لأن التعلّق بحادث يعرّض صاحبه لطروء الحدوث أو التغيّر عليه أو الإضافة إليه ، والله منزه عن هذا وذاك ؛ أن الله لا يستحدث فيه شيء لأنه فوق كل كمال نعرفه أو ندركه ، ولا يمكن للكامل أن يكتمل في شيء ، لأنه كامل في ذاته ولا يعوزه شيء على الإطلاق !!!

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم اللاهوتي