تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى

تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى المزامير مدرسة الصلاة - ج 2 الانبا بيشوي إلى متى يرتفع عدوى علىَّ الإنسان الضعيف أمام الخطية يشعر

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية ماروجيرافك
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
ماروجيرافك غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43
قوة التقييم : ماروجيرافك is on a distinguished road
تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى

كُتب : [ 09-06-2008 - 10:16 AM ]


تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى
المزامير مدرسة الصلاة - ج 2

الانبا بيشوي

إلى متى يرتفع عدوى علىَّ




الإنسان الضعيف أمام الخطية يشعر أن الشيطان أعلى منه، أو أن الشيطان يطأه بقدميه.. وكأن الشيطان له السلطان والجبروت! إلى متى يارب يذلّنى الشيطان بهذه الصورة؟ إلى متى يرتفع علىَّ ويدوسنى بقدميه؟
هنا نلاحظ دائماً فى هذا المزمور ومثله الكثير من مزامير داود النبى، أنها تبدأ بروح الحزن والبكاء والأنين والصراخ، وتنتهى بروح الرجاء والفرح.. هذه هى قصة الإنسان منذ خلقه الله، ومن بعد سقوطه.. بدأت بالسقوط وانتهت بالخلاص والفداء.. هذا يجعلنا نعرف قوة الآية التى تقول "لا تشمتى بى يا عدوتى إذا سقطت أقوم. إذا جلست فى الظلمة فالرب نورٌ لى" (مى7 :تأملات مزمور تنسانى cool.gif0
وبعد أن عرض حالته اليائسة وضعفه وسقوطه يعود ليقول


انظر واستجب لى ياربى وإلهى





الصورة القاتمة للسـقوط والـضعـف تسـاندها صـورة مشرقة لثبات أبوة الله وثبات معونته الإلهية.. ذخيرة ورصيد لا ينتهى
أنا أعرف يارب أنك وإن نسيتنى قليلاً، فلابد أن تأتى وتتراءف أيضاً.. كما يقول: "لحيظة تركتك، وبمراحم عظيمة سأجمعك. بفيضان الغضب حجبت وجهى عنك لحظة، وبإحسان أبدى أرحمك قال وليك الرب" (أش54: 7، تأملات مزمور تنسانى cool.gif0


أنر عينى لئلا أنام نوم الموت





أنا يارب إن اظلمت عينى عن رؤية بهاء مجدك، سوف أسلك فى الظلمة، وسوف تنام نفسى عن الجهاد، وتتوقف عن رؤية إشراقة النعمة الإلهية ومعرفة مقاصدك السامية..كما يقول المرتل "روحك القدوس لا تنزعه منى" (مز50: 11)
ليست المشكلة فى أن يضعف الإنسان فى بعض المواقف أو يسقط فى بعض الخطايا، إنما المشكلة أن يصل إلى حالة لا يشعر فى داخله بالتبكيت على الخطية، أو يستسلم لها. أو الأسوأ من ذلك أن يحب الخطية ويسعى وراءها.. هذا ما كان يخشاه داود النبى فقال "روحك القدوس لا تنزعه منى" (مز50: 11). لأنه يارب إن أنت نزعت روحك القدوس كما فعلت مع شاول أصير فى حالة الرفض كما يقول الكتاب: "أسلمهم الله إلى ذهن مرفوض ليفعلوا ما لا يليق" (رو1: 2تأملات مزمور تنسانى cool.gif0
يوجد من يشعر بكراهية الخطية، ويحارب ويجاهد ضد الخطية، وإذا سقط يسرع ليقوم. وآخر يبرد ضميره حتى يشرب الإثم كالماء، هذا مثل من قال عنهم السيد المسيح "ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين" (مت24: 12)0
أنر عينى لئلا أنام نوم الموت.. نوم الموت، نوم الغفلة.. فالنفس التى تدخل فى نوم الموت هى التى تكون الظلمة قد طغت عليها فتصير النفس مظلمة، مقفرة خالية من كل صلاح، هذا ما كان داود النبى يخشى أن يصل إليه، فيصرخ لله قائلاً انظر واستجب لى ياربى وإلهى، أريد يارب أن روحك القدوس يظل يعمل فى داخلى لكى لا تدخل محبة الخطية إلى حياتى


لئلا يقول عدوى إنى قد قويت عليه




العدو يحارب وليس فى مقاصده أن يسقط الإنسان فى الخطية فقط، فليس السقوط فى الخطية هو المشكلة، خاصة بعد أن صنع السيد المسيح الفداء والخلاص، فيمكن للإنسان أن يقوم بعد سقوطه فى الخطية.. ليس هدف الشيطان أن يسقط الإنسان فى الخطية، لأنه ماذا يفيد الشيطان من سقوط الإنسان؟! إنما هدف الشيطان هو أن يقوى على هذه النفس حتى تستسلم له وتتعبد له كإله، أو لكى تنفصل عن الله نهائياً إذا سقطت فى اليأس وقطع الرجاء.. هذا هو الهدف النهائى الذى يريد أن يصل إليه. أما إسقاط الإنسان فى الخطية مرة أو مرتين أو أكثر فهذه مجرد وسائل يستخدمها ليصل إلى الهدف الأساسى الذى يريده.. لذلك يقول المرتل أنر عينى لئلا أنام نوم الموت.. لئلا يقول عدوى إنى قد قويت عليه
ماذا تعنى كلمة "قويت عليه" إلا أنه أصبح تحت سلطانى الكامل.. أخاف يارب من طول مدة الضعف والسقوط أن يقوى علىّ العدو


الذين يحزنوننى يتهللون إن أنا زللت





إنه يفـرح كلما زللت وكلما سقطـت، لأن هذا يقـرب من النهاية التى ينتظرها..كل مرة ينتصر فيها على أحد الأبرار يفرح بمذلته، لأنها خطوة تمهّد لهلاك الإنسان.. لنسمع ما قاله داود النبى فى مرثاة لشاول الملك: "كيف سقط الجبابرة؟ لا تخبروا فى جت. لا تبشّروا فى أسواق أشقلون، لئلا تفرح بنات الفلسطينيين لئلا تشمت بنات الغلف" (2صم1: 19، 20)0
بنات الفلسطينيين هؤلاء رمز لمملكة إبليس. فى جت وفى أسواق أشقلون كانوا يعبدون آلهة الفلسطينيين مثل داجون، فإن هزموا جبابرة إسرائيل كانوا يقدّمون الذبائح للإله الوثنى، ويعتبرون أن إلههم هو الذى انتصر على يهوه إله إسرائيل.. فداود يبكى فى حزنٍ قائلاً لا تبشروا ولا تخبروا فى جت أو فى أشقلون لئلا تفرح بنات الفلسطينيين، لئلا تشمت بنات الغلف
داود يقول: الذين يحزنوننى يتهللون؛ يهتفون ويفرحون، ويقدمون التهانى والمديح لإلههم بعلزبول من أجل سقوطى.. لذلك لا تنسانى يارب إلى الانقضاء لئلا يفرح هؤلاء الذين يعيّروننى، والذين يعيّرونك أنت أيضاً

صلواتكم



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
adel baket
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 141
تاريخ التسجيل : Apr 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 2,031
عدد النقاط : 10

adel baket غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى

كُتب : [ 09-06-2008 - 11:30 AM ]


الله الله على التاملات الرائعه
الرب يبارك تعب محبتك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
ماروجيرافك
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 15340
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 7,184
عدد النقاط : 43

ماروجيرافك غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى

كُتب : [ 09-06-2008 - 11:50 AM ]


شكرا عادل منور الموضوع

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
nana222
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 497
تاريخ التسجيل : May 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 6,286
عدد النقاط : 19

nana222 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تأملات فى مزمور إلى متى يا رب تنسانى

كُتب : [ 09-07-2008 - 07:56 PM ]


الله الله على التاملات الرائعه


رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
مقدمة دراسية موجزة حول سفر المزامير תהלים مع شرح وتفسير المزمور الأول aymonded مدرسة الحياة المسيحية 30 06-14-2020 05:45 PM
مقدمة شرح المزمور الأول - مدخل عام للمزامير aymonded تفاسير الكتاب المقدس العهد القديم 12 10-12-2018 06:27 PM
فهرس موضوعاتى .. متجدد بأستمرار .. kiro0oalex فهرس موضوعات الأعضاء 114 11-03-2012 02:36 PM
تسعة واربعون نبوة قد تحققت لصلب المسيح اشرف وليم التأملات الروحية والخواطر الفكرية 0 01-05-2012 06:28 PM
عن كتاب تأملات في مزمور "يستجيب لك الرب " ماروجيرافك التأملات الروحية والخواطر الفكرية 3 08-15-2008 12:49 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 11:57 AM.