تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مناقشات دينية وروحية يتيح لك فتح الحوار والمناقشه فى كل ما يخص حياتك الروحيه

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


المَسِيحِيَّةُ ضِدَّ الحُرُوبِ

المَسِيحِيَّةُ ضِدَّ الحُرُوبِ القمص أثناسيوس چورچ ليس بين المشكلات العالمية التي تواجه جنسنا البشري اليوم؛ ما هو أخطر من الحروب، والتي هي دومًا مرعبة.. فما بالنا بالتهديدات

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية sallymessiha
sallymessiha
ارثوذكسي صانع
sallymessiha غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 16749
تاريخ التسجيل : Feb 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 519
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : sallymessiha is on a distinguished road
افتراضي المَسِيحِيَّةُ ضِدَّ الحُرُوبِ

كُتب : [ 12-19-2013 - 07:00 AM ]


المَسِيحِيَّةُ ضِدَّ الحُرُوبِ

المَسِيحِيَّةُ ضِدَّ الحُرُوبِ fr_athanasious_g_fah
القمص أثناسيوس چورچ

ليس بين المشكلات العالمية التي تواجه جنسنا البشري اليوم؛ ما هو أخطر من الحروب، والتي هي دومًا مرعبة.. فما بالنا بالتهديدات النووية المفجعة؛ التي ستقضي على الجنس البشري بدون أي مبالغة؟! فالتهديدات بالحروب وسباق التسليح والتلويح بالرؤوس الناسفة التدميرية، والمسارعة في تسويق منطق الحرب وتوفير مسوَّغاتها؛ إنما يدمر الحضارة والتراث والبيئة والكون وكوكب الأرض والجنس البشري كله .

لقد صار العالم في اختلال رهيب كي يفتخر الجبار بجبروته وسطوته؛ بحيث تقرع طبول الحروب وتتلاقى المصالح؛ فتتحرك الأساطيل والترسانات النووية وتستخدم الغازات السامة والأسلحة المحرمة؛ بينما يصاب ويتسمم ويشوَّه ويموت الآلاف بل والملايين للتوّ، وتمحىَ البلاد من الوجود (هيروشيما وناجازاكي).. وقد رأينا السوابق وما خلفته آلالات الحرب المروعة من دمار؛ والتي إن تأججت نيرانها ستوصل العالم إلى حرب عالمية وفناء .

كم من الخراب والدمار والألم تصنعها الحروب والأسلحة؟! وكم تخلف وراءها موتى وأيتامًا ومعاقين وويلاتٍ ومآسي؟! بينما الخليقة تئن وتصرخ "كفا تصعيدًا وتهديدًا"، وتنادي الكنيسة على العالم كله لكي ينجيه الله من الدماء "نجني من الدماء يا الله إلهي"؛ لأن الثقافة المسيحية ثقافة خير وسلام ومحبة وكل ملء بركة الإنجيل، لا ثقافة شر وسلاح وعدوان ... هذا إلتزام مسيحي ووصية إلهية بها تبقى الأرض أرض بركة وحياة لا نقمة وإرهاب.. أرض عيش وحصاد لا أرض حديد ونار وبارود .

من أجل هذا تدعو المحبة المسيحية بالخير والرحمة لكل الخليقة؛ وتعارض الحروب وتشجبها بل وتحرمها، وتدعو بالبحث عن حلول سلمية للنزاعات؛ من أجل سلام العالم الذي نصلي من أجله في الكنيسة ضمن عبادتنا القانونية (صلوا من أجل سلام العالم) ، (صلوا من أجل السلام الكامل)، كذلك ترفض الكنيسة إعتبار الحرب أداة مقبولة للسياسة الخاصة من الدول الكبري؛ مهما تذرعت بالأسباب الأخلاقية كي تشَرْعِن عدوان الحروب .

لقد عاش المسيح ما علّم به، فلم يقاوم الخيانة ولا الاعتقال ولا التعذيب والصلب. لم يحمل سلاحًا ولم يؤذِ أحدًا، ولم يشن حربًا على أحد؛ لأن الدوافع غير العادلة لا تخدم قضايا عادلة.. وهكذا تسير كنيسته على طريقته السلاميه، بل وتحب الأعداء والمنافقين والمبغضين، ويثور الضمير المسيحي على كل الأيادي التي تسفك دمًا بريئًا؛ لأنها من الأمور التي يكرهها الله .

وتنطلق الكنيسة بما لها من واجب أخلاقي تجاه العالم، لتعلن رحمة الله وستره ومحبته وغفرانه، وتبصر الإنسان بقيمته وكرامته، وتنادي على من له أذنان للسمع فليسمع.. إن الله محب البشر الصالح قد خلق كل شيء حسن، من أجل حياة البشرية التي جبلها على صورته، وهو حتمًا يرحم جبلته التي صنعتها يداه.. وهو رئيس السلام الذي عند اكتمال ملكوته سوف "يَطْبَعُون سيوفهم سِكَكًا؛ ورماحهم مناجل " لأنه "لا ترفع أمة على أمة سيفًا؛ ولا يتعلمون الحرب فيما بعد" (إش 2 : 4).. المسيحي مدعو ليحقق على الأرض السلام ومسرة الناس... يحول سيف الصراع إلى سكك محاريث وحرث وزرع وبناء ... محاربًا من أجل البر ولبس سلاح الله الكامل "سلاح البر" كجندي صالح لله، جنس مسالم، يحيا ناموس السلام لا العدوان، يمجد الله بالكلمة وبالسلام... يلبس درع بر وتُرس إيمان وخوذة خلاص، يحفظ يده نظيفة؛ إذ لا يوجد مبرر لقتل الناس حتى ولو كانوا أشر المسيئين .

لا يوجد في إنجيلنا ذِكر أو نص لحرب؛ ولم يَروِ لنا أن أحد الإثني عشر تلميذًا أو أبًا من آباء الكنيسة قد شن حربًا أو عدوانًا؛ لأن مسيحنا دعانا لنكون رسل سلام ومصالحة، لا لنحيا فوق دماء ورحىَ الحروب التي تأكل الأخضر واليابس.. لذلك تتحمل الكنيسة مسؤليتها الوطنية؛ رافضة لغة السلاح والحرب؛ إذ لا يوجد ما تسميه حروبًا استباقية وحروبًا شرعية بموافقة أسرة دولية؛ فالضمير المسيحي الملتزم بمسيحيته بريء من كل حرب ومن أي حرب وعدوان .










رد مع إقتباس
Sponsored Links

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحُرُوبِ, المَسِيحِيَّةُ, ضِدَّ

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:58 PM.