- الشاشة علمتنا!!
نظرت الشاشة إلي نفسها وقالت : أنا الوحيدة في جهاز الكمبيوتر التي تعمل بدقة ومهارة .. فقال لها الماوس : لاتقولين هذا يا أختي الشاشة ، فأنتِ لا تظهرين شيئا إلا إذا ضغطت علي َّ، فأنتِ مجرد خادم أمين لما آمرك به ، وأظلمت الشاشة ورفضت أن
تظـــــــــهر أي شئ فاضطر
المستخدم أن يلقى بها ويأتي بأخرى .
صديقى .. ما أحلى أن تكون متعاونا مع الآخرين فلا يشعرون منك كبرياء أو تعالى .. أنظر الطفل يسوع كان يعمل بكلتا يديه مع يوسف النجار ..
أليس هذا درسا واضحا في التواضع .
حدثت مشاجرة بين أزرار الكي بورد
( اللوحة ) ، وأراد كل منهم أن يأخذ دور
زرار ( enter) .. وكل منهم يقول :
( اشمعنى دا 00اشمعنى دا المستخدم يضغط عليه عند كل عملية )
وهنا وقف الجهاز ،
وقال لهم : كل واحد
له دوره المهم .. كل منكم
يؤدى عمله جيدا ، وعلى أكمل وجه ، كما علمنا الرب يسوع :
" فمن وضع نفسه مثل هذا الولد فهو
الأعظم في ملكوت السموات "
( متى4:18)
3 - علمنّى كتابى
وجدت أيقونة صغيرة نفسها
على الشاشة تأخذ مكانا
كبيرا ، بينما توجد أيقونة أخرى
كبيرة ، ولا تجد مكانا على
الشاشة .. وبسرعة تركت
مكانها لتجد الأيقونة طريقها إلي الشاشة بسهولة .. فعلت ذلك الأيقونة الصغيرة برضا وسرور، أما الأيقونة الكبيرة فرحت بما فعلته الأيقونة الصغيرة لإحترامها ، وأدبها الجم .. وسآلت الأيقونة الكبيرة : لماذا فعلتِ ذلك يا أيقونتي الصغيرة ؟ .. قالت الأيقونة الصغيرة: لقد علمني الكتاب المقدس هذا حين قال : " وادين بعضكم بعضا بالمحبة الأخوية مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة "
( رومية10:12)
قالت ا لـ - سى دى - : لماذا
يحملونّني كل هذه المعلومات ، وجهاز الكمبيوتر بضخامته ، لا يريد أن يحملها .. أنا سوف ألعب هنا وهناك ، ولا يكون لدى معلومات ، حتى أكون خفيفة وغيرمسئولة عن شئ .. وابتدأت الـ ( سى -دى ) تلعب يمينا ويسارا مع زميلاتها حتى فسدت .. حاول المستخدم إدخالها في الجهاز فلم تعرض أية معلومات .. وهنا تضايق المستخدم والقى بها فى سلة المهملات ، وهى تبكى فى ندمها لأنها أهملت الأمانة ( المعلومات ) التي كانت تحملها ، ولم تستثمرها جيدا ..
أليس هذا يذكرنا بمثل الوزنات والعبد الذي دفن وزناته .. قال له : أيها العبد الشرير والكسلان" (متى26:25)
5- افرح .. رسالة جديدة !!
إعتاد جهاز ( أندرو) ، كلما أتته رسالة من مستخدم آخر ، أن
يعطى صوتا ، وكان (أندرو)
بسرعة يفتح صندوق
الرسائل الواردة والرسالة
الجديدة ، وهو فرحان وسعيد .
صديقي .. ألا تجد أن الكتاب المقدس فيه رسالة جديدة لك ، فى كل صباح ومساء .. هل تقوم تستلمها وتقرأها بشوق وفرح .. فكلمة الله " حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين" .. فإذا قرأتها بصلاة وإهتمام طالبا معونة الله ، فالله سوف يصحبك ويعطيك الفهم والمعونة .
6- افرح .. رسالة جديدة !!
إعتاد جهاز ( أندرو) ، كلما أتته رسالة من مستخدم آخر ، أن
يعطى صوتا ، وكان (أندرو)
بسرعة يفتح صندوق
الرسائل الواردة والرسالة
الجديدة ، وهو فرحان وسعيد .
صديقي .. ألا تجد أن الكتاب المقدس فيه رسالة جديدة لك ، فى كل صباح ومساء .. هل تقوم تستلمها وتقرأها بشوق وفرح .. فكلمة الله " حية وفعالة وأمضى من كل سيف ذي حدين" .. فإذا قرأتها بصلاة وإهتمام طالبا معونة الله ، فالله سوف يصحبك ويعطيك الفهم والمعونة
7- أعذرني عن ظنوني
الماوس : لماذا تبدو قلقا
منى أيها الكمبيوتر.. فأنا
أساعدك فى عملك جيدا، ولست ضدك .
الكمبيوتر: أخا ف أن تظن يوما بأنك أفضل جزء لدى، وتشعر أنك " الأهم والأعظم "!
الماوس : لا.. لا.. إطمئن ياجهازي العزيز، أن ما أفعله ما هو إلا فتح نوافذ فقط للمستخدم ، فأنا واسطة خير بينك وبينه .. فلماذا كل هذه الظنون ؟!
الكمبيوتر : أعذرني ، فقد وسوس لي بعض أصدقاء السوء من جهتك .
صديقى .. حقا كما قال الكتاب المقدس:
7- فضائل الآخرين !!
- الساق : مالك يا جذر، تضع
رأسك فى الرمل .. يا حسن حظك
لا رياح ، ولا عواصف تعصف بك !
- الجذر : لابد أن أثبت وجودي الى أسفل جيدا حتى تخرج حسنا أيها الساق العزيز.
- الساق : وأنا أيضا لدى مسئولية هامة جدا .. أنه لابد أن الفروع تخرج منى قوية لكى تقدر أن تحمل الثمار الجيدة!!!
- الجذر: ولا تنسى أن الثمار الجيدة لابد لها من ماء ، وغذاء ( سماد) جيد لكى ما تعطى ثمارا جيدة .
- الساق : صحيح كما تقول ، يا صديقي .. لكن يبدو أن أنانيتي أظهرت لى (فضائلي) قط دون أن أنظر الى ( فضائل الآخرين ) .
8- تدعو من حولك !!
إنقطعت الحرارة عن تليفون
المنزل وصار مثل جثة هامدة !!! أحاول أن أتصل بأحد .. لا أعرف .. يحاول الآخرين أن يتصلوا بى ، ولا مجيب .. ماذا نفعل !! .. وجاء الفني ، ليعرف سبب العطل ، وأفاد بأن : سلك التليفون ليس له إتصال بالكابينة الرئيسية .. وحاول الفني أن يصل بينهما .. وجاءت الحرارة أخيرا ، وصار التليفون له اتصال بالعالم كله ، وكل من يستعمله على دراية بأخبارمن حوله !!.. وهكذا ، كلما كانت بداخلك روح الغيرة ، سوف تجد نفسك تدعو من حولك للرب يسوع ليذوقوا حلاوته .. مثل عروس النشيد حين قالت:
" إجذبني وراءك فنجري" (نش1 :4) . - تدعو من حولك!!
- الحمامة : محلاك أيها الغصن ذو اللون الجميل ، فأنا أهفو دائما لحملك .. فأنت تعطيني الرسالة التي أبشر بها بالسلام
- الغصن الأخضر : وهذا ما يسرني أن أجدك تحملينى الى حيث يحل السلام ، تبشرين بى وتفرحين الجميع بالسلام القادم لهم .
- الحمامة : لونك أخضر يرمز إلى الحياة ، وهذا رمز ، الجميع يحبونه فهو دليل على الحياة والحب وهجرة بوم الكراهية)
- الغصن الأخضر : لذا حينما وجدك أبينا نوح البار، وأنت تحمليني ، فرح هو وأسرته وشعر أن غضب الله قد رفع عن العالم .. وخرج هو وأسرته المباركة ليبدأ حياة جديدة "إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديدا "كورنثوس الثانية5 :17
10- القط .. أسدا
أراد القط مرة أن يكون أسد ، فاستغل فروته الملونة ، وتنكر ، وسار بين الحيوانات ، فرأى فأرا ، فخرج القط عن صوابه وأخذ يجرى وراء الفأر ، فلمحه الأسد ملك الغابة .. وأخذه جانبا : أيها القط اللئيم ، لم تقنع بحالك كقط ، وأردت أن تكون أسدا .. فأنت أسدا مزيف ، ولابد من عقوبتك بأن تؤكل عن آخرك .. فمن مثلك لا يستحق أن يعيش .. وقام الأسد ليلتهم القط إلتهاما .. ولم يبق منه بقية !!
"ساندرا" حاولت أن تفــــــــتح
" الحنفية " ولكن يدها قصيـرة ،
ولم تستطع أن تمسك بهــــا ..
فاستعانت بكرسي وصعدت عليه وفتحت الحنفية ، وجاءت المياه غزيرة فأغرقتها ، وبللت الأرضية .. وجاءت لتنزل من الكرسي فتزحلقت وظلت تبكى إلى أن جاءت والدتها ، وأغلقت الحنفية وعاتبتها : لماذا ياساندرا لم تنتظرين إلى أن آتى ، وأفتح لكِ الحنفية ، فلا تضرين نفسك ولا تتضايقين مما حدث . تأسفت لها ساندرا وأكدت أنها لن تفعل هذا ثانية .
صديقي 00 أليس هذا ما يحدث معنا .. أن نتسرع ، ولا ننتظر يد الله ، فنضر أأنفسنا .. ليتنا ننتظر ونتأنى : " إنتظر الرب ليتشدد وليتشجع قلبك و انتظر الرب " ( مز14:27)
12 - أحذر من المعاشرات الرديئة
الغراب : أريدك يا غصني العزيز
أن تأتى معي في رحلاتي !
الغصن الأخضر : لا ..لا .. لن آتى معك فأنت دائما تقف فى الأماكن القذرة وفوق الجثث النتنة.. لا ، أنت لست مثل الحمامة
الغراب : سأحاول أن أجد أماكن نظيفة مثل الحمامة .
الغصن الأخضر : لا .. لن أصدقك ، فأنت طبيعتك تميل دائما إلى القذارة .. ولن أسير معك في طريق حتى لا أتسخ من الأماكن التي تذهب إليها .
حقا .. كما قال الرسول بولس :
" لا تضلوا فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة" كورنثوس الأولى15 : 33
13 - هم .. وغيرهم في خطر !!
لها مقطورة ، كان يقود سيارته بسرعة جنونية برغم تنبيه زملاؤه له بالتمهل في القيادة .. وفى أحد منحنيات الطريق انفصلت المقطورة عن السيارة واصطدمت بسيارة أخرى مما أودى بحياة من كانوا فيها .
وحال الكثيرين منا ، مثل المقطورة الطائشة التي انفصلت عن السيارة لتحدث مصائب وكوارث جسيمة ، وهم الذين ينفصلون عن الله وعن كلامه .. فيعرضون أنفسهم والآخرين الى الخطر كما قال الله عن هؤلاء :
تركوني أنا ينبوع المياه الحية لينقروا لأنفسهم آبارا آبارا مشققة ( ارميا13:2)
في أحد الأيام أصاب الجو
ضباب كثيف ( شبورة ) ،
حدثت حوادث تصادم كثيرة
مما اضطر قائدي السيارات أن يتوقفوا عن أعمالهم ، ولم تسِر سياراتهم في صباح هذا اليوم ، إلى أن جاءت الشمس وأزالت هذا الضباب ..
وأنت .. إذا شعرت بضباب ( ضيق ) ، لن يستطيع أحد أن يزيل هذا الضيق إلا ( شمس البر ) .. أدعُه فقط .. وأنت تشعر بالسلام والراحة والشفاء .. كما قيل عنه :" ولكم أيها المتقون إسمي تشرق شمس البر و الشفاء في أجنحتها"
( ملاخى 2:4)
15- درس خصوصي
نزل قط من مرتفع عال ،
فتوقع كل الواقفين أنه قد مات
.. ولكنهم وجدوا القط يقف على الأربعة أرجل وعينيه ثابتتين وينظر إلى الأمام .. وإن كان يبدو أن ظهره منحن قليلاً .. وفسرّ العلماء ذلك بان القط أعطاه الله أداة توازن مركزة داخل أذنيه ، وهذه أداة أمان له، حين يتعرض لسقوط من مكان عال .
صديقي .. ما أحلى حين تقع في حزن .. فى ضيق .. في مشكلة ، أن تثبت (عينيك ) نحو الله .. كما قال المرنم :
" يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلصهم " مز 19:145
عقاب البحر من الطيورالمهاجمة
في الجو ، فهو يهاجم البجع والنورس ليأخذ الطعام من مناقيرهم .. وأصعب صفة فيه ، الكبرياء ، فهو يعرف كيف ينفخ صدره ليجذب إنتباه الطيور الأخرى بأن يمشى، ويرعش كل جسمه أمامهم .
ان الرب يسوع يحذرنا من الكبرياء ، كما
قيل في تسبحة القديسة العذراء مريم
" أنزل الأعزاء عن الكراسي " .
وهو بذاته علمنا التواضع : " تعلموا منى لأني وديع ومتواضع القلب"
صديقي .. المهم أن يكون التواضع داخلك ليظهر فى تصرفاتك دائما وتكون تلميذا أمينا فى مدرسة الرب يسوع
17- شعر الكروان ، يوما ،
بجمال صوته .. وأراد أن
يعيش وحيداً بعيدا عن
سائر الطيور، وفى إحدى المرات حدثت عاصفة كبيرة .. وحاول الكروان أن يطير ولكنه وقع على الأرض منهك ، ولم يستطع أن يطير مرة أخرى .. فجاء أحد أصدقاؤه من الطيور، وأحضر له طعاما وماءا .. إلى أن انتعش واسترد قواه وطار ثانية وهو يشكر أصدقاؤه قائلا : ما أحلى أن أعيش وسطكم في سلام ومحبة .. لذا ما أحلى قول الكتاب : " إثنان خير من واحد لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة" جامعة 9:4
لاحظ الأب إبنه ، وهو يزيل أحد
الملصقات من على مكتبه ، فأخذ
ينزعها بعنف ، وكلما مد يده بعصبية لينزعها تظل لاصقة بالمكتب وتركت أثرا.. وهنا تدخل الأب وقال :هات قليلا من الخل الأبيض وقطعة قطن .. وبمجرد أن استخدم الأبن القطن المبللة بالخل ومسح بها الملصق ، أزال كل أثره.
صديقي .. يمكن أن تكون في حياتك خطية أو عادة ردية ، لا تضطرب ولا تنزعج ، بل بهدوء إلقها على صليب الرب يسوع في سر الإعتراف على يد أب إعترافك ، والله يمحوها بل يطرحها فى بحر النسيان كما قال :" انا هو الماحي ذنوبك لاجل نفسي وخطاياك لا أذكرها "
( أشعياء25:43)
19 - أسد زائر!!
لاحظ العلماء أن ( أنثى الأسد )
هي التي تقوم بعملية الصيد ، بأن تهاجم قطيع الغزلان ، فتحيط هي وزميلاتها الإناث من كل ناحية ، إلي أن تنفرد ( الأنثى ) منهن بالفريسة التي عجزت أن تهرب مع بقية القطيع ، وتبدأ فى أن تنهش لحمها والقضاء عليها .. والرسول بطرس حذرنا من ( إبليس ) بأن قال " إصحوا واسهروا لأن إبليس خصمكم ( كأسد زائر) يجول ملتمسا من يبتلعه هو" (1 بطرس8:5) ..
لذا حاول دائما أن تكون ملتصقا بالله، وفى بيت الله تلهج بكلامه حتى لا يستطيع أبليس أن يهاجمك .
20- إغسلنى .. فأبيّّض!!
في المركبة الفضائية "مير"،
وجد أن رائد الفضاء الــــــذي
يمكن أن يقضى على سطح القمر
، في أحيان كثيرة ، أكثر من 30
يوم في هذه المركبة .. يتسبب في وجود 50 ألف ميكروب في الثانية .. وذلك لعدم وجود ( حنفيات ) على سطح القمر، بل يتم إستخدام ( مناديل) .. بينما الفرد العادي على الأرض يتسبب فى وجود 3 آلاف ميكروب .
صديقي .. تأمل معي .. هل تجد وسيلة يمكن أن تغتسل بها من جميع الإتساخات ، سوى المواظبة على سر التوبة والإعتراف .. فهي المعمودية الثانية لأن فيها النقاوة والبر .
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
أرسل هذا الموضوع إلى صديق
حكايات سوفت وير - تأليف حسام كامل جرجس
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
