[aymonded]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة emmmy منبع الشر هو الشيطان مش الانسان طيب الشيطان عرفة منين بردوا ؟؟ الشيطان كان ملاك نورانى - مش المفروض ان اللة وحدة من يعرف الخير والشر - اذا كان ربنا ادى المعرفة دى للملائكة -- لية مدهاش للانسان هو كمان ؟؟

أولاً: الشيطان هو المصدر للشر بسبب سقوطه الذي لا نعرف تفاصيله سوى ما كتب عنه أنه كان الكبرياء فقط، أما ما حدث بالضبط في سقوط الشيطان من رتبته الملائكية وكيف بدأ في الشر وما هو هذا الشر الذي فيه بأكثر تحديد، فهذا ما لا نعرفه على وجه الدقة ولا نستطيع ان نشرحه على الإطلاق، فالله لم يكشفه أو يعلنه لذلك فبحثه مغلق على الإنسان لأنه بكل تأكيد لا يهمنا، لأن فيه معرفة ممكن تضر الإنسان وتُميته والله يكشف لنا ما هو صالح لأجلنا فقط لا غير، لذلك أخفى الله هذه المعرفة عن الإنسان تماماً وأغلق عليها حتى القديسين والأنبياء لا يعلموا عنها شيئاً ما قط ....

ثانياً: مين اللي قال أن الإنسان مش عنده معرفه الله أعطاه له منذ بداية الخلق حسب احتياجه لحفظ حياته في النور الإلهي، فالله قال له لا تأكل من شجرة معرفة الخير والشر، ولكنه لم يسمع لوصية الله التي فيها حياته بل سمع لآخر، مع أن الله بشخصه نبهه وحذره من أن لا يسمع لآخر غيره هو فينفذ الوصية كما هي كثقة في الله حبيبه الخاص، أليست هذه معرفة سلمها الله للإنسان ليحفظها، ولكنه لم يحفظها ويحيا بها لتصير منهج حياته الخاص، فوقع في فخ عدو كل خير وتسلط عليه الموت وتعرى من النعمة إذ سمع لمن هو غريب عنه !!!!

عموماً، شوفي يا أجمل أخت حلوة، موضوع المعرفة بيُعطى للإنسان من الله حسب احتياجه وتدرج نموه، فلم يعطي الله للإنسان المعرفة الكاملة مرة واحدة مراعاة لطفولته، لذلك نبهه ان ليس ميعاد أن يأكل من شجرة معرفة الخير والشر أن لم يتمرس في الحياة أولاً ويأخذ جرعات روحية لاهوتية من الله حية، فينمو في وصية الله ويصل للمعرفة التامة حينما يكشفها الله له بتدريج نموه الخاص، مثلما الطفل حينما يأخذ اللبن المغذي المحتاج إليه لأنه لا يستطيع أن يأخذ الطعام القوي الذي للبالغين، فالله يعرف متى يعطي ولماذا لأنه يعرف الإنسان وما هو مناسب له، ولكن الإنسان كعادته متسرع يريد ان يعرف كل شيء مثل الطفل الفضولي حينما يريد أن يمسك ساطور الجزار ليلعب به فيضر نفسه وربما يقتل نفسه بنفسه بدون فهم ولا معرفة، أو حتى يمد يده على دواء البالغين ويشربه فيُميت نفسه به، هكذا أي معرفة أن زادت عن حدها قد تؤذي الإنسان وتجعله ينتفخ فيتكبر مثلما تكبر عدو كل خير، إذ كان رئيساً واراد ان يرتفع فوق الله نفسه، ومعرفته لم تسعفه بل ضرته وقتلته لأنه استخدمها ضد الله في النهاية فسقط سقوطاً مروعاً .... النعمة معك

[emmmy]

شكرا استاذ ايمن على ردك
بس مش عارفة لية مش مقتنعة اوى بالكلام دة
الشر من الاساس موجود مع الانسان فى طبيعتة منين ؟؟
ربنا اللى خلقة يا استاذ ايمن زى نا خلق الارادة معاها وادى الانسان حرية الاختيار يعنى متقولش ربنا ملوش دعوة بمعرفتنا بالشر
مش عارفة بقى الموضوع ملخبط ومحير - ربنا خلقنى عارفة الشر وخلق معرفتى بية دة اللى انا فهماة -- بس مش فاهمة سببة ؟؟
لية يااارب

[aymonded]

سلام لنفسك يا اجمل أخت حلوة
لا تقيسي الأمور بحسب معرفتنا الآن، لأن كل ده حصل من بعد نتيجة السقوط عرفنا الخير والشر من جهة الخبرة، أما في البدء الله لم يعطي معرفة شر للإنسان قط، لأنه في البداية تعرف على الله وصلاحه ونال منه معرفة شخصه القدوس وأعطاه وصية ليحفظ حريته بالاختيار، وعدو كل خير مصدر الشر هو الذي أغرى الإنسان ليأخذ من الشجرة التي لا يريده الله أن ينال منها في هذا الوقت فانفتحت عيناه على معرفة الشر كخبرة وليست معرفة من يتجنبه، فهناك فرق ملحوظ بين معرفة أنه لا يخالف وصيه الله ولا يصنع شركة مع آخر وهذه هي معرفة الشر من جهة الحتراز منه، وبين الدخول في خبرة شر بمخالفة الوصية على المستوى العملي...
فمثلاً حينما نقول لأولادنا لا تسيروا من الشارع الفلاني لأنه فيه حفرة كبيرة ممكن تموتوا فيها، وهذه معرفة توجيهية، ولكنها لا تشرح كيفية الوقوع وكيفية الألم وما هو الذي سيحدث بالتفصيل وكيف يكون ولماذا الوقوع ... الخ ... ولما لا يسمع أولادنا لنا ويخالفوا هذه المعرفة ويسيرون في هذا الشارع فيعرفون الشر الحقيقي الذي ضرهم وشعروا بالألم وعرفوه من جهة التذوق والاختبار، وهكذا صنع الله مع الإنسان أعطاه الوصية ونبهه أنه موتاً سيموت لو خالف الوصية وسمع لآخر وأكل من تلك الشجرة !!!

عموماً نحن الآن نعرف الشر كخبرة، هذا الذي دخل إلينا بسبب عدو كل خير، لأن الشر ليس مخلوق من الله لأننا لم نسمع قط في سفر التكوين أن الله خلق شر أو موت أو فساد، أو ظلمة، بل حياة ونور، لأنه مكتوب الله ليس فيه ظلمة البتة، واقرأي رسالة القديس يوحنا الرسول كلها وأيضاً شوفي كلام الرب يسوع عن النور والظلمة... النعمة معك

[emmmy]

اوك يا استاذ ايمن
مرسى ليك

[aymonded]

العفو على ايه بس؛ فقط صلي من أجلي
النعمة تغمر قلبك سلام ومسرة آمين