[مرمر]

جان فان ايك

مخترع التصوير الزيتي

حياتــه :

يعتبر جان فان أيك احد رسامي القرن الخامس عشر الميلادي ولد عام 1390 م وتوفي عام1441م ويعتبر احد اكبر رسامي المدرسة الفلامنكمية وهو رسام فلمنكي ( نسبة إلى مقاطعة فلاندِرس في بلجيكا ) قضي معظم وقته في ذلك الجزء من الأراضي المنخفضة وهو الآن دولة بلجيكا ويعتبر مخترع طريقة التصوير الزيتي في أوربا وهو الرائد الحقيقي للأسلوب الواقعي في شمال أوربا ويرجع إليه الفضل في تحسين صناعة التصوير في أوربا باختراعه التصوير بالزيت .

ويشير مؤرخ تسكان (جورجيو فزاري) في كتابات تعود إلي القرن السادس عشر الميلادي إلي أن جان فان أيك يعود إليه الفضل في اختراع التصوير بالزيت وانه أنجزه بل وأتقنه وأدخل عليه تأثيرات جديدة ورائعة تستعمل هذه التقنية .

وكان لجان فان أيك أخ اكبر منه يدعي ( هبرت فان أيك ) نشأ معه نفس البلدة وهي ( ماسترخت ) عمل هبرت بالرسم أيضاً واشترك مع أخيه جان في عدة أعمال منها لوحة تقديس الحمل مذبح كنيسة القديس بافون بمدينة جنت في بلجيكا .

وفي الحقيقة هناك غموض حول تاريخ ميلاد جان فان أيك فان السجل الموجود الآن من محكمة جون في بافاريا بلاهاي والمؤرخ في 1422 م انه عمل لديه كرسام للمحكمة وبعد موت جون التحق جان فان أيك بخدمة ( يوهانس ) الذي أصبح كونتا ( احدي مراتب النبلاء في أوربا ) علي مقاطعة هولندا وفي تلك الفترة قام جان بعمل لوحة مصغرة تصور موضوع البشارة ثم انتقل عام 1425 م إلى خدمة ( فيليب الطيب ) دوق بورغنديا في فرنسا واستقر في ليل لمدة سنة و قد نشرت عدد من الوثائق في القرن العشرين تسجل نشاطاته في خدمة الدوق فيليب وبعدها كلفه الدوق فيليب ببعض المهام الدبلوماسية نيابة عنه بين أراجون بأسبانيا عام 1426 م إلى أن استقر به الحال عام 1430 م في مدينة براغ في بلجيكا حيث عاش هناك حتى وفاته عام 1441 م .
وفي بلجيكا عاش جان فان أيك بقية حياته بل فترة حياته المزدهرة والتي قام فيها بإنتاج العديد من المواضيع الفنية مما جعله يستحق لقب الدوق بل انه كان يتقاضي

راتب جيد جداً عند بداية عمله ثم تضاعف راتبه كثيراً بعد ذلك وذلك أشارة إلي قيمة فنه الكبير وهناك وثيقة مؤرخة عام 1435 م وبخ فيها جان دوق أمناء لعدم دفع راتبه مما يشير إلي أن ماله خصص لعمله الفني الكبير .

توفى جان فان أيك متربعاً علي عرش التصوير الزيتي في أوربا عام 1441 م وتم دفنه في( كنيسة القديس دوناتيون ) في براغ ولكن قبره حطم أثناء الثورة الفرنسية .

أعماله الفنية :

أنتج جان فان أيك الصور الخاصة بالزبائن ونفذ العديد من الأعمال الدينية بجانب عمله في المحكمة وكانت أولي أعماله في جنت صورة ( يعقوب فايدتس وزوجته كاثرين ) وقد بدأ في عملها في وقت ما قبل عام 1426 م وأكمل بعضاً منها بحلول عام 1432 م وتعتبر هذه جدلياً القطعة الفنية الوحيدة الأكثر روعة في أوربا اليوم وهي محفوظة في موقعها الأصلي بكنيسة القديس بافون في جنت في بلجيكا وقد صاحبها بعض الاضطرابات التاريخية في أوربا مرورا بالثورة الفرنسية والحرب العالمية الثانية وقد تم العثور عليها في منجم ملح وصاحب تلك الصورة قصة أعطتها اهتماما كبيرا من الناس وقد عرفت تلك الصورة الجهد التعاوني بين جان وأخيه هبرت فان أيك .

وفي صورة أرنولفيني الشهيرة وهي موجودة في المعرض الوطني بلندن وعلي غير المتوقع في هذا الوقت انه يمكن تاريخ صورة معينة فقد كتب علي الحائط في الصورة فوق المرأة المحدبه ( Johannes de Eyck fuit hic ) وتاريخ 1434 م وموضع تلك الصورة كان لغز محير للعلماء ولكن في السنوات الأخيرة ظهرت عدد من التفسيرات الشعبية أنها صيغة شهادة زواج أو سجل خطوبة وان المرأة ليست حامل وهذا ما هو إلا رافع للفستان التي ترتديه وأنها ليست حامل حيث أن الزواج يتم من عذراء في ذلك العصر المعاصر له جان فان أيك .
ومن الأعمال الأخرى لجان فان أيك صورة ( العذراء و المستشار رولين ) وهي محفوظة في متحف اللوفر باريس وصورة أخري ( العذراء والقديس فان دير بايل ) وهي محفوظة في متحف غرونينج في براغ وهناك صورة أخرى يعتقد بأنها صورته الذاتية وهي صورة ( رجل في عمامة حمراء ) وهي محفوظة في المعرض الوطني في لندن وهناك المزيد من الأعمال المتنازع عليها والذي يعتقد بأنها من قبل مساعديه أو أتباعه .

كما نفذ جان فان أيك العديد من البورتريهات الشخصية كما كان هناك بورتريه لارنولفيني وبورتريه أخر لرجل يرتدي عمامة حمراء وبورتريه أخر لرجل يرتدي عمامة زرقاء كما كانت هناك صور للنساء كما في أحد البورتريهات لامرأة يعتقد أنها زوجته مارجريت .

كما عني جان فان أيك بالأعمال الدينية وكثيراً ما نراها في أعماله الفنية كما وجدت تلك الأعمال الشخصية التي عمل عليها جان فان أيك كما وجدت بعض الأعمال الدينية داخل أعمال شخصية أخري كما في لوحة أرنولفيني حيث وجدت بعض الصور التي تصور حياة المسيح علي تلك المرأة المحدبة التي في صورة أرنولفيني وعروسه .

أسلوبه الفني :

كانت نماذج اللوحات الفنية التي نفذها جان فان أيك تظهر أنه رجل مثقف في الكلاسيكيين وخصوصاً في الكتابات التي تظهر حول لوحاته الفنية والتي كانت موجودة علي الإطار الأصلي المفقود الآن من صورة ارنولفيني وبالعديد من النقوش اللاتينية علي صوره وكان يستعمل الأبجدية الرومانية وكان لجان بعض المعرفة عن اللغة اللاتينية نتيجة لعمله دبلوماسيا نيابة عن الدوق .

قام جان فان أيك بالجمع بين عدة تقنيات ومن أبرزها التصوير الزيتي حتى يعطى للمواد المصورة قوة على الإيحاء وواقعية أكثر أتاحت له تقنيات التصوير الزيتي إمكانية استعمال المزيد من تدرج الألوان كما كانت له تجارب عديدة مع استعمال المنظور في لوحاته .

ينتمي جان فان أيك إلي مدرسة عصر النهضة في أوربا وعمل في الأراضي المنخفضة بلجيكا حالياً ويعتبر جان فان أيك مع ( أستاذ فليمال ) مؤسس المدرسة الفلامنكية التصويرية وقد نفذ العديد من الأعمال الدينية واللوحات الشخصية على غرار الزوجان أرنولفيني .

وكان لجان فان أيك الفضل في بزوغ التصوير بالزيت الذي أصبحت فيه الطبيعة الصامتة العنصر الذي يطغي علي باقي العناصر الأخرى وكانت الطبيعة الصامتة بالنسبة للفنان تمثل الأشياء التي يعيش بها الإنسان أما الوسيط لتحقيق تمثيل هذا العالم هو ترجمته إلي سطوع وأشكال وملامس بأسلوب الرسم الزيتي والحقيقة أن استخدام الزيت في مزج الألوان قد عرف في القرن الثاني عشر ولكن استخدام الزيت كوسيلة غالبة في طريقة التلوين وكان هو التطور في القرن الخامس عشر وتكشف لنا اللوحة الغير مكتملة للقديسة بربرا التي قام بعملها جان فان أيك كيف أستخدم الفنان لوحاً خشبياً طلي بطبقة من الجص كما يتبع في تحضير لوحات التمبرا وبعد هذه الخطوة يرسم بفرشاة مملوءة باللون لوضع لمسات ذات طبقة رقيقة وخفيفة وشفافة مما ينتج عنه تالفات لونية غاية في الإشراق ويرجع ذلك إلي اللون الأبيض الظاهر بين الألوان المختلفة والحقيقة انه لم تكن تظهر الملامح التفصيلية مع استخدام طريقة التمبرا واضحة ولذا لجأ الفنان إلي استخدام فرشاة صغيرة جداً تكاد تصنع من شعرتين من أجل إنهاء اللوحة بنعومة لا تظهر فيها أثار ضربات الفرشاة من أجل وعندما طور جان فان أيك طريقة التصوير بالزيت التي تميزت بدرجات ألوانه الزاهية والمضيئة والأكثر شفافية كان ذلك من أجل التوصل إلي إمكانية تسجيل التفاصيل بدقة عالية .

ولقد كان لجان فان أيك الفضل في تحسين صناعة التصوير باختراعه التصوير بالزيت وربما لجأ فان أيك إلي استخدام الزيت حتى يجد الوسيلة المناسبة لطريقته في تصوير التفاصيل الطبيعية الكثيرة التي تحتاج في رسمها لوقت طويل لا يصلح معه استخدام المذيبات الأخرى كالبيض .

وكان الطراز القوطى هو المسيطر علي خلفيات جان فان أيك المعمارية وهذا يرجع إلي انتماء جان فان أيك إلي منطقة الأراضي المنخفضة وأنه كان في بدايات عصر النهضة حيث سادت معالم الفن القوطى المعمارية والتي عاصرها الفنان وقد اتجه المصور نحو الواقعية في رسم الموضوعات الدينية والدنيوية كما اتجه مصوري عصره إلي الرسم علي لوحات صغيرة مستخدمين طريقة التصوير بالزيت وكان المؤسسون لعصر النهضة المبكر في الأراضي المنخفضة في هذا الميدان هم روبرت كامبين والأخوان هبرت وجان فان أيك .




رجاء يا أخوتي ممكن اللي في كليات الفنون يقول وكمان الي كل المحبين الفن يقول هم نفسهم يعرف اية؟ او يتعلموا اية؟

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: القسم الفنى

[Team Work®]

شكرا مرمر على الموضوع

[elphilasouf]

ربنا يخليكى يا مرمر على امعلومات الحلوه دي

[مرمر]

مرسي كتير علي ركم
ربنا يباركم

[بنت الدموع]

ميرسي جدا
ربنا يعوضك