[ابن مريح كل التعبانين]

المرأة السامرية

مقدمــة

رأيت عندما أتعرض لموضوع السامرية , و بما إنها ارتكبت خطية أن آت على ذكر الامور الأتية :-

1. 
   
2. أن الرب عظيم و مهوب و لا يسمح بوجود الخطية أساسا .
   
   
3. ورغم أنه خلق الإنسان على صورته و مثاله إلا أن الإنسان لم يقدر ذلك , و على الرغم من تحذيره إلا انه وقع فى الخطية فماذا يكون عقابه فى ظل رفض الله للخطية ورد فعله إزائها.
   
   
4. و لكن

1. …. بما أن الله هو الخالق و بسابق علمه يعرف ضعف الإنسان – فهل يستمر فى تنفيذ العدل القاضى بأن أجرة الخطية موت …. الواقع أن الله رؤوف و رحمته تتساوى مع عدله , و لكن الله لا يعدل عن حكمه , فكان و لابد من الكفارة أى يتجسد و يأخذ شكل جسدنا المادى و يموت البار من أجل الأثيم ليرده الى الفردوس الذى طرد منه و يحمل عنه جزاء الخطية أى يصلب و يموت من أجلنا لنتبرر معه بقيامته.
   
   
2. و السامرية كمثال لبنى جنسها ( أى آدم و حواء ) أخطأت و لكن الرب برحمته أراد لها أن تتوب استمرارا لرحمته و غفرانه الذى يتطلب منها التوبة و الاعتراف و معنى التوبة أن اعرف ماذا اقترفت من خطية و أندم عليها ولا أعود الى ارتكابها مرة اخرى .

المنظر الأول

الرب يهوه القوى

الرب عظيم و مسبح جدا مهوب على كل الآلهة هكذا رأيت
الجلال و البهاء قدامه الطهر و الجمال فى قدسه بهذا آمنت
أمام وجهه تفرح السموات و الأرض الوديان و كل شجر الغاب هكذا علوت
سحاب و ضباب حوله النار تسلك أمامه هكذا تحرق كل من عاديت
تزلزلت الارض و ذابت الجبال مثل الشمع من وجه الرب بهذا أظهرت
اسمك مرهوب و قدوس فلترتعد الشعوب للجالس على الشاروبيم هكذا سموت
فى أوقات الغدوات كنت تقتل خطاة الارض لتبيد من مدينتك الأثمة يارب لك شهدت
المتكبر لم يسكن فى وسط بيتك المتكلم بالظلم لم يستقم أمام عينيك هكذا طهرت
ومع ذلك خلقت الانسان ذكرا و انثى على رسمك و صورتك هكذا فعلت

المنظر الثانى

رغم هذا الرب المهوب فلماذا و كيف دخلت الخطية؟؟

فى البدء خلقهما الله ذكرا و انثى و جعل الاثنان واحدا هكذا تكلمت

كان كلاهما عريانين آدم و امرأته و هما لا يخجلان لان الخطية لم تكن قد أتت
كانا منفذان لوصية الرب و من الشجرة المنهى عنها حواء لم تكن قد أكلت
و لكنها بعد أن رأت الشجرة جيدة للأكل بهجة للعيون فلهذا اشتهت
زينها لها عدو الخير فأخذت من ثمرها و أعطت لرجلها ليعرفا كاالله يا آدم لماذا صدقت
ففى الحال انفتحت اعينهما بعد ان كسرا الوصية و سايرت يا آدم حواء لهذا تعريت
كنتما مكتسيان بالنعمة فاذا بالخطية تسود عليكما هكذا يا آدم استعبدت
حمى غضب الرب على حواء ام كل حى فأكثر أتعاب حبلها وآلام ولادتها كلما تمخضت
و يا آدم بعرق جبينك تأكل خبزك و الى الارض التى خلقت من ترابها طردت
هكذا ولدت الخطية و نمت بسبب كسر الوصية و شهوة العين فسادت و ترعرعت
لماذا انجرفتى للشر يا حواء امام الحية و اين كان عقلك يا آدم عندما وسوست
أهان عليكما ما كنتما فيه من نعم و حضور دائم أمام الرب يا ليتك ما استمعت
لعن الرب الارض لفعلك فاضحت علقما بعد ان كان بلسما هكذا تسببت
سارت الخطية بسببك الى جميع الخلائق و عم الشر و القتل و كثر الاثم هكذا نشرت
رأى الرب انه عمل الانسان فى الارض و تأسف فى قلبه عندما أثمت
لأن الارض امتلأت ظلما و رياح الشر و زوابعه عصفت بكل ما توقعت
فأمطرت على سدوم و عمورة كبريتا و نارا و أزلت تلك المدن و جميع سكانها هكذا أهلكت
ثم جلبت الطوفان على الارض عقابا فمات كل جسد ما خلا نوح و بنوه هكذا محوت
لكن هل استمر الرب ناقما على الانسان هل دام غضبه على خلقة يديه التى فسدت

لا

…. فقد قال فى قلبه لا أعود العن الارض لان قلب الانسان شرير هكذا سامحت

ان سلكتم يا بنى الانسان فى فرائضى أجعل مسكنى فى و سطكم ها أنا استجبت
ان حفظتم و صاياىو عملتم بها أكون لكم الها و تكونون لى شعبا اينما سرت
أعطى مطركم فى حينه و تعطى الارض غلتها و تعطى الاشجار ثمارها لانى لكم استمعت
فان منتظرى الرب يجدون قوة و يرفعون اجنحة كالنسور يركضون و لا يتعبون حقا صدقت
واجب على بعد كل هذا الحب أن أقول توبنى يارب فأتوب لأن بعد رجوعى ندمت
طيب هو الرب للذين يترجونه لأنه لو أحزن يرحم و لو كسر يجبر و لجرحى قد عصبت

المنظر الثالث : الرب الفادى المحب الرؤوف الحنون

اجرة الخطية موت هذا هو العدل بهذا الحكم يا انسان أى انسان قد زهقت
من يستطع فداؤك فالكل لحقته الخطية و القضاء نهائى بلا نقض بهذا يارب حكمت
فقط انسان واحد بلا خطية هو يتحمل عنك وزرك لهذا يا ربى تجسدت
فلا تخف ايها الانسان لانى وحدى فديتك دعوتك بأسمى انت لى فلهذا أتيت
لا تجذع ايها القطيع الصغير فان أباك رد اليك الملكوت بعدما ضيعت
تعلموا منى يا معشر البشر فانى وديع و متواضع القلب و لنفوسكم أرحت
يجول ربى فى البقاع يصنع خيرا و يشفى كل مرض و يقول للخاطى قد غفرت
ابى و حبيبى و راعى يترك التسعة و التسعون و يجرى وراءك ايها الحمل الذى ضللت
و فى اليوم السادس و فى الساعة السادسة سمرت على الصليب لاجل خطيتك يا آدم التى بها تجرأت
قتلت الخطية بالخشبة و احييت الميت بموتك الذى هو الانسان الذى بيديك خلقت
بقيامتك خلصتنى و انقذتنى من عبودية العدو و أعدتنى الى الفردوس بهذا تنعمت
بهذا استراحت نفسى و اطمأنت ان خشيتك و فعلت مشيئتك و ان سقطت تقوم متى رجعت
و لكن لتعلم ايها الانسان ان الرب يتمهل و يعطيك فرصة للخلاص متى واتتك و لم تستهن فقد غنمت
لان فى يوم الدينونة لا مهلة و لا عذر ينادى البار عن يمينه و للشرير نارا أبدية قد أسعرت
المنظر الرابع: مع السامرية احدى الخطاة اللاتى نزل الرب من سمائه و تجسد لخلاصهم

فى تجواله سار يسوع ست ساعات متصلة و حل فى سوخار احدى مدن السامرة فلماذا تعبت
حتى تجلس بجوار بئر يعقوب فى ساعة حارة ظهيرة قاسية و تصرف تلاميذك فماذا قصدت
اتعلم تمام العلم بأن سامرية قادمة فى هذه الساعة متخفية فبها سررت
لتملأ جرتها من مياه البئر و تؤوب دون أن يراها من بعيونها سبت
لماذا يا أمرأة خائفة ماذا اقترفتى ما هو الفعل الذى من اجله تخفيت
ألم تقل يارب لتلاميذك الى مدينة للسامريين لا تدخلوا فلماذا أنت ذهبت
لكنك لم تذهب الى السامرة فقط بل وجدك تلاميذك مع السامرية تحدثت
هل كنت فى حاجة فعلا الى شربة ماء لتطلب من السامرية ماء فهل فعلا عطشت
تعجبت السامرية لان يهودى يطلب منها ماء لأن الخطية أعمت عيونها عمن أبصرت
لو كنت تعلمين عطية الله و من الذى يطلب ماء لسجدت و طلبت انت الماء الذى منه الاجيال ارتوت
ويحك فقد تقابلتى مع ينبوع لا ينضب الذى فيه ماء ينبع الى حياة أبدية لا تمت
فيا ايها العطاش الطالبون ماء يفتح لكم مع الهضاب انهارا و مفاجر مياه فى الارض التى يبست
فلا تنقروا لانفسكم ابارا مشققة فالرب يحفظ نفوس أبراره و يعطيهم نعمة بهذا رجوت
فقالت السامرية اعطنى هذا الماء حتى لا أعطش و هى لا تعلم مع من تخاطبت
اذهبى قال لها الرب ادعى زوجك ليستقى معك فحانت لحظة الحسم و ادركت ان خبياها انكشفت
ليس لى زوج يا سيدى

… حقا من معك ليس زوجك بالصدق أجبت

كان لك خمسة أزواج من قبل

… يا سيدى أرى انك نبى لأنها من قوله بهتت

يا سامرية ارفعى عينيك الى الهضاب انظرى الأرض بشرك و زناك قد تنجست
ارجعى ايتها العاصية

… سمعت هذا القول منه انى لا أوقع غضبى عليك لانى بك رأفت

لانك كأمرأة مهجورة و محزونه الروح دعوتك .. باحسان و عهد سلام هكذا يارب ارددت
أجعل شرفك ياقوتا اذا غسلتى من الشر قلبك .. و نسيت خزى صباك بهذا يارب رحمت
فأنا المسيا الذى تنتظرونه أنا هو .. اسجدوا بالروح و الحق .. نداء قوى لكل من جبلت
أتخيل السامرية بعد أن كشف الرب ما خبأته .. تنادى ياليت عينى ينبوع دموع لابكى على من قتلت
فجأة تجرى الى قومها تاركة جرتها

… أى ذنوبها ليمحوها يسوع من سفر حياتها هكذا بدأت

صرخت بأعلى صوتها هلموا انظروا يسوع .. الرب القدوس قال لى كل ما فعلت
لهذا تدعى المرأة السامرية

……. السيدة الأولى التى بيسوع بشرت

سمعت السامرة ففرحت عن بكرة ابيها

… و اناس كثيرون من تلك المدينة بالرب آمنت

حتى قال الرب الحقول ابيضت للحصاد .. و الى من يجمع ثمرا للحياة فتلاميذه تهللت
يارب لتنطفى حرارة الجسد و ليبطل شغبه

… حتى نكون فى أفضل مكان معك حينما أقمت

المجد لك يارب قولها يا أخى مع عزمك

… على ترك الخطية الآن و فى كل وقـــــت

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
شكرا للرب يسوع أأنا زكى عزيز هكذا كتبت؟؟؟؟؟

رجاء محبة عند اقتباسها لاى منتدى آخر ذكر المصدر و ابن الطاعة تحل عليه البركة.

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: دراسات وأبحاث في الكتاب المقدس

[كيرو رافت]

ميرسى جدا جدا على الموضوع والتامل الرائع فى حياه شخصيه رائعه زى السامريه
التى ذكر عنها انها اول من بشرت بالمسيا والملكوت

[ابن مريح كل التعبانين]

شكرا اخى العزيز الاستاذ كيرو رأفت على ردك المميز و المشجع دائما والرب يبارك خدمتك