تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مدرسة الحياة المسيحية دراسات روحية لاهوتية متكاملة للخبرة والحياة

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


4- الإيمان العقائدي جـ1 ( سلسلة في الإيمان )

في الإيمان ( سلسلة موضوع الإيمان - كحياة وخبره ) 4- الإيمان العقائدي جـ1 أولاً ينبغي لنا أن نفرق دائماً بين طريقتين، طريقة قبول الحق الإلهي وبين طريقة

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
Sm111 4- الإيمان العقائدي جـ1 ( سلسلة في الإيمان )

كُتب : [ 07-28-2007 - 05:00 PM ]


في الإيمان ( سلسلة موضوع الإيمان - كحياة وخبره )
4- الإيمان العقائدي جـ1


أولاً ينبغي لنا أن نفرق دائماً بين طريقتين، طريقة قبول الحق الإلهي وبين طريقة قبول الحقائق العلمية والفكرية التي تتعلق بهذا الدهر فالحقائق العلمية يُفيدها جداً أن نُمهد لها بالشك حتى تُثبت صحتها بالقياس للحقائق الأُخرى الثابتة. أما الحق الإلهي فلا يُمكن أن يأخذ طريقه لقلب الإنسان وفكره إلا إذا سبق الإنسان وأعد قلبه وفكره بإتضاع لقبوله، بمعنى أن يكون لدى ضمير الإنسان الاستعداد للانفتاح للحق الإلهي وتصديقه قبل مناقشته والخوض فيه، حتى إذا بدأ الحق الإلهي يشع بنوره ويقرع القلب لا يجده مغلقاً بالشك والعناد فيُمتنْع على الإنسان الإحساس به والفرح لهُ.

والحق المسيحي يمتاز بأنه لا يتعلّق، أساساً، بقواعد ومبادئ تحتاج إلى الفحص العقلي وبالتالي تحتاج إلى الذكاء والقدرة العقلية...
فنحن نلجأ إلى أفكار ونصيغ تعبير، لكننا نحتفل بشخص حي وحاضر، إننا نعبُد شخصاً هوَّ الحدث . والحدث يعني، في التعبير المسيحي، الحقيقة القصوى التي بها يُعبّر الشخص عن ذاته في علاقة حياة مع الآخر!!

فالله ليس فكرة بل حدث: أنه في صميم ذاته علاقة حياة، حياة بين الأب والابن بتيار الحب الروح القدس الرب المحيي، ومن صميم تلك الحياة التي في الله يتدفق الله علينا في الخلق والتجسد والفداء..

الحدث هوَّ تلك العلاقة الجوهرية التي تصل الله بخليقته صلة حياة ومحبة. أن جوهر الحقيقة هو حدث. وجوهر الله هوَّ هذا الحدث المزدوج المتكامل:
الله في صميم ذاته آب وابن وروح، وفي علاقته بالإنسان استمرار وحي ودفق عطاء في الخلق والتجسد والفداء..
ويقول القديس غريغوريوس النزينزي: ((الله هوَّ استمرار كشف ودوام وحي لذاته، يُحرك دون انقطاع الوجدان البشري ويُنير ظلماته))
ومن هذا المنطلق يحيا المسيحي بالله ولأجل الله ويتجاوب معه بشعور وإحساس واعٍ، فيشعر المسيحي المؤمن ويحس إحساساً مرهفاً بارتباطه الكلي بالله؛ إن كيانه هبه وعطية، وهذه العطية لم توهب دفعة واحدة، بل هيَّ متدفقة لحظة تلو لحظة، إنه عطاء مستمر، وتقبُّل مستمر؛ فالله يهب والإنسان يقبل..(باستمرار)

فيشعر المسيحي بعظمة وجمال وحب مَن هوَّ ينبوع كل وجود وكل عطاء، فيُعفر هامتهُ بالتراب، في موقف السجود ويشكر بالتسبيح والحمد، ويبقى على يقين أن الله ليس في حاجة إلى عبادته أو شكره ((لم تكن أنتَ محتاجاً إلى عبوديتي بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك))، إلا أن العبادة هيَّ التي تُساعد الإنسان على أن يعرف مكانته من الله، ليبقى في اتحاد الحياة والشركة معه. ومن هنا تم تنظيم العبادة الطقسية..

والمسيحي الذي يعترف بالله أباً لهُ، يدع جانباً كل خوف وقلق؛ ويعلم إن خطاياه عينها – شرط أن يتخلى عنها – لا تُزيح نظرة الله المُحبة إليه، بل هيَّ موضع إشفاقه وحنانه. ومن هُنا أتى سرّ التوبة والاعتراف باستمرار وطول الحياة ، وأيضاً الأصوام الشخصية لتهذيب النفس وضبط أهوائها .

المسيحي ينتظر من الله عونه ونعمته، ولكن لا من باب الاستسلام إلى الخمول أو الضعف أو اليأس أو الإحباط، إنه يعمل كما لو كان كل شيء مرتبطاً بسعيه، ويتوكل على الله كما لو كان كل شيء منوطاً بنعمته.أنه يعمل ويُجاهد، لكن دون تَخبط. يتوجه دائماً إلى الله كما يتطلع إلى أبيه، ليعرض عليه في الصلاة أحزانه ومشقاته واحتياجاته وينتظر بصبر وثقة في محبة أبوه ومشيئته الذي أحبه للمنتهى حتى أنه صُلب من أجله، ومن هُنا تأتي صلاة المخدع المنتظمة والمستمرة دون انقطاع مهما كانت الأسباب.

المسيحي الواثق بالله يعيش بسلام وفرح وتمجيد دائم لله ، ومن هُنا أتت الترانيم والتسبيح في الكنيسة.

المسيحي الحقيقي، يحب الله الخير الأسمى والحب الأسمى. وتتجسد محبته في تتميم إرادة الله، فيتقبل كل ما يعترض له من ضيقات مشقات وصلبان وأمراض وأوجاع مهما كانت ومهما طالت، ومن هُنا وضعت الكنيسة صلاة الشكر اليومية وزيت مسحة المرضى الذي هوَّ سرّ حضور المسيح في المتألمين.

كما يتجسد إيمانه لواجبات وضعه كمسيحي، أي بتحقيق المهمة الموضوعة علية في بناء العالم وملكوت الله. ومن هنا كان الصوم والسهر في صلوات وطلبات لا تنقطع من أجل العالم وكل محتاج.

ويتجسد أيضاً إيمانه وأمانته بحفظ الوصايا، في احترام حقوق كل إنسان وكرامته، لاسيما وصية محبة إخوتنا على مثال محبة الله لنا. إنَّ متطلّبات هذا الحب يلحظها في دقائقها ذاك المسيحي المتجرد من أنانيته والمنصت بانتباه لصوت الله ونداء إخوته. ومن هُنا سرّ اجتماع الكنيسة وسرّ الافتقاد والعطاء لكل محتاج.

(( وللحديث بقية ))



رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
Team Work®
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 2
تاريخ التسجيل : Oct 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 15,720
عدد النقاط : 34

Team Work® غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 07-28-2007 - 05:14 PM ]


اللى اقدر اقولوا ربنا يبارك فى الخدمة دى ويعطيك مثل ما عطيتنا

وافدتنا

شكرا لحضرتك

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي

كُتب : [ 07-28-2007 - 09:05 PM ]


ويعطيك يا احلى من كل غالي غنى النعمة ووافر السلام وقوة الإيمان واتساع المحية
النعمة معك كل حين آمين

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
دى, باستمرار, حاجة, طريقه, اجتماع, اقدر, الشخص, الشكر, الحب, الحق, الحياة, الضعف, الخدمة, الرب, الروح, العالم, الترانيم, التوبة, الصلاة, الصوم, القدس, القديس, القلب, اللى, النفس, الكنيسة, اليومية, ربنا, جداً, أولاً, سلسلة, صُلب, size, ما, موضوع, موقف, لحظة, نحتفل, والحب, والاعتراف, وجمال, وجوهر, وتمجيد, وصية, ولكن, يبارك, ينبغي, ينبوع, يكون, فى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إيماننا الحي - المعنى العام لكلمة ولفظة الإيمان في الكتاب المقدس الجزء الثاني aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 12-24-2016 02:52 AM
الإيمان كسر وخبرة وحياة aymonded مدرسة الحياة المسيحية 0 11-12-2011 01:12 PM
6- الإيمان العقائدي جـ3 ( سلسلة الإيمان ) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 7 08-14-2011 09:49 AM
5- الإيمان العقائدي جـ2 ( سلسلة في الإيمان ) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 3 08-13-2011 11:31 AM
الإيمان راس الحياة الروحية جـ2 ( سلسلة في الإيمان ) aymonded مدرسة الحياة المسيحية 2 07-28-2007 04:54 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 03:28 AM.