[remon_fans]

† أجراس الأحد †
صفحة تقدمها جريدة
" الجمهورية "
كل يوم أحد عن الأقبـــاط

يقدمها : سامح محروس
حوار : محمد مرسي

* لا يخلو الحديث عن أقباط المهجر من حساسيات وتشابكات تتسم بالتعقيد الشديد.
.. فأقباط المهجر هم مصريون أولاً.. وهم إذا كانوا يعيشون حالياً في أوطان بعيدة.. إلا أنهم ينتمون إلي عائلات وأسر موجودة في مصر ولها جذورها داخل المجتمع.. وأقباط المهجر من ناحية أخري مادة إعلامية خصبة تسعي وراءها الصحف الخاصة والمستقلة لتصيد مانشيتات وعناوين براقة.
ويمكن تلخيص المشهد الإعلامي الحالي لأقباط المهجر المنتشرين في قارات العالم الستة.. ان الكل يتناولهم كما يريد.. وربما ساعد علي ذلك ان أقباط المهجر ليسوا فصيلاً واحداً.. وهم إذا كانوا يجمعون علي الاهتمام بما يدور في مصر فإن كل فصيل منهم يتناول هذا الشأن بأسلوبه الخاص.. وهم إذا كانوا ينطلقون من أرضية الشأن الداخلي في مصر.. إلا أنهم كثيراً ما تتفرق بهم السبل وتتشعب بهم الطرق والدروب.
"الجمهورية" التقت بأحد رموز أقباط المهجر لكشف وتوضيح الحقائق بدون رتوش وهو الدكتور نبيل عبدالملك ممثل أقباط المهجر في كندا البالغ عددهم 75 ألف مهاجر وواجهناه بالاتهامات التي تطاردهم وعلاقاتهم بأمريكا والكنيسة المصرية ومطالبهم فماذا قال؟
* في البداية سألناه عن رؤيته لنموذج المواطنة وموقف أقباط المهجر منه؟
** فأجاب معترضاً علي وصف أقباط المهجر وقال: نحن أقباط مصر ونرفض مصطلح المهجر وبالنسبة للمواطنة فهي همنا الأول والأخير في مصر لأنها أصبحت تقع تحت إطار دولي ومصر جزء من العالم مشيراً إلي أن ندوة المواطنة وحقوق الأقباط التي عقدت في القاهرة مؤخراً حققت إيجابيات بنسبة 95% في المناقشات والتوصيات فيما يختص بالحقوق ودور العبادة والجمعيات الأهلية وحل مشاكل المصريين بالخارج وهذه رسالة أتوجه بها إلي زملائي الأقباط في الخارج بأن مصر تهتم بهم ولم تغفل حقوقهم ومطالبهم.
* ماذا عن الديمقراطية؟
** ما شهدته وأتابعه يؤكد ان مصر تتجه نحو مزيد من الديمقراطية ونحن كأقباط لن نتخاذل عن دعم مصر في الاتجاه الديمقراطي وسنقف وراء الرئيس مبارك الذي يبني مصر الحديثة التي تقوم علي سيادة القانون وعدم التمييز بين المسلم والمسيحي والرجل والمرأة وهذا ما أسعدنا وزرع فينا الأمل والفرح.
ترويج الأكاذيب
* ولكنكم تتعمدون الإساءة إلي مصر وتشويه صورتها؟
** هذا ظلم وافتراء بدليل انني في مصر في استجابة للدعوة التي وجهت إلي وما يشاع أكاذيب يروج لها البعض وأؤكد أن الأقباط في كل مكان سواء في الداخل أو الخارج يحملون الولاء الكامل لمصر النابع من عقيدتهم الدينية لأن مصر جاءها السيد المسيح وباركتها السيدة مريم ولا يمكن لأي قبطي أن يمس مصر بسوء أو يخون المسيح فنحن مصريون لحماً ودماً.
أجندة أمريكية
* أنتم متهمون بأنكم تعملون من خلال أجندة أمريكية غربية؟
** أمريكا لا تساند أحداً ولا تسعي إلا لمصالحها فقط ولا يعنيها الأقباط في شيء وإنما تبحث عن البترول بدليل أنها دمرت العراق سنة وشيعة ومسيحيين وكل الطوائف الأخري بلا هوادة لذلك فنحن لا نثق في أمريكا فكيف نعمل علي أجندتها؟! فهي تتباهي بديمقراطية زائفة!!
* تردد اعتراضكم علي ان يكون رئيس الدولة مسلماً؟
** هذا إدعاء حقير هدفه الاساءة لنا فنحن نؤيد ان يكون رئيس الدولة مسلماً ونحن نريد أن نكون مواطنين مشاركين في بناء بلدنا وليس أكثر من ذلك.
* كيف ترون التعديلات الدستورية الأخيرة؟
** نقدر ونشكر الرئيس مبارك لاطلاق مبادرة التعديلات الدستورية تلبية للمجتمع كله مسلمين ومسيحيين وحرصه علي المواطنة والحريات والديمقراطية.
النموذج الأمريكي
* وماذا عن إعجابكم بالنموذج الأمريكي في الديمقراطية والحريات؟
** أمريكا ليست ديمقراطية والذين يتعاملون معها ليسوا دميقراطيين وما تدعيه ديمقراطية زائفة تخدع بها العالم وهي تجري وراء مخططاتها الاستعمارية لذلك فنحن "نعمل في إطار الشرعية الدولية وليس أمريكا".
العلاقة بالسلطة
* متي ينتهي الصدام بينكم وبين الدولة؟
** علاقتنا بالسلطة علاقة حوار وليست صداما وإذا كانت لنا مظلمة نقوم بعرضها علي الدولة في إطار حوار بناء نوضح من خلاله الحقائق ونستمع لرد الدولة دون مصادمات.
* وما هي أبرز مطالبكم؟
** لابد ان تكون هناك تعددية دينية لأن الدين له دور مؤثر في المجتمع ويحميه من الأعمال السيئة وأقول كلمة حق وهي ان الإسلام رحمة ويؤكد القرآن علي حرية العقيدة من خلال 33 آية ليست موجودة في أي دين سماوي آخر.
ونطالب بتعديل النظام الانتخابي من الفردي إلي القائمة النسبية لاتاحة الفرصة للأحزاب الصغيرة لتمثيل الشعب.
* ماهو تعليقكم علي الأحداث الحالية في مصر؟
** مصر بخير وتسير في الطريق الصحيح ويجب علينا المشاركة لأن الدولة لا تستطيع ان تفعل كل شيء وحدها ونحن في خدمتها دائماً.
* وماذا عن التوتر بينكم وبين الكنيسة المصرية؟
** أؤكد ان جميع الأقباط داخل مصر وخارجها يخضعون للكنيسة وإذا خرجت مجموعة من المواطنين فإنها خارج نطاق الكنيسة ولا تسأل عنهم ونحن لا يوجد بيننا وبين الكنيسة أي خلاف ونحترم البابا شنودة الثالث ونتمني له الشفاء.
++++++++++++++++++++++++++++++++
أنت تسأل.. والبابا يجيب
التجارب..للخطائين والتائبين علي السواء
الوفاء بالنذر واجب.. ولا يكون من أموال العشور
نصيحة لهذا الشاب لا تتشاجر مع أمك حتي لا تفقد بركتها
إيمان إبراهيم
* هل يجوز ان أفي النذر من عشوري؟
** النذر شيء والعشور شيء آخر إذا أوفيت النذر من عشورك فأنت لم تدفع العشور.كثير من الناس يكونون في ضيقة ويطلبون من الله أن ينجيهم وينذروا وبعد ان ينجيهم لا يوفون بالنذور والمفروض ان يفكروا قبل ان ينذروا وتوجد آية في سفر الجامعة وهي الآية رقم "5" والتي تقول: "خيراً لي من أنك لا تنذر من أن تنذر ولا توفي".
النذر اتفاق بينك وبين ربنا لا يمكن الرجوع عن هذا الاتفاق.
* أنا قادم علي مشروع جديد وأخشي الفشل فماذا أفعل؟
** لابد من دراسة المشروع دراسة جيدة من حيث التكلفة والعائد منه فيما بعد لأن كثيرا من المشروعات فشلت وأصحابها أصبحوا مدينين لأنهم لم يدرسوا المشروعات قبل البدء فيها.
* هل التجارب يسمح بها الله للخطاه أم للتائبين؟
** التجارب يسمح بها الله لكل إنسان حتي للذين قال عنهم إنهم كاملون أيوب الصديق كان إنسانا بارا ويفعل الخير ويمتنع عن الشر ويصلي من أجل أبنائه وجاءت له تجارب لا يمكن القول إنها خاصة بالخطاه أو التائبين التجارب لكل إنسان إذا انتفع بها.
* دائماً أتشاجر مع والدتي فماذا أفعل؟
** أنت عندما تتشاجر مع والدتك تفقد بركتها والوصايا العشر الأربعة الأولي منها خاصة بالله والستة الباقية خاصة بالبشر والوصية الأولي منهم اكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك حياتك علي الأرض وقد قال هذا قبل ان يقول لا تسرق. لا تزني. لا تقتل ولكنه قال أكرم أباك وأمك كما قال بولس الرسول في "أفسس 6" ان تلك هي أول وصية بوعد بمعني أنها بمكافأة فإذا كانت تصرفات والدتك لا تعجبك لا تتشاجر معها وأصمت أو تفاهم معها بروح اللطف كابن وليس الند بالند.
* أنا أحب فتاة منذ 9 سنوات وهي تبادلني نفس الشعور ولكني غير قادر علي ترتيب حياتي لا في العمل ولا في المال؟
** غير القادر علي الارتباط لا يصح أن يربط فتاة معه .. أتركها علي حريتها لانه كل عام يمر عليها تكبر في السن.. أنت لو تحب هذه الفتاة لا تتركها معلقة لأنه لو أحب أحد الارتباط بها تقول له أنها مرتبطة بهذا المجهول.
* ماهي أول خطيئة عرفها العالم؟
** أول خطيئة عرفها العالم هي الكبرياء أنها الخطيئة التي سقط بها الشيطان حينما قال "ارفع كرسي فوق كوكب الله.. أصير مثل العلي" "ا.ش14: 13. 14".
وهي أول خطيئة حورب بها الإنسان الأول حينما قال الشيطان لحواء "تصيران مثل الله. عارفين الخير والشر" "تكوين 3:5".
لهذا فإن السيد المسيح حارب هذه الخطيئة باتضاعه فأخذ شكل العبد وصار في الهيئة كإنسان وولد في مزود وسمح للشيطان أن يجربه.
++++++++++++++++++++++++++++++++
بحث وثائقي تاريخي يكشف حقائق خطيرة:
عزازيل تدعو إلي الإلحاد وهدم جميع الأديان!
الرواية استخدمت شخصيات حقيقية.. ونسبت إليهاأقوالاً وأحداثاً وهمية!
* أصدر الأنبا بيشوي مطران دمياط وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة كتاباً جديداً عنوانه "الرد علي البهتان في رواية يوسف زيدان".. وهو أول وأكبر بحث وثائقي تاريخي يرد بالأدلة والبراهين العلمية علي رواية "عزازيل".. الكتاب الجديد الذي نشرته دار انطون بتكليف من مطرانية دمياط وكفر الشيخ يعد رد لاهوتي وتاريخي موثق بالبراهين المستندة إلي أقدم المخطوطات الحقيقية لتصحيح الأخطاء التي أوردها يوسف زيدان في روايته والتي مزج فيها الأدب الروائي بالتاريخ والعقيدة والشرح اللاهوتي بنفس الأسلوب الذي كتب به "دان براون" روايته المشهورة "شفرة دافنشي" وكسب من ورائها ملايين الدولارات.. يقول الأنبا بيشوي في الكتاب الجديد الذي أصدره للرد علي عزازيل: لقد نشرنا في الولايات المتحدة رداً علي روايتي دان براون وهما: ملائكة وشياطين وشفرة دافنشي وكان الرد باللغة الإنجليزية في كتاب اسمه "الكأس المقدسة" The real holy Grail)" .. كما قمت بالرد عليه في برنامج البيت بيتك وقدمت في تلك الحلقة الوثائق التي تتضمن إداعاءات "دان براون" في روايته شفرة دافنشي والتي رفض مجلس الشعب بالإجماع توزيعها في مصر وكذلك رفض عرض الفيلم الشهير المبني علي هذه الرواية الهدامة.. وأضاف الأنبا بيشوي قائلاً: وها نحن اليوم نواجه الحجة بالحجة في الرد علي الأهداف الهدامة في رواية يوسف زيدان ولن يجديه نفعاً الاحتجاج المستمر بأن هذا نوع من الأدب الروائي الذي لا دخل لرجال الدين فيه لأنه استخدم شخصيات حقيقية في تاريخ المسيحية وأقوالاً وأحداثاً نسبها اليهم بقصد تشويه صورة وسمعة كنيسة الإسكندرية وعقائدها ودفاعها عن الإيمان المستقيم.
فمثلاً حينما ينسب إلي البابا القديس الكسندروس التاسع عشر انه قتل القس المتبدع اريوس بالسم بينما الثابت تاريخياً أن البابا الكسندروس قد توفي قبل اريوس بثمانية أعوام كاملة.. فهل هذا نوع من الأدب الروائي؟
ويرصد الأنبا بيشوي بالتفصيل الأخطاء العلمية والتاريخية التي وقعت فيها رواية عزازيل.. ومن ذلك ما ورد في الصفحة رقم 348 من حوار دار بين الراهب هيبا وعزازيل.. والذي جاء فيه:
هيبا: وهمس لي عزازيل بأن تلك كانت تلة الدير في الزمن السحيق من قبل أن يوجد البشر ومن قبل أن يخلق الله الإنسان.. ثم سألني: هل خلق الله الإنسان أم العكس؟
ويرد هيبا متسائلاً: ماذا تقصد؟
* عزازيل: يا هيبا.. الإنسان في كل عصر يخلق إلهاً له علي هواه. فإلهه دوماً رؤاه وأحلامه المستحيلة ومناه.
كف عن هذا الكلام فانت تعرف مكانه من الله فلا تذكره.
* أنا مذكور يا هيبا.. مادام هو مذكور.
-"غلبني الغياب. فتركت عزازيل يقول ما يريد. وانصرفت عنه ..بعد حين عدت اليه فكان يتكلم منفرداً. انصت فوجدته يقول بلغة غريبة ما معناه ان الله محتجب في ذواتنا. والإنسان عاجز عن الغوص لإدراكه. ولما ظن البعض في الزمن القديم انهم رسموا صورة للإله الكامل ثم أدركوا ان الشر أصيل في العالم وموجود دوماً.. أوجدوني لتبريره. هكذا قال".
.. ويعلق الأنبا بيشوي علي تلك الفقرة قائلاً: تعود الرواية لكي توحي بأن الله نفسه هو من صنع البشر وكذلك أيضاً الشيطان. وان الله هو في ذات الإنسان وكذلك الشيطان.. فما يتصوره الإنسان خيراً هو الله المحتجب في ذاته والذي يرسمه هو وما يتصوره شراً هو الشيطان المتحتجب في ذاته والذي ابتكره وأوجده هو..علي حد تعبير الراوية .
ويتساءل الأنبا بيشوي قائلاً: اليست هذه دعوة إلي الإلحاد والوجودية وهدم جميع الأديان مستترة وراء الهجوم علي الديانة المسيحية في الإسكندرية؟ نحن نأمل الا تنطلي هذه الحيلة علي علماء المسلمين في مصر.
++++++++++++++++++++++++++++++++
الكنيسة الوطنية
المعز لدين الله.. يشهد نقل جبل المقطم
شريف نبيه
Sherif [email protected]
امتد حكم الفاطميين في مصر نحو 200 سنة "972 1171م".. تقلبت سياستهم خلالها بين التسامح والعدل والانصاف.. وبين التشدد والمغالاة في فرض الضرائب علي الأقباط.
كان الخليفة المعز لدين الله نموذجاً للحاكم العادل المنصف الذي لم يميز بين مسلم ومسيحي.. وأبقي علي الوزير القبطي أبواليمن قزمان بن مينا. الذي ظل في الوزارة طيلة حكم "كافور" 22 عاماً بل انه أنس اليه وخوله سلطة أوسع مما كان يتمتع بها في عهد كافور الأخشيدي الذي توفي سنة .968
اتسم الخليفة المعز بأنه أوسع الحكام صدراً واجادة للغات اليونانية والسودانية ولغة البربر "أهل شمال افريقيا".. كما كان يجيد السلافونية ليتحدث بها مع عبيده من شرق أوروبا.. وكان يحفظ الشعر العربي ويتميز بلباقة وبراعة في الخطابة.
كما كان مولعاً بالعلوم الروحية.. وكثيراً ما دعا رجال الدين المسلمين والمسيحيين واليهود ليتناقشوا ويقيموا حواراً ثقافياً نموذجياً في حضرته.
ولأن الفاطميين سلالة نشأت في تونس وتنتسب الي سيدنا علي بن أبي طالب وزوجته السيدة فاطمة الزهراء ابنة نبي الإسلام محمد صلي الله عليه وسلم فقد اضطر الخليفة المعز لدين الله التقرب إلي أهل مصر السنيين وأبدي شيئاً من النفور تجاه الذميين فألغي التقليد الذي بدأه الأخشيديون من حضور الحفلات الخاصة بالنصاري.. ومنع الأقباط من جمع الحسنات من العظماء كما اعتادوا في عيد النيروز ومن عادة رش المياه علي المارة واشعال الصواريخ.. كما حرم عليهم نصب الخيام. والتنزه بالقوارب في النيل في عيد الغطاس.
ويذكر المؤرخ الانجليزي الفريد باتلر الذي كتب مجلدين عن كنائس مصر القديمة ان المعز شهد نقل جبل المقطم بعد ظهور السيدة العذراء للقديس سمعان الخراز علي أحد أعمدة كنيستها "المعلقة" بمصر القديمة وأجريت المعجزة أمام الخليفة علي يد الأنبا إبرام بن زرعه البطريرك السيرياني الأصل.. الذي أصدر أوامره للشعب بالصوم ثلاثة أيام والركوع لله أمام الجبل والصلاة وطلب الرحمة "كيريي ليسون".
فقد كان الجبل يرتفع ويهبط مع كل سجدة يقول الشعب هذه الكلمة القبطية التي تعني "يارب ارحم".. وظل الجبل يتزحزح من موقعه القديم الخانق لمدينة القاهرة والذي كان يقترب من منطقة ميدان رمسيس "حالياً".. وأخذت القاهرة تتسع في هذا اليوم إلي ان شعر الخليفة بالرعب وصرخ في الأنبا ابرام البطريرك قائلاً: كفي لئلا تنقلب المدينة.
ومن هذا اليوم تحول الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من موقفه القديم إلي شخص محب جداً للمسيحيين فتخلي عن كرسيه لابنه وأوصاه بأقباط مصر خيراً.. وقد كانت فترة حكم ابنه العزيز بأمر الله من أفضل فترات الأقباط في مصر.. ويوجد حالياً في قلب جبل المقطم دير منحوت في بطن الجبل يحمل اسم القديس سمعان الخراز تخليداً لاسمه ولذكري هذا اليوم المجيد في تاريخ مصر.
++++++++++++++++++++++++++++++++
البابا الصحفي
سامح
[email protected]
يعتز الصحفيون في مصر بأن قداسة البابا شنودة الثالث عضو في نقابة الصحفيين ويحمل نفس كارنيه العضوية الذي يحملونه بكل فخر. ويعتز صحفيو جريدة "الجمهورية" علي نحو خاص بأن البابا شنودة لم يكن صحفياً وحسب بل انه بدأ حياته الصحفية هنا في جريدة الجمهورية قبل أن يسلك طريق الرهبنة. إذن فالبابا شنودة هو ابن جريدة الجمهورية وقد ارتبط قلمه بهذه الصحيفة في مرحلة مبكرة جداً من السنوات الأولي لصدورها عقب ثورة 23 يوليو 1952 وكان يقوم بتحرير صفحتها الثقافية.
ولكل ما سبق فالبابا شنودة يتميز بعلاقاته الطيبة مع الوسط الصحفي وهو أكثر الناس تقديراً لرسالة الصحافة وقدرة علي تفهم الظروف التي تعمل في إطارها صاحبة الجلالة.
وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فلا أبالغ إن قلت ان جميع الصحفيين في مصر يحملون حباً وتقديراً لقداسة البابا فهو وكما قلت زميل مهنة وأديب وشاعر ومفكر ورمز وطني حقيقي يحترمه كل المصريين. ولا يمكن لأحد أن يزايد علي مواقف البابا شنودة الوطنية فهي واضحة وضوح الشمس وحقيقة واقعة كحقائق الحياة التي نحياها لان إنكارها لا يفيد والمجادلة حولها لا معني له.
ولكل ما سبق لا يمكن ان يتبادر إلي ذهن أي صحفي ولو للحظة واحدة ان يسيء إلي شخص البابا شنودة الثالث الذي نحبه ونحترمه ونقدره ولا يمكن ان يفكر أي كاتب في المساس بالكنيسة القبطية لأنها كنيسة مصرية ووطنية وراسخة ولا يمكن ان ينال منها مقال هنا أو هناك.
** أكتب هذا وقد أبلغتني بعض القيادات في الكنيسة باستيائها مما نشرته الأستاذة كلير نصيف في هذه الصفحة يوم الأحد الماضي بعنوان: "خبطة صحفية ناجحة.. واختلف مع مفيد فوزي". واعتبروا ان ما جاء في هذا المقال بشأن مشاكل المطلقين والراغبين في الزواج مرة أخري بمثابة مساس بتعاليم السيد المسيح التي تحظر الطلاق إلا بسبب الزنا. ورأوا من وجهة نظرهم ان الأستاذة كلير قد أساءت إلي قيادات الكنيسة في تناولها لهذه المشكلة.
ومن جانبي أقول إنه توجد في العمل الصحفي أعراف مستقرة تمثل ثوابت حاكمة لهذا العمل. ومن أبرز هذه الثوابت ان المقالات المنشورة في أي صحيفة لا تعبر بالضرورة عن موقف الصحيفة وهي في الأول والآخر من بنات أفكار كتابها وهم المسئولون أخلاقياً وأدبياً عما تحتويه من أفكار ما لم تنطوي تلك المقالات علي جرائم سب وقذف. هنا تتحدد مسئولية الصحيفة من الناحية الجنائية والقانونية ولذلك تحرص كل الصحف - قومية وحزبية ومستقلة -علي أن تؤكد علي هذا المعني في صفحات الرأي المنشورة بها. ومن ثم فعندما كلفني رئيس التحرير بنشر المقال الذي بعثت به الأستاذة كلير تعاملت معه استناداً إلي تلك القاعدة الصحفية الأصيلة وفي داخلي يقين كامل بأن قداسة البابا شنودة هو أول من يقدر تلك الأعراف الصحفية الراسخة وهو ابن الأسرة الصحفية الكبيرة التي تعتز بشخصه وقلمه وفكره. أضف إلي ذلك أنني ورغم معرفتي بأن الأستاذة كلير تطرح رؤية تختلف بعض الشيء عن موقف الكنيسة الذي هو في الأساس موقف الكتاب المقدس. فإنني لم المس في مقالها أي تعريض أو اساءة لموقف الكنيسة أو استخفافا بتعاليم الانجيل لأننا لا يمكن ان نسمح بذلك. كما ان جريدة الجمهورية تقف في طليعة الصحف التي تدعو لاحترام الأديان وتقف موقفاً واضحاً من أي محاولة اساءة لأي دين سماوي. وأعتقد ان الأستاذة كلير أيضاً لم تكن تحمل في داخلها أي نية لمثل هذا الأمر لان مقالها لم يكن مخصصاً للحديث عن مشاكل الزواج والطلاق أو الكنيسة وقيادتها. وإنما جاء ذكر هذه المسألة علي نحو هامشي في رسالتها التي كانت مخصصة أصلاً للإشادة بفكرة الصفحة وكيف أنها مطلوبة وضرورية للتعريف بمشاكل الأقباط ومن بينها مشاكل المطلقين. ثم أوضحت أنها تختلف مع ما قاله مفيد فوزي في مقاله السابق. وأشارت إلي أن هذه الصفحة ضرورية لتصحيح كثير من الأفكار المغلوطة عن المسيحيين ومن بينها موقفهم من التخلص من الخنازير وكان البعض يتصور ان المسيحيين سيعارضون ذبح الخنازير ولكن الواقع يؤكد ان المسيحيين لا يتناولون لحم الخنازير ولم يرونه في حياتهم أبداً وان تناول هذا اللحم يقتصر علي الأجانب في الفنادق الذين يحبونه ويسمونه "البورك".
تلك هي الأفكار الرئيسية التي طرحتها الأستاذة كلير في مقالها والتي لم تكن تستهدف من قريب أو من بعيد الحديث عن الكنيسة أو قياداتها أو موقفها من مسائل الزواج والطلاق.
**علي أي الأحوال اننا لسنا في حاجة للتأكيد علي شيء أو انكار شيء لان ما قالته الأستاذة كلير هو رأيها الشخصي في قضية تراها من وجهة نظرها الشخصية وما جاء في مقالها ليس موقفا رسميا تتبناه جريدة الجمهورية. كما أننا لسنا في حاجة إلي التأكيد علي احترامنا لتعاليم الإنجيل لانها فوق أي نقاش وليست مجالاً نختلف حوله فيحترمها من يشاء ويعرض عنها من يشاء. كما ان احترامنا وتوقيرنا وتقديرنا لشخص البابا شنودة الثالث وإدارته لكنيستنا الوطنية أيضاً مسألة محسومة ولم تكن تلك المسألة مطروحة سواء من جانب الأستاذة كلير أو غيرها من الكتاب.
وفي النهاية أقول: عندما أبلغني البعض بغضب بعض القيادات الكنسية من هذا المقال أبديت استعدادي لتلقي مقال مماثل يفند ما طرحته الأستاذة كلير في هذا الأمر استناداً إلي تعاليم الإنجيل وأوضحت أننا مستعدون لنشر هذا المقال في نفس المكان وعلي ذات المساحة واعتبرت ان هذا أكبر دليل علي حسن النية. إلا أنني لم أتلق هذا الرد حتي لحظة كتابة هذه السطور.. وعموماً فإنني مازلت أنتظر.
++++++++++++++++++++++++++++++++
السلام.. الذي تنشده البشرية
بقلم:القمص ثيئودوسيوس السرياني
الكاتدرائية المرقسية العباسية
إلي البشرية المحبوبة التي خلقها الله جلت قدرته وتنتمي في الأصل إلي الأب الواحد آدم والأم الواحدة حواء يطيب لي أن أسوق هذه الرسالة التي لأحد الحكماء المحنكين لعلها بفضل من الله القدير والتأمل الجاد والمتفحص لكلماتها الواقعية تكون سبباً في ان تفيق البشرية من دوامة الصراعات والتناحر وتنقذ نفسها بنفسها دون ان تدمر للأسف نفسها بنفسها وبعد ذلك لا ينفع الندم بعد العدم بل بسبب العدم والدمار ستنعدم بالطبع فرصة الندم ويفاجأ الجميع بمواجهة يوم الحساب العظيم والرهيب لينال كل إنسان جزاء ما فعل إن خيراً وإن شراً أو إيذاء لغيره.. ويدخل في الاعتبار نيران الخصومات الزوجية المشتعلة أحياناً في بعض المنازل وقد يكون الخلاف لأتفه الأسباب دون احتمال الزوجين لبعضهما أو الإسراع في الاعتذار لبعضهما لكسر الشر وهزيمة شيطان الخصام وللأسف يكون الضحية هم الأطفال الأبرياء الذين لا حول لهم ولا قوة.. وعن رسالة ذلك الحكيم فهي: "إننا نتعلم من زيارة القبور احتقار أباطيل العالم. وزوال كل مجد يخصه حيث نري هناك أن كل مجد دنيوي وكل مرتبة عالية وكل شهوة وكل لذة وكل آمال الإنسان التي يؤملها في الدنيا قد انتهت في ذلك القبر وان ذلك الإنسان الذي كان يتكلم بالأمس قد أصبح جثة هامدة أعدت طعاماً للدود". كما قال حكيم آخر وهو يرثي الملك إسكندر الكبير: "ها هوذا الذي كان بالأمس يطأ الأرض بقدميه فالآن قد وطأته الأرض تحتها. أمس لم تكن الأرض كافية لمرغوباته والآن تكفيه فقط سبعة أشبار منها ليدفن فيها بالأمس كان يقود علي وجه الأرض عدداً عظيماً من الجيوش والعساكر والآن أنفار قلائل من الحمالين تحمله إلي قلب الأرض!!!"

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: قسم الأخبار

[Team Work®]

هايل يا ريمون بجد حلو قوى قوى

[remon_fans]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة team work® هايل يا ريمون بجد حلو قوى قوى

هي حركة جرئية من الجمهورية ،
وياتري هتستمر ولا لأ ؟؟ ؛

[miro_rook]

ميرسي ليك ياريمون بس انا عيني تعبتني يا بني ومعرفتش اخلصه
بس ربنا يباركك ريمو

[bolboladra]