كنت زمان مليش اهمية ولا اى لازمة وكنت حزينة لغاية ما جه الطفل الصغير الرقيق وشالنى من وسط التراب ومن الارض ونفض الاتربة التى عليا
واحتضنى بيدية الناعمتان الرقيقتان ساعتها شعرت بدفء وسعادة لا مثيل لها ووضعنى على المنضدة
وتركنى لليوم التالى فشعرت باستغراب الى ان جاء اليوم التانى وامسكنى بلطف وحنان ولكن وجدنى نشفة وشديدة جداً
فأخد الشاكوش والمنشار فخفت جداً فى تلك اللحظة
وأخد يقطع فى ويدق فى
وأنا اصرخ وأقول لماذا أنا أتركنى لماذا أنا
فهناك غيرى بدموع وبكاء شديد على الرغم أنى كل ما يقطع او يدق عليا يرجع
ويحسس عليا برفق بيدية الناعمتان
إلى أن أصبحت فى اليوم التالى أعظم وأحلى شئ للاستعمال
إلا انه سرعان ما بعدت عنه جداً
وبحثت عن من سوف يستخدمنى أفضل منه لما اتمتع به من جمال وذلك يرجع الى يديه
وأخذتنى قساوتى وبعدت عنه
الى أن ذهبت بعيد ومر على الزمان
والسنين ورجعت قطعة خشب منكسرة حزينة على ما اصابنى
ورجوعى الى نفس قطعت الخشب
إلى أن جاءت اللحظة الغريبة التى فيها وقع على الأختيار
على أن أكون الخشبة التى تعلق على ظهره ويحملنى حتى طريق الجلجثة
واخدنى برفق ووضعنى على ظهره هو يتألم من ثقلى وانا فى راحة.
هو يسقط وينجرح منى
وانا لا أشعر به
وفجأة لقيت نفسى مرتفعة
ورفعونى انا فوق عاليه فشعرت بكبرياء وعزة لم اشعر بيها من قبل
ففرحت ولكن فجأة لقيتهم بيحطوا المسيح عليا بألامه وجراحه وتعبه
فأخد هو يتألم وانا فى فرح لانى فوق الجميع
عالية مليئة بكبرياء
ولكن لقيت نفسى القاسية الناشفة تسقى من دماء المسيح
فليت حتة الخشبة الناشفة العطشانة تسقى وتروى فبدأت أشعر كيف كان هو حريص عليا
وكيف يخاف عليا الى ان اصبح شئ
ولكن يا لغبائى وقساوة قلبى
إلى أن جاء اليوم الذى قطعت فيه الى أجزاء أصغر
لأكون أنا بركة لجميع الكنائس
لأن بى دمع الميسح