[mosa el aswad]

Mat 22:42 «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: «ابْنُ دَاوُدَ».

ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلا: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. فان كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه؟ فلم يستطع أحد أن يجيبه بكلمة. ومن ذلك اليوم لم يجسر أحد أن يسأله بتة
وهنا يؤكد الرب يسوع المسيح في سؤاله لهم أنه رب داود الجالس عن يمين العظمة في السموات. فمن هو رب داود؟
رب داود هو الله ! فالكتاب يقول: " اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد " (تث4:6)
وقد أكد ذلك أيضاً السيد المسيح نفسه في قوله " أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد "(مر29:12)
والكتاب يقول أيضاً أن الرب يسوع المسيح نفسه هو هذا الرب الواحد " لكن لنا اله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له. ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به " (1كو6:8)
ويقول القديس بطرس عنه بالروح " هذا هو رب الكل " (أع36:10).
وفي حوار له مع رؤساء اليهود يقول الكتاب أنه قال لهم " الحق الحق أقول لكم أن كان أحد يحفظ كلامي فلن يرى الموت إلى الأبد
فقال له اليهود قد مات إبراهيم والأنبياء. وأنت تقول أن كان أحد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت إلى الأبد.ألعلك اعظم من أبينا إبراهيم الذي مات. والأنبياء ماتوا. من تجعل نفسك
قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم أبوكم إبراهيم تهلل بان يرى يومي فرأى وفرح
وهو هنا يؤكد ما قاله لتلاميذه " طوبى لعيونكم لأنها تبصر. ولآذانكم لأنها تسمع. فإني الحق أقول لكم أن أنبياء وأبرارا كثيرين اشتهوا أن يروا ما انتم ترون ولم يروا.وان يسمعوا ما انتم تسمعون ولم يسمعوا " (مت16:13، 17

فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد. أفرأيت إبراهيم
قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن. فرفعوا حجارة ليرجموه. أما يسوع فاختفي وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا " (يو51:8ـ59).
اعتقدوا أنه يجدف على الله وينسب لنفسه ما لله ويسمى نفسه باسم الله، أي يقول " أني أنا الله "
" أنه يقول صراحة أنه الله! أولاً: يقول أنه قبل أن يوجد إبراهيم، منذ حوالي 2000 سنه ق م، كان هو موجوداً. أي أنه يؤكد على وجوده السابق، قبل إبراهيم. وبالتالي على وجوده السابق للتجسد والميلاد من العذراء، فقد كان موجودا قبل أن يظهر على الأرض، وهذا يعني أنه كائناً في السماء.

فقد أعلن أنه الأزلي الأبدي الذي لا بداية له ولا نهاية (غير المحدود بالزمان):
حيث يقول هو في سفر الرؤيا " أنا هو الألف والياء البداية والنهاية يقول الرب الكائن والذي كان والذي يأتي القادر على كل شيء " (رؤ8:1).

أنا هو الألف والياء البداية والنهاية. أنا أعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانا " (رؤ21:6).
ويؤكد أنه خرج من عند الله الآب، من قبل الله الآب، لأنه هو نفسه من الآب، من ذات الآب
+ " أنا اعرفه لأني منه وهو أرسلني " (يو29:7).
يقول عن نفسه " وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء ابن الإنسان الذي هو في السماء " (يو13:3). فهو في السماء وعلى الأرض في آن واحد.
وقال عن نفسه أنه هو الحي الذي لا يموت كإله، الذي له الحياة في ذاته ومعطي الحياة " فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس " (يو4:1)، " أني أنا حي فانتم ستحيون " (يو19:14)، " كما أرسلني الآب الحي وأنا حي بالآب " (يو57:6)، " والحي وكنت ميتا وها أنا حي إلى ابد الآبدين آمين ولي مفاتيح الهاوية والموت " (رؤ18:1).
أقول لكم الآن قبل أن يكون حتى متى كان تؤمنون أنى أنا هو "(يو19:13)
كما يقول الكتاب عنه أيضا " يسوع المسيح هو هو أمسا واليوم وإلى الأبد " (عب13:8)، أي غير المتغير.
وعندما يقول الكتاب " قال الرب لربي " يجب أن نفهمها بمفهوم الكتاب نفسه لا بمفهوم غيره، وكان العهد القديم يؤكد على وجود كلمة الله في ذات الله، ككيان متميز في ذات الله، كما كان يؤكد على وجود روحه القدوس أيضا ككيان متميز في ذاته، حيث يقول في سفر اشعياء: " أنا هو. أنا الأول وأنا الآخر ويدي أسست الأرض ويميني نشرت السموات. 000 تقدموا إليّ اسمعوا هذا. لم أتكلم من البدء في الخفاء. منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه " (أش12:48)

وهنا يكلمنا عن وجود كائن في ذات الله أو مع الله بلا بداية " منذ وجوده أنا هناك "، وقد أرسله الله بروحه، أو الآب وروحه القدوس.
وفي سفر الأمثال يقول: " من صعد إلى السموات ونزل. من جمع الريح في حفنتيه. من صرّ المياه في ثوب. من ثبت جميع أطراف الأرض. ما اسمه وما اسم ابنه أن عرفت " (أم40:3)

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: مناقشات دينية وروحية

[نبيل نصيف جرجس]

بجد موضوع فوق الرائع بركة وضفاعة لقبك فى المنتدى القديس موسى الاسود تكون معاك ومع كل اخواتى فى المنتدى بتمنى ليك المزيد وتكتبلنا دايما مواضيعك الحلوة