تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



مناقشات دينية وروحية يتيح لك فتح الحوار والمناقشه فى كل ما يخص حياتك الروحيه

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


من هو الثالوث الاقدس

اللة ليس مجرد فكرة مثل الخالق او العادل او القوي لان الجميع يعرف ان وراء هذا الخلق العظيم الة واحد لكن من هو هذا الالة الواحد ؟ فنحن المسيحيون نعرف

اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية mosa el aswad
mosa el aswad
ارثوذكسي جديد
mosa el aswad غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 35504
تاريخ التسجيل : Aug 2008
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 10
عدد النقاط : 10
قوة التقييم : mosa el aswad is on a distinguished road
افتراضي من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 08-30-2008 - 03:45 PM ]


اللة ليس مجرد فكرة مثل الخالق او العادل او القوي لان الجميع يعرف ان وراء هذا الخلق العظيم الة واحد لكن من هو هذا الالة الواحد ؟
فنحن المسيحيون نعرف الالة الحقيقي معرفة كاملة
فهو ليس فكرة او اختراع او وهم
نحن المسيحيون نعرف تماما اسم الهنا العظيم
نعرف خاصيتة
نعرف صفاتة
اسم الهنا العظيم هو يهوي ألوهيم
في البدء خلق الله (ألوهيم) السموات و الأرض

فهذا هو اسم الهنا العظيم يهوي ألوهيم
خاصيات يهوي ألوهيم
خاصية الكيان او الوجود ضرورية لقيام الجوهر الالهي , ولا يمكن تصور الله بدون وجود ... انه واجب الوجود
فهو واجب الوجود
ويطلق علية
الآب
خاصية العقل الناطق ضرورية لقيام الجوهر الالهي , ولا يمكن تصور الله بدون العقل.

العقل هو الكلمة هو الحكمة
وهذا يطلق علية
الابن
- خاصية الحياة ضرورية لقيام الجوهر الالهي , ولا يمكن تصور الله بدون حياة ... انه الحي وواهب الحياة لكل كائن حي .

وهذا يطلق علية
الروح القدس روح الحق
ومن هنا نعرف الهنا يهوي ألوهيم حق المعرفة
ولذا فنحن نؤمن ان الله واحد لا شريك له , ولكنه مثلث الخاصيات الذاتية , فالله واحد في جوه ره , ولكن لهذا الجوهر الواحد ثلاث خاصيات ذاتية
وهي
الوجود والعقل والحياة
فالاب هو الجوهر الالهي من حيث الوجود
والابن هو ذات الجوهر من حيث النطق والحكمة
والروح القدس هو ذات الجوهر من حيث الحياة

بعض الايات الكتابية التي توضح الثالوث
Luk 1:35
فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.
1Jn 5:7 فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ:الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
و اما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي فهو يعلمكم كل شيء و يذكركم بكل ما قلته لكم (يو 14 : 26)
فاذهبوا و تلمذوا جميع الامم و عمدوهم باسم الاب و الابن و الروح القدس (مت 28 : 19)

و في سفر إشعياء تحديدا
يتحدث الكلمة (الابن) عن ذاته فيقول:"منذ وجوده أنا هناك والآن السيد الرب أرسلني وروحه" (إش 48 : 16) ، وهنا نجد الكلمة (الابن) متحدثاً وأزليا مع الآب والروح القدس
فالجوهر الإلهى واحد، وغير منقسم. فالله الكائن "يهوه" ، هو واحد فالآب هو يهوه، والابن هو يهوه، والروح القدس هو يهوه، لأن هذا الكائن غير المنقسم هو الإله الواحد المثلث الأقانيم الآب والابن والروح القدس.

فالله المثلث الأقانيم هو المخلّص هو يهوه

فالآب هو مخلّصنا؛ لأنه أرسل ابنه الوحيد لخلاص العالم "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16). والآب هو الذى تقبّل ذبيحة الابن الوحيد على الجلجثة.
والابن هو المخلّص لأنه قال "وأنا أضع نفسى عن الخراف" (يو10: 15) وأيضاً قيل عنه "بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لأجلنا" (1يو3: 16
والروح القدس خلّصنا بالولادة الجديدة فى المعمودية بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس، وأيضاً بعمله فى كل أسرار الكنيسة.

نلاحظ الاب يرسل الابن
والابن يعلن عن الاب
والابن ييرسل الروح القدس
فهو عمل دائم في الذات الالهي
منذ وجوده أناهناك والآن السيد الرب أرسلنيوروحه" (إش 48 : 16
لكن من هو الذي اعلن لنا عن طبيعة اللة
اللة غير محدود فمن هو الذي يستطيع ان يخبرنا عن اللامحدود
الانسان محدود مهما كان علمة او معرفتة فهو في النهاية محدود
فمن اذن الذي اعلن ووضح هذة الحقيقة حقيقة طبيعة اللة
لازم يكون لامحدود ايضا فهو الابن عندما قال
الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب هو خبّر
يوحنا 1 18
اذن الابن اي المسيح اي الحكمة اي الكلمة هو الوحيد الذي يستطيع ان يوضح ويعلن لية لانة قال ايضا
وهو الذي قال انا منة
وقال ايضا
من راني فقد راي الاب
اذن هو اعلن ووضح طبيعة اللة الواحد
فا الاب واحد مع الابن والروح القدس
امين

آمين.تعال ايها الرب يسوع




رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 2 )
نبيل نصيف جرجس
ارثوذكسي فضى
رقم العضوية : 2264
تاريخ التسجيل : Sep 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 3,510
عدد النقاط : 21

نبيل نصيف جرجس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 10-19-2008 - 05:19 PM ]


موضوع رائع اوى بجد استفدت منة كتير ربنا يبارك حياتك ويزيدك نعم روحة القدوس وتفضل يا رب تكتبلنا مواضيعك الحلوة


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 3 )
نايف ميدع
ارثوذكسي مكافح
رقم العضوية : 13373
تاريخ التسجيل : Jan 2008
مكان الإقامة : سوريا دمشق
عدد المشاركات : 130
عدد النقاط : 10

نايف ميدع غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 10-19-2008 - 11:52 PM ]


اذا هو اعلن واضح طبيعة الله الواحد فا الأب مع أبن والروح القدوس واحد.شكرا على تعبك وربنا ينارك عملك.


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 4 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 10-20-2008 - 01:59 AM ]


الكلام يعتبر غامض يا جميل وصار في محور ذات وعقل وحياة !!!
الله روح بسيط غير قابل للتركيب بين ذات عقل وحياة ، كل هذه مجرد أمثلة أو تصورات عقلانية لمجرد الشرح والتعبير ، ولكن لم توضع بصورة تفسير أو شرح للثالوث القدوس له الكرامة والمجد ، ولو راجعنا كلمات الآباء والتعليم المستقيم لا نجده هكذا ، لأن الأقنوم يختلف عن مجرد صفة ، ولا يتصف الابن بالعقل ، لأن معنى هذا أن الآب يفكر بابنه ، وهذا كلام غريب عن معنى الثالوث والابن كلمة الله ، ومستحيل يكون الابن مجرد كلمة خارجة من عقل !!!

والآباء وضعوا أمثلة ( ان ولادة الابن مثل ( كتشبيه ) ولاده الكلمة من العقل ) وهذا مجرد تصور لتقريبه من اذهاننا لأن مستحيل معرفة الله في جوهره ، لأننا نعرف الله حسب ما يُعلن عن نفسه لنا ولم ولن يوجد إنسان يدرك الله في كماله !!!
وأرجو أن تراجع كتابات الآباء عن الثالوث بأكثر وضوح !!!

يقول القديس أثناسيوس الرسولي :
[ إن الإبن هو (( كلمة )) الآب و (( حكمة )) الآب ، ومن هذين اللقبين نحن نستدل على نوع الصلة ومستوى الاشتقاق غير المنقسم وغير المتألم الكائن بين الإبن والآب ، وهذا ندركه بصورة ما على مستوى كلمة الإنسان فهي ليست جزء من الإنسان ولا هي تخرج من الإنسان بالألم فكم بالحري كلمة الله تكون ؟
كذلك فإن الله يدعوه إبنه ، لئلا حينما يُكتفى بالقول أنه كلمة الله نظن أنه مثل كلمة الإنسان المجردة غير الشخصية . في حين أن لقب الإبن يوضح أنه (( الكلمة )) ذو الكيان والوجود الشخصي وأنه حكمة ذاتية ]

Athanas De Synod. 41

ونذكر هنا معنى كلمة أقنوم لتتضح الرؤيا :

ύπόστασις أقنوم ( hypostasis ) تعريب للكلمة السريانية (( قنوما - Qnoma )) وجمعها " أقانيم "
وكلمة أقنوم تفيد المعاني التالية :
شخص - ذات - عين - حقيقة - جوهر - أصل - ماهية - طبيعة مفردة - كائن حي قائم بذاته ( أي أنه يستمد أعماله من ذاته وليس من آخر )
واختصت الكلمة باقانيم الثالوث القدوس الآب والابن والروح القدس / وهي في اليونانية ( هيبوستاسيس ύπόστασις )

هيبوستاسيس ( person )
دخل هذا الاصطلاح في اللاهوت الكنسي بعد اصطلاح ال ( أوسيا ) وكان العلامة أوريجانوس المصري هو أول من ميز بين الهيبوستاسيس ( الأقنوم ) والأوسيا ( الجوهر ) في شرحه لإنجيل القديس يوحنا الرسول ( 2: 6 )

وهذا المصطلح ينقسم لقسمين ύπό ( هيبو ) أي " تحت " و στασις ( ستاسيس ) أي قائم ، فالمصطلح يعبر عن ما يقوم عليه الشيء أو الوجود المطلق ...

واستخدمت كلمة ( هيبوستاسيس ) في العهد الجديد بمعنى الجوهر الحامل ( أنظر عبرانيين 1: 3 ) ، فهي تعني الجوهر أو الأساس ( أنظر عبرانيين 3: 14 + 2كورنثوس 9: 4 + 2كورنثوس 11: 17 ) .
ولذلك يمكننا أن نقول مع رسالة العبرانيين أن الإيمان هو جوهر ما يُرجى أو أساس ما يُرجى ، وهي نفس كلمة ( هيبوستاسيس ) التي ترجمت إلى " ثقة " " الإيمان هو الثقة بما يُرجى ... " ( عبرانيين 11: 1 )

والكلمة عموما معروفة في الترجمة السبعينية للعهد القديم بمعنى " أساس " أو " أساس الرجاء "
وفي الفلسفة اليونانية صار اصطلاح ال ( هيبوستاسيس ) يتبادل مع الاصطلاح الـ " الأوسيَّا " نفس المعنى ، ويحل كل منها محل الآخر .

ولقد وُضعت حُرومات مجمع نيقية على أساس أن مصطلح الـ ( هيبوستاسيس ) يفيد معنى " الجوهر " لأن التفريق بين الهيبوستاسيس والأوسيَّا لم يكن قد اكتمل بعد عند لاهوتي كنائس آسيا الصغرى وروما . وهو نفس المعنى الذي استخدمه القديس أثناسيوس الرسولي في شرحه للكتاب المقدس عندما كان يوجه شروحاته وخطاباته للغرب وللأريوسيين ليقطع على الأريوسيين تقسيم الجوهر إلى جوهر أولي غير مخلوق للأب ، وآخر مخلوق للابن ، فأفسدوا بذلك مفهوم الهيبوستاسيس كونه تعبيراً عن تمايز في صفات الجوهر الواحد غير المنفصل ...

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 5 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 10-20-2008 - 02:01 AM ]


يقول القديس أثناسيوس الرسولي :

[ لنتأمل في تقليد الكنيسة الجامعة وتعاليمها وإيمانها منذ البدء التي أعطاها الرب وكرز بها الرسل وحفظها الآباء . على هذه تأسست الكنيسة ، ومن يسقط منها لا يعتبر مسيحياً . إن هناك ثالوثاً مقدساً وكاملاً ومعترفاً به أنه الله الآب والإبن والروح القدس ، لا يتكون من واحد يخلق وآخر يُبدع بل الكل يخلقون ، وهو متماثل ( متساوي ) ، وفي الطبيعة غير قابل للتجزئة ، ونشاطه واحد .
الآب يعمل كل الأشياء بالكلمة في الروح القدس وهكذا تُحفظ الوحدة في الثالوث القدوس ، وهكذا يُنادى بإله واحد في الكنيسة " الذي على الكل ، وبالكل ، وفي الكل " ، فعلى (( الكل )) كآب ، (( وبالكل )) أي بالكلمة ، (( وفي )) الكل أي في الروح القدس ، هو ثالوث ليس فقط بالاسم وبالكلام بل بالحق والفعل ، لأنه كما أن الآب واحد وإله على الكل هكذا أيضاً كلمته واحد وإله على الكل ، والروح القدس ليس بدون وجود فعلي ، بل هوَّ كائن وله وجود فعلي ]
Athanas, to Serap. 1: 28

[ لأن كل ما للآب هو للإبن أيضاً . إذن فتلك التي تُمنح من الإبن في الروح القدس هي مواهب الآب ، وعندما يكون الروح القدس فينا يكون أيضاً فينا الكلمة الذي يمنح الروح القدس والآب الذي هو في الكلمة . وهذا يتفق مع ما قيل " إليه نأتي أنا والآب وعنده نصنع منزلاً " ( يو14: 23 ) . لأنه حيث وُجِدَ النور وُجِدَ أيضاً شعاعه ، وحيث وُجِدَ الشعاع وُجِدَ أيضاً نشاطه ، ووجِدت نعمته الخالقة ]
Athanas, to Serap. 1: 30

ويقول العلامة هيبوليتس :
[ حينما أقول أن الإبن مميز عن الآب ، فأنا لا أتكلم عن إلهين ولكن كنور من نور وكنهر من نبع وكشعاع من الشمس ]
Newman, op. cit., 178

[ لأنه حيثما ذُكر الآب ذُكر ضمناً كلمته والروح القدس الذي هو في الابن ، وإذا ذُكر الابن فإن الآب في الابن والروح القدس ليس خارج الكلمة ، لأن من الآب نعمة واحدة تتم بالابن في الروح القدس . وهناك طبيعة واحدة وإله واحد " على الكل وبالكل وفي الكل " ( أف4: 6 ) ]
Athanas. To Serap., 1:14

[ وإن كانت توجد في الثالوث القدوس هذه المساواة وهذا الاتحاد فمن الذي يستطيع أن يفصل الابن عن الآب أو يفصل الروح القدس عن الابن أو عن الآب نفسه ]
Athanas. To Serap.,


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 10-20-2008 الساعة 02:17 AM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 6 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 10-20-2008 - 02:15 AM ]


وطبعاً واضح من قانون الإيمان حينما نتكلم عن الابن والآب ، أنه نور من نور ، إله حق من إله الحق ، ولم يقل أو يذكر عقل أو غيرها من التشبيهات الإنسانية حسب المنطق العقلي ، وليس لنا إلا ان نشرح على نفس ذات المستوى الإلهي المعلن من خلال الأسفار والمجامع المقدسة ، اما موضوع شرح أن المسيح له المجد او الابن عقل هذا يرجعنا للفلسفة اليوناينة القديمة وبعض الهرطقات ...

أشكرك على تعبك معنا يا أغلى أخ غالي ، وشرحك مجرد شرح مختصر توضيحي ، رغم عدم دقته ولكن قد يقرب الصورة للبعض ، النعمة معك كل حين



التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 12-15-2008 الساعة 05:27 AM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 7 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من هو الثالوث الاقدس

كُتب : [ 10-20-2008 - 02:19 AM ]


الإيمان بالأقانيم الثلاثة ذوو الجوهر الواحد
للقديس باسيليوس الكبير


عندما سلمنا ربنا صيغة الإيمان بالآب والابن والروح القدس, لم يقرن هذه النعمة بعدد فهو لم يقل باسم الأول والثاني والثالث ولا أشار إلى واحد واثنين وثلاثة. بل منحنا نعمة معرفة الإيمان الذي يقودنا إلى الخلاص, حتى أننا نخلص بالإيمان وبمعرفتنا بأسماء الأقانيم المقدسة, أما العدد فقد اخترعه العقل كوسيلة لحصر الكميات. أما الذين يجلبون الدمار على أنفسهم, فيريدون استخدام طريقة "العد" ضد الإيمان. ومع أن الأشياء لا تتغير إذا حسبت عددياً كلٌ بعد الأخر في تسلسل عددي، إلا أن أولئك الذين يرون استخدام العدد في الكلام عن الطبيعة الإلهية يتجاوزون الإكرام اللائق بالباراقليط....

ونحن نعلم عن كل أقنوم على حدا، وإن كان يجب علينا استخدام الأعداد، فإننا لا نسمح لأنفسنا بأن تحملنا قواعد الحساب إلى تعدد الآلهة في الوثنية. نحن لا نجمع بالإضافة واحد زائد واحد وبذلك نتدرج من الوحدة إلى الكثرة. كما أننا لا نقول واحد, اثنان, ثلاثة ولا نقول أولاً وثانياً وثالثاً بل مكتوب "أنا الله الأول وأنا الآخر" (إش44: 6). ولم نسمع قط حتى هذا اليوم عن إله ثان بل أننا نعبد الإله من الإله, ونعترف بتمايز الأقانيم وفى نفس الوقت نتمسك بالوحدانية. ولا نبدد اللاهوت بتجزئته إلى أقسام متعددة, بل جوهر واحد غير مجزأ نراه في الله الآب والله الابن الوحيد. ووحدة بلا انقسام لأن الابن في الآب والآب في الابن وهو ما ينفى وجود اختلاف بينهم, بل يجعلهم جوهرًا واحدًا. وبالتمايز هما الاثنان أقنوم وأقنوم وبالاشتراك في الطبيعة الإلهية الواحدة هما واحد. كيف إذاً وهما واحد وواحد ليس اثنين؟

السبب هو أننا نتحدث عن ملك واحد وعن صورته, وهذا لا يعنى وجود ملكين. فلا السلطة ولا القدرة ولا المجد ينقسم, بل السيادة والسلطة والحكمة هي واحدة. وفى اللاهوت نفس الوضع لأن المجد الذي نقدمه لله يقدم إلى الواحد وليس إلى تعدد الآلهة, لأن إكرام صورة الملك هو إكرام الملك. وفى حالة الملك والصور فإن الفرق بين الملك والصورة هو في الطبيعة, إذ هي تمثل الملك, أما في حالة الآب والابن فالطبيعة واحدة. وفى الفنون يحاول الفنان أن يرسم شبيهاً متقناً, أما في اللاهوت فالطبيعة الإلهية بسيطة غير مركبة فإن الوحدة بين الآب والابن هي وحدة قائمة على الشركة في الجوهر الإلهي بينما الوحدة بين الملك والصورة هي وحدة في الملامح فقط. واحد هو الروح القدس الذي هو واحد مع الآب الواحد والكل هو الثالوث المبارك المسجود له.

وواضح بشكل كافٍ أن الروح القدس قائم في شركة الجوهر مع الآب والابن, لأنه لا يحسب ضمن الخليقة المتعددة بل نتكلم عنه كواحد لا مثيل له في الخليقة. وكما أن الآب واحد والابن واحد, كذلك الروح القدس واحد وهذا يجعله بعيداً تماماً عن الطبيعة المخلوقة لأن الفكر السليم لا يسمح لنا بأن نضع الواحد الذي لا مثيل له والبسيط غير المركب مع الخليقة المركبة القائمة في كثرة من الأجساد. أما الروح القدس فهو متحد مع الآب والابن في وحدة لا مثيل لها.

وما ذكرناه سابقاً ليس هو المصدر الوحيد للبراهين على الشركة في الجوهر, بل لأن الروح القدس "هو من الله" (1كو1: 12), ومعنى "من الله" ليس مثل الكلام عن الخليقة التي هي أيضاً من الله، بل المعنى الدقيق المتعارف عليه وهو انه صار من الله, ليس بالولادة مثل الابن وإنما مثل النفخة الصادرة من الفم. ولكن الفم هنا لا يعنى مطلقاً ذلك العضو الجسد, ولا نفخة الفم التي تتبدد بمجرد خروجها من الفم, بل هو الفم على المستوى الإلهي الذي منه يصدر الروح القدس أقنوماً حياً متميزاً بطبيعة التقديس الفائقة. وهكذا يمكننا أن ندرك وحدته مع الآب والابن، بينما يظل كيانه الإلهي غير المدرك فوق القدرة على التعبير. ويقال عن الروح القدس أنه روح المسيح لتأكيد علاقته الروحية بالابن كما قيل "من لم يكن فيه روح المسيح فهو ليس منه" (المسيح) (رو8: 9). فبالروح هو وحده الذي يمجد الرب حسبما قيل "هذا يمجدني"(يو16: 14).

ولكن ذلك التمجيد ليس مثل تمجيد الخليقة, بل يمجده لأنه "روح الحق" (يو14: 17). الذي يعلن الحق في ذاته بكل وضوح وكروح الخدمة يعلن لي عظمة المسيح الذي هو " قوة الله وحكمة الله" (1كو1: 24). ولأنه الباراقليط (المعزى) يعلن في ذاته صلاح (الابن) الذي أرسله ويظهر في كرامته وعظمة الذي منه انبثق (الآب).

ولكي ندرك أن الروح القدس ليس مثل الخليقة ولا منها، علينا أن نميز بين المجد الذاتي الذي يشع من ذات الله مثل إشعاع نور الشمس, والمجد الذي يعطى بحرية لمن يستحقه وهو مجد يضاف من الخارج. والمثل الواضح هو ما قيل أن " الابن يكرم أباه والعبد يكرم سيده" (ملاخى6:1). وإكرام العبد هو ما تقدمه الخليقة، أما الإكرام الآخر الذي يمكن أن يقال أنه إكرام المتساويين في الكرامة فهو ما يحققه الروح القدس. وكما قال ربنا "أنا مجدتك على الأرض العمل الذي أعطيتني قد أكملته (يو17: 4) يقال نفس الكلام عن الباراقليط " ذاك يمجدني لأنه يأخذ مما لي ويعلنه لكم" (يو16: 14) وكما أن الابن يُمَجدْ من قِبل الآب كما قال " مجدتك وسوف أُمجدك أيضاً" (يو12: 28). وأيضاً يمجد الروح فالشركة في الجوهر التي له مع الآب والابن, وبشهادة الابن الوحيد عنه التي يقول فيها " كل خطية وتجديف يغفر للناس, أما التجديف على الروح فلن يغفر"(مت12: 31).

وعندما نستنير بالقوة التي فينا, ونحدق النظر في جمال صورة الله غير المنظور, ومن الصورة نبلغ إلى الجمال الفائق الذي للأصل وعندما يكون روح المعرفة حاضراً بلا انفصال فإنما في ذاته, لمن يحب رؤية الحقيقة وقوة معاينة الصورة, لا من الخارج بل يقودهم إلى معاينتها في ذاته (الروح القدس). وكما أنه لا أحد يعرف الآب إلا الابن (مت11: 27), وأيضاً لا يقول أحد أن يسوع هو الرب إلا "بالروح القدس" (1كو12: 3) ولم يقل بواسطة الروح القدس, بل يقول بالروح القدس, لأن الله روح والذين يسجدون له, فبالروح والحق يجب أن يسجدوا (يو4: 24), كما هو مكتوب, في نورك نعاين النور أي باستنارة الروح " النور الحقيقي الذي ينير لكل إنسان آتٍ إلى العالم" (مز36: 9) ـ (يو1: 9) ـ وهذا يوصلنا إلى أن الروح القدس هو الذي يعلن في ذاته مجد الابن الوحيد وأنه هو الذي يمنح للساجدين الحقيقيين المعرفة الحقيقية لله. إذن طريق معرفتنا بالله يبدأ بالروح الواحد من خلال الابن الواحد إلى الآب الواحد ولكن بعكس ذلك يصلنا الصلاح الإلهي وقداسة الله ومجد الملكوت من الآب بالابن الوحيد في الروح القدس. وفى كلا الاتجاهين يظهر الاعتراف بالأقانيم ولا ينتهك الإيمان الحق بالوحدانية, أما أولئك الذين يعتمدون على فلسفة الأعداد ويقولون أول وثان وثالث بقصد إظهار اختلاف الأقانيم، فعليهم أن يعرفوا أنهم يجلبون مبدأ تعدد الآلهة من ضلال الوثنية ويحاولون إدخاله في لاهوت المسيحيين النقي. وضلال الاعتماد على الأعداد ظاهر، لأنه يؤدى إلى الاعتراف بأكثر من إله ويصبح ثمة إله أول وثان وثالث. أما نحن فيكفينا التسليم الذي سلمه إلينا الرب, وكل من يمزج بين هذا التسليم والمعرفة الغريبة فإنه ليس أقل جرماً في تعدى الشريعة من الوثنيين الضالين.

عن كتاب الروح القدس للقديس باسيليوس الكبير, الفصل الثامن عشر, الفقرات: 44ـ46
إعداد: د. جوزيف موريس

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما هو الثالوث الاقدس ؟؟؟ mno-z سؤال وجواب 0 03-29-2010 09:17 PM
الثالوث القدوس - شرح من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (1) aymonded القسم اللاهوتي 16 09-27-2009 03:02 PM
الألف والياء في إيماننا - تابع شرح الثالوث من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (5) aymonded القسم اللاهوتي 10 09-27-2009 02:38 PM
الأساس الراسخ لحياتنا كلنا - تابع شرح الثالوث من منطلق الخلاص والتدبير الإلهي (7) aymonded القسم اللاهوتي 3 07-07-2009 06:27 AM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:05 PM.