تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد


  †† ارثوذكس †† > كل منتدايات الموقع > المناقشات الروحية > مناقشات دينية وروحية

مناقشات دينية وروحية يتيح لك فتح الحوار والمناقشه فى كل ما يخص حياتك الروحيه

مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


اضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

بياناتي
 رقم المشاركة : ( 21 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 03:19 AM ]


يعني الذبائح اللي كان بيقدمها قايين وهابيل دي ذبائح شكر وليست ذبائح كفارية؟


رد مع إقتباس
Sponsored Links
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 22 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 03:54 AM ]


أيوة يا محبوب الله الحلو، فالتقدمة تقدمة قربان، لأن النص لم يذكر قط أنهم قدموا ذبائح كفارية ولا ذبيحة خطية ولا إثم، بل كل واحد أعطى من نتاج عمله تقدمة قربان للرب: [ وحدث من بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب. وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها (أفضلها) فنظر الرب إلى هابيل وقربانه ] (تك4: 3 - 4)
وفي الكهنوت
عموماً في العهد القديم ، تدل كلمة ( قربان ) على كل أنواع الذبائح ، حتى على التقدمة الغير ذبائحية ومعناها الحرفي: ما يُقرب من الله على المذبح، ولكنها اكتسبت معنى : " التقدمة المقدسة " أو " الشيء المكرس " ( أنظر مت 8 : 4 )، وقد كانت التقدمة قبل إنشاء طقس الذبائح والتقدمات تعبر عن الشكر لله الذي يهب الإنسان كل شيء لذلك تعطى التقدمة من بكر كل شيء أو أول الحصاد مثلاً وأفضله أو من بكر الحيوانات وأفضلها ( أو أي شيء آخر مثل زيت او خمر ... الخ كما هو مذكور ايضاً في سفر اللاويين بالتفصيل )، فليست كل تقدمة مقصود منها كفارة أو ذبيحة خطية أو إثم، وعادة في سفر التكوين كانت تقام المذابح وتقدم عليها ذبائح كشكر لله وعرفان بالجميل وأيضاً احياناً للتكريس وإقامة عهد مع الله، مع العهلم أن كلمة كفارة لم ترد في سفر التكوين، بل أول ما ظهرت هذه الكلمة ظهرت في سفر الخروج....

عموماً وباختصار شديد نجد أن كلمة " قربان " تُستخدم كتعبير شامل لتقديم الذبائح الحيوانية أو الغير حيوانية، وحتى بالنسبة للتي تُذبح خصيصاً لأكلات جماعية كنوع من الشركة أمام الله، أو التي تقدم كبكر للشكر وتكريس كل شيء لله... وكان بوسع الشخص أن يُقرَّب قُرباناً للرب، وقد يكون تقدمة مُحرقة (لا1: 3) وهي تقدمة ذبح حيوان، أو قربان تقدمة (لا2: 1) وهي تقدمة بلا ذبيحة، أو ذبيحة سلامة (لا3: 1)، وهكذا ....

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 23 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 04:18 AM ]


طب نشوف اللي انا لقيته ونتناقش فيه،..
- موضوع القمصان الجلد اللي اعطاهم الله لآدم وحواء في تفسير ابونا الآباء لابونا تادرس يعقوب ملطي مكتوب الأتي:
"يقول القديس جيروم: [كما توجد حواء واحدة هي أم كل الأحياء، هكذا توجد كنيسة واحدة هي والدة كل المسيحيين.]
والآن إذ سقط الأبوان الأولان تحت التأديب الإلهي أعلن الله محبته لهم قبل طردهما من الجنة، إذ صنع لهما أقمصة من جلد وألبسهما عوض أوراق التين التي صنعاهما لأنفسهما مآزر. هذه الأقمصة ربما تعلن عن كشف الله للإنسان الأول عن أهمية الذبيحة كرمز لذبيحة الخلاص... وكأن الله سلم آدم وحواء طقس الذبيحة الدموية. هذا والأقمصة الجلدية التي لا تجف ترمز إلى السيد المسيح الذبيح الذي نلبسه كساتر لخطايانا ونازع لفضيحة طبيعتنا القديمة."
تفسير ابونا انطونيوس فكري
"وصنع الرب الاله لادم وامراته اقمصة من جلد والبسهما"
"وفي الذبائح رأي آدم حيوان برئ يموت ليلبس هو وفهم أهمية الذبيحة أن هناك برئ يموت ليستتر هو. إذا الأقمصة الجلدية فيها يشرح الله طريقة الحياة، كيف تكون حواء أم كل حي وليست أماً لكل ميت. وبالذبيحة يشرح الله كيف يتحول الموت لحياة.
ونري هنا كيف أن الله يهتم بملبسهم. وإذا وجدنا من يفتخر بملابسه نفكر في أنه يفتخر بعريه وخطيته فبدون الخطية ما كان في حاجة لملبس ولا حماية الملابس.
ونلاحظ أن الله وآدم تقاسما الذبيحة فالله حصل علي اللحم كذبيحة محرقة وآدم حصل علي الجلد يلبسه. والمسيح قدم نفسه ذبيحة محرقة للأب وكسانا برداء بره وسترنا وستر خطايانا كذبيحة خطية."

أذن الموضوع بتاع القمصان ليس مجرد تغطية جسد، ولكن ده يعتبر تسليم طقس الذبيحة الدموية، بالتالي الذبيحة الدموية هي اول ذبيحة وأقدم ذبيحة (وذلك هايتم الاشارة عن عدم قبول تقدمة قايين).


- نيجي لقصة قايين وهابيل
تفسير الاباء لابونا تادرس يعقوب ملطي
"وحدث بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قربانًا للرب، وقدم هابيل أيضًا من أبكار غنمه من سمانها، فنظر الرب إلى هابيل وقربانه، ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر، فاغتاظ قايين جدًا وسقط وجهه" [3– 5].
لماذا لم ينظر الله إلى قايين وقربانه؟

أولاً: يري القديسان ديديموس الضرير وأمبروسيوس أن تعبير: "وحدث بعد أيام" يشير إلى تراخي قايين في تقدمته أو ممارستها بدافع غير الحب. إذ يقول الأول: [قدم قايين تقدمته بإهمال، أما هابيل فقدمها بإخلاص]،
ويقول الثاني: [جاءت تقدمة قايين بعد أيام .. وليست بسرعة واشتياق، لذا جاءت الوصية: "إذا نذرت نذرًا للرب إلهك فلا تؤخر وفاءه" (تث 23: 21)، "إذ نذرت نذرًا لله فلا تتأخر عن الوفاء به... أن لا تنذر خير من أن ينذر ولا تفي" (جا 5: 4، 5)].
ثانيًا: لعل الله رفض تقدمة قايين لأنها كانت من ثمار الأرض، ولم يقل من "بكور الثمار"، فلم يقدم أفضل ما لديه، أما هابيل فقدم: "من أبكار غنمه من سمانها"... أعطي الله الأولوية‍!
ثالثًا: كانت تقدمة قايين من ثمار الأرض غير القادرة علي المصالحة بين الله والإنسان، أما تقدمة هابيل فكانت ذبيحة دموية تحمل رمزًا لذبيحة السيد المسيح القادر وحده علي مصالحتنا مع الآب خلال بذل دمه عنا.
رابعًا: يري القديس چيروم في حديث الرب مع قايين (الترجمة السبعينية): "إذ لم تقسم بالصواب" أن قايين قدم لله ثمار الأرض ولم يقدم قلبه، أي قدم تقدمة خارجية دون الداخل، فكان التقسيم غير مصيب. (وهذا التفسير اللي حضرتك قولت عليه نقلاً عن بولس الرسول).

تفسير ابونا انطونيوس فكري
الأيات 3-5:
"وحدث من بعد ايام ان قايين قدم من اثمار الارض قربانا للرب وقدم هابيل ايضا من ابكار غنمه ومن سمانها فنظر الرب الى هابيل وقربانه ولكن الى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه "

لماذا قبل الله قربان هابيل دون قايين؟
1.ربما أشارت عبارة وحدث بعد أيام: إلي تراخي قايين في تقدمته أو ممارستها بلا حب. وبالرجوع لسفر اللاويين نفهم أن قرباناً للرب: عطية دقيق.
2.ربما أن قايين حين قدم لم يقدم أفخر ما عنده بل من أثمار الأرض وليس مثل هابيل الذي قدم من أبكار غنمه ومن سمانها. فهو قدم أفضل ما لديه.
3.
كانت تقدمة قايين من ثمار الأرض وهذه غير قادرة علي المصالحة بين الله والأنسان أما تقدمة هابيل فكانت ذبيحة دموية تحمل رمزاً للسيد المسيح الذبيحة الحقيقية الذي صالحنا مع الأب. وهنا نسأل كيف عرف هابيل التقدمة التي ترضي الأب؟ بالتقليد والتسليم فآدم عرف فكرة الذبيحة التي سترته وعلم أولاده.
4.قايين قدم من ثمار الأرض والأرض ملعونة. وعموماً فالأرض تشير للجسد (راجع مثل الزارع) وثمار الجسد أو أعمال الجسد .. زني عهارة .. غل 19:5-21. وهنا ثمار جسد قايين أي نتيجة عرقه وتعبه في أرض ملعونة. وتشير لأعمال البر الذاي مثل ورق التين. بينما هابيل قدم ذبيحة ليعلن أنه خاطئ ولا سبيل للصلح مع الله سوي بوساطة ذبيحة (شخص ثالث). وهذا هو إيمان هابيل. بالإيمان قدم هابيل ذبيحة لله أفضل من قايين عب 4:11. الإيمان بالمسيح الذبيحة الحقيقية. وكل أعمال الجسد بدون المسيح لا قيمة لها وتصبح غير مقبولة.
5.أعمال قايين كانت شريرة وأعمال هابيل بارة. عب 4:11 أيو 12:3 فالمسيح قال هابيل الصديق.

أذن دلوقتي في تفسير الجزئية بتاعة القمصان وفي ثلاث تفسيرات عن موضوع قبول ذبيحة هابيل ورفض قايين على انها رمز لسفك الدم وانه تسليم لطقس الذبيحة الدموية، أذن لما يجي قايين يقدم حاجة غير المتعارف عليها (زي ما ذُكر قبل ذلك) وهي ان الذبيحة التي تُقدم لله تكون دموية يبقى هنا نعرف ليه تم رفض الذبيحة ده بالاضافة اللي التراخي في تقديم التقدمة إلى الله وبخصو جزئية ان كلمة متعارف عليه غير صالحة علشان هما كانوا 4 فقط فأنا اقول ان الانجيل لم يذكر المده اللي ظل فيها آدم وحواء في جنة عدم ولم يذكر المده اللي عاشوها بعد الطرد حتى ولدت حواء قايين وهابيل وذلك من الممكن جداً اننا نقول انهم عاشوا مده طويلة بعد الطرد ثم انجبت حواء قايين وهابيل وبالتالي هما فضلوا فترة من الزمن يقدموا الذبائح الدموية اللي استلموها من الله نفسه يوم طردهم من الجنة ولما انجب حواء قايين وهابيل من من الطبيعي انهم ربوهم وعلموهم ان الذبيحة بتكون دموية من الخراف وحتى الكتاب المقدس مقلناش ان الحادثة بتاعة رفض تقدمة قايين وهو عنده كام سنة وبالتالي نقول ان هما نفسهم فضلوا فترة كبيرة بيقدموا الذبائح الدموية بل وان وصل الامر ان هابيل كان راعياً وده دليل على تمرسه في عملية الرعي لانه وصف بانه راعياً .. أذن هما استلموا الطقس من ابواهم وظلوا يمارسونه فترة ولكن أول مرة حصل وان قايين قدم شئ مختلف عن ما سلمه الله لآدم وحواء وهم سلموهم لقايين وهابيل يبقى ده يستحق اننا نقول كان المتعارف عليه، وتفسير واحد عن بولس الرسول بخصوص ان ربنا رفضها لانها مقدمه بقلب غير صالح وده اللي أكده القديس جيروم.

ولكن كلهم بيبصوا على التقدمات مش على أنها تقدمات شكر ولكن على أنها ذبائح دموية ترمز الى لانه بدون سفك دم لا تحصل مغفره.

موضوع انه بعد كده تم تقنينها في لاويين، ده زيه زي موقف يوسف البار من خطية الزنى واللي مكنش في وقتها وصايا تحرم الزنى.

انا مش بناقش كلام ابونا مرقس انا مقرتهوش اساساً ولكن انا بتناقش مع استاذ ايمن وبرد على كلام استاذ moshaok علشان محدش يقولي انت بتقول ان ابونا غلط والحوارات دي كلها (اصبح من التعب ان كل مرة لازم الواحد قبل ما يرد ينبه ويقول انا اقصد كذا ومقصدش كذا، الواحد تعب فعلاً من الموضوع ده تفادياً لعمليات تكفيرنا هههه).

*معلش حاجة أخيرة هاتعبك معايا فيها استاذ ايمن، ياريت بس الرابط بتاع دراسة الذبائح علشان على الاقل احتفظ بيها في الجهاز عندي وأقراها لاحقاً لاني هابقى مش موجود حتى انتهاء الاسبوع القادم .. سلامي.

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 24 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 04:20 AM ]


اوبظ، انا لسه شايف ردك حالاً ومقرتهوش .. ردي السابق ده على طول كان قبل ما اشوف رد حضرتك
جاري القراءة (حبيت أنبه بس)


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 25 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 04:24 AM ]


ماشي الكلام الرد الاخير مليش عليه تعليق، فانا مش برد على جزئة انها ذبيحة كفارية او ذبيحة شكر أو اصل الكلمة، ولكن انا بناقش ان سبب رفض تقدمة قايين انه خالف ما هو كان متبع منذ خروج آدم وحواء من الجنة وهي الذبائح الدمية واللي هي رمز للمسيح كذبيحة وعملية سفك الدم لغفران الخطية. طبعاً موضوع ان قلبه كان غير نقي فده شئ تابع وليس اولي، ولكن ده نتج عن تراخيه واستهتارة بتقديم شئ مخالف وايضاً بعد كده بسبب حسده لأخوه.

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 26 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 04:27 AM ]


انا حاولت اقرا عن الموضوع في موسوعة الانبا اغريغوريوس ولكن للاسف هي عندي في هيئة صور ولذلك صعب اني ابحث عنها في 17 ملجد بالصور! وانا ايضاً للاسف معنديش الكتب اللي عند حضرتك استاذي ايمن بتاعة القواميس دي، فعذراً لو شئ من اللي كتبته ناقص و غير كامل. ده راجع لفقر الكتب عندي

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 27 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 04:34 AM ]


لقيت الجزئة في موسوعة الانبا اغريغوريوس وهي متعلقة بالذبائح وهاكتبها دلوقتي


رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 28 )
رويس
ارثوذكسي بارع
رقم العضوية : 4169
تاريخ التسجيل : Oct 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 1,521
عدد النقاط : 50

رويس غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 05:19 AM ]


بصراحة الجزء اللي جاي مجمع كل الخيوط ببعضها ونطلع منه بنتيجة ان الذبائح كانت دموية فقط وأن ده شئ متعارف عليه منذ تسليم الله الطقس لآدم وحواء.

موسوعة المتنيح الأنبا غريغوريوس أسقف عام للدراسات العليا اللاهوتية والثقافة القبطية والبحث العلمي - الملجد الـ 5 - اللاهوت الطقسي - صـ 80 - 82.

6 - تقديم الذبائح:
لم نقرأ في الكتاب المقدس أن الله أمر بأن يتقرب الناس إليه بذبائح ومحرقات، ومع ذلك نلاحظ أن الآباء ابتداء من آدم يقدمون لله ذبائح. أي أ، هذا الطقس سابق على عهد موسى النبي. وليست شريعة موسى هي التي ابتكرته، وقد لاحظنا فيما سبق أ، الأمم الوثنية كانت تقدم لآلهتها ذبائح ومحرقات.
ولسنا نشك في أن آدم قد تلقى من الله أمرا بوجوب تقديم الذبائح تكفيراً عن خطيئته أو ترضياً وشكراً للإله. واذا لم يكن الكتاب المقدس قد صرح بهذا الأمر لكنه لا مفر من أنه ظل مرعياً عن طريق التقليد ...
ومع أ، الأمر بوجوب تقديم الذبائح لم يأت صريحاً في الفصول الأولى من التكوين على الأقل. إلا أننا نلتقي بنص لا سبيل إلى فهمه على معنى سليم إلا على ضوء الأمر بالذبيحة، هذا النص هو قول الوحي: "وصنع الرب لآدم وامرأته أقمصة من جلد وألبسهم،[1] ... إن الجلد هو البشرة الخارجية للحيوان، ولا يصلح أن يكون لباساً إلا اذا كان الحيوان قد ذبح بطريقة مقصودة ولا سيما وأن الموت لم يكن بعد قد تسرّب إلى الخلقية "وبالخطيئة الموت"[2].
واذا كان آدم أو نسله لم يكن مباحاً له أن يذبح الحيوان ليأكله وإنما قد صرّح له بذلك ولأول مرة بعد الطوفان حين قال الله لنوح في الفصل السابع من سفر التكوين: "كل دابة حية يكون لكم طعاماً، كالعشب الأخضر دفعت إليكم الجميع غير أن لحماً بحياته دمه لا تأكلوه"[3].
فتبقى اذن مبرر واحد وحيد لهذا الذبح المقصود، وهو أ، يكون للتكفير عن الخطيئة أن تقريبا إلى الله. ذلك أن الله قد وعد آدم بأن "نسل المرأة يسحق رأس الحية، فلابد أن كشف له وأشار عليه بتقديم الذبائح فيكون دم الذبيحة رمزاً إلى دم المسيح الذي يسحق الشيطان ويكفر عن الخطيئة. فلما قدم آدم الذبيحة، صنع الرب من جلدها أقمصة وألبس الأبوين الأولين، ليقيهما الخزئ والخجل فيدركا أنهما بحاجة إلى مخلص، يكون في هرق دمه تكفير وغفران، وفي استحقاقاته وثمرات موته، بل في صلبه وتعريته، اكتساؤهم بثوب البر والطهر الذي تعريا عنه بالخطيئة.
هذا كله ما كان ليتنبه إليه آدم وحواء لو لم يأمرهما الله أو يشر عليهما به، لأنهما عندما "علما أنهما عريانان، خاطا أوراق تين" وصنعها لأنفسهما مآزر"[4].
فاذا كان هابيل "يقدم من أبكار غنمه ومن سمانها"[5] فلابد أنه تسلّم ذلك كتقليد من أبيه، "فنظر الرب إلى هابيل وقريانه"[6].
وعلى هذا التقليد سار نوع من بعد "فأصعد محرقات على المذابح فتتسم الرب رائحة الرضا، وقال الرب في لقبه، لا أعود ألعن الأرض"[7].
وعليه سار إبراهيم، فرفع إبراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكاً في الغابة بقرنيه، فذهب ابراعيم وأخذ الكبش، وأصعده محرقة عوضاًَ عن أبنه"[8].
وهكذا فعل يعقوب " فارتحل إسرائيل .. . وذبح ذبائح لإله أبيه اسحق"[9].
وهكذا كان يفعل الاسرائيليون قبل شريعة موسى، حتى أن موسى كان يجابه فرعون ويقول له: أن تعطي أيضاً في أيدينا ذبائح ومحرقات، لنصنعها للرب إلهنا، فتذهب مواشينا أيضاً معنا، لا يبقي ظلف، لأننا منها نأخذ لعبادة الرب إلهنا"[10].
ولذا أراد يثرون أن يكرم إله إسرائيل "فأخذ يثرون حمو موسى، محرقة وذبائح لله"[11].
وأيوب أيضاً وقد كان – على الأرجح – في زمان إبراهيم قدم ذبائح محرقات لله الذي كان يعبده بسيرة كاملة، وكان بنوه يذهبون ويعملون وليمة في بيت كل واحد منهم في يومه، ويرسلون ويستدعون أخواتهم الثلث ليأكلن ويشرب معهم، وكان لما درات أيام الوليمة أن أيوب أرسل فقدسهم وبكر في الغد، وأصعد محرقات على عددهم كلهم، لأن أيوب قال: ربنا أخطأ بنّي وجدفوا على الله في قلوبهم، هكذا كان أيوب يفعل كل الأيام"[12].
كذلك أصدقاء أيوب قد صدر إليهم الأمر من قبل الله أن يقدموا ذبائح "والآن فخذوا لأنفسهم سبعة ثيران، وسبعة كباش، وأذهبوا إلى عبدي أيوب، وأصعدوا محرقة لأجل أنفسكم"[13].

ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
[1] تك 21:3.
[2] رو 12:5.
[3] تك 3:9 ، 4.
[4] تك 7:3.
[5] تك 4:4.
[6] تك 4:4.
[7] تك 20:8 ، 21.
[8] تك 13:22 ، 14 وراجع أيضاً تك 9:15 – 17.
[9] تك 1:46.
[10] خر 25:10 – 27، خر 1:5 – 3، خر 25:8 – 28، خر 27:12.
[11] خرو 12:18.
[12] اي 4:1 ، 5.
[13] أي 8:42.


وفي مرجع تاني "دراسات لاهوتية في العهد القديم - 3 الذبائح Sacrifices - الراهب القس مرقوريوس الانبا بيشوي، الطبعة الاولى 1998، الطبعة الثانية 1999 - الفصل الأول: مقدمة عن الذبائح - 2 الذبائح قبل ناموس موسى".


واضح من قصة سقوط الإنسان أن الله بنفسه هو الذى سعى إلى الإنسان بعدما أخطأ وهو الذى بادره بالسؤال: آدم أين أنت؟ وهو الذى أخذ فى معالجة الخطية من البداية بالحكم على الحية وحواء وآدم بالتتابع، حتى أنه ضمَّن حكمه على الحية الوعد بالفداء بقوله: "وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه" (تكوين 3: 15). ولم يكتف الله بذلك بل يقول الكتاب: "وصنع الرب الإله لآدم وامرأته أقمصة من جلد والبسهما" (تكوين 3: 21).
هنا يظهر بوضوح حنان الله ورفقه بالإنسان وسعيه ليستر عريه، كما يتضح أيضاً أن الرب الإله ذبح ذبيحة من أجل الإنسان، وأخذ جلد الذبيحة وصنع منه أقمصة ليكسو بها عرى آدم وحواء!. وإلا فمن أين أتى الله بالأقمصة الجلد؟! فآدم الذى تعرى بالخطية لم يستطع أن يكسو نفسه ويستر عريه، ولم ينفعه ورق التين - الذى حاول أن يتغطى به - فى شىء .. لذلك ستره الله بأقمصة صنعها بيده من جلد الذبيحة التى ذبحها أمام آدم.
وأنه لأمر جدير بالانتباه أن كلمة "يكفَّر" فى العبرية تعنى "يغطى" أو "يستر"، حيث التكفير هو ستر الخطايا وتغطيتها من خلال الذبيحة وسفك الدم وخلع بر الذبيحة ليكتسى به الخاطىء، تماماً كما سلخ الله جلد الذبيحة ليكسو بها آدم وحواء.
ولا شك أن كل هذا الذى صنعه الله من أجل آدم الذى أخطأ كان يحمل فى طياته أحشاء رأفات الله وحبه العجيب للإنسان ورحمته الثابتة نحوه وقصده الأزلى فى فدائه والتكفير عنه بذبيحة قادرة أن تستر عريه الروحى وتنزع خطيته وتُلبسه ثوب البر الذى لا يبلى المصنوع بيد الله. كما لا نشك أيضاً أن آدم نفسه قد تسلم مما صنعه الله أمامه، ضرورة الذبيحة للتكفير عن الخطايا والتماس رضا الله ورحمته.
ومما يؤكد ذلك أنه لم يكن مسموحاً للإنسان قبل الطوفان أن يذبح الحيوان ليأكله وإنما صُرح له بذلك ولأول مرة بعد الطوفان حين قال الله لنوح: "كل دابة تكون لكم طعاماً..غير أن لحماً بحياته دمه لا تأكلوه" (تكوين 9: 3و4).
وهكذا لم يكن هناك مبرر للذبح قبل نوح إلا بصفته قرباناً مقدماً إلى الله أو نتيجة تكفير عن الخطايا على حسب المثال الذى أراه الله لآدم بعد سقوطه.
ويتضح ذلك من القربان الذى قدمه قايين وهابيل، إذ يقول معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى العبرانيين عنهما: "بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين. فيه شُهد له أنه بار، إذ شهد الله لقرابينه" (عبرانيين 11: 4)، ذلك لأن هابيل قدم ذبيحة "من أبكار غنمه ومن سمانها" (تكوين 4: 4) أما قايين فقدم من أثمار الأرض. فالأول كانت ذبيحته حسب تسليم الآباء وهذا هو الإيمان، لذلك شُهد له أنه بار لأن "البار بالإيمان يحيا" (عبرانيين 10: 38) أما الثانى فكان قربانه من وحى استحسانه وفكره الخاص، وهذا ليس من الإيمان "وكل ما ليس من الإيمان فهو خطية" (رومية14: 23).


تصبحوا على خير

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 29 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 11:54 AM ]


الإصرار على أفضلية الذبيحة حسب نوعها هو تأمل شخصي بسبب ارتباط الذهن بأهمية الذبيحة الكفارية، وهذا لم يذكره النص إطلاقاً بل هو تأمل شخصي واستنتاج فقط، لأنه لو كان هذا الشرح يعتمد على آية واضحة فعلى الأقل كان قد قيل قدم قايين ذبيحة غريبة، أو أظهر أي شيء مخالف في نوع التقدمة، ولكن النص هنا ومن القرينة واضح ان العيب في الخطية الرابضة في القلب وهذا ما كشفه الله لقايين ولم يذكر له أي عيب في نوع التقدمة إطلاقاً، فالعيب واضح أنه ليس في نوعية الذبيحة، لأن حتى كل مفسري اليهود في المدراش والهجده وغيرها قبل العهد الجديد أكدوا على ما قله القديس بولس الرسول وكثير من الآباء المدققين في شرح الكتاب المقدس، قد أكد الغالبية العظمى منهم على أن المشكلة ليست في نوع الذبيحة نفسها بل في قلب مقدمها، وارجع أقول لماذا الاجتهاد والاستنتاج من النص بتأمل لإبراز الذبيحة حسب فكرنا اليوم والتركيز على أهميتها التي لا اعتراض عليها كما لا يوجد اعتراض على موضوع أقمصة الجلد، وذلك بحسب مجموعة ضخمة من علماء الكتاب المقدس والمدققين في التفسير والشرح وليس مجرد تأمل كما هو معروض ومنقول من واحد لواحد، أعيد الكلام مرة أخرى قائلاً مهع جمهرة من علماء الكتاب:
فنلاحظ أن الله استجاب لشخص ولم يستجيب لآخر : " و لكن إلى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا و سقط وجهه " (تك 4 : 5) ، ويشرحها القديس بولس الرسول ويقول في عبرانيين : " ليس كما كان قايين من الشرير وذبح أخاه و لماذا ذبحه لأن أعماله كانت شريرة وأعمال أخيه بارة " (1يو 3 : 12)، والله نفسه قال لقايين وأوضح الكلام لكي لا يكون اجتهاد في شرح ولا تفسير: [ ولكن إلى قايين وقربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جداً وسقط وجهه. فقال الرب لقايين لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك. إن أحسنت أفلا رفع وأن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود عليها ] (تكوين4: 5 - 7) ، ومن هنا نفهم أن الله لا يرتشي أو ينظر لقربان مقدم حتى لو كان تنفيذاً للوصية نفسها، إن لم يكن يقدم لله من الداخل بقلب طاهر، فحتى لو افترضنا جداً وسلمنا كما قيل من فقرات سابقة، أن المشكلة في موضوع الذبيحة وأنه واجب عليه ان يقدم ذبيحة دموية فهل كان الله سيقبلها وفي قلبه شر وعدم استقامة!!!

عموماً بعض من علماء الكتاب المقدس يقولون إن تقديم الذبائح أمر وضعه الله للإنسان منذ البداية ( مع أن ذلك غير مؤكد ولا يوجد أمر أو وصية محددة قبل شريعة موسى ) ، ويبنون ذلك على أساس ما جاء في الإصحاح الرابع من سفر التكوين حيث نقرأ : " أن قايين قدم من أثمار الأرض قرباناً للرب، وقدم هابيل أيضاً من أبكار غنمه ومن سمانها. فنظر الرب إلى هابيل وقربانه . ولكن إلى قايين لم ينظر " (تك4: 3و4) ، وفي رسالة العبرانيين يقول : " بالإيمان قدم هابيل لله ذبيحة أفضل من قايين " (عب11: 4) ، فالله مستحيل أن يرفض عطية مقدمة من إنسان يتقيه ومن الداخل قلبه صالح يحترمه ويحبه، وكما نجد في سفر اللاويين أن الله لا يقبل فقط الذبائح الدموية بل هناك عطايا أخرى تُقبل من الإنسان كما سوف نرى فيما بعد ... [ وقد سبق وشرحنا كل هذا بالتدقيق في موضوع الذبائح ].

عموماً يا جميل لابد من الالتزام بنص الكتاب المقدس عند تقديم التعليم وليس التأمل والاستنتاج كما أتيت من تأملات الآباء التي أحضرت منهم هذه الفقرات، وصدقني كلها عارفها كويس لأنها عندي كلها، ولكني احب التلزم بالنص العبري مع ارتباط الآيات والقواميس اللغوية حسب النص الأصلي وحسب الآباء المعلمين وليس المتأملين، لأن هناك فرق كبير بين شرح وتفسير الكتاب المقدس حسب النص والإعلان الإلهي المباشر مع ربط الكتاب المقدس مع بعضه لإظهار التعليم حسب مقاصد الله، وبين التأملات والاستنتاجات حسب الرأي حتى لو اتفق فيه الكثيرين ولكن النص الصريح والمباشر لا يقول هذا ولا يظهره، بل أظهر أن هناك مشكلة وقلب غير مستقيم وعدم إيمان حي بالله، لأن الإيمان فيه اعتراف بمجد الله وعظمته لذلك حينما تقدم العطية تكون مقدمة بقلب طاهر يكرم الله وليس مستهتر في العطية مهملاً ما في قلبه...

ثم لو كان مُسلم من الآباء من اول آدم موضوع الذبائح الكفارية أو عن الخطية كما يقول بعض الشراح فلماذا لم نسمع أن إبراهيم قدم ذبيحة خطية أو إثم او حتى كفارية، أو إسحق أو يعقوب، الذين لم يعرفوا سوى تقديم ذبيحة شكر.... إذ لم تقنن الذبائح بالتفصيل إلا في سفر اللاويين على يد موسى فقط... النعمة معك


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-04-2011 الساعة 12:07 PM

رد مع إقتباس
بياناتي
 رقم المشاركة : ( 30 )
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58

aymonded غير متواجد حالياً

افتراضي رد: * اختلاف توقيت صلب المسيح عند مرقس و يوحنا

كُتب : [ 11-04-2011 - 12:28 PM ]


عموماً لتوضيح الكلام ساذكر فقط فقرتين وهما من القرون الأولى ويعتبروا من التسليم الآبائي في الشرح والتفسير للتعليم، فواحدة من الدسقولية التي تم تجميعها من بداية القرن الثاني إلى القرن الرابع وقد تم وضعها النهائي في القرن الرابع وتقنينها فيه، والفقرة الثانية للقديس إيرينيئوس الرسولي وهو تلميذ يوحنا الرسول، وهما كالتالي:
تقول الدسقولية : [ إن الله ليس بمحتاج للقرابين لأنه فوق كل احتياج بطبيعته، ... بل أن المُحب لله الأول هابيل ونوح وإبراهيم والذين جاءوا بعدهم ... لما تحركت ذواتهم من جهة الناموس الطبيعي (وقلبهم الشاكر) أن يقرَّبوا لله، لم يفعلوا ذلك بتكليف - هكذا أعطى الله موضعاً للعبرانيين بأن يصنعوا هذا ولم يأمرهم، لكن سمح لهم أن يكون ذلك منهم إذا أرادوا هم وسُرَّ بقرابينهم إذا قدموها بضمائر مستقيمة ] (الدسقولية33: 64 - إعداد وترجمة الدكتور وليم سليمان قلادة)

ويقول القديس إيريناؤس - من الآباء الرسوليين في بداية القرن الثاني:
[ في البدء قَبِلَ الله قرابين هابيل إذ قدمها بإخلاص ونقاوة، ولكنه لم يقبل قرابين قايين لأن قلبه كان منقسماً بالحسد والحقد الذي كان يكنه ضد أخيه، كما قال له الله موبخاً افكاره الخفية: "إن أحسنت الصعيدة أما كانت تُقبل؟ إلا أنك لم تأتِ باستقامة، لذلك فقد أخطأت، فأهدأ إلى نفسك" (تكوين4: 6، 7 - حسب الترجمة السبعينية). فالله لا يُراضَى بالذبائح والتقدمات. لأنه إذا حاول شخص أن يُقدم ذبيحة موافقة حسب الظاهر فقط، مُطابقاً النظام المتبع بلا أي شذوذ، بينما لا يحفظ في قلبه لقريبه تلك الصداقة الحقيقية الصافية، غير خاضع بالمخافة لله، فمثل ذلك الإنسان الذي يكنَّ في قلبه خطية مستترة لن يخدع الله بتلك الذبيحة المُقدَّمة تقديماً سليماً حسب الظاهر؛ ولا يُمكن أن ينفعه مثل هذا القربان شيئاً، بل ترك الشر الذي حبل به - في داخله - حتى لا تصير خطيتة أعظم بسبب نفاقه، ويصير هو مدمراً لنفسه. من أجل هذا قال الرب للفريسيين: " ويلٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تُشبهون قبوراً مُبيَّضة تظهر من الخارج ميلة وهي من الداخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثماً " (مت23: 27و 28) ] (القديس إيرينيئوس ضد الهرطقات 4: 18: 3)


التعديل الأخير تم بواسطة aymonded ; 11-04-2011 الساعة 01:08 PM

رد مع إقتباس

اضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اختلاف, الشبهة, المسيح, على, عند, توقيت, صلب, صورة, مبسطة, مرقس, للرد, هذة, يوحنا, فى

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تفاسير إنجيل متى21- 1- دخول السيد المسيح إلى أورشليم هو طريق للقيامة Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 1 04-12-2020 04:20 PM
مرقس 2 - تفسير إنجيل مرقس الآيات (13-17): في كتاب إنجيل متى (مت9:9-13) Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 11-01-2011 02:00 PM
متى 26يوم الخميس من أحداث أسبوع الآلام: 2- خطب المسيح الوداعية Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-26-2011 04:49 PM
متى 12 - تفسير انجيل متى Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 3 10-17-2011 05:33 PM
تفاسير إنجيل متى 11 Bible تفاسير الكتاب المقدس العهد الجديد 0 10-13-2011 06:02 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 01:59 AM.