[nana222]

شفاء المخلع
مقدمة :-
+ الطبيب الشافي لأمراض أجسادنا وأرواحنا أراد أن يعطينا درساً عملياً في تنفيذ وصاياه " كنت مريضاً فزرتموني " ( مت 25 : 39 ) فذهب لزيارة مستشفى بركة بيت حسدا .
+ وهناك كان يجلس مريض قد تمرد على الله وتمرغ في وحل الخطية وانغمس فيها ومشى في الأرض شراً وفساداً وخالف كل الشرائع السماوية فكانت النتيجة أن أصبحت علته شديدة الفلج وصار مطروحاً مدة ثماني وثلاثين سنة والآن دعونا نتأمل سوياً في هذه المعجزة العجيبة :-
أولاً : " وكان عيد لليهود " ( يو 5 :1 )
والسؤال .......... لماذا أختار الرب هذا اليوم لزيارة المستشفى وإتمام معجزة الشفاء لهذا المريض ؟ والإجابة :-
1- لأن كثير من اليهود يجتمعون في العيد فيكونوا شهوداً على المعجزة التي تؤكد بوضوح لاهوت السيد المسيح .
2- ولأن المرض أمتد به 38 سنة وبذلك يكون شفاءه يعتبر عيداً خاصاً فيرتبط العيدان في ذاكرته معاً
ثانياً : " عند باب الضأن بركة يقال لها بالعبرانية بيت حسدا لها خمسة أروقة " ( يو 5 : 2 )
1- باب الضأن سمي كذلك لأنهم كانوا يأتون منه بغنم الذبيحة إلى الهيكل
2- أما البركة فقد شيدها سليمان الحكيم لغسل ذبائح الضأن وهي تشير إلى سر المعمودية :-
@ الماء بالبركة يغسل الأوساخ وكشريعة العهد القديم فإنه يطهر من النجاسة ويشفي الأمراض إشارة إلى ماء المعمودية الذي يغسلنا ويطهرنا من نجاسة الخطية ويمنحنا الغفران .
@ الملاك الذي يحرك الماء ويعطيه فاعلية الشفاء إشارة إلى الأب الكاهن الذي يحرك الماء بعد وضع زيت الميرون ويستدعي الروح القدس بصلوات خاصة ليحل على ماء المعمودية .
@ بيت حسدا معناه بيت الرحمة لأن الله كان يظهر رحمته بالمرضى الذين ينزلون إلي الماء الموجود بالبركة إشارة إلى رحمة الله علينا في المعمودية حيث ننال غفران خطايانا
@ للبركة خمسة أروقة إشارة إلى الحواس الخمسة للإنسان والتي هي مصدر الخطايا المتنوعة .
@ الراقدون من المرضى :-
1- أنواع مختلفة إشارة إلى الغارقين في الخطايا المتنوعة الكثيرة .
2- العميان إشارة إلى فاقدي البصيرة الروحية الذين لم يؤمنوا ولم يعتمدوا
3- العرج إشارة إلى الذين أفقدهم الشيطان عن النهوض والسير قي طريق الحياة الأبدية
4- العسم ( يبوس المفاصل ) إشارة إلى الذين شل الشيطان عزيمتهم عن العمل بوصايا الله
ثالثاً : " إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة " ( يو 5 : 5 )
وكان ذلك نتيجة خطيته ولكنه رغم ذلك كانت له فضائله :-
1- قوة الرجاء فقد ظل مريضاً 38 سنه ولم ييأس ولم يفقد الأمل في الشفاء كلما أتت عليه سنة جديدة
2- الرقة فعندما سأله السيد المسيح " أتريد أن تبرأ " لم يقابل السؤال بالسخرية أو الغضب رغم عدم معرفته بشخصية السيد المسيح بل كان رقيقاً ونادى السيد المسيح " يا سيدي "
3- الإيمان حيث أطاع السيد المسيح طاعة عمياء ولم يناقش رغم أن ما طلب منه قد يبدو مستحيلاً " قم وأحمل سريرك وأمشي "
4- قوة الشهادة للرب وذلك في رده على اليهود الذين اعترضوا على ما فعله في يوم السبت فأجاب " الذي أبرأني قال لي "
5- الشكر حيث ذهب إلى الهيكل بعد الشفاء ليعطي الشكر والتمجيد لله " وجده يسوع في الهيكل "
رابعاً : " هذا رآه يسوع .......... سأله أتريد أن تبرأ " ( يو 5 : 6 )
وهل الله يجهل الإجابة قطعاً لا ولكن السؤال كان لحكمة :-
1- لكي يحرك في المريض الرغبة لطلب الرحمة والشفاء بعد أن ظل محروما منه 38 سنة .
2- لأن الرب يحترم إرادة الإنسان و لا يجبره على قبول أمر لا يريده بنفسه رغم أن الله يريد الخير للجميع
خامساً : " ليس لي إنسان " هكذا كانت إجابة المريض ( يو 5 : 7 )
وهذا حال كل إنسان يعتمد على إنسان مثله والأمثلة كثيرة :-
1- " ليس لي إنسان يشفيني " كما هو الحال عند المرأة نازفة الدم .
2- " ليس لي إنسان يرعاني " كما هو الحال مع داود النبي " أبي وأمي قد تركاني والرب ضمني "
( مز 27 : 10 )
3- " ليس لي إنسان يشبعني " كما هو الحال في معجزة إشباع الجموع " ليس عندنا ههنا إلا خمسة أرغفة وسمكتان " ( مت 14 : 17 )
4- " ليس لي إنسان يرحمني " كما هو الحال مع لعازر البلايا الذي لم يرحمه الغني .
5- " ليس لي إنسان يعينني " كما هو الحال مع بولس الرسول " في احتجاجي الأول لم يحضر أحد معي بل الجميع تركوني ........ ولكن الرب وقف معي وقواني " ( 2 تي 4 : 16 ، 17 )
6- " ليس لي إنسان يعزيني " كما هو الحال مع أيوب البار الذي وصف أصدقاءه بأنهم معزون متعبون .
سادساً : " قم أحمل سريرك وأمشي " ( يو 5 : 8 )
الرب يسوع في كل معجزاته يستخدم فعل الأمر ........... لماذا ؟
لتأكيد المعجزة في عقول اليهود الذين شاهدوها و لا يظنوا أنها نوع من الخيال وهذا هو الحال في جميع معجزاته :-
1- في شفاء المخلع ( قم – أحمل ) تأكيد على أ المريض استعاد فعلاً صحته الكاملة بل وأعظم منها .
2- في شفاء ابنة يايرس ( أعطوها لتأكل ) تأكيد على أنها عادت للحياة لأن الأموات لا يأكلون .
3- تحويل الماء إلى خمر ( استقوا – قدموا ) تأكيد على التذوق والشهادة بالجودة وإقرار بصحة المعجزة .
4- في إشباع الجموع ( اجمعوا الكسر الفاضلة ) تأكيد على أن الكل شبع بل أن الفائض أكثر من الأصل
5- في تطهير الأبرص ( أذهب أر نفسك للكاهن ) شهادة الكاهن برهان على حقيقة المعجزة .
6- في إقامة لعازر ( أرفعوا الحجر ) حنى يشتمون الرائحة الكريهة فيتأكدون من موته – ( حلوه ودعوه يذهب ) ليلمسوا جسده الحي الحقيقي بأيديهم فيتأكدون من قيامته .
سابعاً : " فقال اليهود للذي شفي أنه سبت " ( يو 5 : 10 )
ولم تكن المرة الأولى أو الأخيرة التي يشتكي فيها اليهود على رب المجد بأنه كسر السبت :-
( فتح عيني المولود أعمى – شفاء المرأة التي بها روح ضعف – إبراء المستسقى – شفاء ذو اليد اليابسة – قطف التلاميذ للسنابل ) وكانت الإجابة من الرب هي :-
1- " السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت " ( مر 2 : 27 )
2- " ابن الإنسان هو رب السبت " ( مر 2 : 8 )
3- " الكهنة في السبت في الهيكل يدنسون السبت وهم أبرياء " ( مت 12: 6 ) حيث يذبحون الذبائح ويقدمون القرابين يوم السبت .
4- " أي إنسان منكم يكون له خروف واحد .............. فالإنسان كم هو أفضل من الخروف إذن يحل فعل الخير في السبوت " ( مت 12 : 11 ، 12 )
ثامناً : " اعتزل إذ كان في الموضع جمع " ( يو 5 : 13 )
تواضعاً وإنكاراً لذاته وهروباً من كلمات المديح وهذه عادته دائماً :-
1- عندما تبعته الجموع الكثيرة " فشفاهم وأوصاهم ألا يظهروه " ( مت 12 : 15 ، 16 )
2- عندما شفى الأبرص قال له " أنظر أن لا تقول لأحد " ( مت 8 : 4 )
3- عندما شفى الأعميان قالا لهما " أنظرا لا يعلم أحداً " ( مت 9 : 30 )
4- عندما أراد أن نتعلم منه شيئاً قال " تعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب " ( مت 11 : 29 )
تاسعاً : " لا تخطئ لئلا يكون لك أشر " ( يو 5 : 14 )
1- الشر أنه خسر صحته الجسدية والأشر أنه سيخسر نفسه .
2- الشر أنه عوقب بالمرض والأشر أنه سيعاقب بالموت الأبدي .
3- الشر أنه مكث يتألم من مرضه 38 سنه والأشر أنه سيمكث يقاسى في أبدية لا تنتهي
4- الشر أنه ترك عد باب الضأن في أورشليم الأرضية والأشر أنه سيترك خارج باب العرس السماوي
5- الشر أن الناس انصرفوا عنه والأشر أن الله سينكره .
6- الشر أنه طرح عند بركة الماء والأشر أنه سيطرح في البحيرة المتقدة بنار وكبريت .

الله الذي شفى هذا المخلع من أمراضه الجسدية والروحية قادر أن يشفينا نحن أيضا من أمراض أجسادنا وأرواحنا ولنتعلم من سيدنا له كل المجد والإكرام الرحمة بالمرضى ولنكره الخطية سبب كل شقاء وبلاء لأي إنسان وليجعلنا نعيش في طاعته نسأله أيضاً أن يبعدنا عنا قساة الرقاب ويمنحنا الرحمة بأنفسنا وبغيرنا .
الذي له المجد الدائم إلة الأبد – أمين .

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية

[bolboladra]

أحد المخلع

لقد علمنا الرب يسوع في جميع لقاءاته احترام البشرية أنه يقرع برفق ويقف على الباب هامساً "أتريد" ؟
هناك فرق بين الرغبة والقدرة فقد يريد الإنسان لكنه لايستطيع. إن يسوع يعطي القوة ولكن يطلب الرغبة دائماً.
لاتيأس مهما طال الزمن، لقد حاول المفلوج كثيراً وظن أن محاولاته قد ضاعت سدى لكنها كلها محسوبة عند الرب
"هذا رآه يسوع وعلم أن له زماناً كثيراً

منقول
اذكروني في صلواتكم

[الناى الحزين]

شكرا على التأمل الجميل
ربنا يفرح قلبك
وكل سنه وانتى طيبه يا نانا

[nona queen]

تامل جميل جدا ميرسى يا نانا يا قمر

[karamla]

تامل جميل اوووووووووى
الرب يعوض تعبك خيررررررررر