تذكرنــي
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث
يمكنك البحث فى الموقع للوصول السريع لما تريد



التأملات الروحية والخواطر الفكرية يتناول التأملات الروحية للأباء الأولين أو القديسين المعاصرين أو أعضاء المنتدى


مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع أرسل هذا الموضوع إلى صديق أرسل هذا الموضوع إلى صديق


من مذكراتي الخاصة - إهداء خاص للمنتدى

هناك حركات روحية عميقة في كل نفس ؛ فمنذ الطفولة نشعر بحركات داخلية عميقة وحنين قوي لما هو أعلى منا ، ونشتاق لما هو أسمى ... كثيراً ما لا نرضى

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
رقم المشاركة : ( 1 )
الصورة الرمزية aymonded
aymonded
ارثوذكسي ذهبي
aymonded غير متواجد حالياً
 
رقم العضوية : 527
تاريخ التسجيل : Jun 2007
مكان الإقامة :
عدد المشاركات : 21,222
عدد النقاط : 58
قوة التقييم : aymonded will become famous soon enough
من مذكراتي الخاصة - إهداء خاص للمنتدى

كُتب : [ 12-09-2007 - 10:02 PM ]


هناك حركات روحية عميقة في كل نفس ؛ فمنذ الطفولة نشعر بحركات داخلية عميقة وحنين قوي لما هو أعلى منا ، ونشتاق لما هو أسمى ...

كثيراً ما لا نرضى عن الحياة بما فيها ولا نعرف من أين يأتينا هذا الشعور ، وأحياناً نرضى ونفرح ونقبل ما هو حولنا ونسعى لكل ما في الحياة ونركض وراء العالم ونطالب أن ننال ونأخذ كل شيء !!!

ونبقى في حيرة من أمرنا وتردد ؛ وقد مررت بهذه الحالة كثيراً ومراراً منذ الطفولة وكثيراً ما تساءلت من أنا ولماذا هذا الانقسام العجيب والغريب فيَّ ولماذا لا أرتضي بحياتي ولا ارتضي بالعالم ولا أكترث بكل ما فيه وما يقدمه وما يعطيه ، ولا اشعر أني في حاجة لمباهج الحياة ولا أتحرك نحوها مثل معظم الشباب ولا يراودني أي شعور بأني ناقص أو أحتاج شيئاً !!!

وأحياناً أجدني أريد ما يريده الجميع ولكن شعوري لأني لا أريد من هذا العالم شيئاً أقوى بكثير من رغبتي فيه !!!

أحيانا – رغم كل ما أشعره – اصدم من نفسي واستيقظ وأجد أن الخطية سادت علي برغبتي وإرادتي وحدي ، ولكن أجد أيضاً أني لا أقيم لها اعتبار أو شعور بيأس بل بحالة ندم في الرجاء بيسوع وحده وليس قدراتي الخاصة ، وحنيني إلى الله أقوى بل يجعلها تتصاغر وتسقط أمامي ولا يوجد لها مكان أو سلطان مهما تعاظمت أو فاقت الحدود في نظري ...
وشعوري الباطني الذي يسود وهو أن دم المسيح أقوى وذات سلطان أعلى من أي خطية مهما كانت ولا يوجد قياس بينهما أبداً ، لأني اعتبر أن قطرة واحدة من دم ربنا يسوع كفيلة أن تطهر العالم كله مجتمع معاً من أول آدم لآخر إنسان في الوجود آلاف وملايين المرات ...

ولكني في النهاية وجدت السرّ وحالة الاتزان الحقيقية ، لأن في باطني اشتياق قوي ذات سلطان نحو الله ، إذ ينتابني جوع لا ينطفئ إليه ، وكل يوم أعبر على الكتاب المقدس وكتابات الآباء واشعر كم أنا جوعان ومشتاق جداً بما يفوق قامتي لأشبع من كلمات الله وحياة التقوى التي تأكل في كياني كالنار التي لا تطفأ ...

كم تتسابق دموعي بأنين داخلي لتصرخ من أعماق وجداني لله لأني أحتاج إليه كمحبوب نفسي الذي أشتاق أن أحبه بحب جنوني حتى أشعر بحضنه الدافئ وقبلات محبته الأبوية ...

والغريب في نفس ذات الوقت ، أنه كلما اقتربت منه وشعرت أني قريب أشعر بحب شديد نحو العالم لا من جهة مباهجه وأمواله إنما من جهة كل من فيه من إخوة وأخوات في نفس ذات الجسد واللحم ، إذ اشعر أني أحب الكل واشتاق لخدمة الجميع ، لا من باب أنني أريد أن أنفذ ما هو واجب عليَّ ، إنما أشعر أني بدون أخوتي في البشرية الواحدة لا يحق لي أن أقترب من الله لأني منهم وبهم وفيهم لله ...

فكم أشتاق أن اغسل الأقدام لا من باب الأتضاع والتنازل ، إنما من باب الحب الحقيقي ، لأن كلما أشعر بمحبة الله أجد محبة الآخر تحصرني وتشدني بقوة وسلطان عجيب وأجد نفسي محصوراً في خدمة الآخر ، بل استعبد نفسي لكل آخر بالحب الذي لنا من الله ، لأن محبة الله صارت ذات سلطان فائق يجعلني آخذ من ربنا يسوع وأحب أن أتمثل به في أمره الإلهي لينا أن نفعل مثله حينما غسل أرجل الرسل ...

وأكشف لكم أهم سر في حياتي ، حقيقي رائع وكثيراً ما أعانني ولازال يعينني وهو قول الأب صفرونيوس لتلميذه ثيؤدوروس :
[ لا توبة بدون محبة حقيقية ؛ لأن توبة الخوف ناقصة بذل المحبة ، ولا توبة بدون بذل ؛ لأن الخوف – حتى من العقاب – يلد توبة مريضة .

كل زمان – مهما كان – زمان توبة ، ومن يتوب كل ساعة تنمو محبته دائماً ]

أقبلوا مني كل تقدير ومحبة صادقة في ربنا يسوع
طالباً من الله أن نكون جميعاً معاً مقدسين في الحق مملوءين سلاماً
ونحيا حياة التوبة في فرح المحبة الدائمة ليسوع مخلصنا الصالح
النعمة معكم يا أحباء إلهنا القدوس



رد مع إقتباس
Sponsored Links

 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
., [/color, [/color], [/color][, 00, font, green, شكرا, دموعي, حركات, حتى, حياتك, حيرة, استاذ, الدافئ, الحب, الحياة, الذى, الذي, الرب, الرهيب, العالم, الصمت, المسيح, الله, ايمن, رائعه, جداً, أعماق, عارف, عليا, ساعة, سلطان, size, مش, مخلصنا, معظم, من, مكان, قلبك, لا, لأني, لله, نفسي, هناك, كم, كلمات, يبارك, يفرح, فيها


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أجهد مقلتاي التذكار - إهداء خاص للمنتدى aymonded القسم الادبي 11 03-31-2011 01:07 AM
في التجسد الإلهي - إهداء خاص للمنتدى aymonded تصميمات الأعضاء 6 12-31-2010 06:09 PM
إهداء خاص للمنتدى aymonded تصميمات الأعضاء 11 10-08-2010 02:29 PM
هكذا أُعلن لنا الثالوث القدوس - إهداء خاص جداً للمنتدى aymonded تصميمات الأعضاء 6 09-29-2010 12:42 AM
مجلس الجامعات الخاصة ماروجيرافك قسم الأخبار 1 07-30-2008 04:17 PM

Rss  Rss 2.0 Html  Xml Sitemap SiteMap Info-SiteMap Map Tags Forums Map Site Map


الساعة الآن 08:51 PM.