[التسبيح]

أحببتك

أحببتك

يحكى ان رجلا رأى فى حلم انه يسيرمع الرب يسوع

على شاطئ البحر وكانا يتكلمان معا. ونظر الرجل وراءه

فرأى أثار اقدامه هو والرب يسوع واضحة على الرمال

منذ ولادته حتى الآن جنبا الى جنب دائما معا فاطمأن الرجل

ثم فجأة دقق النظر فوجد فى بعض الفترات من حياته اثار اقدام

واحدة فقط " وعندما تذكر هذه الفترات وجد أنها اصعب

فترات حياته " مصاعب . أحزان . ضيقات . فراق . مرض

...... فالتفت الى الرب يسوع بعتاب وقال : ياسيدى لقد

قلت انك لن تهملنى... لن تتركنى .. فلماذا تركتنى أسير

وحدى فى هذه الفترات القاسية من حياتى ؟ لقد كنت فى

احتياج شديد اليك... فأجابه السيد الرب يسوع المسيح

بحب وحنان ... ابدا لم اتركك .. ابدا لم اهملك... لقد احببتك

وعلى كفى نقشتك... حتى لو نسيت المرأة رضيعها انا

لن انساك... فقال له الرجل ولكن توجد اثار أقدام واحدة

فى هذة الفترات فأين اثار أقدامك ؟

فأجابه الرب يسوع المسيح ... أثار الاقدام التى ترها

هى أثار اقدامى انا "

فتعجب الرجل جدا وسأل الرب يسوع ... وانا كنت فين ؟

فأجابه الرب يسوع بحنانه ... كنت احملك ""

كنت شايلك ... كنت رافعك ... كنت بأخذك فى حضنى

حتى تعبر تلك الفترة من حياتك .........

كنت عارف انك محتاج لى كنت لازم تعبر هذه

الفترة ... علشان كده كنت فى حضنى حتى تنتهى هذه

الضيقات وبعدين أنزلك تمشى تانى فى طريقك معايا

عمرى ما تركتك لوحدك ... أبدا لم أبعد عنك .

صدقنى... الرب يسوع المسيح لم يتركك ابدا.....

انه أقرب اليك مما تتخيل . انه على باب قلبك ...

ويهمس دائما فى قلبك افتح لى أريد أن أدخل

وأتعشى معك...

اه ..لو تعلم كم أحببتك "

أحببتك وانت بعيد عنى "

أحببتك وانت مش فاكرنى "

أحببتك وانت تتفاخر بأنك لا تعرفنى .. وتتجاهلنى "

احببتك وانت تعتبر مستقبلك وعملك وأموالك وحياتك ..

اهم منى """

احببتك وأنت ترتمى فى احضان اخرين غيرى وتنسى

أحضانى .. وتجرحنى ""

أحببتك وأنت لا تقرأ كلامى أو تكلمنى ""

أحببتك وأنت تهملنى ""

أحببتك فى ضعفك . فى مرضك ... فى حزنك ..

وأحببتك وأنت تقترب منى ... عندما تحتاج شيئا منى

.............ثم تنسانى """

اه ..كم احببتك وانت تحزن قلبى عندما تحضر كل يوم أحد الى

بيتى... لتأكل جسدى وتشرب دمى .. وتنسى انى ذهبت الى الصليب

من أجلك وأريد منك قبل أن تفتح فمك لتأخذنى...

أن تفتح قلبك وتقبلنى "

اه .. ألم تقرأ ما هو مكتوب ... أن كل الذين قبلوه أعطاهم سلطانا

أن يصيروا أولاد الله ( يوحنا 1 )

اه ..ألم تقرأ ما هو مكتوب .. هاأنذا واقف على الباب وأقرع ان سمع

أحد صوتى وفتح الباب أدخل اليه وأتعشى معه وهو معى (رؤيا 3 : 20)

* فلماذا لاتفتح ... لماذا لا تقبل " لماذا لا تطلب منى الان أن أدخل

وأسكن وأملك " لما تؤجل أهم قرار فى حياتك وهو أن تجئ وترمى

نفسك فى أحضانى وتثق أن كل خطاياك مغفورة على حساب دمى

( يوحنا الاولى 1 )

* صدقنى ... لو أعز الناس جرحوك ... تركوك ونسيوك ..

فيه النهارده الرب يسوع المسيح بيحبك جدا ولن ينساك أبدا

وبيهمس الآن فى قلبك وبيقولك لو الناس بتنسى .....

أنا لا أنسى """

* صدقنى ...لو الدنيا غدرت بك وأعطتك ظهرها

وتركت لك تساؤلات وعلامات استفهام لا تجد لها اجابات ...

والمستقبل غامض أمامك والخوف من الموت والمرض يملأ

كيانك ... النهاردة الروح القدس يهمس فى قلبك قائلا لا تخف "

اه .. ان زمانك زمن الحب ... واليوم هو زمانك "

* صدقنى .. كل يوم وكل لحظة فى حياتك الرب يسوع

المسيح واقف أمامك وأحضانه فى انتظارك .....

لم يتركك أبدا ... وأسوار قلبك الذى يشتاق للدخول فيه

أمام عينيه دائما وأبدا "

* قد تكون مشاغلك وهموم قلبك وقلقك وضعفك

أمام مطالب جسدك قد صارت فاصلة بينه وبينك ...

وأثامك وخطياك قد منعت الخير عنك ......

* النهاردة من فضلك اعمل زى ما بارتيماوس

الأعمى عمل ... ببساطة الأعمى صرخ" وقال ليسوع

كلمة واحدة .... ارحمنى "

* قالها ببساطة ... بكل قلبه ... باشتياق وجوع

وندم ودموع ... قالها لأنه تعب من الظلمة ...

قالها علشان كان جوعان للنور

الرب يسوع المسيح

هو الوحيد الذى قال أنا هو نور العالم من يتبعنى فلا يمشى

فى الظلمة بل يكون له نور الحياة ( يو :8 )

ان أحضانه المفتوحة الآن تقول لك ....تعال .

لقد أحببتك دائما ..انتظرتك دائما .....

وأريدك دائما . وأريدك الآن ..وكما أنت .

لأنى...... احبك

المصدر: †† ارثوذكس †† - من قسم: التأملات الروحية والخواطر الفكرية